المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الساسة المصريون و الدعارة السياسية



رزاق الجزائري
23/06/2007, 08:09 PM
صرح وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط بالامس ان سياسة إيران في الشرق الأوسط تشكل -تهديدا للأمن القومي المصري- متهما طهران -بتشجيع حماس- على فرض سيطرتها الأمنية على قطاع غزة.
وقال ابو الغيط في تصريحات ادلى بها خلال ندوة مع أعضاء أندية الروتاري في القاهرة ونشرتها صحيفة -المصري - الأربعاء -ان التحركات الإيرانية شجعت حماس على ما فعلته في غزة وهذا يمثل تهديدا للأمن القومي المصري لان غزة على مرمى حجر من مصر-.
واضاف ان -الانتشار الإيراني في العراق يمثل تهديدا للأمن القومي المصري والعربي وهذا يلزم القاهرة بوضع قيود على العلاقات مع طهران- المقطوعة منذ 1980. و تتمة لكلامه صرح الرئيس المصري حسني مبارك اليوم بان الانقلاب الذي اقدمت عليه حماس في غزة غير مقبول ولا بد من العودة الى الشرعية تلك الشرعية التي لم تستطع مصر حمايتها عندما كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات رحمه الله محاصرا بالدبابات الاسرائيلية في المقاطعة.بل لم تستطع حتى سحب السفير الاسرائيلي بحجة ان ذلك في مصلحة السلام.
إن السياسة المصرية التي عودتنا منذ كامب دافيد على عدم الخروج على المنطق الأمريكي والازدواجية في التعامل و النفاق السياسي تجعلني أتذكر كلمات محلل سياسي إيراني في القناةالثانية الفرنسية قبل اربع سنوات اي بعيد غزو العراق الذي قال* ان النفاق السياسي الذي تتعامل به مصر مع إيران يبعث على التعجب فهي من جهة تقول للحكومة الايرانية أنها تريد علاقات جيدة مع إيران و من جهة أخرى تحرض الدول الكبرى على ايران بدعوى انها خطر على امن الشرق الاوسط*و هذا النهج في راي تتبعه مصر حتى مع الدول العربية من جهة تنادي بضرورة الوفاق العربي و التضامن ومن جهة تسلك مبدأ ميكافيليا في علاقاتها مع عمقها العربي خصوصا اذا تعلق الامر بمصالحها مع امريكا و اسرائيل وتضرب بعرض الحائط كل مفاهيم الوفاق والوحدة المصيرية في سبيل رضا هاتين الدولتين فالعلاقات المصرية الإسرائيلية لها الأولوية على حساب العلاقات المصرية العربية .و المواقف في التاريخ كثيرة ابتداء من كامب دافيد التي لم يستفتى فيها حتى الشعب المصري و ليس نهايةبالكويتز اتفاقة التجارة مع اسرائيل و التي سعت بها الى التطبيع الاقتصادي مع اسرائيل بعد رفض الشعب المصري الابي للتطبيع السياسي.
وطالما عودنا زعيم مصر بتصريحات غريبة تتصف بالغيرة و الشجاعة و الصراحة في مواقف استثنائية هي مفترق طرق التي لا ندري في أي اطار تدخل الا في مجاراة المنطق الامريكي الحسن النية و كثيرا ما ناتي متزامنةكما ان التزامن في تصريحات و تحركات المسئولين المصريين و الأمريكيين تبعث على الكثير من الريب فلا زلت اذكر بعض المواقف مثل تصريحات الرئيس المصري ضد صدام قبل الغزو مع العلم أن أمريكا كانت تعلن جهارا نهارا انها داخلة العراق و لو تنحى صدام كما سكوتها عن تقارير مخابراتية عن تغلغل اسرائيلي في العراق في حين تتذمر تركيا العلمانية و ساستها يوما بعد يوم من ذلك. كما تلميحاته للرئيس الراحل عرفات للتقاعد و كأنه العقبة التي كانت في طريق السلام و التسارع المريب في العلاقات بين مصر و إسرائيل بعد وفاته علما بان شارون هو شارون و ان السلام المزعوم لم تجنى ثماره لليوم و تصريحاته الموجهة للرئيس السوري قبيل مشروع الكونغرس الامريكي لمحاسبة سوريا و الذي نشاهد اشواط مسلسله كل يوم . و الكل يعلم