ابو مريم
25/08/2007, 06:50 PM
عرف المدني بطيبوبته داخل القرية ،فكان شغله الشاغل هو الاهتمام بقطيع غنمه فهو يخرجها
صباحا عندما ترخي الشمس خيوطها الذهبية .ولايعود بها إلا عند الغروب ،الكل يغبط المدني
على سعادته .وكان يرافقه في تنقله حماره ، فيساعده في حمل المؤونة والخرفان الصغيرة
التي لاتقوى على المشي ، ولا يتوقف إلا عند مرعى معشوشب وهناك يخلص المدني
حماره من الأثقال ويتركه وأغنامه يلتهمون العشب الطري .
وتتعاقب الأيام ، وفرحة المدني تتزايد بتزايد قطيعه ،وذات مساء بينما كان الحمار في المقدمة
يحمل الخرفان الصغيرة ، اعترض طريقه ذئب وتظاهر بالمرض ولف على رجله قماشا
وكأن به ورم ، واستعطف الحمار أن يحمله إلى مدخل القرية ،شك الحمار في أمر الذئب
لكن مهارة هذا الأخير في التمثيل جعلت الحمار المسكين يثق بالذئب ، ويسمح له بالركوب
شرط أن يحرس الخرفان .قفز الذئب متثاقلا فوق ظهر الحمار وقال ...لاعليك ،اطمإن....
كان الذئب يخنق الخرفان ويفترسها الواحدة تلو الأخرى ، وفجأة أحس الحمار بشيء
سائل يسري في عنقه ، فاستفسر الذئب عما يحدث .فرد هذا الأخير الحمد لله
فقد تخلصت من الورم ، وقفز بخفة بعد أن التهم كل الخرفان.
غضب المدني وثار في حماره وطرده .
قرر الحمار الانتقام ،وفكر في حيلة تمكنة من الذئب اللعين. تماوت الحمار بالقرب من بيت
الذئب ولماخرجت أنثاه في الصباح ،سرت لوجود الزرده أمام المنزل فايقظت يسف الذئب
وقالت له.....لقد رأيت في المنام كذا وكذا قم وانظر بنفسك .
تعجب يسف لهذا الحلم الجميل ، وربط نفسه والحمار وهم بجره لإدخاله البيت
لكن الحمار قام بسرعة وجر وراءه الظالم اللعين .فكانت أنثاه تصيح .... تمسك
بأوراق البرواق وكان يرد عليها وهو في مأزق.... تمسكت بها وتقطعت بي يا زينة الاحلام.
ولايتوقف الحمار إلا بمنزل صاحبه المدني الذي يشبع الذئب ضربا حتى يقضي عليه.
ويعود الحمار للحياة مع صاحبه ويعد نفسه ألا يثق بأي ذئب.
صباحا عندما ترخي الشمس خيوطها الذهبية .ولايعود بها إلا عند الغروب ،الكل يغبط المدني
على سعادته .وكان يرافقه في تنقله حماره ، فيساعده في حمل المؤونة والخرفان الصغيرة
التي لاتقوى على المشي ، ولا يتوقف إلا عند مرعى معشوشب وهناك يخلص المدني
حماره من الأثقال ويتركه وأغنامه يلتهمون العشب الطري .
وتتعاقب الأيام ، وفرحة المدني تتزايد بتزايد قطيعه ،وذات مساء بينما كان الحمار في المقدمة
يحمل الخرفان الصغيرة ، اعترض طريقه ذئب وتظاهر بالمرض ولف على رجله قماشا
وكأن به ورم ، واستعطف الحمار أن يحمله إلى مدخل القرية ،شك الحمار في أمر الذئب
لكن مهارة هذا الأخير في التمثيل جعلت الحمار المسكين يثق بالذئب ، ويسمح له بالركوب
شرط أن يحرس الخرفان .قفز الذئب متثاقلا فوق ظهر الحمار وقال ...لاعليك ،اطمإن....
كان الذئب يخنق الخرفان ويفترسها الواحدة تلو الأخرى ، وفجأة أحس الحمار بشيء
سائل يسري في عنقه ، فاستفسر الذئب عما يحدث .فرد هذا الأخير الحمد لله
فقد تخلصت من الورم ، وقفز بخفة بعد أن التهم كل الخرفان.
غضب المدني وثار في حماره وطرده .
قرر الحمار الانتقام ،وفكر في حيلة تمكنة من الذئب اللعين. تماوت الحمار بالقرب من بيت
الذئب ولماخرجت أنثاه في الصباح ،سرت لوجود الزرده أمام المنزل فايقظت يسف الذئب
وقالت له.....لقد رأيت في المنام كذا وكذا قم وانظر بنفسك .
تعجب يسف لهذا الحلم الجميل ، وربط نفسه والحمار وهم بجره لإدخاله البيت
لكن الحمار قام بسرعة وجر وراءه الظالم اللعين .فكانت أنثاه تصيح .... تمسك
بأوراق البرواق وكان يرد عليها وهو في مأزق.... تمسكت بها وتقطعت بي يا زينة الاحلام.
ولايتوقف الحمار إلا بمنزل صاحبه المدني الذي يشبع الذئب ضربا حتى يقضي عليه.
ويعود الحمار للحياة مع صاحبه ويعد نفسه ألا يثق بأي ذئب.