المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. صباح الزبيدي ...



أبو شامة المغربي
13/08/2007, 11:39 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.org/vb/attachment.php?attachmentid=203&stc=1&d=1172006174
لقاء حواري مع الأخ الكريم
صباح الزبيدي
http://www.merbad.net/vb/image.php?u=1820&dateline=1185481960 (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=1820)
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
أحلام على ضفاف الدانوب
عندها جاء عصفور حزين
كلمني بصدق .. وقال ..
أيها الغريب على هذه الأرض المجهولة
أرى في عينيك لحظات الاحتظار
كأنه الحنين الأخير
دعني أعترف لك
كان لك وطن
استبيح في وضح النهار
ومزقه صعاليك هذا الزمان
وبدأ الطوفان
صباح سعيد الزبيدي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
قبل أن أهدي إليك غيض حروف من فيضها أزهارا باسمة الثغر في ظلال هذه الدوحة المربدية المورقة، وقبل أن أرسل علامات استفهامي زوارق من حروف مبحرة في أجواء المربد الرحب، وقبل أن أرسلها فراشات محلقة وعصافير مغردة في سماء هذه الواحة الصافية الأديم المقمرة، أستهل هذا المقام الحواري بقبس نثري عساه يبدد بإصباحه كل عتمة جاثمة، فما الإصباح من كل ليل بهيم بأمثل ...
للحرف والشعر الأصيل العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي وذاك أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بالعتمة إذ ترخي سدولها، وكيف بالحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟
أحقا لن تفيد هذه الكلمات بعد الموت في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
سؤال قبل الأسئلة
من هو صباح سعيد الزبيدي جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إليك، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية أو البدايات الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء العرب المحدثين والقدامى، الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية الجديدة بالمقارنة مع شقيقتها العتيقة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في رأيك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟ ثم ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام صباح الزبيدي؟
سؤالي الحادي عشر
هل ثمة بالفعل أساس أدبي جلي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل تجد للسيرة الذاتية أصواتا أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟ وهل سبق لك أن قرأت بعض السير الذاتية الشعرية؟
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
هذه باقة من حروف حوارية، أهديها إليك وإلى كل قارئ كريم أزهارا في مزهرية مربدية، ومنتهى القصد منها أن تكون جسرا للتواصل الإنساني، وللعبور إلى حيث المشترك الثقافي الجميل، وسببا في ميلاد إضاءات وإضافات أدبية أو نقدية، ثم باعثا على بسط ما أمكن من الحروف الإستفهامية والجوابية.
في انتظار مباني ومعاني إجاباتك
حياك الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

صباح الزبيدي
13/08/2007, 11:53 PM
الاخ الدكتور أبو شامة الفاضل

حروف شكر مبللة بالندي وباقات زهور الاخوة والمحبة اقدمها لكم بمناسبة دعوتكم الكريمة هذه .. واليكم الرد على اسئلتكم ..

سؤال قبل الأسئلة
من هو صباح سعيد الزبيدي جملة وتفصيلا؟
- مواطن عراقي ولد يوم 12/11/1956 في العمارة قلب الجنوب العراقي النابض .. تلك المدينة التي امتاز اهلها بالطيبة والبساطة والأصالة . المدينة التي تحيط بها وتعانقها ثلاثة انهر : دجلة المشرح والكحلاء .. مدينة الخصوبة والعطاء والتي كستها الطبيعة من الروعة والبهاء فصلت النجوم بين اعشابها ..

هو العاشق المشتاق للوطن حد اللوعة .. ارتحل واختار الغربة القسرية ومنافي العذاب والالم من اجل ان يبقى حب العراق وكل العراق محفوظاً في قلبه خوفا عليه من رصاصة حقد طائشة وليبقى جميلا مثلما كان.

