المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدة الشيطان في أبو غريب.



ابو مريم
20/06/2007, 11:44 AM
http://www.inbaa.com/images/top/inbaah_34.jpg تحقيقات (http://www.inbaa.com/modules.php?name=News&file=categories&op=newindex&catid=10): عبدة الشيطان في أبو غريب http://www.inbaa.com/images/top/inbaah_37.jpghttp://www.inbaa.com/images/top/inbaah_39.jpghttp://www.inbaa.com/images/top/inbaah_40.jpghttp://www.inbaa.com/images/topics/Iraq.jpg (http://www.inbaa.com/modules.php?name=News&new_topic=8) حينما أدلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في مايو 2004، حذر هو من ان صور أبو غريب التي لم تكشف بعد أسوء بكثير من تلك التي كشفت حتى الآن، مضيفا أن تلك الصور فيها أفعال "لا يمكن وصفها إلا بالسادية الواضحة، و أنها قاسية و غير إنسانية". عضو مجلس الشيوخ ليندزي غراهام (Lindsey Graham) وهي جمهورية من ولاية ساوث كارولاينا قالت بعد الاستماع لشهادة رامسفيلد: "اننا نتحدث عن اغتصاب و قتل هنا". غيرها من أعضاء الكونغرس الذين بدوا مصدومين و الذين رأوا الصور , قالوا ان الصور فيها سجناء عراة وقد أجبروا على تمثيل وضعيات جنسية مع بعضهم البعض. وقد رسم رئيس قيادة الأركان الأمريكي ريتشارد مايرز صورة قاتمة عن ما قد يحدث إذا تم نشر هذه الصور والأفلام. قال مايرز ذلك في شهادة خطية قدمت الشهر الماضي في قضية "الاتحاد الامريكي للحريات المدنية" ولم يكشف النقاب عنها إلا مؤخرا. حسب أقوال مايرز قد يؤدي الكشف عن تلك الصور رسميا "قد يشكل خطرا واضحا وجديا للتحريض على العنف وحدوث أعمال عنف ضد القوات الأمريكية وقوى التحالف... وقد يؤدي ذلك إلى تزايد تجنيد الإرهابيين".
وأضاف مايرز: "سيتم تصوير هذه المشاهد وكأنها جزء من مما يزعم أنها حملة أمريكية مستمرة لإذلال المسلمين".
والآن استمع لما قاله الكاتب الصحفي سيمور هيرش, الذي كان اول من كشف عن قصة ابو غريب في ابريل 2004, و الذي قال التالي أثناء ندوة للأتحاد الأمريكي للحريات المدنية:
"بعض أسوأ الأمور التي حصلت لا تعرفون عنها شيئا، طيب؟ أفلام فيديو، هناك نساء في تلك الأفلام. ربما قرأ البعض منكم أنهن يسربن رسائل الى خارج السجن, الى ازواجهن. هذا في ابو غريب….. النساء كن يسربن رسائل يقلن فيها "ارجوكم تعالوا و اقتلوني, بسبب ما حصل"، وفي الواقع ما حصل هو ان أولئك النساء الذين قد اعتقلن مع صبيان, و في بعض الحالات اطفال, في بعض الحالات المسجلة. لقد مورس مع الصبية اللواط في نفس الوقت الذي كانت فيه الكاميرا تسجل. والاسوء من هذا هو سماع تسجيل صوت صراخ الصبية وهذا في حوزة حكومتكم. انهم في رعبٍ تام".
إضافة إلى ذلك أدلى احد السجناء السابقين في ابو غريب بأقوال إلى احد المحققين الامريكيين من الجيش يشرح فيها بالتفصيل اغتصاب احد الجنود الامريكيين لصبي سجين في ابو غريب، ووصف أشكال أخرى من الانتهاك ضد الأطفال هناك.
قد يسأل القارئ نفسه الآن: "كيف يمكن ان يتورط جنود امريكيون في اعمالٍ شنيعة كهذه".
"البقاء، المراوغة، المقاومة, الهرب"
بالرغم من أن مقالة جاين ماير لا تتطرق الى اسئلة عميقة كهذه, إلا انها في مقالتها المطبوعة في نيويورك تايمز في 11 مايو بعنوان "التجربة" تقدم عرضا مقنعا بأن التقنيات المستعملة لإذلال السجناء جنسياً ودينياً ,و ايضاً اكثر التقنيات المستعملة في غوانتانامو و ابو غريب, كانت قد طورت من قبل علماء في السلوك و غيرهم من المرتبطين بالجيش الامريكي, وان طرقا مثل هذه تستخدم بشكل منتظم في تدريب افراد الجيش لمقاومة التحقيق في حال أسروا من قبل قوة عدوة.
