الشعر عندي

[يوسف الباز بلغيث]

الشـــعر عـــــندي

لكلّ فلسفتُهُ في الشعر..ومَنْ لا فلسفة َ لهُ..لا شعرَ له



الشّعـْـــرُ عنــــْــدي تَبـــــاريحٌ بأعْماقــِــــي
تنـــْــساقُ حَشـْــرَجةً مـَـابيـْــنَ أشْــواقــِـــي
جـُـــرْحٌ و أوْرِدةُ الأنفـــَـــــاسِ ضَـــــــارِبــــَـةٌ
فـــِــي عُمْــق ِزفْرَتــــِــهِ تسْتنـْـزِفُ الباقـــِــي
و الشـَّـــوقُ يُـــلْهبـُــهُ مـِــنْ غَيـــْــر ِتضْحِيــــَـةٍ
تشْـــقَى بـــِحُرْقَتـــِهِ دمْعـَــاتُ أحْــداقـــِـــي
* * *
الشّعْــــرُ عنــــْدي تـــَلاحــــِــينٌ بـِــلاَ وَتــــَـرٍ
أنْغــَــامُ مهْـــزلــَـــة ٍلــُــفَّتْ بإخْفــــاقــِــــي
خَــمـْــرٌ تُعاقـــِــرُهُ نــَــفــْــسٌ مُسافــِــــــرةٌ
فــِـي كأْسِ أُغْنِيـــَـتـِـي سكـــْـرَى بِأخْلاقـــِـي
لا يسْتـَـطِــيبُ لــها تغـْـــريدُ فــــَــاتِنـــَـةٍ
فِـي سَوْأتــــِـي غَرِقَتْ مِنْ بعـْـدِ إغْراقـِـــي
* * *
الشّعـْــرُ عنــــْـدي تَقََصّـي السَّهْم ِغَايتــَـــهُ
كـــَيْ تسْتحِيـــلَ إلـى عيْنـَــيَّ آفاقـِــــــــي
تَنـْـأى الـحُـرُوفُ خَيـــَـالاً مِــنْ شقَـــاوَتــِــهَا
لَفــْــظًا تــــُــلاعِبــُــهُ يـَــلْهـُــو بـــِـأذْوَاقــِـــي
و الرَّوْعَةُ – ٱرْتَسَمَتْ كالفُلــْـكِ – سابــِــحَةٌ
فـِـي بـَـحْرِ أغْنِيتـِـي فِــي سِحْرِ تِشْهَــاقِـــي
* * *
الشّعـْـرُ عنـْـدي ٱلــْـتِحَـامُ اليَخْــتِ ساعَتَهـــا
بـالـــمُعْتِبِيــــــنَ علـَــى شُطْئــــَـــانِ أوْراقــِـــــــي
حيــْثُ ٱلـــْتِقَــاءُ طُيـــُـورِ البحْرِ تَسْألـــُـهُ :
مِنْ أينَ جِئْتَ ، وهَلْ لاقَـــيْتَ عُشَّاقـِـي؟!
كــانَ الـــجَـــوابَ بــــِـــأنَّ الشّعْــرَ مبْعَثــــُــهُ
والعشْـــقَ مَرْجِلــُـــهُ الـــمَشْلـــُولةُ السَّـاقِ
* * *
الشّعـْـرُ عنـــْدي ٱغْتِسَــالُ الرُّوح ِفـِـي كُهـــُفٍ
جَــلَّتْ مَعالــِـمُــهَا عـَــنْ رُؤْيـــَـةِ الباقـِــــي
شفــَـافـَـــةٌ كَسَنــَـا الــــحَوْرَاءِ واقِفـــَــــةٌ
ينـْـتــَـابُها خَجـــَــلٌ فــِي حَضْرَةِ السَّاقـِــي
غَنــَّـاءُ رَوْضتـــُـها ، فَـــيْحَــاءُ زَهْرَتــُـــهَا
نــَــجْلاءُ صُورَتــُـهَا كَالكَــوكَبِ الرَّاقــِــي
* * *
الشّعـْــر عنـــْـدي مَسافــَــاتٌ مُبعْثـــَــرَةٌ
عَبــْـرَ الوَرِيــدِ لأَجْنـــَـاسِـــي و أعـْـراقــِــي
تَنـــْدَاحُ هَاربـــَـةً غَــرْبــًـا تُـهـَـدْهِـــدُنـــِـــي
تقْتــادُ أشْــرِعَتـــِــي ، تـــَــحْتلُّ إشْراقــِـــي
كالعَابـِـرينَ سبِيـــلَ الـــحُــبّ مَا وَجَــــدُوا
غَيـــْرَ الــهَجِيرِ بقـــايــــَـا لــَفْـــح ِمُشْتـــَـاقِ
* * *
اليــَـــوْمَ أرْسُــــمُ وَجْــــهًا كـــُــنْتَ تــَــأْلَفــُهُ
هَلاَّ حفِظـــْــتَ تقاسِيـــمِي و أنْفـــَــاقــِـي
هَــلاَّ غَـــدَوْنـــا وقَدْ لاقَيــــْـتُ فـــِــي كــَـلَفـِــي
ألـــْـوَانَ زَاهِيــَــةً مِـنْ قــَـــهْـــرِ دُرَّاقـــِـــي
كـــُلُّ الــمَعانـــِي وإنْ غالَيــْـــتُ تسْكــُنـــُنــِـي
تسْتــفْرِشُ الـــجُمَلَ الــحُــبْلَى وَ تـِرْياقـــِـي
يسْــتَطْلــِـعُ العَسَــلَ الـــمَـــوْؤُدَ داخِلـــَــهُ
جِــــنًّا يـــُـدَوّخُ بـــِــالأوْهَام ِسُــــرَّاقِي
يا شِعْـرُ ما شبِعَتْ ذكــراكَ تـجْلدُنـــــِـــي
حَتـــّــى أراكَ تــُـوَلــّــي الصّــدْرَ مِـــحْرَاقِـي
ُاقْصُــصْ على شفَـقِ الذكـــْـرى و نـــَـخْلتِهِ
ما كـــَانَ يأسِـرُنـــَـا فِــي بــَــدْرِ أشْوَاقــِـــي
تــَلــْـقَ اللّيالِـي التــِي ضَنــَّـتْ بـِـأنــْجُمـِــهَا
تسْعـَــى السَّبيلَ إلــَى مَا جَادَ إنـْــفَاقـِــي
الشّعـْــرُ عنـــْـدي دُرُوبٌ لسْــتُ أذكـُـرُهَـا
ما غـَـابَ عَنّـي ٱغْتـِـرابٌ مِلْءُ أعْمَاقــِـي