انه ذلك الانسان الذي لم يضيع في طوفان الغربة بل يطل عليكم دائما حاملا مصابيح وشموع اشواق الصدق وعطر الحب والفرح والمحبة والامل والسلام .. وقلبا ينبض بالعشق الابدي للوطن والناس لبناء الغد من ركام الامس..
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إليك، وما الذي يدل عليه في رأيك؟

- الشعر بالنسبة لي هو وليد النفس ألأنسانيه ذاتها واروع ما تخرجه النفس من المشاعر المتخلله بأصدق الوجدان. وهو عبارة عن لغة الخيال والعواطف والتي تنطلق من اعماق الذات نتيجة لتأملات وعذابات وأحزان عندها يبدأ مخاض القصيدة العسير وتنزف الكلمات على ورق ينطق بها لتخاطب الروح و تنساب الى القلب دون إستئذان.
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية أو البدايات الشعرية لديك؟

- في مدينة مثل العمارة انجبت واحتضنت شعراء ونقاد وروائيين وكتاب اكاديميين كبار ومنهم شاعر القرى عيسى حسن الياسري ، فالح حسون الدراجي ، حسب الشيخ جعفر ، مالك المطلبي ، عبد الرزاق الربيعي ، القاص جمعة اللامي ، عبدالرزاق المطلبي ، محمد شمسي ، عبد الوهاب المطلبي ، الباحث والشاعرالفولكلوري جبار الجويبراوي ، سليم مطر ، سلام عبود ، لميعة عباس عمارة ، نجاة عبد الله ، سعاد خيري وغيرهم من الجيل مابعد الستيني والسبعيني لا يسع المجال الى ذكرههم ،

لابد أن يتلبسك الالهام الشعري فوجدت نفسي ابحث عن سر الابداع الشعري ومملكته السحرية وكان ذلك في بداية السبعينات اي مرحلة الدراسة المتوسطة حينها كانت بداياتي الادبية واهتماماتي الشعرية حيث استحوذ الشعرعلى اهتمامي وهواجسي وتم نشر قصائد لي في الصحف والمجلات العراقية آنذاك .

وهنا لابد من الاشارة الى تقديري واحترامي وشكري الجزيل لاستاذي القدير الاستاذ صبيح احمد بطوش مدرس اللغة العربية في متوسطة المركزية ( الفدائي الفلسطيني ) .. الذي كان صاحب الفضل في مساعدتي لتطوير قدراتي الشعرية والكتابية ودعمه اللامحدود لي.

سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟

- ان الاساليب الشعرية هي محصلة واضحة للتعبيير والعطاء وكلها تصب في رافد الابداع فحركة الابداع تتواصل لذلك فالتنوع حالة طبيعية وايجابية وان النثر والشعر كل منهما له جماليتة الخاصة .


سؤالي الرابع
من هم الشعراء العرب المحدثين والقدامى، الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟

- الشعراء الذين أحببتهم وتأثرت بهم منذ بداياتي وحتى الآن هم :

بدر شاكر السياب ، نازك الملائكة ، عبد الوهاب البياتي ، محمود درويش ، نزار قباني وآخرين.

قديما : المتنبي ، ابو تمام ، امرؤ القيس ، والخ.
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟

- قصائد بدر شاكر السياب ومحمود درويش ونزار قباني .. لكونها قصائد تفوح منها رائحة الوطن وتعبر عن عشقها واشتياقها لعيون الوطن

والناس . انا مع الشعر المليئ بالمشاعر.



سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟

- لقد أصبح " النثر الشعري " أو " قصائد النثر " ( أيا كانت التسمية) ظاهرة متواجدة بالفعل ومطمح لكثير من الكاتبين ومثار تأييدهم ، أو انتقادهم علي سواء ، وحيث أن المجال الأدبي يسمح بوجود أنواعا كثيرة من القوالب الأدبية ، وأن ابتكار أشكالا أدبية جديدة لا يعني أن يكون ذلك قائما علي أنقاض أخرى.

