المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بُكائية على أبواب بغداد ... ! ( شعر )



ماجد الرقيبة
27/08/2007, 03:38 PM
بُكائية عَلى أبواب بَغداد .. !
شعر / ماجد الرقيبة .
فتى الفيروز .
_________________________


وَقْفٌ على الأيَّامِ حُزْنُ صَلاتي ..
وتشرّدي .. وتفلّتي .. وأناتي


وقفٌ على الأيامِ إني ههنا ..
وطنٌ شدا ، والمنتشون عِداتي


وقفٌ على الأيام شجو قصيدةٍ ..
ذابتْ بليلِ النهْبِ .. والغزواتِ


هذي بلادي تُستباحُ .. وموطني ..
يبكي على أيّامِهِ العَطِراتِ


هذي جراحي .. قد ورثتُ نِصالَها ..
مغروسةً .. منكوسةً .. راياتي !


فعلى الفُرَاتِ سمعتُ رَجْعَ أنينها ..
وعلى المحيطِ تمزَّقَتْ صفحاتي


أنا أمّةُ البلوى ، يُعَلُّ شجونَها ..
شعري ، وتشْرَقُ بالهوى كلماتي


والشعرُ والزمنُ القبيحُ تَعَاوَرَا ..
حُلمي ، وقاما يندبان حياتي


بغدادُ .. يا بَغدادُ ليلُ قصيدتي ..
يبكي زَمان الذل .. بالأبياتِ


جُرْحُ القصيدة أن تذوبَ مدامعي ..
أسفاً عليك ، وتنقضي عَبراتي


جرح القصيدة أن تُحَطّمَ عِزتي ..
وأظل أمعنُ في شتاتِ شتاتِ !


بغدادُ .. حُبّك في ضمير قصائدي ..
جرحٌ .. وجرحٌ يعتلي قَسَماتي


قالوا / شجا بغدادَ أن مصيرَها ..
حتفٌ ، ويذرو الأمسَ في لحظاتِ


ها في الذُرى أنت المنيعةُ ، مَنْ يَرُمْ ..
طَوْدَيْكِ يَلْقَ الويْلَ .. والنكباتِ


ما زال في خَيْسيْكِ كل مُدَجَّجٍ ..
متمرسٍ .. أغلاكِ .. يا مولاتي


والميتون الناطقونَ بهارجٌ ..
جاءوا على خجلٍ بليلِ غُزاةِ


جاءوك من بعد الغيابِ كتائباً ..
وتقاسموكِ غنيمةً .. وَهِبَاْتِ


هذا صراخي في الذين تحجروا ..
وتغافلوا ، وَاسْتَمْرءوا صرخاتي

لو كان صدامٌ بهم لتفطّرَتْ ..
أكبادُهُمْ ألماً من الحسراتِ

بغدادُ .. يا بغدادُ .. فَجرُ ظلامنا ..
آتٍ على الأحزانِ والظلماتِ ...!


///////////////////////////////////////////////////////////////////////////

أغسطس ، 2007
سيناء ، مصر .

الآسة البيضاء
27/08/2007, 04:00 PM
الشاعر الجميل
ماجد الرقيبة
http://sadrose84.jeeran.com/glitter-purpbar.gif
تتعمد في كل مرة إثارة شجوننا
بأن تروي من الشعر ما يلامس حشاشةِ أنفسنا..
أبياتكَ دوماً تبلغ الهدف
وتتركُ صدياتِ تأثير بأروع ما يكون..
سلَّمَ اللهُ قلبكَ وسلمت..

د. محمود بن سعود الحليبي
27/08/2007, 07:24 PM
أيها الشاعر المبدع

لقد رسمت الجرح بمفردات مخضبات بالألم والأمل فأجدت والله

حقا إنها رائعة ..!

بغدادُ .. يا بغدادُ .. فَجرُ ظلامنا ..
آتٍ على الأحزانِ والظلماتِ ...!

وليكن هذا هو الشعار حتى تعود بغداد
رغم أنف الطغاة

أخوك د. محمود

د.ألق الماضي
29/08/2007, 05:23 AM
الشاعر العذب ماجد...
أبيات تثير الشجن...
وتجعل الجروح تعاود النز...
وهي لم تلتئم بعد...
أعاد الله لنا بغداد وسائر بلاد المسلمين...

فارس الهيتي
29/08/2007, 06:03 AM
الشاعر السامق
ماجد الرقيبة
قصيدة رائعة
بغداد تستحق منا قلوبنا
دمت بخير وعز

أحمد سالم
31/08/2007, 03:03 PM
قصيدة رائعه جداً

سلم قلبك ولسانك

وصح بدنك

اخيك

احمد سالم