المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «صورة الغرب في الرواية السعودية »: رسالة دكتوراه



د. حسين علي محمد
16/06/2007, 10:02 AM
«صورة الغرب في الرواية السعودية »: رسالة دكتوراه
.................................................. .................

تناقش يوم الأربعاء المقبل (5/6/1428هـ ـ الموافق 20/6/2007م) في كلية اللغة العربية بالرياض ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: رسالة الدكتوراه المقدمة من الدارس: مبارك بن سعيد بن مبارك آل زعير، وعنوانها «صورة الغرب في الرواية السعودية »، وتتكون لجنة المناقشة من:

1- أ.د. حسين علي محمد ـ الأستاذ بكلية اللغة العربية بالرياض المشرف على الرسالة، مقرراً.

2-أ.د. محمد بن سعد بن حسين ـ الأستاذ بكلية اللغة العربية بالرياض عضواً.

3ـ أ.د. محمد مريسي الحارثي ـ الأستاذ بكلية اللغة العربية بمكة المكرمة ـ جامعة أم القرى عضواً.

المناقشة تبدأ في الثامنة صباحاً،
والدعوة عامة.

د.ألق الماضي
16/06/2007, 03:03 PM
نتمنى للباحث التوفيق والسداد
وألف مبارك للمشرف وللباحث
كنا نأمل أن يكون هناك مكانا مخصصا للنساء.

د. حسين علي محمد
18/06/2007, 12:30 AM
نتمنى للباحث التوفيق والسداد

وألف مبارك للمشرف وللباحث

كنا نأمل أن يكون هناك مكان مخصص للنساء.

شكراً للدكتورة ألق الماضي على التعليق.
مع تحياتي.

زاهر جميل قط
18/06/2007, 06:53 AM
كل الشكر لك أستاذنا الفاضل الدكتور حسين، لو سمحت أطلب من حضرتك أن توافينا بنبذة عن الرسالة، ثم عن الدرجة التي حصل عليها الطالب الباحث، طبعا بعد المناقشة ولك كل المحبة.
والسلام.

طارق شفيق حقي
18/06/2007, 01:39 PM
كل الشكر لك أستاذنا الفاضل الدكتور حسين، لو سمحت أطلب من حضرتك أن توافينا بنبذة عن الرسالة، ثم عن الدرجة التي حصل عليها الطالب الباحث، طبعا بعد المناقشة ولك كل المحبة.
والسلام.



الشاعر الأستاذ زاهر جميل قط - ماجستير أدب عربي

د.ألق الماضي
18/06/2007, 02:59 PM
كل الشكر لك أستاذنا الفاضل الدكتور حسين، لو سمحت أطلب من حضرتك أن توافينا بنبذة عن الرسالة، ثم عن الدرجة التي حصل عليها الطالب الباحث، طبعا بعد المناقشة ولك كل المحبة.
والسلام.

أضم صوتي لك

د. حسين علي محمد
29/09/2007, 06:11 PM
هذه خاتمة الرسالة، بقلم: د. مبارك آل زعير::


