المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنهــن مصدومات ..؟



بنور عائشة
27/07/2007, 04:25 PM
إنهــن مصدومات ..؟



بقلم الكاتبة / بنور عائشة ( عائشة بنت المعمورة )


ويبقى الجاني دون عقاب؟
الوضعية الرهيبة للاعتداءات الجنسية والعنف الممارس ضد المرأة والطفل تفيد إلى تفاقم الظاهرة ومدى خطورتها التي تكشف عن واقع مرير ،وتكتم العديد من الضحايا عن هذه الجريمة التي تعتبر فضيحة أو ما يسمى ب " العار" الذي يسقط الأسر في دوامة الإرهاب النفسي ( الصمت) وإرهاب المجتمع ( الخوف من العار) ..
إذ أخذت هذه الجرائم الاجتماعية تتفشى بشكل كبير وتأخذ أبعادا خطيرة كإحدى نتائج الانحلال الخلقي الذي يهدد كيان الأسرة ويزعزع بنيانها وذلك بتعدد وسائلها المتطورة كتنويم الضحية بمواد سائلة لتغيبها عن الوعي ،ووسيلة أخرى لجني المال من خلال التصوير تحت التهديد في مشاهد مخلة بالحياء والترويج لها عبر المواقع الإباحية أو مساومتها تحت التهديد بالنشر ..الخ
وأغلب هذه الجرائم ( الاغتصاب ، الشذوذ الجنسي ، زنا المحارم _ الذي يشكل أكبر الجرائم المسكوت عنها، ضحاياه أطفال وبنات قصر 5 إلى 12 سنة تم الاعتداء عليهم من قبل الأخ أو الأب أو أحد الأقارب _ ، التحرش الجنسي الذي تصبح فيه الضحية رهينة رغبات دنيئة ونزوات مكبوتة داخل مكان العمل ..
فغياب الوعي أو تغييب الوعي الذي تتفنن الفضائيات في صنعه والترويج له يحرر المجتمع من بعض القيود التي تعتبر الآن هي الحد من الحريات الشخصية والتي تؤدي بدورها إلى الانحراف النفسي والخلقي تحت طائلة أفكار جديدة ورؤى ومشاهد متجددة بفعل التطور ..
التفكك الأسري الذي ينجر عنه فقدان الطفل الأمان وبالتالي الضياع والتشتت بين أفكار الأب والأم ومن ثمة مأواه الشارع الذي يحرر من عقدة الأمان التي كان يبحث عنها .
غياب التربية أو الوازع الديني الذي يرى في الفتاة إلا الجسد ويرى الأب إلا النزوة و الأخ إلا الشهوة لملأ فراغه تحت تأثير المخدرات .. الفقر .. البطالة ..و ..و ..
وتبقى الجريمة منذ الطفولة تتربى وتترعرع داخل نفوس الضحايا أكبر دافع لارتكاب الإجرام بفعل الانتقام من نفسه ..من المجتمع الذي كان الجاني الأكبر في حقه !!
وتبقى الضحية تعاني الصراع النفسي والنقص وتلك العذابات التي تتردد في خلدها ..ويبقى الجاني من دون عقاب ؟

رزاق الجزائري
27/07/2007, 07:58 PM
حييت اختي الكريمة.
قد يكون بعض الحل اختي في التربية الجنسية السليمة المبنية على الصراحة بدون عقد و خاصة تربية المرأة لانها اكثر شيء كضحية و نحن نكبلها بقيود تجعلها دائما تظهر بمظهر الجاني وان كانت ضحية و ان كان في الامر استثناءات .الاحظ كثيرا اننا في تربية الطفلة مثلا هناك شيء يجعلها تحس بالعار ان هي افصحت عن هكذا مشاكل ما يجعلها في الغالب تسكت و تكون عرضة للاستغلال اكثر.كذا صمت الاسر عن ذلك بقيود تقاليد مجتمعية. و هذا خطأ كبير .كما ان فك الكماشة يكون اكبر اذا صدر هذا الفعل من محرم.التربية السليمة اساس كل شيء و طالما اننا نعتبر هاته الامور من الطابوهات اذا ما زلنا لم نرقى الى الوعي الاجتماعي الذي يجعلنا نتفهم هكذا معاناة0 و لا يكسر هذا الطابوه الا بخلق ذلك الوعي اجتماعي الذي يتفهم ذلك حتى لا يبقى الجاني من دون عقاب و الى ذلك تبقى الضحايا تتعذب في صمت في احدى اكبر تناقضاتنا.