بيرين / الجزائر :1998

[كريم محسن]

الشّعـْــر عنـــْـدي مَسافــَــاتٌ مُبعْثـــَـــــــــرَةٌ
عَبــْـرَ الوَرِيــدِ لأَجْنـــَـاسِـــي و أعـْـراقــِــــي


تَنـــْدَاحُ هَاربـــَـةً غَــرْبــًـا تُـهـَـدْهِـــدُنـــِـــــي
تقْتــادُ أشْــرِعَتـــِــي ، تـــَــحْتلُّ إشْراقــِــــــي


كالعَابـِـرينَ سبِيـــلَ الـــحُــبّ مَا وَجَـــــــــدُوا
غَيـــْرَ الــهَجِيرِ بقـــايــــَـا لــَفْـــح ِمُشْتـــَـاقِ


الأخ الشاعر الرائع
يوسف الباز

قصيدة رائعة
تنتمي إلى الشعرمع سبق الإصرار والترصد

فعلا
هو الشعر مجروح ٌ ينابيع ثروة ٍ
وحلوا ً من القلب الخلي ِّ تــراه

[يوسف الباز بلغيث]

أخي الراقي" كريم محسن "
أنت أرقى إحساسا و تذوقا..وصاحب الفضل ليس أفضل من صاحب الإعتراف بالفضل..
أحييك على التعريج الجميل..ودمت ألقا مربديا زاهيا..أقدرك.

[عاشت بلادي]

اليــَـــوْمَ أرْسُــــمُ وَجْــــهًا كـــُــنْتَ تــَــأْلَفــُهُ
هَلاَّ حفِظـــْــتَ تقاسِيـــمِي و أنْفـــَــاقــِـي

هَــلاَّ غَـــدَوْنـــا وقَدْ لاقَيــــْـتُ فـــِــي كــَـلَفـِــي
ألـــْـوَانَ زَاهِيــَــةً مِـنْ قــَـــهْـــرِ دُرَّاقـــِـــي

الشّعـْــرُ عنـــْـدي دُرُوبٌ لسْــتُ أذكـُـرُهَـا
ما غـَـابَ عَنّـي ٱغْتـِـرابٌ مِلْءُ أعْمَاقــِـي



أنا أغبطك على هذه الكلمات الرائعة
فلقد أحسنت صياغة كلماتك وأجدت تنسيقها
لا أملك إلا الوقوف والتأمل في هذا الإنجاز الشعري الهائل
تحياااتي

[هيثم العمري]

أخي كريم محسن إني أراك تمرح في حدائق البسيط أيها الشاعر ما أجمل حرفك تحاياي

[يوسف الباز بلغيث]

أنا أغبطك على هذه الكلمات الرائعة
فلقد أحسنت صياغة كلماتك وأجدت تنسيقها
لا أملك إلا الوقوف والتأمل في هذا الإنجاز الشعري الهائل
تحياااتي

[/CENTER]


عاشت بلادي..
أسعد كثيرا كلما تزورين متصفحي البائس..
الذي يزدان كلما هبّت نسمتُك الهفهافة به.>?d
دمت ألقا و فيضا.

