المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخ الكريم محمد الصالح الغريسي يحدثنا عن أول رسالة خطها على الورق ...



أبو شامة المغربي
21/08/2007, 11:52 PM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حديث عن الرسالة الخطية
محمد الصالح الغريسي
http://www.merbad.org/vb/image.php?u=1759&dateline=1184206179 (http://www.merbad.org/vb/member.php?u=1759)
إذا ما دعونا الأخ الكريم محمد إلى أن يحدثنا، قدر الإمكان، عن أول رسالة خطها على الورق، وعن آخر عهده بكتابة الرسائل بخط اليد، وعما يحتفظ به من ذكريات جميلة حول كتابة الرسائل الخطية عموما، فيا ترى ما عساه يحدثنا به في هذا الشأن؟
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
محمد الصالح الغريسي
يتحدث إلى أهل المربد الكرام
عن الرسالة الخطية
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers/chandelles/vela2.gif
في انتظار الحديث
http://gallery.7oob.net/data/media/19/y3.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050420172521b61726a0.gif
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

محمد الصالح الغريسي
21/09/2007, 11:54 PM
أوّل رسالة خطّيّة كتبتها، ترجع إلى عهد الطّفولة، كتبتها لابنة الجيران، وهي أوّل من رفّ إليها قلبي الصّغير، ظللت أخفي الرّسالة من مكان إلى آخر خوف اطّلاع العائلة عليها، وما تزال كلماتها ومعانيها محفورة في وجداني رغم مرور الزّمن.
آخر عهدي بكتابة الرّسائل الخطّيّة يعود إلى سنة 2004 .كانت رسالة إلى صديق عراقيّ، الطّريف في الأمر أنّ الرّسالتين بقيتا معي، ولم ترسلا إلى صاحبيها: الرّسالة الأولى لم تصل إلى صاحبتها، لأنّها لم تكن تعرف أنّني أحبّها، والواقع أنّي لم أجد الجرأة لتبليغها، كانت مشاعري وأحاسيسي أقوى من محتوى الرّسالة.
الرّسالة الثّانية، هي الأخرى إلى صاحبها رغم الانتهاء من كتابتها، لأنّني احسست بأنّ كل كلمات العالم لا يمكن أن تعبّر عن المشاعر الّتي أردت إيصالها، بصراحة، كنت أحسّ في داخلي بخجل كبير أمام هذا الصّديق، وأمام الشّعب العراقيّ بأكمله، كلّ كلمات التّعاطف والمواساة لا يمكن أن تمحو مأساة الشّعب العراقي، كنت أحمل في داخلي خجل أمّة بأسرها ظلّت لفترة طويلة رمزا للعجز والخذلان، كنت أرى في صديقي وفي الشّعب العراقيّ البطل، شعبا أكبر من الكلمات، ظلّت الرّسالة معي وظلّت كلماتها ومعانيها محفورة بين ضلوعي.
أنا دائما هكذا، إذا غمرتني العواطف يلجم لساني وتصغر الكلمات في عيني، فأحسّ أن الكتابة خيانة للأحاسيس الصّادقة، وقد صاحبني هذا الإحساس طويلا ولم أتخلّص منه إلا في فترة متأخّرة من حياتي، إلى حدّ أنّي كنت أكتب ثمّ أمزّق ما أكتبه، إلى أن كانت سنة 1994 السّنة الحاسمة الّتي أخذت فيها قرار الاحتفاظ بما أكتب، وهذه المرّة اخترت أن أنشره ليقرأه الجميع.
وبما أنّنا بصدد الحديث عن الرّسائل، فقد كتبت رسالة أعتبرها ملخّصا لقصّتي مع الرّسائل، أردت من باب الطّرافة أن أنشرها ضمن هذا الحوار.

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
رسالة وفاء
سلاما وبعد
لقد هزّني الشوق دوما إليك
فما طقت نوما

ولا طقت طول السّهر...

وها أنا ذا أقرأ اللّيل نجما فنجما
وأرقب ضوء القمر
وأبعث أحلى قصيد إليك
مع الفجر
حين تغنّي الطّيور
ويصحو غفاة البشر...
حبيبة روحي...
إذا ما فتحت كتابا
لأقرأ قصّة حبّ
أراك عروسا بحضني
تقبّل خدّي
وتمسح شعري كطفل صغير
فيجذبني العشق نحو البعيد
وأفقد وزني
وأمسي خفيفا ...خفيفا
كما العاشقين الأخر ...
أراني وحيدا إذا كنت بين الرّفاق
وأشعر بالدّفء
حين تكونين قربي
فأنسى همومي وأنسى الكدر.
حبيبة عمري
متى نلتقي مثل كلّ الأحبّة
رغم الرّقيب
ورغم الوشاة ورغم الخطر
فإنّي إذا برّح الوجد بي
تبعثر فكري
ولم يبق فيّ أثر....
فلا تتركيني أسير الرّياح
ولا تسلميني لسيف القدر...
ختاما
إليك سلامي وحبّي
وباقة ورد عطر...
فلا تبخلي بلطيف الجواب
فإنّ جواب الحبيب يطيل العمر...
10/06/2003
محمد الصالح الغريسي

http://alaedine2001.blogspot.com (http://alaedine2001.blogspot.com)
http://msgherissi.maktoobblog.com (http://msgherissi.maktoobblog.com)

أبو شامة المغربي
25/09/2007, 10:39 AM
http://gallery.7lm.com/data/media/19/2794.gif