المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدينة التي غرقت..... لنازك الملائكة.



ابو مريم
23/06/2007, 12:22 AM
المدينة التي غرقت


وراء السداد التي ضمّدوا جرحها بالحصير

وخلف صفوف الصرائف حيث يعيش الهجير

يسير طريق تدثّر بالطين نحو المدينه

وأطلاها حيث بات يعيش اصفرار السكينه

***

وكانت تجيش وتزخر ساحاتاتها بالحياة

***

وكانت تهشّ وتضحك للشمس كلّ صباح

***

وكانت منازلها المرحات تلاقي القمر

بضحك نوافذها فاستكانت وصاح القدر

وجاء الخراب ومدّد رجليه في أرضها

وأبصر كيف تنوح البيوت على بعضها

***

لسقف هوى وتداعى وشرفة حبّ صغيره

***

وأرسل عينيه في نشوة يرمق الأبنيه

***

وجاء الخراب وسار بهيكله الأسود

ذراعاه تطوي وتمسح حتى وعود الغد

واسنانه الصفر تقضم بابا وتمضغ شرفه

وأقدامه تطأ الورد والعشب من دون رأفه

***

وسار يرشّ الردى والتأكّل ملء المدينه

يخرّب حيث يحلّ وينشر فيها العفونه

***

يهبّ الخراب ويضحك نشوان بين الحفر

***

ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

***

وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

***

وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

فتنفر منه النجوم ويثقل مسّ الهواء

***

وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

***

ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

***

وتصحو المدينة ظمأى وتبحث عن أمسها

وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

ابو مريم
23/06/2007, 01:43 PM
المدينة التي غرقت




وراء السداد التي ضمّدوا جرحها بالحصير

وخلف صفوف الصرائف حيث يعيش الهجير

يسير طريق تدثّر بالطين نحو المدينه

وأطلاها حيث بات يعيش اصفرار السكينه

***

وكانت تجيش وتزخر ساحاتاتها بالحياة

***

وكانت تهشّ وتضحك للشمس كلّ صباح

***

وكانت منازلها المرحات تلاقي القمر

بضحك نوافذها فاستكانت وصاح القدر

وجاء الخراب ومدّد رجليه في أرضها

وأبصر كيف تنوح البيوت على بعضها

***

لسقف هوى وتداعى وشرفة حبّ صغيره

***

وأرسل عينيه في نشوة يرمق الأبنيه

***

وجاء الخراب وسار بهيكله الأسود

ذراعاه تطوي وتمسح حتى وعود الغد

واسنانه الصفر تقضم بابا وتمضغ شرفه

وأقدامه تطأ الورد والعشب من دون رأفه

***

وسار يرشّ الردى والتأكّل ملء المدينه

يخرّب حيث يحلّ وينشر فيها العفونه

***

يهبّ الخراب ويضحك نشوان بين الحفر

***

ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

***

وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

***

وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

فتنفر منه النجوم ويثقل مسّ الهواء

***

وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

***

ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

***

وتصحو المدينة ظمأى وتبحث عن أمسها

وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

وتغيب شمس نازك الملائكة، في وقت يعرف فيه العراق الخراب والدمار .إنها نكسة يمر منها
العالم العربي والإسلامي ، وعزاؤنا هو موروثها
الجم والغزير .فرحمة الله على شاعرتنا وإنا
لله وإنا إليه راجعون.