لذلك فان النثر أحيانا في شكله الأدبي الوجداني يحمل طاقة شعرية و لقصيدة النثر إيقاعها الخاص وموسيقاها الداخلية، والتي تعتمد على الألفاظ وتتابعها، والصور وتكاملها، والحالة العامة للقصيدة.

أبو شامة المغربي
14/08/2007, 10:51 AM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
في البدء لك من أخيك أبي شامة المغربي سناء الشكر وبهاء التقدير على مبادرتك إلى إجابة دعوتي المتواضعة في رحاب المربد المورقة بجمال النور والضياء، وكدأبي سأظل قريبا دائما من كل حرف مزهر باسم، محلق مغرد في سماء كل مقامة حوارية، وإن لحروفك، لا ريب، أخي الكريم صباح سعيد الزبيدي لتغريد شجي وتحليق سني، وإن لها لإزهار ندي وإشراق روي، ثم إن لها نبض حزين لا تواريه، وعلى محياها تهون عليه وتواسيه، وكأني بها تذكرني بأبيات شعرية لامرئ القيس عندما أنشد ...
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَــهُ*
عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُومِ لِيَبْتَلِــي
فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ*
وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ ألاَ انْجَلِــي*
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ
في انتظار باقي حروف إجاباتك
حياك الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

صباح الزبيدي
14/08/2007, 08:06 PM
سؤال قبل الأسئلة
من هوصباح سعيد الزبيديجملة وتفصيلا؟
- مواطن عراقي ولد يوم 12/11/1956 في العمارة قلب الجنوب العراقي النابض .. تلك المدينة التي امتاز اهلها بالطيبة والبساطة والأصالة. المدينة التي تحيط بها وتعانقها ثلاثة انهر : دجلة ، المشرح والكحلاء .. مدينة الخصوبة والعطاء والتي كستها الطبيعة من الروعة والبهاء فصلت النجوم بين اعشابها ..

هو العاشق المشتاق للوطن حد اللوعة .. ارتحل واختار الغربة القسرية ومنافي العذاب والالم من اجل ان يبقى حب العراق وكل العراق محفوظاً في قلبه خوفا عليه من رصاصة حقد طائشة وليبقى جميلا مثلما كان.

انه ذلك الانسان الذي لم يضيع في طوفان الغربة بل يطل عليكم دائماحاملا مصابيح وشموع اشواق الصدق وعطر الحب والفرح والمحبة والامل والسلام .. وقلبا ينبض بالعشق الابدي للوطن والناس لبناء الغد من ركام الامس..لذلك دائما امزج في قصائدي مشاعر الحب والحنين للوطن
وعذابات الغربة.

" هكذا نحن الشعراء .. نعيش غرباء ونموت غرباء ".



واليكم التفصيل ..

انهيت في مدينتي الحبيبة العمارة الدراسة الابتدائية (مدرسة الامام الصادق ) والمتوسطة (المتوسطة المركزية-الفدائي الفلسطيني) وبعدها انهيت الدراسة الاعدادية في قضاء المجر الكبير(اعدادية زراعة المجر الكبير) ، منذ طفولتي مارست الرسم والخط والشطرنج وفي المرحلة المتوسطة بدأ اهتمامي بالشعر(قصيدة النثر) بالاضافة الى اهتماماتي الفنية والشطرنجية .

غادرت الوطن الحبيب العراق في يوم 27/08/1977 لغرض الدراسة الى يوغسلافيا (سابقا) صربيا (حاليا)..واخر زيارة قصيرة للوطن ووداع الاهل والاحبة والاصدقاء (ذهب ولم يعد) و مغادرة العراق كانت يوم 02.05.1986

خريج كلية الزراعة / قسم تربية الحيوان ( مهندس زراعي) ..

عملت في منشأة بلغراد الزراعية .. وبنك بلغراد .. وموسسة النقل .. ومصلحة نقل الركاب في بلغراد ..ثم صاحب محل تجاري.. واخيرا صاحب وكالة ميزوبوتاميا للترجمة والاعمال الاستشارية (Mesopotamia)..

