المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستقبل الأمة العربية.



ابو مريم
03/07/2007, 07:16 PM
منقول
القاهرة - صبحي مجاهد



http://www.islamonline.net/arabic/Daawa/issue/2006/09/images/pic01.jpg
القرضاوي خلال كلمته

حدد الدكتور يوسف القرضاوي -العلامة الإسلامي الكبير- عددا من محددات القوة للعرب والمسلمين، إذا ما تم استثمارها لكان هناك مستقبل مشرق للعالم العربي والأمة الإسلامية، إلا أنه أكد على أن التغيير والإصلاح هو السبيل الأول لتحقيق هذا المستقبل.
وأوضح القرضاوي خلال محاضرته مساء يوم الخميس 31 أغسطس 2006 -والتي ألقاها في افتتاح الموسم الثقافي لصالون إحسان عبد القدوس بنقابة الصحفيين، وكانت تحت عنوان "الرؤية المستقبلية للأمة"- أن أهم ما تحتاجه الأمة في المرحلة القادمة هو التغيير والإصلاح؛ لأنه لا مستقبل لهذه الأمة إلا إذا غيرت من واقعها وأفكارها وإرادتها، وهذا بحاجة في الأساس إلى إصلاح التعليم والسياسة، والدستور، ومن قبل ذلك كله إعطاء الحرية لأنه في ظل الحرية يُصنَع الإيمان، وفي ظل الإيمان يُصنع الإنسان، ومن خلال الإنسان تُصنع النهضة.
الحرية قبل الشريعة
وشدد القرضاوي على أهمية الحرية لخروج الأمة من أزمتها، ولبناء الفرد والمجتمع؛ وأنها مُقدَّمة على الشريعة؛ لأن الناس إذا ما امتلكوا حريتهم عرفوا بأنفسهم أنه لا تقدم إلا بالإسلام، وقالوها بحرية، فالحرية تصنع الرجال، أما الاستبداد فيصنع العبيد.
واستطرد القرضاوي قائلاً: "إنه لا بد من الجهاد في سبيل الحرية، فالشعب قد يكون طالبا لهذه الحرية، ولكنه لا يضحي من أجلها، فالحرية تُؤخَذ ولا تُوهَب، ويجب أن يعلم حكامنا أن أمة من العبيد لا تستطيع أن تنهض، وستعيش دائما عالة على الغير".
وتساءل الشيخ يوسف القرضاوي قائلاً: "بماذا انتصر حزب الله؟ لقد انتصر بالحرية التي وفرتها له الدولة، حرية في أن يتدرب، ويقيم الحصون، هذا إلى جانب العقيدة بالطبع. بينما إخواننا في فلسطين ضحوا أكثر مما ضحى به حزب الله، ولكنهم لم يستطيعوا بعد أن يصلوا إلى ما يريدون؛ لأنهم لا يجدون حريتهم، فهم يعملون تحت الاحتلال".
كيف ننظر للمستقبل؟
وكان الدكتور القرضاوي قد بدأ محاضرته بتحليل واقع الأمة الإسلامية والعالم العربي، على أساس أنه لا يمكن استشراف المستقبل بدون التعرف على الواقع ومشكلاته، وفي إطار تحليله لهذا الواقع أوضح أن التركيز على ترديد لفظ "العالم العربي" أو "الأمة الإسلامية" في هذا الوقت أمر هام جدا؛ لأننا نعيش في وقت يراد فيه أن تُنسَخ كلمة العالم العربي والأمة الإسلامية، ليحل محلهما الشرق الأوسط الكبير، ولكن علينا أن نظل مصرين على أن نظل أمة عربية وإسلامية وليس مجرد شرق أوسط كبير.
وشدد على أن مقولة "النظرة المستقبلية" لا يمكن أن تتعارض مع الإسلام، أو تكون مجرد اختراع غربي كما يراها البعض، وقال: "إن النظرة المستقبلية هي أمر قرآني ونبوي، فالأمة عليها أن تنظر للماضي، وتعايش الحاضر، وتستشرف المستقبل".
وأضاف: "إنه على الرغم من أن النظرة المستقبلية هي نظرة إسلامية، فإن هناك بعض العلماء المسلمين ما زالوا منغلقين على أنفسهم، ولا يعرفون ما يدور في الحاضر، ولا ينظرون إلى المستقبل، ويرضون بالماضي، ويبكون على أطلاله، وهؤلاء لا ينبغي أن يتم اعتبارهم معبرين عن الإسلام والمسلمين".
كبائر العصر

http://www.islamonline.net/arabic/Daawa/issue/2006/09/images/pic01A.jpg
جانب من الحضور

