المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المغمورون



علي صالح الجاسم
09/08/2007, 04:22 PM
المغمورون

إلى أهلنا الذين غمرتهم
مياه الفرات بعد بناء سد تشرين .

رحلوا وهذا الشوق يصلب في العيون
فللرحيل طقوسه
وسؤال طفلٍ حائرٍ :
أبتي لماذا نرحلُ ...
رحلوا وكان بودهم لو يستطيعون البقاء لساعةٍ
أخرى ليلتحف النهار بليله
وتضيع خارطة الدروبِ
وتُحوَّلَ الذكرى إلى عرسٍ خياليٍ تزفُّ به القلوبُ
إلى القلوبِ ...
وليمتطي هذا الصدى العلويُّ أزمنةً خلت
وتفتّقتْ بسؤال طفلٍ حائرٍ :
أبتي لماذا نرحلُ ...
وصبيةٌ وقفت هناك على بقايا منزلٍ تتأمّلُ
والماء كاد يضمها ..
فتناثرت من مقلتيها أدمعٌ حرى
وجالت في مفاصلها
برودة ذلك المنفى
فكادت تذبلُ
والركب ماضٍ والهواجس جمَّةٌ والقلب أتعبه الرحيلُ
في نفسها الولهى
أقاصيصُ العشيّات الخوالي
حول قنديلٍ عجوزٍ لا يضيء لنفسه درباً
وجدّتُها تحدثهم حكاية فارسٍ قتل الجنود
وفرّق الحراس واختطف الأميرة
واستقلَّ سحابةً فوق الرؤى تتمثلُ ...
وطني بحبك نجمةٌ أفلت ..
وأخرى في الهوى شعراً تقولُ
داري بربك هل فحيح الموج أحلى
أم ضجيج حناجرٍ تتدللُ ..
أم دندنات الناي بين حقولنا تتسللُ
أم همهمات سنابلٍ عطشى
يروِّيها التراب بعشقه
وهي الحبيبة تقبلُ ...
داري وأنت حبيبتي
لا تسألي عن رحلتي
ودعي لنا من ذكريات الأمس قلباً يسألُ
سأظلُّ يغريني الرحيلُ إلى سمائك فانظري
كلُّ البحار مراكبي ..
وعلى شفاهي قبلةٌ من مقلتيها أحملُ
****************

علي صالح الجاسم . سورية – منبج .

عاشت بلادي
18/01/2008, 06:54 PM
وتضيع خارطة الدروبِ
وتُحوَّلَ الذكرى إلى عرسٍ خياليٍ تزفُّ به القلوبُ
إلى القلوبِ ...
وليمتطي هذا الصدى العلويُّ أزمنةً خلت
برودة ذلك المنفى
والركب ماضٍ والهواجس جمَّةٌ والقلب أتعبه الرحيلُ


مشاعر فياضة ترجمة صادقة للحظة صادقة

أبدعت أخي

عاااشت سوريا صااامدة ابيه

محمودعلي الخليف
19/01/2008, 11:49 AM
الاخ علي الجاسم المحترم: سلام الله عليك
هذا انت بكل مشاعر وانسانية تنقل لنا صور جميلة وابداعات رائعة بورك اللسان والقلم
تقبل تحياتي مع فائق الاحترام