بالاضافة لذلك اعطي محاضرات خارجية لطلبة كلية اللغات والاداب -قسم اللغة العربية وقسم اللغات الشرقية/جامعة بلغراد..

متزوج من صربية مسيحية ارثوذوكسيةعام 1986 ولدي بنت من مواليد
1988.

نشرت لي قصائد شعرية ومقالات متنوعة في الصحف والمجلات الادبية ومواقع الانترنت العراقية والعربية .. لدي قصائد كتبتها باللغة الصربية .. كما ترجمت بعض قصائدي ومقالاتي الى عدة لغات منها : الفرنسية والصربية.

لدي مواقع شخصية عديدة منها :


http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net (http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/)



http://amara.ektob.com (http://amara.ektob.com/)


سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية الجديدة بالمقارنة مع شقيقتها العتيقة؟

- ان حياتنا المعاصرة حياة تغيرت فيها المفاهيم وتبدلت فيها الأنماط و لا يمثل الشعر الحديث فيها كنزعة مجردة من أجل كسر الأشكال القديمة للشعر، إنما هو نتاج الروح الحديثة وتجربة الشعر العربي الحديث، تجربة تمثل نزعة الشاعر إلى الجديد، تجربة تمثل روح الشعراء التوّاقة لآفاق أكثر انفتاحاً، أن القصيدة العربية القديمة لم تعد قادرة بما هي عليه بمزيد من الكشفالإبداعي للشعرية، ما لم تتواصل مع الواقع المعاصر، أو يعاد تعريفمسلماتها وبث الروح فيها.


سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟

- ان إعادة تشكيل النص الابداعي نقدياً، يستدعي القدرة على التقاط مواطنالقوة والضعف فيه، وإظهار تقنياته، وتبيان مستوياتها التشكيلية الجمالية .

فالنقد يتوغل في نسيج ومستوياتالبناء الشعري ليقول كيفيته كوجود ووجوب.

ولكن تعرض أكثر منمبدع ناقد للأذى من جراء الممارسات النقدية التي ربما كان في غنى عنها لو استمر في مسيرته الإبداعية الأساسية..!

فمنذ القدم تبدأ خيوط هذه القضية تتكاثفوتتجمع لترسم هذا البعد المؤلم للناقدين.. من أزمان "النابغة الذبياني - المبدع/ الناقد - الذي ربما تعرض لأكثر من موقف حساس من جراء دوره ناقداًمع رفيق مبدع في رحلة الإبداع الشعري.. والوضع نفسه يصدق على مبدعين نقاد - بعد ذلك - كالجاحظ وابن المعتز،وحتى من خلال الآراء النقدية السريعة التي تبث هنا وهناك ألم يجن البيتالذي عبَّر فيه الشاعر الراعي النميري عن موقفه "النقدي الشعري" حين قال:
-يا صاحبيّ دنا الرواح فسيرا
غلب الفرزدق في الهجاء جريرا؟!
فكان هذا البيت "عود الثقاب" الذي أشعل حفيظة جرير فكانت "البائية القاتلة" وكان البيت الناري الذي أصاب الراعي بالكمد:
فغض الطرف إنك من نمير
فلا كعباً بلغت ولا كلابا

وفي المراحل الأولى التي تلت انطلاق حركة الشعر العربي الحديث، كان النقد مواكباً للشعر، بل كانفي جانب منهدليلاًله أو موجّهاً. كان كذلك في الجانب النظري، حيث خيضت المواجهة بين الاتجاهالجديد في الشعر، وبين الاتجاهات الموروثة أو التقليدية. وفي جانبهالتطبيقي، كان النقدفي معظمهيسعى الى تسويغ الكتابات الشعرية الحديثة، بما أمكنه من وسائل مبتكرة أو مقتبسةعن مناهج أو تيارات نقدية غربية.

