السناء
14/04/2005, 06:56 PM
قديما قديما يا مسجدي ,,
أسرّوا على شواطيء أطلالك ,,
قصاصات لأجداد كانوا مرّوا و مضوا ,,
حكايات عن عتق في صمود تعكّـز ..ولما يشتعل القهر فيه شيبا ..
..كما الشموس تقاذف طرفي النهار ..
فشرقها يقذفها لذاك المغرب .. ومغربها يردها لذا المشرق
..و في أديم جباهك الغرّاء شواهد قبور لدماء تقاطرت ..
حفرت تجاعيد
لوجه هطيل ..كمزن السماء
لوجه صموت ..كبقيا الرياح
,,
أجيئك
,,
أسيح حواليك أعصر حبات عيني على جنبات محرابك لأخمد ببردك نار تأجج ..
لأرفع عن مقلتي إنهمار الأنين
وأصلب وجعي في إختراقات الرصاص لديمة ترقد بين حناياك ..
بموجات غضب مكتوم ..وصولات فارس مكلوم ..وصليل سيف مثلوم ..
دعني أمرّ .
كما مرّ الأوّلون ..
فتُهدى مفاتيح بواباتك على بساطيَ القاني .
وتُحنى هامة قاتلي ..تكنُس أرضك من صديدِ ذلّي ..وقيح عاري ..
فيأتيني الخشوعُ ..وتَحلّ الصلاة لي رغم نزفي .
ويُباح إعتكافي أسفلَ القبة ..وعصابتي الخضراء تلفّ جبهتي ..
أجيئك مرورا زكيّا ..كمّر الأوّلين..وطيفٍ لإمامٍ نبيّ يلوِّحُ لي ..."حيّ على الفلاح"..
دعني أمرّ كما مرّ الجدود ..
أنتهك حرمة حزنك المؤبد ..
فتركع صلاتي تبتّل ..لودقٍ في سحابه عصيّ..
ويسجد دعائي تَرجّي لزرعٍ في خضرته عتيّ ..وألهج بُغيا لصحوِ الرقاد
وأحترق بنيران تشعشع من حدقي تهاوى على مرائيها خواذل بنيّ
وأُسبِلُ على خافقيك الشموخ ..وأُهرِقُ على كاحليكَ دمي ..
وأنسِل من شروخ صخرك ضيّ وفيّ وريّ أبيّ
,,
لشعبٍ تعثر بسكون فزعتي ..وتلعثم بوابل من باري خطبي ...
وتمزّق في سواد رايهم وقبعاتهم ورقصاتهم المترنحة ....ب
كثير من أبيض رايتي و صومعتي ورهبنةٍ توشحتها سُبحتي ..
..فدلف مسكهُ يتهادى حائرا هائما يبحث عنّي في جنبات لحدي ..وموتي ..وحليك تُربي ..
,,
ارتدتكَ حِربتي وإمتطتكَ خيلي . ..
لن يتعبّدني القهرُ ولن يرفعوني جسورا فوق عقودهم البالية ..
ولا عدّاد اتفاقياتهم المضطرد ..سأمّر فلا تمنعني أسوارهم ولا تحدني سياجاتهم ..
ولا تطميناتهم الجوفاء ..
مرورا قديما ما أُنسيته .. ..
فليتوهوا في هياكلهم أربعين ..
ويزيدون
بعدد قبّرات ترمّلت ..وحجارةٍ تكسّرت..وصبيةٍ ما احتُضنت ..ووعودٍ ترامت تهافتت لسلام آت ما وفيت
,,
,,
سأمرّ يا مسجدي ..كما مرّوا فوق عتمة ظليلة تلوح في مئذنتك .
وفوق ذئاب تحوم حول ساحك ..
