المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : إني نويتُ الإقتصاصَ من القتيل ْ !



عبد المنعم
19/06/2007, 02:09 AM
عبد المنعم جابر الموسوي

المانيا برلين
19.6.2007
Jabirab1@yahoo.de (Jabirab1@yahoo.de)




إني نويتُ الإقتصاصَ من القتيلْ !




أناْ مقبِلٌ ويدي الضَمادةُ والخليلْ
وكعادتي أوصدتُ جذوةَ مَوقدي
في وجهِ عابرَةِ السبيلْ
متتبِّعا ً حَمَلي كفأر ٍ ضنَّهُ الصيادُ عُصفورَ النخيلْ
ليس لي سَوطٌ سوى الجلاّدِ هذا الحِبر
ينويْ الإقتصاصَ من القتيل !
أناْ مَن فَرشتُ لحَربَةِ الحرباءِ أحضاني
وأسكنتُ بنَ آوى كهفَ أجفاني
وأسرجتُ الأناملَ ضامئاتَ النبع ِ فاحترق الفتيلْ
أناْ موقِرٌ غثَيانَ موج البحر ِ
والمَرسى على كَتِفي رسى !
شِبهُ السنابِل وهْيَ حانِيَة الرقابْ
قِبلتي أُفُقٌ تمادى في الشرابِ مَداهُ
وريقَ كالقمر ِ المُذابِ
على خُطاهُ دمُ الأصيلْ
وما تداعى من قطافِ أرومتي ترتادُها لمّا تزل
ذُلُ البلابل ِ أو لُهاثُ الريحْ
أو همسُ الجنابذِ وهيَ خجلى عند أعتابِ الضريحْ
إني وضعتُ يدي معْ رَبَّةِ السُنطور ِ والدرباكِ
مُنكَبّا ً على الرَقَصاتِ ..
لا الطَعَناتِ في الجسدِ الهزيلْ !
وشرِبتُ مِلحَ الأطلَسِيِّ تداويا ً كالزنجبيلْ
عدَّ بَيض النَمل ِ ..
عدَّ الرمل ِ..
عدَّ سجائر ِ المفجوع ِ
وهيَ تموتُ حرقا ً
وسطَ فُوَّهَةِ الضلوع ِ
ورقدَةِ الليل ِ الطويلْ


*******************

نوف
19/06/2007, 01:18 PM
الأبيات جميلة
لكن استوقفتني هذه العبارة الجديدة ...

(عدَّ سجائر ِ المفجوع ِ
وهيَ تموتُ حرقا ً)
وسطَ فُوَّهَةِ الضلوع ِ
ورقدَةِ الليل ِ الطويلْ


والحق أني لم أقرأ بيتًا يحمل هذا المعنى
تحياتي إليك

عبد المنعم
19/06/2007, 04:34 PM
الاخ العزيز نوف شكرا على مرورك العطر اقصد بالبيت عدد ماينفثه المهموم من السجائر فرط حزنه !
الف تحية وشكر