[ثروت سليم]

الشـــعر عـــــندي

لكلّ فلسفتُهُ في الشعر..ومَنْ لا فلسفة َ لهُ..لا شعرَ له



الشّعـْـــرُ عنــــْــدي تَبـــــاريحٌ بأعْماقــِــــي
تنـــْــساقُ حَشـْــرَجةً مـَـابيـْــنَ أشْــواقــِـــي
جـُـــرْحٌ و أوْرِدةُ الأنفـــَـــــاسِ ضَـــــــارِبــــَـةٌ
فـــِــي عُمْــق ِزفْرَتــــِــهِ تسْتنـْـزِفُ الباقـــِــي
و الشـَّـــوقُ يُـــلْهبـُــهُ مـِــنْ غَيـــْــر ِتضْحِيــــَـةٍ
تشْـــقَى بـــِحُرْقَتـــِهِ دمْعـَــاتُ أحْــداقـــِـــي
* * *
الشّعْــــرُ عنــــْدي تـــَلاحــــِــينٌ بـِــلاَ وَتــــَـرٍ
أنْغــَــامُ مهْـــزلــَـــة ٍلــُــفَّتْ بإخْفــــاقــِــــي
خَــمـْــرٌ تُعاقـــِــرُهُ نــَــفــْــسٌ مُسافــِــــــرةٌ
فــِـي كأْسِ أُغْنِيـــَـتـِـي سكـــْـرَى بِأخْلاقـــِـي
لا يسْتـَـطِــيبُ لــها تغـْـــريدُ فــــَــاتِنـــَـةٍ
فِـي سَوْأتــــِـي غَرِقَتْ مِنْ بعـْـدِ إغْراقـِـــي
* * *
الشّعـْــرُ عنــــْـدي تَقََصّـي السَّهْم ِغَايتــَـــهُ
كـــَيْ تسْتحِيـــلَ إلـى عيْنـَــيَّ آفاقـِــــــــي
تَنـْـأى الـحُـرُوفُ خَيـــَـالاً مِــنْ شقَـــاوَتــِــهَا
لَفــْــظًا تــــُــلاعِبــُــهُ يـَــلْهـُــو بـــِـأذْوَاقــِـــي
و الرَّوْعَةُ – ٱرْتَسَمَتْ كالفُلــْـكِ – سابــِــحَةٌ
فـِـي بـَـحْرِ أغْنِيتـِـي فِــي سِحْرِ تِشْهَــاقِـــي
* * *
الشّعـْـرُ عنـْـدي ٱلــْـتِحَـامُ اليَخْــتِ ساعَتَهـــا
بـالـــمُعْتِبِيــــــنَ علـَــى شُطْئــــَـــانِ أوْراقــِـــــــي
حيــْثُ ٱلـــْتِقَــاءُ طُيـــُـورِ البحْرِ تَسْألـــُـهُ :
مِنْ أينَ جِئْتَ ، وهَلْ لاقَـــيْتَ عُشَّاقـِـي؟!
كــانَ الـــجَـــوابَ بــــِـــأنَّ الشّعْــرَ مبْعَثــــُــهُ
والعشْـــقَ مَرْجِلــُـــهُ الـــمَشْلـــُولةُ السَّـاقِ
* * *
الشّعـْـرُ عنـــْدي ٱغْتِسَــالُ الرُّوح ِفـِـي كُهـــُفٍ
جَــلَّتْ مَعالــِـمُــهَا عـَــنْ رُؤْيـــَـةِ الباقـِــــي
شفــَـافـَـــةٌ كَسَنــَـا الــــحَوْرَاءِ واقِفـــَــــةٌ
ينـْـتــَـابُها خَجـــَــلٌ فــِي حَضْرَةِ السَّاقـِــي
غَنــَّـاءُ رَوْضتـــُـها ، فَـــيْحَــاءُ زَهْرَتــُـــهَا
نــَــجْلاءُ صُورَتــُـهَا كَالكَــوكَبِ الرَّاقــِــي
* * *
الشّعـْــر عنـــْـدي مَسافــَــاتٌ مُبعْثـــَــرَةٌ
عَبــْـرَ الوَرِيــدِ لأَجْنـــَـاسِـــي و أعـْـراقــِــي
تَنـــْدَاحُ هَاربـــَـةً غَــرْبــًـا تُـهـَـدْهِـــدُنـــِـــي
تقْتــادُ أشْــرِعَتـــِــي ، تـــَــحْتلُّ إشْراقــِـــي
كالعَابـِـرينَ سبِيـــلَ الـــحُــبّ مَا وَجَــــدُوا
غَيـــْرَ الــهَجِيرِ بقـــايــــَـا لــَفْـــح ِمُشْتـــَـاقِ
* * *
اليــَـــوْمَ أرْسُــــمُ وَجْــــهًا كـــُــنْتَ تــَــأْلَفــُهُ
هَلاَّ حفِظـــْــتَ تقاسِيـــمِي و أنْفـــَــاقــِـي
هَــلاَّ غَـــدَوْنـــا وقَدْ لاقَيــــْـتُ فـــِــي كــَـلَفـِــي
ألـــْـوَانَ زَاهِيــَــةً مِـنْ قــَـــهْـــرِ دُرَّاقـــِـــي
كـــُلُّ الــمَعانـــِي وإنْ غالَيــْـــتُ تسْكــُنـــُنــِـي
تسْتــفْرِشُ الـــجُمَلَ الــحُــبْلَى وَ تـِرْياقـــِـي
يسْــتَطْلــِـعُ العَسَــلَ الـــمَـــوْؤُدَ داخِلـــَــهُ
جِــــنًّا يـــُـدَوّخُ بـــِــالأوْهَام ِسُــــرَّاقِي
يا شِعْـرُ ما شبِعَتْ ذكــراكَ تـجْلدُنـــــِـــي
حَتـــّــى أراكَ تــُـوَلــّــي الصّــدْرَ مِـــحْرَاقِـي
ُاقْصُــصْ على شفَـقِ الذكـــْـرى و نـــَـخْلتِهِ
ما كـــَانَ يأسِـرُنـــَـا فِــي بــَــدْرِ أشْوَاقــِـــي
تــَلــْـقَ اللّيالِـي التــِي ضَنــَّـتْ بـِـأنــْجُمـِــهَا
تسْعـَــى السَّبيلَ إلــَى مَا جَادَ إنـْــفَاقـِــي
الشّعـْــرُ عنـــْـدي دُرُوبٌ لسْــتُ أذكـُـرُهَـا
ما غـَـابَ عَنّـي ٱغْتـِـرابٌ مِلْءُ أعْمَاقــِـي