الخاتمة
الحمد لله رب العالمين على تيسيره وعونه وجزيل مننه، وبعد
فلقد كان هدف هذا البحث مقاصد أربعة هي:
1- استكشاف صورة الغرب والموقف منه في فن الرواية السعودية.
2- بيان الصور المتنوّعة والمواقف المتعدّدة بتباين ثقافات الروائيين، واتجاهاتهم الفكرية.
3- ترسيخ المخزون المعرفي، والخبرة الفنية تجاه هذا الجنس الأدبي ( الرواية).
4- خدمة الأدب السعودي لاعتبارات الواجب الوطني، والدافع الفني.
وبفضل الله تعالى أرى أن الأهداف قد تحقّقت، فله الحمد سبحانه .
ففي الجانب الأول استعرض البحث صورة الغرب في محورها الاجتماعي، فرصد عدداً من العادات الاجتماعية، وتوقّف عند مشكلات يعاني منها المجتمع الغربي، ثم تتبّع مدى وجود الدين في الفكر والسلوك الاجتماعي.
كما قدّم البحث صورة التفاعل الاجتماعي بين البيئتين الشرقية والغربية، مستظهراً التأثير الغربي في المجتمع المسلم في الفكر والسلوك، وقدرة المعطيات الغربية على إحداث التحوّلات والإعجاب. وذلك من خلال أشكال عدة، كالارتباط مع البيئة الغربية بالعلاقات الزوجية، وكذلك بدا أثر البرامج الإعلامية -المتفوّقة فنيّا- واضحاً، وكذلك ظهر الأثر السلوكي الناشئ عن السفر للغرب للدراسة، أو السياحة. وكذلك التأثير الناتج عن حضور الغربيين في البيئة العربية وشدّة انتمائهم لثقافاتهم الاجتماعية، مما يصنع الإعجاب بشخصياتهم وأفكارهم.
وفي مقابل ذلك قدّمت الرواية السعودية صورةً مضيئة لتأثير أبناء المسلمين في البيئة الغربية حينما انتقلوا إليها للدراسة، فكانوا مثالاً للشخصية المسلمة التي تعتزّ بثقافتها، وتدرك مسؤولياتها في الالتزام بالإطار الثقافي العام شرعياً وسلوكياً ونفعاً عاماً.
وقد رصد البحث صورة الأسرة الغربية، فشهِدنا علاقات أسرية يغلب عليها الجفاء، في تأكيدٍ على عمق التأثير الرأسمالي في المجتمع الغربي، إذ كرّس قيم السوق وفكر المصلحة .
كما عرضت الرواية السعودية مشاهد تُظهر طبيعة العلاقة بين الجنسين، فبدت العلاقة كاشفة عن جوّ فسيح من التحرّر استطاع جذب بعض شباب المسلمين وفتياتها للانسياق والتفاعل مع تلك السلوكيات.
وفي المحور الثقافي والحضاري قدّم البحث صورةً للتقدّم الحضاري في الغرب على مستوى الفرد ومستوى المؤسسة، حيث قيمة النظام وقيمة العمل والإنتاج، كما عرض وسائل الغرب في التحكّم بالإعلام وتوجيه الرأي العام، فيما قدّم صورةً لروح الهيمنة والتسلّط وسيادة المصلحة .
وفي مجال التفاعل الحضاري بين البيئتين الشرقية والغربية عرض البحث سياقاً تاريخيّاً للعلاقة بين الشرق والغرب، وأسباب نشوء الصراع، مستعرضاً الصور الذهنية التي يحملها كلّ طرفٍ عن الآخر. ثم قدّم رصداً للعلاقات القائمة على التسلّط والاستعمار.
وفي الجانب الآخر قدّم البحث صوراً لعلاقات التواصل في الثقافة، والعلاج، ونحوها.
وفي المحور الشخصي والمواقف الذاتية عرض البحث تجارب لروائيين عاشوا في البيئات الغربية، كما رصد عدداً من المواقف التي وقعت في أسر الانبهار بالغرب، وأخرى متماسكة تعتزّ بدينها وثقافتها.
وفي باب الدراسة الفنيّة استعرض البحث عناصر البناء الروائي في عيّنة الدراسة، متناولاً عنصر الشخصية، والمكان، والزمن، واللغة في وجوه عدّة ، وقد أظهرت الروايات التي صوّرت الغرب أن الرواية السعودية تحظى بعددٍ من الكتّاب المتميّزين الذين استوعبوا عناصر البناء الروائي، وامتلكوا موهبة الرؤية والملاحظة، ودقة التصوير، والوعي بتوظيف اللغة لتقديم صياغة سردية تحمل الفكر والرؤى المختلفة، وهي هنا استطاعت تقديم صورة مقطعيّة وافية لرؤية الغرب في مجتمعه وثقافته وحضارته وعلاقاته بالشعوب الأخرى، وبالعرب والمسلمين خاصة. فقدّمت شخصيات غربية متحضّرة، وأخرى همجية مستعلية، كما قدّمت المكان الغربي الحضاري، والمكان الآخر المليء بالجريمة والعنصرية. كل ذلك في صياغةٍ وتقنيات سرديّة متنوّعة، وتوظيف جيّد للحوار الذي يسهم في تصوير الغرب.
ودونما شكّ ففي الروايات السعودية كتّابٌ دخلوا إلى هذا الجنس الأدبي بحصيلة ضئيلة من عوامل النجاح، فلم يحالفوه.
لقد رصد هذا البحثُ التنوّع والتباين في صورة الغرب في الرواية السعودية عبر عددٍ من الروايات التي ظهرت فيها البيئة الغربية والشخصية الغربية والمواقف الغربية تجاه القضايا العربية والنظرة إلى العرب بوجهيه: التفاعل الحضاري، والتفاعل في إطار الهيمنة والتسلّط.
