المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضية عاجلة



يوسف الباز بلغيث
23/08/2007, 05:08 PM
العربيـّـة ُ.. في خطـرْ...!!






أرّقني فصل في كتاب " المهارات اللغوية و عروبة اللسان "للدكتور" فخر الدين قباوة " ضمن مجموعة بحوثاته و دراساته في علوم اللغة و الأدب..تحت عنوان" اللغة العربية الفصحى /أسبابانحدارها و عوامل النهوض بها " ما جرى من استقصاء نفسي و اجتماعي لهذه الظاهرة المؤرقة، التي يعاني منها أبناء العرب في المشرق و المغرب، تستدعي التعاون – على حد قوله- لمعالجتها ، حتى نتخلص من ذيول التخلف المرير..المتماهي في تكويننا الحضاري و الإنساني.

و أوقف لذلك العوامل التالية المتحكمة في هذا التخلف ..وهي مبحث هذا الفصل الخطير الهام :


01/ العامية و الثقافة:إذ صرح الدكتور بأنه رغم التحسّن الداخل على اللهجات بعد جلاء الاحتلال و الاستعمار ظهر بعض الارتقاء للهجات من العجمة المغرقة إلى مستوى يتصل ببعض مظاهر الفصحى وأساليبها لسببين أوعز أحدهما إلى انحسار اللغات الأعجمية التي كانت مستبدة بالثقافة و التعليم و التوجيه..والآخر إلى تقلص رقعة الأمية في المجتمع العربي.و لكنها خطر موبق.


02/ إنحدار الفصحى : و أرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى الأمية الذي واكب انحدار لغة العلم و الأدب .. وتدني أساليبها و مفرداتها كتابة ً و قراءة ً و أداءً، رغم أن اللهجات تعارض الفصحى و تستسقي منها، و يدخل في هذا المثقفون و الدارسون الذين استمدوا منها في نتاجهم الأدبي و العلمي.. مبرّرا ذلك بقوله :" فانتقلت من مسألة اجتماعية لغوية إلى داء ٍ نفسيّ ٍ، عقليّ ٍ و علمي".
03/ ثنائية لغوية : يعني به التداخل العجيب بين الفصحى و اللهجات الدارجة..أي الصراع بين الارتقاء باللغة العربية إلى أصالتها و صفائها عند المتعلم و بين ما يجابهه من سيطرة العامية على ثقافته و قدراته في جميع شؤون حياته تفكيرا و تعبيرا.


04/ لغة هجينة :و يعني به النتاج الفكري والأدبي الذي أصدره العرب و المستعربون في هذا العصر..المصبوغ بألوان ٍ هجينة ٍ مهلهلة ٍ ركيكة ٍ، ترسّخ الرّطانة َ و تدمّر فحولة اللغة و بالتالي من لمْ يَخْلُ إلى الرّكاكة و الهجنة ، لم يكنْ في مستوى لغوي رائق..وبعدها يوصف بالجامد و المعقّد. و هذه الهجنة ناتجة – حسب الدكتور – من تشويه منبثق عن ثلاث عوامل هي
- انتشار الموالي و المولّدين .
- استلطاف لكنة الأعاجم و الأطفال .
- الإعراض عن فصاحة و فحولة الكلام.


05/ المناهج القـلقة : أي اضطراب التعليم في الوطن العربي بما يسود المناهج الدراسية و السياسة التعليمية و أساليب التربية و التعليم و شخصيات المعلمين من فوضى..و قلق..و اضمحلال..و يزيد على ذلك قوله :" المسؤولون يتعاورون هذه المناهج ، ويتصرفون فيها كل حسب ما تمليه عليه أوهامه و نظراته المرتجلة ، و بالتالي تقلقل و تغيرات مستمرة ليس لها ضابط هادف أو روح عامة موحدة ".


06/ العلوم الإنسانية : و تعرض الدكتور هنا إلى التنكر للعلوم الإنسانية و تشجيع العلوم الطبيعية من قبل السياسة التعليمية للوطن العربي، مما أدى إلى تضعضع مكانة الفصحى و ما يدور في فلكها من علم و فن ن و لهذا ترى جمهور الطلاب و المتفوقين منهم بخاصة ، ينصرفون بجهودهم إلى دراسة الطب و الهندسة و العلوم التطبيقية ن و يعرضون عن تجنيد أنفسهم و كِفاياتهم لخدمة العربية .



