المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا تكون البداية



طارق شفيق حقي
11/07/2004, 09:42 PM
هكذا تكونُ البداية
صادقت شاباً، كان له أختٌ بارعة الجمال. . .
أخبرته مرة أن شخصاً يراقبها وهي تدرس على الشرفة، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها في الجامعة !.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد اعتاد الاقتراب من الشرفة وهو يرميها بكلمات من هنا وهناك، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبه مثل أخي الصغير الذي يرميها بكلمات طوال النهار.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد علا سطح البناية المجاورة وهو يراقبها وهي تخلع ملابسها، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها على البحر.
ذات يوم عدت أنا وصديقي إلى منـزله، فشاهدنا ذلك الشاب يقفز من الشرفة وما إن رآنا حتى ولى هارباً، فعلا الغضب وجه صديقي واحمر واصفر وهم بالركض خلفه، فأمسكته وهدأت من روعه وقلت له:
فلتحسبه مثل صهرك !!.


طارق شفيق حقي
حلب - ‏تشرين الأول / ‏99

طارق شفيق حقي
11/07/2004, 09:52 PM
الطائي الكبير والطائي الصغير
دخل الطفل الصغير يحمل الشاي وكان ولده يتكلم : إيه كم من السنين مضت قال لضيفه الذي وصل حديثا" من السفر .. أتعرف كم اشتقت لأهلك .. لم يقصروا معي ابدآ" .. أمضيت شهور أنا أنام في منزلكم والدك كان وبدأ يسرد له كرم أخبار كرم أهله .. وقبل حلول الظلام فتغيرت معالم الضيف حين قيل له : إن آخر سيارة تسير من هنا عند الغروب .. عند الغروب تماما" في الثاني كان الصغير يجلس في الصف حين أراد المعلم بأسلوبه المشوق أن يعلمهم درسا" قال: وحين لم يجد حاتم الطائي ما يقدمه لضيفه نظر إلى حصانه .. وماذا فعل يا أذكياء .. هيا .. امتشق سيفه و .. و ماذا .. نعم يا أستاذ قال الصغير بعد أن وقف بقوة : امتشق سيفه وذبح ضيفه .

طارق شفيق حقي
11/07/2004, 09:54 PM
طوق الياسمين


جلست تذرف الدموع السخان و هي تستمع لأغنية طوق الياسمين وحين نقلت الإذاعات أخبار اجتياح رام الله وجنين ونابلس وغزة أرادت أن تبكي فلم تقدر .. عصرت كل ذرة في جسدها فلم تخرج قطرة واحدة ..وحين تذكرت طوق الياسمين انهارت باكية سحقا" لطوق الياسمين