بعث رامسفيلد الجنرال جيفري ميلر (Geoffrey Miller) ليتولى قيادة معتقل غوانتانامو في نوفمبر 2002، لان رامسفيلد كان يعتقد إن القائد الأسبق لم يحصل على نتائج جيدة في التحقيق. ميلر، الذي يقال انه جزء من جماعة "مقوسي الملاعق" (ممارسي الشعوذة والممارسات الباطنية) كما انه صنو فكري للجنرال وليام بويكن (William Boykin) الحاقد على الإسلام، كان هو الذي بدأ سياسة إعطاء دور للاخصائيين النفسيين وأطباء الأعصاب في المساعدة في التحقيقات، وذلك كجزء من "فريق مستشاري علم السلوك" (Behavioral Science Consultation Teams -BSCT) الذي ينعت باسم "بسكويت" أيضا. يعمل برنامج "البسكويت" تحت إشراف الاستخبارات العسكرية و كثير من أعضائه خضعوا إلى برنامج "البقاء، المراوغة، المقاومة والهرب" (Survival, Evasion, Resistance, and Escape- SERE ) ويتضمن تعريض الخاضعين للتدريب الى درجات حرارة قصوى وحرمان النواحي الحسية ومن ذلك احتجازهم في غرف ضيقة جدا وتعريضهم للأصوات العالية والإحراج والإذلال الجنسي، وأيضا ما يسمى "الحيرة الدينية" ويشمل ذلك تدنيس الكتاب المقدس أمام أعينهم.
بعد فترة وجيزة من وصول ميلر الى غوانتانامو، أثار موظفو مكتب المباحث الفيدرالي (إف بي آي) المعينون في غوانتانامو جملة اعتراضات ضد استخدام تقنيات برنامج (SERE) في عمليات التحقيق مع السجناء، وقاموا بإبداء قلقهم من ذلك أمام ميلر شخصيا، وذلك حسب وثائق كشف عنها في الدعوى القضائية للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
في أواخر شهر أغسطس 2003 بعث وكيل وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن كامبون ومساعده بويكن، ميلر إلى العراق. زار ميلر في أبو غريب فرقة "الصيد والقتل" المعروفة باسم "القوة الخاصة 20". كانت مهمة ميلر "غوانتنمة" مراكز الاعتقال والتحقيق في العراق (جعلها مثل غوانتانامو). كما وصف ميلر بنفسه في التقرير الذي يلخص زيارته إلى العراق فإنه ذهب "ليناقش قدرة العمليات الحربية في استغلال المعتقلين بسرعة لصالح عمليات الاستخبارات". من توصياته المعروفة هي استخدام عمليات الاعتقال (مثلاً استعمال شرطة عسكرية كحراس سجون) "لتهيئة ظروف تحقيقات ناجحة". ومما هو غير معروف جيدا هو أن ميلر أيضاً أوصى بالاستفادة من فريق مستشاري علم السلوك (فريق البسكويت) "للمساعدة في تعزيز عمليات التحقي". و يشرح ميلر هذا الأمر قائلاً : "الفرق هذه المتكونة من أطباء نفسيين والعصبيين الخبيرين في علم السلوك تلعب دورا أساسيا في تطوير استراتيجيات تحقيق موحدة وفي تقييم انتاج المعلومات الاستخبارية من التحقيقات".
"هندسة معكوسة"
حسب قول جين ماير (الصحفية في نيويورك تايمز) فإن برنامج (SERE) ومقره في مدرسة جون إف كندي الحربية الخاصة في فورت براغ، كما يشرف على برنامج التدريب خبراء نفسيين والعاملين في حقل علم السلوك الذين يحتفظون بتسجيلات ووثائق دقيقة لجميع ردود فعل المتدربين ومستوى الضغط النفسي لديهم. ولأن المقصود من البرنامج هو تعريض الخاضعين للتدريب إلى أقصى قدر من القلق من اجل ان يسلحوهم لمقاومة التحقيق و التعذيب فإن البرنامج كما تقول ماير " هو مستودع للمعرفة عن الطرق الاجبارية للتحقيق". و تكمل ماير: "لقد تعلم خبراء برنامج (SERE) أن إحدى الطرق الفعالة لإثارة القلق الحاد هي خلق بيئة من الحيرة الكاملة: إذ تغطى رؤوس الخاضعين للتدريب بالأكياس ويتم قطع فترات نومهم بشكل مستمر ويتم تجويعهم لفترات طويلة و تخلع عنهم ثيابهم ويتم تعريضهم لدرجات حرارية قصوى" وهكذا دواليك.