ان الأزمة اكبر من وجود سوري بلبنان او اغتيال للحريري لان المقصود أولا و أخيرا هو المقاومة اللبنانية التي عبرت بحشدها الأخير بأنها قوة تعادل القوى المناهضة للوجود السوري الذي أعطاه الإعلام الغربي الحجم الأكبر بمفهوم نصف الحقيقة الذي يتعامل به دائما مع قضايانا لذا نستبعد من الرئيس المصري الذي عودنا دائما على الصراحة في مثل هكذا قضايا أن يتجرأ على مثل ما قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق* مهاتير محمد*و الذي جعل من دولته في مصاف الدول المتحضرة* بان اليهود يحكمون العالم بالوكالة*او بكلام اقل حدة في حق إسرائيل بل رمي الكرة في الملعب السوري و الايراني و حماس مع ان التجربة مع العراق أكدت لنا بان أمريكا لن تتوقف حتى تجرد سوريا او ايران او حماس من كل ملابسها مثلما فعلت مع العراق لتسوي الارض لمشروعها الشرق الاوسط الكبير الذي قال عنه *شيمون بيريز* ان الامر ليس دكتاتوريات او ديمقراطيات بل درجة تقبل هاته الدول لاسرائيل* و تبين لنا يوميا كوريا الشمالية و إيران المنطق الذي يجب التعامل به مع أمريكا و اللغة التي تفهمها.
فالقول بان عرفات صار عقبة في طريق السلام و ليس شارون ليعزل عرفات في المقاطعة بعدها و صدام هو سبب مآسي الامة ليست كامب دافيد او العقبة لتدمر العراق بحجج واهية بعدها.و ايران و سوريا هي الخطر الاكبر الذي عليه ان يغير سياسته و ليست اسرائيل او امريكا لتحاصر سوريا سياسيا بل عربيا بعدها. لسنا ندري هو لخدمة من ؟؟؟؟؟
فالظاهر ان سياسة مصر كامب ديفيد تعتبر كل ما هو تهديد لامن اسرائيل القومي تهديدا لامن مصر القومي بدعوى البراغماتية السياسية و هاته البراغماتية للاسف تناقض حتى مبدا البراغماتية فاذا كان العبرة بالنتائج فالنتائج الى أسوأ . و ليت الساسة المصريين استلهموا مما قاله المفكر المصري*جمال البنا*إن من الخير أن ننظر إلي المستقبل البعيد وأن نتعلم من دروس التأريخ ومن ضرورات الوقائع من هو عدونا الحقيقي؟ وأن نتخذ الضمانات هذه كلها توحي لنا: لماذا لا نوثق علاقتنا بإيران؟ ولماذا لا نعقد معها اتفاقية دفاع مشترك؟ ألا يكون هذا هو نهاية اللعبة التي تلعبها أمريكا، والتي جعلتها تغزو أفغانستان والعراق ثم بيروت*. ورغم اني لا اتفق تماما مع السياسة الايرانية وارى فيها حلما بالامراطورية الفارسية الكبرى التي تحلم بالسيطرة على الخليج العربي من جديد لكني ارى ان ايران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها استراتيجية تقاطعت فيها المصلحة السياسية مع احلام الشعب الايراني ووضعت الاقدام لتحقيق ذلك فلماذا لا نتعلم منها فالحقيقة الجيوبوليتيكية هي التي تفرض نفسها هي أن الدولة الوحيدة التي بينها وبين مصر عداوة بحكم وضعها وتأريخها والتي قامت حروب عديدة بينهما ارتكبت فيها إسرائيل الفظائع والمجازر وقتلت آلاف الجنود في الصحراء المحرقة بسيناء، وإسرائيل تضع خططها لتحقق المليون السابع سنة 2020 وعندئذ ستضيق بها رقعتها، ومن المؤكد أنها ستضع الخطط لتأخذ سيناء مرة اخرى. فاستعداء ايران ليس في مصلحة مصر و لا العرب فالاخير التعلم منها او العمل على استراتيجية تضمن الامن القومي المصري الذي هو جزء لا يتجزأ من أمن قومي عربي تحدد فيه الاهداف و الاعداء بوضوح بدل الدعارة السياسية التي لم نجني منها الى الخيبات على حد قول عصمت عبد المجيد وزير خارجية مصر الاسبق*سعينا الى علاقات جيدة مع اسرائيل خدمة للاهداف العربية لكن امريكا لا تعرف في المنطقة غير مصالح اسرائيل* افلا تتعضون.فيا ساسة مصر*هلال شيعي و لا نجمة داوود*.