07/ التعليم بالعامية : تطرق الدكتور إلى أساليب التعليم عندنا التي تجيز للمعلمين أن ينقلوا العلوم و الفنون باللهجات العامية المحلية الدارجة، بل إنها لَتفرضُ عليهم أحيانا أن يدرسوا بعضها باللغات الأعجمية ، و بالتالي تُنقل اللغة العربية الفصحى إلى الطلاب بأساليبَ عامية ٍ..أو شبه عامية ٍ..فتدخل عقولهم و تـُرَسخ في ألسنتهم هجينة ً.. شوهاءْ
فتُحدث الخلل بين العلم و الثقافة و الخبرة المأخوذة باللهجة من جهة..و بين اللغة الفصحى من جهة أخرى.


08/ إختبار الذاكرة : المشكل في الوطن العربي هو الغفلة أو الاستغفال عن أداء اللغة العربية الفصحى - حين إجراء الامتحانات- و تقبلها تعبيرا كتابيا بأخطائها الشائعة و تراكيبها الشنعاء فيما يقابلها من معلومات صحيحة وسليمة علميا..وما إلى ذلك من تسهيلات.. بل مساعدات لإنقاذ الراسبين و دفعهم إلى الصفوف التالية أو الجامعة أو الشارع ، حين يكون في تقدير الممتحن اجتياز مقاييس اختبار الذاكرة و الذكاء و الأداء شفاهيا بما لا أهمية له.


09/ قدوة هزيلة : يختم الدكتور بحثه بالتعريج على مدرس اللغة العربية بالنظر إلى نظرة طلابه له، التي تكتنفها – حسب نظرهم – صورة الجمود و الجفاف و التعصب ، لأنه لم يحظَ بالثقافة الواعية و اللغة الرشيقة و النظرة السليمة إلى دور اللغة في التعليم .مع التأكيد على وطأة الظروف الاجتماعية المتقلبة بين البؤس ومرارة الحاجة و الحرمان..حتى أنهم لا يجدون فرصةً للنهوض بأنفسهم و طلابهم ..إضافة ً إلى وصول بعض رجال التربية و التعليم إلى منصب ٍ يتسلم فيه التوجيه و القيادة بشهادة شكلية من معهد او جامعة أو حزب ٍ حاكم ، و ليس له من الكفايات و الإمكانات ما يرشحه لهذا العمل الخطير.


-------------------------------------------------------
وقال في الأخير :" مهمة المعلم تربوية قبل ان تكون تعليمية ، وإنه لا يستطيع أن يقوم بها بنجاح إلا حين يسيطر على قلوب طلابه و عقولهم، و ينال ثقتهم و تقديرهم لشخصيته و كفاياته ، و يجعلهم ينظرون إليه نظرة الإعجاب و التقليد".

يوسف الباز بلغيث
28/08/2007, 10:31 AM
يبدو أن العربية " الفصحى " ليست في خطر مادام لم يستجب لهذا النداء العاجل أحدٌ..و بالتالي دققتُ ناقوسَ الخطر عن طريق الخطأ..فاعذروني...و الحمد لله رب العالمين...

أبو شامة المغربي
28/08/2007, 11:21 AM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
في البدء أحييك بتحية الإسلام الخالدة، ولك من أخيك أبي شامة المغربي ندى الشكر وزهر التقدير على ما بسطته من حروف الغيرة الجميلة على اللسان العربي في رحاب هذه الواحة المربدية السنية، إلا أني أرى في ما أرى، والله أعلم، أن اللغة العربية الفصيحة كانت منذ كانت قديما، وما تزال إلى يوم الناس هذا، وستبقى مستقبلا إلى ما شاء الله جل وعلا في منأى عن كل مكروه، ومحفوظة من أي سوء بما حفظ به علام الغيوب الذكر الحكيم، وأما من أراهم بحق في خطر داهم، ما لم يغيروا ما بأنفسهم، فهم طائفة من أبناء الأمة العربية المسلمة، الذين بلغت بهم عتمة الجهل المبين مبلغا منكرا، وهوت بهم الغفلة الظلماء في ضلال سحيق، إذ تراهم في كل واد وناد يعيبون اللسان العربي، وما لهذا اللسان المبين عيب سواهم، وصدق الإمام الشافعي عندما أنشد البيت الشعري التالي:
نعيب زماننا والعيب فينا*
وما لزماننا عيب سوانا
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
اللسان العربي المبين، وما أدرانا ما اللسان العربي المبين
؟
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers/chandelles/vela2.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050420172521b61726a0.gif
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

