المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولفّني السكون..



آمال بشارة
07/08/2007, 10:29 AM
وَلَفَّني السُكون ..


شعر : آمال بشارة




دعني أَهيمُ على وَجهي
أبوحُ بشوقي المَذبوح
وَتَزِفُّ الحروفُ حُضوري المَوجوع
وأعزِفُ لحناً فريداً عَذبا
يَفتحُ أمامي كلَّ الأبواب
ويُفرِجُ الروح
سيّدي ..
إستأثرَ بي وُجودُكَ
فإختطفني العُمرُ ولم يَعُدْ لي مَكان
فاضَ نَبَضي وسَرَحَ في كلِّ مكان
يُنذِرُ بِهُطولِ حُبٍّ غزير
يَجتاحُه طوفانُ الغرام
حِلمٌ كان يُراودُ القلبَ الصغير
أَشعَلَ الآمال
فَوَصَفَتْ الحروفُ تلكَ المشاعر
ورَسَمَتْ وتَرْجَمَت كلَّ الأحاسيس !
إعصارُ السعادةِ تَسَرَّبَ تحتَ جِلدي
وَحَطّمَ الصَمتُ القابِعُ خَلفَها
إيقاعٌ بَهيجٌ داخلَ نَفسي
يَتدَفّقُ بِعُذوبَةٍ إلى قلبي
ويَجتاحُني كلَّ حين .
صَهيلُ الوَلَهِ في داخلي
جامِحٌ كالخيولِ البرّيةِ
ثائرٌ .. صَعبُ التَرويض
تجاوزَ الحُدودَ إلى آخرِ العالَم
فَوَجَدْتَني أُعانِقُ السماءَ
أحتَضِنُ القمرَ
أَتَدَثّرُ بالغيومِ
وأنامُ في حِضنِ الزُهورِ
أَرْتَشِفُ البَلْسَمَ الشافي
لِروحٍ مُرْهَقَةٍ
تَحَرَّرَتْ مِن سِجنِ الجَسَدِ
وإنطلَقَتْ تُحَلّقُ كالطيورِ
أسْرَعَ مِنَ الريحِ
وأقوى مِنَ الجاذبيةِ
لِتَغُطَّ على صدرِكَ حبيبي
فتَعْثُرَ على وَطنِ قلبِكَ
حيثُ أُقيمُ أنا .




بيروت
15/7/2007

ماجد الرقيبة
09/08/2007, 02:53 PM
صَهيلُ الوَلَهِ في داخلي
جامِحٌ كالخيولِ البرّيةِ



فَوَجَدْتَني أُعانِقُ السماءَ
أحتَضِنُ القمرَ
أَتَدَثّرُ بالغيومِ
وأنامُ في حِضنِ الزُهورِ


مُفارقة عجيبة ، تُشي بحزن عميق ، ووجع عام .. ،
يحق لك سيدتي هنا أن تصهلي ، وتتمتعي ..
وأن تحتضني ، وتشتكي ، وتفرحي ..

لماذا ؟ ..

لأنك استطعت أن تغمرينا بكلماتك الجميلة الهادئة الثائرة في آن .






تحياتي
ماجد الرقيبة
مصر .

آمال بشارة
11/08/2007, 11:28 AM
سيد ماجد الرقيبة المحترم
أعتز جداً بمرورك العذب وبقراءتك لقصيدتي هذه
شاكرة إعجابك بكلماتي
عين الله ترعاك
تقبّل مني كل إحترام وتقدير .

البشير رويــني
17/08/2007, 05:37 PM
هناك في كلماتك توصيف دقيق رقيق هادئ ثائر..
وهناك جمال في نصك يغري بالمتابعة والقراءة.

تحياتي اليك

آمال بشارة
17/08/2007, 07:07 PM
البشير رويني
شكراً لك أيها الأخ الكريم
أقدّر جداً كلامك
تحياتي وتقديري لك