بيرين / الجزائر :1998

الحبيب الراقي / يوسف
حاولتُ أن اجد أفضلها وأقتبسُه
فوجدتُها كلَّها أفضل
قصيدة كُتِبتْ بماء الروح
وهكذا هو الشِّعرُ قطعةٌ من القلب
أحييكَ على هذا الإبداع
مع محبتي وتقديري

[الباز]

رائع ما خطته أناملك الذهبية أخي الشاعر يوسف الباز بلغيث

الابيات تنافس بعضها في ترقرق معانيها و حلاوة مبانيها ..

و لا تترك للقارئ مجالا للإقتباس كما قال أخي العزيز الشاعر ثروت ..


لك أحلى تحية

[ثروت سليم]

رائع ما خطته أناملك الذهبية أخي الشاعر يوسف الباز بلغيث

الابيات تنافس بعضها في ترقرق معانيها و حلاوة مبانيها ..

و لا تترك للقارئ مجالا للإقتباس كما قال أخي العزيز الشاعر ثروت ..


لك أحلى تحية

أخي الحبيب: الصقر
شكراً لجمالك وذوقك الرفيع
تحياتي

[يوسف الباز بلغيث]

الحبيب الراقي / يوسف
حاولتُ أن اجد أفضلها وأقتبسُه
فوجدتُها كلَّها أفضل
قصيدة كُتِبتْ بماء الروح
وهكذا هو الشِّعرُ قطعةٌ من القلب
أحييكَ على هذا الإبداع
مع محبتي وتقديري

الحبيب الغالي ’ ثروت ’
و هل تعتقد الشمسَ إلا مشرقة ً من روح شاعرةٍ مُلهمَة تحبّ الفجرَ و تعشقُ الطيرَ و تغني للرّبيع..
و تلك الروح " أنتَ "..
و هذا من حسن طالعي يا طويلَ العمر.
محبتي و سعدي.

[يوسف الباز بلغيث]

رائع ما خطته أناملك الذهبية أخي الشاعر يوسف الباز بلغيث

الابيات تنافس بعضها في ترقرق معانيها و حلاوة مبانيها ..

و لا تترك للقارئ مجالا للإقتباس كما قال أخي العزيز الشاعر ثروت ..


لك أحلى تحية

أنا و أنت يا " صقر" نعشق الأعالي..و من عشقها يكون من الصعب أن يرضى أن تحطّ قدماه..حتى على قمّة جبلْ.
أحييك على حسن الذوق يا صاحْ.
أنت رائع أيضا يا صقرَ المربد.