يوسف الباز بلغيث
29/08/2007, 09:21 AM
أخي " د/ أبو شامة المغربي "
أحيّ فيك هذه النخوة الرقيقة..فمن لا يغار على لغة القرآن فليس له أن يدّعي بأنه يحبّها..و قد تجد حرفا واحدا صادقا فيها أبلغ و أعظم أجرا عند المولى الحق من مليون قصيدة أو خاطرة أو قصة.ولقد ذكرتني بقول صاحب " بول و فرجيني " التي أعتبرها قد اختصرت ما قلتم ؛:" ألمُ شوكة ٍ واحدة ٍ ينسي لذّة َ مئة وردة ٍ شممتها "...شكرا جزيلا.

أبو زينب
29/08/2007, 10:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركته...إنني في عطلة لكن الموضوع أعجبني...?<..
حياك الله وبيا ك ورفع من شأنكم وزادكم علما ونفع بكم الأمة وجعلكم نورا ساطعا للخير.
لقد نال الموضوع إعجابي ...لايجب أن نقلل أخي الكريم من قيمة الشعر والخاطرة والقصة طبعايجب أن تكون باللغة العربية وتكون تربوية هادفة ومشوقة تخدم العربية ..الا تعلم أن القرآن الكريم غلب عليه مايسمى ** القصص القرآ ني** بأسلوب شيق مميز يستطيع الكاتب والشاعر والعالم ...الخ ..الاستفادة ...أنظر الى هذاالتعبير الفني الجميل الرائع الذي يأخذ بالالباب والعقول والنهى**ولو انمافي الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة آبحرمانفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم** قرآن كريم.إقرأ قصة سيدنا يوسف عليه السلام ..ضف قراءة أصحاب الكهف ..تأمل الروعة والفن القصصي في القران الكريم .
لكي نحافظ على اللغة العربية يجب أن نسعى في تعليم القرآن الكريم طبعا مع الشرح والفهم والتراكيب والصيغ ...
2-قراءة الشعر العربي والنصوص الجميلة للكتاب الفحول والفطاحل والجهابذة
-3المطالعة المستمرة في الكتب القيمة ذات المعنى والمغزة الهادف
4-نحاول نحن أصحاب المربد أن نتواصل مع بعضنا البعض ونصحح الأخطاء ولما لالنكون جمعية مربدية خاصة باللغة العربية وتكون مرجع لنا ولغيرنا ويستفيد منها المعلم والطالب والتلميذ
أن نشجع في بلدتي أو مدرستي أو حيي الي أقطن فيه على تعلم الأطفال اللغة العربية وأشجعهم بجوائز بسيطة .
إن اللغة العربية بخير إذاوجدت**االعلماء الجهابذة الفحول الفطاحل النبهاء المجتهدين المتعاونين ..فلنتعاون أخي الكريم قدر الاستطاعة ..ونشرع الان في العمل والتفكير بجدية ووفق الله الجميع **ووفق أستاذنا الكريم أبوشامة .....والسلام عليكم :7_5_133[1إني أحبكم ..لقد نسيت إنني في عطلة مربدية زاهية الالوان.....أبوبكر الجزائر عفوا عفوا لكم من الشكر

