المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهرجان



صلاح الحسن
12/07/2004, 04:05 PM
المهرجان صلاح إبراهيم الحسن الحذيفي

لغةُ الرمادِ استوطنت في أسطري
وتجمعت في أضلعي وتكاثفت سحب الدخانْ

فهربتُ من وجه الأغاني
والمواويل القديمة ِ
والأناشيد الطويلة
والجواري والقيانْ

وبكلّ شيءٍ ضقتُ ذرعاً بالصغيرِ وبالكبيرِ
وبالغنيّ وبالفقيرِ
وبالقريب وبالبعيدِ
وبالزّمان وبالمكانْ

ورحلتُ أحملُ وردتين حزينتينِ وأحرفي
وصبيّةً تبكي وتنثرُ دمعَها نجماً بهذا الطيلسانْ

وأقمتُ عرسَ حقيقتي وقتلتها في عرسها
لأقيم للكذبِ المعسكر في دمائي مهرجانْ

وبرمل أوراقي تغني الريحُ :
قد كانت له الدنيا تقدم نفسها طوعاً
ويسكن في قوافيه البيانْ

فبأيِّ وجهٍ سوف ألقاها بصمتي
أم بجبن القلبِ يا ويح الجبانْ

رُفِعَ الكلامُ وجفّت الأقلامُ
وانعقد اللسانُ على اللسانْ

سليـمـكم
24/09/2004, 04:06 PM
تحمل الأحزان أحمالها فوق حروفنا
وتسكن في أعشاشنا تلك الطيور كسيرة الجناح
ويستولي الشجن على قوافينا
فتنسكب فوق أبيات القصيدة تلك الجراح

المهرجان قد يعود يا سادتي
لكن الشاعر المذبوح مات
وانتقلت روحه المعبقة بذكرى الألم الى سماء اللامعنى
هناك حيث يتلاشى بين السحاب شرر النار التي تأكل الأعماق
هناك حيث يندثر الدخان
ويخرس اللسان
ولا يبقى من المهرجان إلا حنين مستفيض
وقصيدة جديدة عنوانها :
كم أحن إلى جمهوري .. ذاك الوطن

----------- سليم مكي سليم

قوة فظيعة تملأك شجنا شجيا .. تطير بك الى عالم الانسحاب والتلاشي .. تجعلك تحس بأنك موجود ولست موجود
تعيد إليك الرغبة في استحضار كل تفاصيل المهرجان الذي ودعته يوما بكل مرارة
تمنيت لو أنني كنت حاضرا ولو للحظة عابرة بين الجمهور.. كي أرى بعين قلبي تلك المنصة وهذا الشاعر الموغل في أعماق الحرف بكل شجن .. يقرأ قصيدته بكل شاعرية .. وحين ينتهي أقف بكل احترام
فأصفق وأصفق وأصفق حتى يغيب أو حتى يصرعني من فرط الشوق بعض الوهن .

عربي جعفر
01/11/2004, 09:33 AM
الله .. الله .. الله
وان جاءت متأخرة ..
ارجو المعذرة ..
نعم لقد عاوت قرائتها لمرات ومرات ..
لك مني كل التهنئة ..

محمدذيب علي بكار
11/09/2008, 03:48 PM
المهرجان صلاح إبراهيم الحسن الحذيفي

لغةُ الرمادِ استوطنت في أسطري
وتجمعت في أضلعي وتكاثفت سحب الدخانْ

فهربتُ من وجه الأغاني
والمواويل القديمة ِ
والأناشيد الطويلة
والجواري والقيانْ

وبكلّ شيءٍ ضقتُ ذرعاً بالصغيرِ وبالكبيرِ
وبالغنيّ وبالفقيرِ
وبالقريب وبالبعيدِ
وبالزّمان وبالمكانْ

ورحلتُ أحملُ وردتين حزينتينِ وأحرفي
وصبيّةً تبكي وتنثرُ دمعَها نجماً بهذا الطيلسانْ

وأقمتُ عرسَ حقيقتي وقتلتها في عرسها
لأقيم للكذبِ المعسكر في دمائي مهرجانْ

وبرمل أوراقي تغني الريحُ :
قد كانت له الدنيا تقدم نفسها طوعاً
ويسكن في قوافيه البيانْ

فبأيِّ وجهٍ سوف ألقاها بصمتي
أم بجبن القلبِ يا ويح الجبانْ

رُفِعَ الكلامُ وجفّت الأقلامُ
وانعقد اللسانُ على اللسانْ
الاخ صلاح تبقى لك بصمة خاصة بعد قتل الحقيقة في عرسها . كم هي جميلة هذه الصورة ابدعت ودمت اخا كريما محمد