واعتبر القرضاوي أن الاستبداد السياسي وكبت الحريات هما أهم كبائر العصر الذي تعيشه الأمة العربية، وقال: "إننا إذا كنا نقول أن الزنا والسرقة من أكبر الكبائر، فإن هناك أشياء في واقع العالم العربي اليوم يجب أن يتم تصنيفها ضمن الكبائر، من أهمها الاستبداد السياسي، وتزوير الانتخابات، والمحسوبية، وكبت الحريات، ونهب المال العام، والأمية والتخلف".
واستطرد: "إنه بالإضافة إلى هذا الاستبداد توجد مظالم اجتماعية كثيرة، فهناك من يملك الملايين المقنطرة، وهناك من لا يجد الملاليم، فنجد من يعيش في القصور، ومن يعيش في غرفة معه عشرات، ونجد من يضع يده على بطنه من كثرة الأكل، ومن يضع يده على بطنه من الجوع، والسبب في هذا هو أن هناك لصوصا كبارا يسرقون أموال الدولة .. هذا هو واقع أمتنا التي لن تستطيع أن تبني مجدًا إذا ظل هذا الفساد مستشريا فيها، الأمر الذي يتطلب أن تكون للشعوب كلمة".
وفي معرض حديثه عن التبعية والاستعمار الجديد للأمة، قال القرضاوي: "ما زلنا نشكو من التبعية، وما زال الآخرون يسيطرون علينا، ويصيرون مقاديرنا وفق مصالحهم ونظرتهم، فأمريكا تريد أن تغير حياتنا، وتغير الدين والحياة العربية كلها لتحقيق مصالحها.. ونحن نريد لأمتنا أن تقول: لا للتبعية بكل أشكالها".
ثم تحدث الدكتور القرضاوي عن أهم مشكلات الأمة المريرة – في نظره - ألا وهي مشكلة المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تمزيق الأمة العربية، ويمثل خطورة كبيرة على كافة المستويات: عسكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا، ودينيا واقتصاديا، ولا بد من الوقوف أمامه بحزم.
عناصر قوة الأمة
وبعد عرض المشكلات الواقعة فيها الأمة، انتقل الشيخ القرضاوي إلى الحديث عن كيفية بناء مستقبل مشرق لهذه الأمة، مؤكدا على أن الخروج من هذا الواقع الأليم ممكن من خلال تفعيل نقاط القوة لدى العالم العربي والتي من أهمها القوة البشرية، حيث يوجد في العالم العربي ثلث مليار نسمة، أغلبهم من الشباب الذين يستطيعون بناء أمة إذا أحسن توجيههم، بالإضافة إلى القوة الاقتصادية، حيث يوجد بالعالم العربي موارد اقتصادية ضخمة، ولو تكامل العرب فيما بينهم لتغير واقعهم.
وقال القرضاوي: "إن من عناصر قوة الأمة أيضا هو العمق التاريخي والحضاري لها، فنحن لسنا أمة عمرها 200 سنة كأمريكا، ولكننا أمة ضاربة في التاريخ بعمق، ففي بلادنا الحضارات التي ترجع إلى آلاف السنين، وهي مهبط الوحي، فنحن أصحاب الرسالات وورثة الأديان".
لماذا تهاجر عقول الأمة؟
وبنبرة أسف، استطرد الدكتور القرضاوي، قائلاً: "حتى النوابغ من عقولنا هاجروا إلى الغرب وتلذذوا بالعيش في تلك البلاد؛ لأن بلادهم لم تحسن توظيفهم، فأخذتهم أمريكا وأوربا قوة جاهزة في مختلف التخصصات وحرمت منهم أوطانهم، والسبب أن بلادنا العربية طاردة للنوابغ، ولقد حاول أحد الحكام العرب أن ينشأ مدينة علمية لتجتمع فيها العقول العربية المهاجرة بنفس المميزات التي يلقونها في الغرب، وتحمست بالفعل كثير من هذه العقول، وعاد أصحابها، وبمجرد نزولهم لمطار هذه الدولة العربية، سُحبَت منهم جوازات سفرهم، ومنعوا من السفر إلا بإذن فلان وفلان، وشعروا وكأنهم مقيدون، وأنهم كانوا أحرارا في بلاد الغرب، ومع أول فرصة سافروا مرة أخرى، هربا من هذه القيود".
وبنفس نبرة الأسف تابع الدكتور القرضاوي: "إننا نريد أن ندخل عصر التكنولوجيا المتطورة والثورة العلمية فرادى!! مع أن الدول الصناعية الكبرى تتعاون لإنشاء طائرة متطورة.......

ظل شجرة
11/07/2007, 12:27 PM
رجل يدافع عن أصنام بوذا ويقوم برئاسة بعثة لأقناع حكومة طالبان بترك هذا الصنم ويدعي لما سأل عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت لأقاتل حتى يقولوا لااله الا الله وأن محمد رسول الله قال يقصد فيها أهل الأحساء فرجل بهذه العقلية يرجى منه خير . نسأل الله لنا وله الهداية

احمد خميس
08/11/2007, 03:55 AM
http://maxupload.com/img/04090B84.gif

ابو مريم
08/11/2007, 10:50 AM
http://maxupload.com/img/04090B84.gif
مرور موفق أخي الغالي وننتظر منك الجديد .ودمت بألف خير....
أبومريم...