أبو شامة المغربي
29/08/2007, 01:43 PM
http://www.9o9i.com/uploads/56bc5785e0.gif

د.ألق الماضي
06/09/2007, 07:18 PM
أخي الفاضل الأستاذ يوسف...
لا شك أن اللغة العربية قد تعرضت لهجمات شرسة وما زالت ، بل إن بعض أبنائها يعمل فيها معاول الهدم بقصد أو من غير قصد...
وبحكم عملي في التدريس الجامعي أرى العجب العجاب ؛ إذ هناك ضعف شديد من قبل الطالبات في الكتابة والقراءة وهن معلمات المستقبل ...والطامة الكبرى حين يصدر ذلك عن طالبة مختصة باللغة العربية؛إذ كيف تقف هذه الطالبة لتعطي درسا في النحو أو الإملاء وهي تلحن وتكتب خطأ؟!
أما عن الانصراف عن دراسة العلوم الإنسانية فلا أرى ذلك لدينا ، وإنما هم كثرة ولكنهم غثاء كغثاء السيل..لا يوجد من قبلهم أي فاعلية إلا من رحم ربي...
المغريات كثيرة...وهي مغريات سلبية دون شك، في حين أن المحفزات معدودة..حين تسأل طالبا أو طالبة عن عدم الاهتمام بالقراءة والبحث وتصحيح الأخطاء وأين هو الطموح العلمي وشخصية طالب العلم؟!
تكون الإجابة : لم نتعب أنفسنا ؟! فلا وظيفة ترجى!ولا مستقبل واضح ينتظر؟!
هل وصل بنا اليأس إلى أن نلتحق بالجامعات لمجرد التسلية وتمضية الوقت والحصول على مكافأة الدولة وإحراز شهادة توضع في ملف أو درج مكتب؟!
الوضع يحتاج لدرس فاحص...
شكرا لك أخي الكريم...

يوسف الباز بلغيث
06/09/2007, 08:51 PM
ألق الماضي..
شكرا على الإيضاح و التبيين..
وقد كنتُ أتساءلُ عن لمساتك الرقيقة تلك..
وها الحمد لله ما زال الغيث يجود.

عاشت بلادي
27/12/2007, 01:11 PM
لست بفتح حرف التاء أكثر منّي حبّا للغة العربية
فأنا عاشقة متيمة بها ومن المتعاطين المدمنين لها منذ صغري
حتّى أنّي قد لا أجد الكلمات بالعامّية لكي تعبّر عمّا أريد قوله
وأجدها في كلمات عربية فصيحة في معاملاتي اليومية
ومن المفارقات التي تثيرالاستغراب والتعجّب
أن مادّة اللغة العربية تدرّس للتلميذ في الصفّ الأوّل الابتدائي
إلى حصوله على شهادة اتمام المرحلة الجامعية
ومع ذلك
نجده لا يستطيع الكتابة والتعبير بلغة عربية إملائية صحيحة وكأنها لغة أجنبية عليه
ووصل الأمر إلى الاستهزاء بها من قبل القائمين على إدارة العملية التعليمية على درجاتها وانتقل ذلك بطبيعة الحال إلى الطالب
مولّين الاهتمام الأكبر للعلوم العلمية الأخرى

عاشت بلادي
27/12/2007, 01:17 PM
( ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها )
أن أجد من يدافع ويغير عن اللغة العربية
لغته ولغة أجداده ولغة أهل الجنّة
ومستودع سرّ معجزة آخر الأنبياء والرسل محمّد عبد الله ورسول
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
قد نعى شاعر النيل حافظ ابراهيم اللغة العربية
في قصيدة تحمل معاني اللوم والعتاب على ناطقيها
مبرّأ اللغة العربية من كلّ التهم الزائفة الموجّهة إليها من قبل المنتفتحون المعاصرون من أنها لغة قاصرة على احتواء العلوم
وكيف ذلك وقد حوت كلام الله جلّ شأنه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
النبع الذي لا ينبض فأّلف في شأنه الآلاف من الكتب ولا زال

نعم يا أخي
يوسف الباز بلغيث

اللغة العربية هي هويتنا وجودنا جزء لا يتجزّأ من كياننا شرفنا وفخرنا
ومّما يؤسف حقيقة هو اتّجاه الطّلاب إلى تعلّم اللغات الأخرى
كالانجليزية والفرنسية أو غيرها وهو لا يفقه شيئا في لغته الأم والأصل العربية
فكيف يترك الأصل ويؤخذ بغيره
مثله كمثل الذي عمل بالسنّة وترك الفرض
ولا يفهم من كلامي هذا عدم تعلّم اللغات الأخر ليس هذا ما قصدته
على ان الأولى والأجدر والأفضل والأحسن تعلّم لغتك تعلّما صحيحا وهو شرف لا يضاهيه شرف ولكن لا تعلمون
وفّقنا الله وإياكم لم فيه صالح الأعمال

فراس
27/12/2007, 03:03 PM
العالم الإسلامي في خطر من جميع الجوانب الحياتية : التربوية و العلمية و الفكرية و الأخلاقية و الإنسانية و لا تنتهي السلسلة.......
فلندق كل نواقيس الخطر