أمااليوم، ففي الإمكان أن نلاحظ بسهولة وجود الخلل في العلاقة بين الشعر والنقد، ما يدفعنا الى الكلام على غياب للنقد، والكلام على غيابٍ للنقد إنما هو إشارة الى انعدام التأثير النقدي في الشعر.

سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟

- تبدأ مخاضات القصيدة في روح الشاعر عندها تبدأ ولادة القصيدة وتنزف الكلماتعلى ورق ينطق بها لتخاطب الروح و تنساب الى القلب دون إستئذان.

سؤالي العاشر
ما هو في رأيك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟ثم ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمامصباح الزبيدي؟
- الشعر العربي فن من فنون الإلقاء والإنشاد، ومعنى هذا أيضا أنه لا سبيل إلى إحلال الكتابة والقراءة السردية محل الإلقاء المركز، والإنشاد المنغم في الشعر العربي ..إذ ان الأمر كله موكول الى الشاعر و إلى قريحته، وقوة شخصيته، واقتداره اللغوي والفني، وحيويته، واستعداده للتوصيل ارتجالا وإنشادا.
من كل هذا اود ان اشير الى ان حظ الالقاء والانشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون يبشر بالخير.
بالنسبة لي عندما كنت في العراق كان لي نصيب كبير في هذا المجال وكان ذلك من خلال مشاركاتي في المهرجانات والامسيات الثقافية والادبية اما هنا فالامر يختلف جدا لعدم وجود جالية عربية وعدم اهتمام القلة القليلة الموجودة من العرب في صربيا بالثقافة والادب العربي.

سؤالي الحادي عشر
هل ثمة بالفعل أساس أدبي جلي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟

- سيطر مصطلح (الشعرالمنثور) ومصطلح (النثرالشعري) علىالنصف الأول من القرنالعشرين للدلالة على قصيدة النثر في مرحلتها الاولى ، دونأن يتطابقا تماما.

مصطلح (قصيدةالنثر)، اصبحاكثر شيوعا ووضوحا واستعمال افي النصف الثاني من القرن العشرين.

قصيدة النثر العربية اليوم ،وبعد تجربة دامت أكثر من أربعين سنة ، تبدو أكثر نضجا ً و التصاقا ً بالحياة ، تبدو أكثر شفافية ً و هدوءاً . تغلب عليها المعاناة الغنائية من دون أن تتخلى عن نبرتها الثورية المبطنة بالألم ، حيث تتداخل فيها التأثيرات الحضارية و الثقافية .


سؤالي الثاني عشر
ترى هل تجد للسيرة الذاتية أصواتا أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه منشعر؟وهل سبق لك أن قرأت بعض السير الذاتية الشعرية؟
-السيرة الذاتية هي فن وسرد لحياة انسان باسلوب فنى وادبي ولون من الوان الادب فاعتقد ان شعراؤنا بحاجه الى رسم اطار لحياتهم من خلال نصوص تتحدث عن سيرتهم الذاتية وتجاربهم الشعرية .

نعم سبق وان قرأت بعض السير عن احمد شوقي ، محمود درويش ، بدر شاكر السياب وغيرهم.


واخيرا لابد من ان اقول ..

شكر لكم ...

وتحية عطرة لشخصكم الكريم..

اخوكم

الشاعر والكاتب والاعلامي

صباح الزبيدي

بلغراد

sabah@sezampro.yu (sabah@sezampro.yu)

*********

أبو شامة المغربي
14/08/2007, 10:21 PM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
لك من أخيك أبي شامة المغربي أريج الشكر على ما أشرق وتألق في هذا اللقاء الحواري من حروف فصيحة بليغة، ولك في الوقت ذاته شذى التقدير على ما أزهر باسما من المباني وأورق منسابا من المعاني في ظلال الدوحة المربدية السامقة، ولك عين الشكر وقلب التقدير على ما أضاء من بهاء وسناء في أرجاء هذه الحديقة الأنيقة الغناء ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله عز وجل
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers/chandelles/vela2.gif
حياك الله
http://www.9o9i.com/uploads/56bc5785e0.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com