اذا كان أسير حربٍ "يحاول تفادي الاعتراف بالأسرار أمام محققي العدو فإنه من الاحتمالات الضعيفة جدا أن يستطيع المقاومة إذا حرم من النوم او يصارع من اجل تفادي الآلام الشديدة." أو حسب قول ماير في مقابلة موجودة على صفحة النيويوركر تقول فيها: "قبل 11 سبتمبر كان كثير من أولائك الخبراء في علم السلوك (الموجودون في غوانتانامو الآن) منتسبين إلى مدارس برنامج (SERE) حيث كانوا يستعملون علمهم في تدريب الجنود المريكيين لمقاومة تحقيقات عنيفة. لكن منذ 11 سبتمبر ابلغتني مصادر مختلفة ان علماء السلوك بدأوا "عكس الهندسة" فبدلا من أن يعلموا أسلوب مقاومة محققي العدو في الاسر, بدأوا باستعمال مهارتهم للتغلب على مقاومة السجناء الموقفين عند الامريكيين".
احد من اولائك المذكورين في مقابلة ماير, والذي كان يلعب دورا مهما في غوانتانامو هو الكولونيل مورغان بانكس (Col. Morgan Bank) مدير دائرة التطبيقات النفسية (Psychological Applications Directorate) في قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي (Army Special Operations Command) في قاعدة فورت براغ. كان بانكس يوصي بان يكون للخبراء النفسيين العاملين مع فريق مستشاري علم السلوك في غوانتانامو خلفية في برنامج (SERE).
غوانتانامو المختبر
أثناء الجدل المثار حول تقرير مجلة نيوزويك عن تدنيس القرآن، كتبفإن احد الضباط السابقين في الجيش الامريكي الى البروفيسور جوان كول (Juan Cole) الذي يدير موقع مضاد للحرب على الانترنيت باسم (Informed Comment) وشرح له تجربته مع مدرسة (SERE) التي كان فيها "معسكر اعتقال" للمحاكاة يتم فيه تدريب أفراد قوات الاستخبارات المضادة والمحققين. كتب الضابط السابق في رسالته: "واحدة من التجارب التي تعلق في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر هي لما قام احد مسؤولي المعسكر برمي الإنجيل على الارض وبدأ بركله وغير ذلك.. انها كانت صدمة قوية ولو ان هذا كان فقط في تدريب. انني لا اشك في صحة قصة تدنيس القرآن ". ويضيف هذا الضابط السابق قائلا: "اني متأكد انكم يجب ان تدركوا ان غوانتانامو كان يستخدم كمختبر لكل طرق التأثير النفسي لافراد الاستخبارات المضادة"، ووصف تجربته تلك "بانها أمر مثير للغثيان". إن الإهانات الجنسية ومنها تعرية المتدربين وجعل نساء يسخرن من حجم الأعضاء التناسلية للرجال هي جزء من التدريب المتقدم لبرنامج (SERE).
(بعد كل ذلك يأتون ويقولون أن المجندة ليندي إنجلاند اخترعت كل ما عملت في سجن أبو غريب من عندها وبمفردها).
وقد بلغ الكاتبة ماير عن طريق أحد المتدربين السابقين في برنامج (SERE) عن طريقة تدريب تدعى "الاغتصاب الزائف", حيث تقف ضابطة خلف ستار وكأنه يتم اغتصابها، ويتم إبلاغ المتدرب بأنه يستطيع إيقاف عملية الاغتصاب إذا تعاون مع المحققين. يبدوا أنهم في أبو غريب أزالوا الجزء الذي يقول "زائف" من دليل الاغتصاب.

http://www.inbaa.com/images/top/inbaah_37.jpghttp://www.inbaa.com/images/top/inbaah_39.jpghttp://www.inbaa.com/images/top/inbaah_40.jpg
نشر يوم الجمعة 30 أيلول/سبتمبر 2005

روابط ذات صلة
http://www.inbaa.com/images/top/inbaah_20.jpghttp://www.inbaa.com/images/top/inbaah_23.jpg زيادة حول أخبار العراق الجريح (http://www.inbaa.com/modules.php?name=Search&topic=8)

أكثر مقال قراءة عن أخبار العراق الجريح:
عبدة الشيطان في أبو غريب (http://www.inbaa.com/modules.php?name=News&file=article&sid=12158)

خيارات
http://www.inbaa.com/images/top/inbaah_20.jpg
http://www.inbaa.com/images/print.gif صفحة للطباعة (http://www.inbaa.com/modules.php?name=News&file=print&sid=12158)