طارق شفيق حقي
23/06/2007, 10:50 PM
أعتقد أنه تعليق يبلغ من السخف بمكان يدعو للإقياء

كل الناس ضدك يا حماس

فقط الله معك

ولعمري يكفيك

ابو خليل
24/06/2007, 06:26 PM
صدقت أخ طارق امر يبعث على القياء.
وهنا تحضرني نكتة شائعة عند الاخوة المصريين . أن مبارك دعا أحد شيوخ الأزهر الذين يملكون بعضا من الإيمان.ليسأله بعض الأسئلة.
طبعا سأله:ـ قل يا حضرة الشيخ أيهم أقوي أنا أم عبد الناصر؟ أجاب الشيخ ولو يا حضرة الريس أنت أقوى من عبد الناصر. سأله:ـ كيف عرفت؟ أجاب عبد الناصر كان يخاف من الشيوعية. أنت لآ!
طيب يا شيخ. من أقوى أنا أم الرئيس السادات؟ أجاب الشيخ ولو يا ريس أنت أقوى. وسأله للمرة الثانية كيف عرفت ؟ ولماذا؟ أجاب. السادات كان يخاف من أمريكا. أنت لا تخاف من أمريكا. بل العكس أمريكا تخاف منك وهنا علت وجهه ابتسامة صفراء وسال الشيخ للمرة الثالثة،
والآن قل لي من أقوى أنا رئيس مصر أحبس من أشاء ومتى أشاء. أم عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) أجاب الشيخ أنت أقوى من إبن الخطاب يا ريس يا من تحبس من تشاء وفي أي وقت تشاء. هنا سأله للمرة الثالثة . ولماذا أنا أقوى من إبن الخطاب الذي لم يهاجر بالسر بل علنا وتحدى مكة كلها يا شيخ أجابه الشيخ لكن يا حضرة الرئيس إبن الخطاب كان يخشى ويخاف من الله. أما أنت لا تخاف أحد!!!
لاحول و لا قوة الا بالله

طارق شفيق حقي
24/06/2007, 07:26 PM
عمر بن الخطاب كان يخاف من الله

أما أنت فلا تخاف الله

حكمة أصابت كبد الحقيقة

رزاق الجزائري
25/06/2007, 06:22 PM
تحياتي الخالصة اليكم استاذ طارق و استاذ ابو خليل
كم تمنيت ان تنأى الردود عن التهكم فقد لا يعجب هذا أناس قد نحترم آراؤهم فما زعيم مصر الا حاكم من 23 عشرين حاكما عربيا لا يختلف أحدهم عن الآخر منذ 48 الى اليوم يرمون بكراتهم الى مرمى اسرائيل ولا يسجل اي منهم هدفا و يكفي اسرائيل ان ترمي رمية واحدة لتسجل هدفا في كل شباكهم افلا يتعضون .اردت هنا فقط مناقشة استراتيجية ثبث بطلانها لا التهكم على رئيس دولة وان كنت اطعن في شرعية كل 23 رئيسا و ملكا و هذا رأي شخصي.
شكرا لكم

ابو خليل
27/06/2007, 06:30 PM
لم أفهم ما أزعجك اخي صدقني لكنك وضعت البيض كله في سلة واحدة

رزاق الجزائري
27/06/2007, 06:41 PM
قصدي كان واضحا استاذ ابو خليل . اذا كان الامر يعني التهكم على الحكام العرب فنستطيع التهكم عليهم كلهم بداية ببوتفليقة لكن ان يكون التهكم على البعض دون الآخر هو ما لا يكون. انا قصدت الساسة المصريون لانهم اول من اقام ما يسمى سلاما مع اسرائيل و اول من اعترف بها عربيا (علنا) لان كل القادة العرب يعترفون بها خفية و هم يسوقون لما فعلو انه خيار استراتيجي و هذا الخيار ثبث بطلانه فما ان الاوان ليخرجو عن مجاراة المنطق الامريكي الذي ما جلب لنا غير الهوان ولم يكن قصدي التهكم على رئيس مصر لما ذلك من رمزية عند المصريين فالتهكم هو من حق للمصريين فقط ولست مصريا كن ان القضية هي ذات بعد خارجي و ليس مصري محض و لن تكون مناقشتي للقضايا التي تخص المصريين الا من باب انساني محض احتراما لهم
وضعت البيض في سلة واحدة و نسيت ان أستثني هاته المرة موريتانيا الدولة الفقيرة التي تعيش في عصور اخرى و التي هي حسب التصنيف عرب من الدرجة الثانية وضربت لنا مثلا في التداول على الحكم فلا حكم عربي من المحيط الى الخليج لم يكن بشرعية الهية مثل الملوك او رؤساء مدى الحياة حصلو على الحكم بطرق غير ديمقراطية فماذا تريدني ان اقول..
لك شكري

