PDA

View Full Version : خاطرة فكر : الحبُّ مواضع



يوسف الباز بلغيث
06/08/2007, 04:52 PM
*إنك تعلمني كيف أكتب في الحب .. ولكنك لم تعلمني من أين يأتي الحب أصلا..!*





أجد الحب مواضع ثلاثة..


" حبٌّ تكنـُّـه .. وحبٌّ تسنــُّـه .. وحبٌّ تبحـث عنـه "


أما الذي تكنُّه.. فأنت ملهبُـه و منبعُ تدفقه.. و تخفيه عن الناس.. !

و أما الذي تسنُّه..فأنت تصطنع إحساساتِه..وتقننُ دوافعَه..و تود لو تنظمُ سلوكاتِه..وتسعى أن تجهر به.. !

و أما الذي تبحث عنه..فإنك لا تملكُ زمامَه..و لا تعيشُ لحظاتِ آلامه و لذاته إلا تخيلا ً .. تقربُه خطوة ً..و تبعدُه أميالا ً و مراحل َ..وتتمنى لو تستشعرُه لِلحظة ٍ صدقا ً. .و حائرٌ بين أن تخفيـَه أو تجهرَ به.. !


* * *


الحيرة ُ في مواضعها الثلاثة تتلونُ و تتباينُ و تتسللُ كما اللص ..و تطوفُ كما الحمى ..ولا تخرج من القلب و الصدر إلا كما تنفلتُ الحَسكة ُمنَ الصوف ِالمبلولِ..لكن الحب يجد السبيلَ إلى القلوب العطشى..الغائصة في ملكوت التأسي .. بعد جهدٍ و نصب.. !

وكل من يفتقدُ محبا – ولو في نفسه – لنْ يجدَ من يُعَزِيَهُ في ظلمةِ الوحدة ِو سلَوات ِالحيرة .

" فصاحبْ نفسَك وكنْ محبـا لِغيركَ من خلالك ".. تتفلتْ من بين يديْ قلبك ِالمرهف الصغير ِ..سواقي و شلالاتُ الإحساس الإنساني المتدفقة ، إذ كلنا يتحينُ الفرصةَ ليواجه ظلـَهُ – بخوف ٍ- حتى يحوله من غول ٍ متوحش ٍ إلى غصن ٍ رطيب ٍ ندي ٍ..لا يخاف القحط َ.. ما دامت الجذورُ على موعد ٍ مع الانتعاش ِالمرتقب ِ.. و لنْ يأبهَ بالفيضان ..ما دامت ِالأوراقُ على تماس ٍ بالوجود.. وعلى موعد ٍ– هي الأخرى – بالرحمة ِالتي تولد الانتعاشْ.


* * *
كنْ مُحبـًـا بأية طريقة ٍ تشاء..فالمهم أن تكون كذلك .. !

أحمد سالم
06/08/2007, 05:30 PM
ما شاء الله
وصف وتحليل أعجبني وأدهشنى حين حمل أشكال عده لمواضع ذاك الشئ النفيس
ألحب
فحين نحكي عنه لا نجد أن هناك من يذمه مطلقاً
فالجميع يمدحونه
لأنه ساحر يجمع القلوب تحت مظلات مختلفـه وأشكال عده
ومهما بلغ الوصف لن نصل لوصف جامع

أشكرك ايها الرائع

د.ألق الماضي
06/08/2007, 08:49 PM
حتى إن كبرنا ...
تبقى آمالنا ...
أحلامنا...
أمانينا...
حبنا...
نظل نبحث عن الحب...
ونكنه...
ونسنه...
بورك يراعك...

يوسف الباز بلغيث
07/08/2007, 05:04 PM
د/ ألق الماضي.../ أ/ أحمد سالم
لقد سعدت كثيرا بتعريجكما الراقي ..المتأتي من ذوق وعلم راقيين.. ولقد ذكرتماني بملحة - لي - كنت كثيرا ما أرددها ..وهي :
" شكل السلالم يثير الإعجاب و الدهشةَ معا..صعود متكسّرٌ..رؤيةٌ أفقيةٌ..و سقوط ٌ متدحرج ٌ..واعجبا "
إن العمل الجيد لا تتفتق أزهاره ما لم تستنشقْ عبيرَه روح ٌ أعبقُ منــه.
أقدركما..أيها الكريمان مع المودة الخالصة.

طارق شفيق حقي
07/08/2007, 08:57 PM
أعتقد فيما أعتقد

أن الأسلوب يذكرني بالرافعي

لا أخفيك أنها قطعة رفيعة , لكن أرى أن نخفف من فلسفة التفكير والإحساس فيه

حياك الله

يوسف الباز بلغيث
08/08/2007, 05:07 PM
أستاذي الفاضل / طارق شفيق حقي
لو كنت أعلم أنكم ستعرجون على خاطرتي " لـَدَوْزَنْتـُـــها " حتى أتشرف أكثر بوقفة طويلة ..يا طويل العمر
أسعدني تعليقكم ..بقولكم" لا أخفيكم إنها قطعة رفيعة "..هذا وسام أضعه على صدري..
حياكم الله وبياكم