,,
,,
مرورا عاصفا
,,
,,
مرورا بارقا مضيئا سنيا
,,
,,
http://www.moveed.com/data/media/5/01.jpg
,,
,,
فأفسح يا مسجدي الزمان
,,
,,
وإكسرلمروري طوق المكان
أسرّوا على شواطيء أطلالك ,,
قصاصات لأجداد كانوا مرّوا و مضوا ,,
حكايات عن عتق في صمود تعكّـز ..ولما يشتعل القهر فيه شيبا ..
..كما الشموس تقاذف طرفي النهار ..
فشرقها يقذفها لذاك المغرب .. ومغربها يردها لذا المشرق
..و في أديم جباهك الغرّاء شواهد قبور لدماء تقاطرت ..
حفرت تجاعيد
لوجه هطيل ..كمزن السماء
لوجه صموت ..كبقيا الرياح
,,
أجيئك
,,
أسيح حواليك أعصر حبات عيني على جنبات محرابك لأخمد ببردك نار تأجج ..
لأرفع عن مقلتي إنهمار الأنين
وأصلب وجعي في إختراقات الرصاص لديمة ترقد بين حناياك ..
بموجات غضب مكتوم ..وصولات فارس مكلوم ..وصليل سيف مثلوم ..
دعني أمرّ .
كما مرّ الأوّلون ..
فتُهدى مفاتيح بواباتك على بساطيَ القاني .
وتُحنى هامة قاتلي ..تكنُس أرضك من صديدِ ذلّي ..وقيح عاري ..
فيأتيني الخشوعُ ..وتَحلّ الصلاة لي رغم نزفي .
ويُباح إعتكافي أسفلَ القبة ..وعصابتي الخضراء تلفّ جبهتي ..
أجيئك مرورا زكيّا ..كمّر الأوّلين..وطيفٍ لإمامٍ نبيّ يلوِّحُ لي ..."حيّ على الفلاح"..
دعني أمرّ كما مرّ الجدود ..
أنتهك حرمة حزنك المؤبد ..
فتركع صلاتي تبتّل ..لودقٍ في سحابه عصيّ..
ويسجد دعائي تَرجّي لزرعٍ في خضرته عتيّ ..وألهج بُغيا لصحوِ الرقاد
وأحترق بنيران تشعشع من حدقي تهاوى على مرائيها خواذل بنيّ
وأُسبِلُ على خافقيك الشموخ ..وأُهرِقُ على كاحليكَ دمي ..
وأنسِل من شروخ صخرك ضيّ وفيّ وريّ أبيّ
,,
لشعبٍ تعثر بسكون فزعتي ..وتلعثم بوابل من باري خطبي ...
وتمزّق في سواد رايهم وقبعاتهم ورقصاتهم المترنحة ....ب
كثير من أبيض رايتي و صومعتي ورهبنةٍ توشحتها سُبحتي ..
..فدلف مسكهُ يتهادى حائرا هائما يبحث عنّي في جنبات لحدي ..وموتي ..وحليك تُربي ..
,,
ارتدتكَ حِربتي وإمتطتكَ خيلي . ..
لن يتعبّدني القهرُ ولن يرفعوني جسورا فوق عقودهم البالية ..
ولا عدّاد اتفاقياتهم المضطرد ..سأمّر فلا تمنعني أسوارهم ولا تحدني سياجاتهم ..
ولا تطميناتهم الجوفاء ..
مرورا قديما ما أُنسيته .. ..
فليتوهوا في هياكلهم أربعين ..
ويزيدون
بعدد قبّرات ترمّلت ..وحجارةٍ تكسّرت..وصبيةٍ ما احتُضنت ..ووعودٍ ترامت تهافتت لسلام آت ما وفيت
,,
,,
سأمرّ يا مسجدي ..كما مرّوا فوق عتمة ظليلة تلوح في مئذنتك .
وفوق ذئاب تحوم حول ساحك ..
,,
,,
مرورا عاصفا
,,
,,
مرورا بارقا مضيئا سنيا
,,
,,
http://www.moveed.com/data/media/5/01.jpg
,,
,,
فأفسح يا مسجدي الزمان
,,
,,
وإكسرلمروري طوق المكان