المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهادات أهل المربد الكرام .. نــــوف ...



أبو شامة المغربي
10/07/2007, 11:02 AM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://pedagogie.ac-montpellier.fr/Actions/ppcp/images/ag00029_.gif
شهادات أهل المربد الكرام
شهادة
نـــوف
إذا ما دعونا الأخت الكريمة نــوف إلى الإدلاء بشهادتها في حق ما تدل عليه وتوحي به الكلمات التالية روحا ومنطوقا، فيا ترى ما عساها تقول؟
وهذه هي الكلمات:
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
النور
*
الموج
*
الغضب
*
العصفور
*
المرض
*
الحياء
*
في انتظار الشهادة
http://gallery.7oob.net/data/media/19/y3.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050420172521b61726a0.gif
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

نوف
24/07/2007, 03:18 AM
المعذرة على التأخير سيدي الكريم
ولازلت كما أنت .. الكاتب الباحث دائمًا عن الإنسان في كتاباته
فأشعر دائمًا في طرحك لبعض المواضيع تحليلا نفسيا خفيا وراء من تحاوره وتناقشه ولكن طريقتك متطورة حديثة نسميها " النظرة السيكولوجية العجيبة للبحث في دخائل نفس ساكن المربد "
وفي ذلك تحافظ دوما على شخصيتك الوقورة
ولا أقول الموقرة فقط
لأن الوقار - طبيعة فطرية في شخصك الكريم
نبدأ في الشهادة على ما يأتي:
النور
أي نورٍ تقصد ؟
الهبة .. أم النعمة المغبون فيها المؤمن
أم ذلك النور الذي يثير في النفس الكئيبة عاصفةً لا تركد للإقبال على هذه الحياة وتعميرها
ولكن .. أيقنت الآن أنه شفق ذهبي يفيض على جبالٍ أنهكتها الحياة القاسية وما فيها من عوامل التعرية المدمرة ليرسم هذا الشفق بشعاعه الخلاب الابتسامة من جديد على تلك الجبال القوية الراسية
وخير ما نقول لطلب هذا النور " اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
النور = الحق
*
الموج
رأيت الموج فخطت يدي حروفة مرتعشة
ارتبط في ذهني أنه الصدمات .. الموج .... الموج ... هو الآلآم ... بل كروب الدهر
لا أحبه .. أخاف منه ...
أراه قبضة من ظلام هالك ومهلك .. قتل غيره فبات مقهورًا لينتحر في صفحات البحر ولكنه لا يموت رغم محاولاته... فيصحو بعد ذلك .. ليأخذ فترة من الراحة وهاهو يعود قويًا .. يقتل كل من يقف أمامه
نصحنا الشابي يومًا بقوله :
وافتح فؤادك للوجود وخلّه
لليم .. للأمواج ., للديجور
للثلج تنثره الزوابع للأسى
للهول , للآلام , للمقدور
.... واليوم نحن نتمثل لنصيحته .. لنعيش صراع العصر المخيف
ولكن الإيمان بالقدر هو الوسيلة الأكيدة للوقوف في وجه الموج العاتي وإن كان الموت وشيكًا
*
الغضب
أتنفس من خلاله كثيرًا .. أشعر بالموت .. أضم كفي قهرًا .. إنه يسعفني .. يخرج ما في نفسي .. ولكنه علاج لي أنا فقط .. سوف يجرح غيري عندما أتعامل معه ..
لقد صاحبته فأورث في نفسي سؤ الظن بالأخيار وحملتني تجربته على الخطأ
أصابني شره قبل أن يصيب غيري
إن الغاضب مأخوذ بغضبه .. وإنه إن أخطأ عاجل العقوبة
وإن أعجل عقوبة عقوبة الغضب
أخطأت حينما رأيتك علاجًا .. سأطقئه وحقًا عندما قالوا
لكل حريق مطفئ : فللنار الماء .. , وللسم الدواء .. وللحزن الصبر .. وللغضب الكظم
قال تعالى " والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
*
العصفور
السكينة ...الهدوء .. الأفق ... نغم يعزف في الجو .... ها أنت تراه في السماء محلقًا .. فتتمنى أن تحيا مثله .. لتنعم بمشاهدة فتنة العالم الحي وأحلامه المسحورة
العصفور .. هبة الوجود .. بل نشوة الربيع الخلاب الذي كاد أن يُفقد
يرقص على أنغامه .. ما ألطفه .. استمع إلى ألحانه الحزينة تارة .. الحالمة تارة أخرى
حاله يقول :
أيها الكون .. أيها العالم الأعمى قفوا حيث أنتم ! أو فسيروا ودعوني أغني للأحلام والحب .. والوجود ..العظيم
مدحت العصفور يومًا فقلت له:
وإذ هب العصفور مع الفجر يُغني بين المروج الجميلة
ويُحيي الحياة , والعالم الحي بصوت المحبة المعسولة
ولكنه شعر بحسدي فرد علي غاضبًا :
يا أيها الفاني ! لقد طال الّسّرى
حَتّــــــام ترقب في الظلام نجومًا
أتخال في الوادي البعيد المرتجى
هيهات لن تلقى هناك مرومــــًا
سر .. ما استطعت , فسوف تُلقى مثلما
خلّفت – ممشوق الغصون – حطيمًا
.. لا أعلم أي ظلامٍ يقصده هذا العصفور .. لقد خاطبته فجرًا
لا أعرف ساعدني أرجوك ما الذي يقصده ؟؟؟؟