طارق شفيق حقي
28/06/2007, 12:10 PM
سلام الله عليك

يعتبر ملاحقة حماس لفلول دحلان العميلة وفق خطة امريكا في غزة لنشر سنياريو شبيه بالعراق

أخر معركة تفشل فيها أمريكا في المنطقة

حماس انهت الحرب بسرعة كبيرة بالضربة القاضية

وهول هذه الضربة لم تفق منها أمريكا واسرائيل والعملاء في المنطقة

فكانت تلك الصيحات التي سمعناها


حرب أفغنستان خسارة كبيرة للدول المتحالفة

حرب العراق خسارة مهلكة للجيش الأمريكي والبريطاني
حرب العراق بالوكالة خسارة حيث لم تسفر إلا عن زيادة قوة المقاومة

حرب لبنان خسارة مفاجئة للجيش الصهيوني
حرب لبنان بالوكالة خسارة حيث لم تسفر عن حرب أهلية

حرب غزة عبر الوكالة خسارة بالضربة القاضية



كل المؤشرات تقول بتحريك حرب أخرى يحضر لها قد تكون مع لبنان أو إيران أو سوريا



سياسة الخاسر دائما الهروب للأمام , الحروب التكتيكية الصغيرة التي تساعد الحروب الكبرى

رزاق الجزائري
28/06/2007, 07:32 PM
ربما اختلف معك فما أراه شخصيا هو حالة من الفوضى تعبر جليا عن تنظير* اليوت كوهين* مساعد وزير الخارجية الامريكية و اليهودي *ناتان شارنسكي* يهودي روسي كان وزيرا في عهد حكومة شارون عن الفوضى الخلاقة الذي اشاد به الرئيس بوش شخصيا في كتابه *قضية الديمقراطية * و فيه يدعو فيه شارسكي الى استخدام الطائفية و الاختلاف كوسيلة لتحقيق الديمقراطية في الوطن العربي. كما يرى اليوت كوهين في كتابه*القيادة العليا .الجيش ورجال الدولة في زمن الحرب*ان امريكا عليها الانتصار على الاسلام الاصولي بخلق فوضى طائفية تؤدي الى القضاء على الراديكالية* و ما نراه اليوم من خلق لحالات من اللاستقرار المستعصية و تغذيتها بتغليب تيار ضد الآخر .
ففي العراق مثلا كلما بان ان الامور ذاهبة الى التوافق بين السنة و الشيعة ظهر ما يغذي الصراع من جديد الى درجة صار فيها الحل يستعصي حتى على ابليس نفسه.
في لبنان اتفقو على ان لا يتفقوا في لعبة شد حبل لا غالب فيها ولا مغلوب اللهم الا تعطيل كل مشروع و ادعاء الوطنية كل بمبرراته.
في فلسطين ما حدث ما هو الا مواصلة لمشروع اوسلو و دايتون حيث فصلت اوسلو فلسطين عن وسطها العربي و فصلت دايتون غزة عن الضفة و ما حدث الا تداعيات ذلك .وفي راي لو بقيت حماس حركة مقاومة لكان افضل فعلى الاقل هذا يجعل اياديها اكثر تحررا ضد الخونة و العملاء بدل التمسك بنظام سياسي لا يأتي بما هو مرجو منه في ظل التوازنات الحالية بل يسهم في الصراع اكثر فالسياسة تختلف عن المقاومة
و القراءة الجيدة تعني ان منظريهم و ساستهم يعرفون ما يفعلون .اما نحن فنتضاحك على انفسنا و لا نستطيع تجاوز مصالحنا الشخصية لمصلحة عامة للاسف .
على العموم عندما تستعصي على الحل كما يقول المثل الجزائري*خلطها تصفى*(و هي قاعدة علمية) فربما تؤدي الفوضى الخلاقة او ما يسمونها الى عكس ما ينظرون و تصفى .و الامل كبير في ذلك.

طارق شفيق حقي
29/06/2007, 07:10 PM
الفوضى الخلاقة


ونحن سنحولها لفوضى هدامة على رؤسهم بإذن الله

رزاق الجزائري
29/06/2007, 07:37 PM
بالمناسبة استاذ طارق هذا الموضوع الذي ناقشناه هو موضوع الحلقة القادمة من الاتجاه المعاكس للدكتور فيصل القاسم .