*
المرض
حاصد الذنوب , مُتلفها ..فيه يراجع المرء نفسه ..يعلم أنه ضعيف مهما بلغ من جبروت .. يتيقن أن هناك من هو أقوى منه
المرض "كفنٌ .. وأي كفن يرتديه الإنسان رافضًا إياه "
ولكن هيهات المفر .. لسان المرض يقول :
ألا تعود .. ألم تعلم .. أن مخالبي قاتلة
والمرض منه ما ترجو شفائه ومنه ما لاشفاء له وإن رجوت
هل تعلم أي مرض أقصد ؟؟؟
إنه مرض القلب
ومظاهره وأعراضه كثيرة " الحسد .. الكره ..الخ "
ومرض القلب حاصد الحسنات متلفها
هلا تلاحظون الفرق .. أثابكم الله ؟؟؟؟؟؟

الحياء:
قال عليه السلام " إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء "
فهو الباعث على اجتناب القبيح والتقصير في الحق
إذن :
هو رقابة داخلية تتحكم في سلوكيات الإنسان، وتدفعه لفعل الجميل، وتكفه عن القبائح، حتى وإن خالف ذلك هواه، وما تشتهيه نفسه، وإذا تمثل الإنسان الحياء قاده إلى كل خير، وحجبه عن كل سوء، لكن ذلك يحتاج إلى جد واجتهاد، وترويض للنفس، واحتساب للأجر عند الله، وهذا هو الحياء الشرعي المطلوب، فالحياء الشرعي - كما قال أهل العلم – هو المقترن بالعلم والنية الطيبة، وهو الباعث على فعل المأمور، وترك المحظور، وهو الذي يقع على وجه الإجلال والإحترام للأكابر، وهو الحياء الشرعي.
لتكن الخلاصة النهائية : الحياء = مراقبة الله عزو جل
أما شهادتي في الحياء فلا تخرج عن أقوال السالف التي سبق إيرادها
فلنربي في النفس " عدم المجاهرة بالمعاصي إن إبتلينا بها "
كلمة أخيرة :
أفضل الأعمال " الحياء" لأنه أحلاها عاقبة

أبو شامة المغربي
24/07/2007, 12:38 PM
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
جميل وآسر وخلاب ما قرأته لك أختي الكريمة نوف من نجمات متألقة في سماء هذه الأرض المربدية المعطاء ...
حرف عربي أصيل وأي حرف لو يعلم القارئ الكريم جوهره الجليل ...
كلمة طيبة قليلها كثير وكثيرها ليس بالقليل ...
دوحة فرعها في السماء، وأصلها ثابت ثبوت النخيل ...
http://www.lesgifsa-bijou.com/divers/chandelles/vela2.gif
حياك الله
http://www.9o9i.com/uploads/56bc5785e0.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com