ولقد استلّ البحثُ تلك الصور الروائية عن الغرب من خلال عددٍ من الروايات الرئيسة، وهي الروايات التي عرضت تلك الصور في مساحات واسعة من الرؤى والمعايشة، مما مكّنها من نقل عميق وشامل لجوانب عديدة وزوايا كثيرة من صورة الغرب، والروايات التي مثّلت هذا الاتّساع في الرؤية هي:
التوأمان. عبد القدّوس الأنصاري. 1349 هـ
البعث. محمد علي مغربي. 1367 هـ
لا ظلّ تحت الجبل. فؤاد عنقاوي. 1979
لحظة ضعف. فؤاد مفتي. 1401 هـ
زوجتي وأنا. عصام خوقير. 1403 هـ
سقيفة الصفا.حمزة محمد بوقري. 1404 هـ
وجوه بلا مكياج. غالب حمزة أبو الفرج. 1405 هـ
غيوم الخريف. إبراهيم الحميدان. 1408 هـ
سوف يأتي الحب. عصام خوقير. 1411 هـ
الجنون العاقل. حمد المرزوقي. 1415 هـ
شرق الوادي. تركي الحمد. 1999
دفء الليالي الشاتية. عبدالله العريني. 1420 هـ
أبو شلاخ البرمائي. غازي القصيبي. 2001
مدائن الرماد. بدرية العبدالرحمن. 1424 هـ
سقف الكفاية. محمد حسن علوان. 2002
سعادة السفير.غازي القصيبي. 2003
عودة إلى الأيام الأولى. إبراهيم الخضير. 2004
بنات الرياض. رجاء الصانع. 2005
ريح الجنة. تركي الحمد.2005
نقطة تفتيش. محمد الحضيف.1426هـ
هند والعسكر.بدريّة البشر. 2006
اختلاس. هاني نقشبندي. 2007
ولقد تتبّعتُ صورة الغرب في هذه الروايات التي أتاحت المجال لرؤية واسعة، ثم تتبّعتُ اللمحات والتعليقات والآراء والصور الأقلّ اتساعاً والتي وردت في روايات أخرى، حيث وجدت فيها ما يعزّز رأياً، وما يؤكد صورةً، وما يقدّم نظرة أخرى، فكان لا بدّ من عرضها لتقديم صورٍ أكثر اكتمالاً عن الغرب. وستجد تلك الروايات مع الروايات السالفة في ثبت المصادر بعد الخاتمة.
إن الاستعراض لتاريخ صدور هذه الروايات يقدّم للباحث وللمتابع دلالات معنويّة تشير إلى التغير والتفاوت في الصور الذهنية والموقف من الغرب؛ ففي الرواية الافتتاحية في التاريخ الأدبي السعودي قدّمت رواية «التوأمان» صورة الغرب الشرس، والمستكبر، والمتهجّم على الثقافة العربية الإسلامية، وعلى النمط ذاته ظهر الغرب في رواية «البعث» حيث الغربي الذي يتعامل مع العرب باستعلاءٍ وبُغض. وبدلالات مشابهة ظهرت صور الغرب في «سقيفة الصفا»، و «سوف يأتي الحبّ»، بل لم تخلُ الروايات الحديثة من هذه المضامين التي تقدّم عرضاً للصور الذهنية لدى شرائح المجتمع المتنوّعة كرواية «شرق الوادي»، و «عودةٌ إلى الأيام الأولى»، بل حتى الروايات التي قدّمت تصويراً للتواصل، والانبهار بالغرب؛ لم تخلُ من تقديم تلك الصور الذهنية التي لم تفارق المخيلة العربية تجاه الغرب، وظلتّ الرعاية الغربية للعدوان الإسرائيلي حاضرةً في الذهن، مما كرّس صورة الكراهية للغرب لدى الكثيرين، والتوجّس لدى آخرين، حيث نطالع أشخاصاً يتذكّرون عدوان اليهود والتحيّز الغربي لهم دون مناسبة سوى مشاهدة المكان والبيئة الغربية، كما بدا ذلك في رواية «باسمة بين الدموع» ، و «سقف الكفاية»، التي ما إن تشاهَد لندن إلا وتستدعي الذاكرة تحيّز بريطانيا لليهود، و «رعشة الظلّ» التي تعرض شخصاً يكره نيويورك لأنها معقل اليهود، وكذلك طالعنا الشعور نفسه في رواية «شرق الوادي» ، فضلاً عن رواية «مدائن الرماد» التي تدور أحداثها في محور العدوان اليهودي على العالم بأكمله. كما ظلّ حاضراً مشهد الهيمنة والتسلّط الغربي على بلدان العالم مما أبقى مشاعر الكراهية، وألغى إمكانية الثقة كما بدا ذلك في روايات متقدّمة، وكذلك في روايات معاصرة كـ«عودة إلى الأيام الأولى»، و «أبو شلاّخ البرمائي»، و«شرق الوادي»، و «ريح الجنة» .
ومما يلفت النظر أن تصوير الغرب يظهر في غالب الأعمال الروائية السعودية بأسلوبٍ متّزن، بحيث بدا الروائيون وهم يمارسون كتابتهم، ويقدّمون رؤاهم في موضوعيّة ظاهرةٍ، تذكر ما لدى الغرب من تقدّم حضاري، وتشير إلى التميّز في التنمية، لكنها في المقابل لا تجد حاجزاً من طرح الرأي وعرض الصور الشائنة حضارياً وسلوكيّاً على المستوى الفردي والمؤسسي .
وفي جانب مهمّ في المضمون طالعنا عدداً من الروايات التي مثّلت صورة الانبهار بالغرب، والهيام بصورته، ومن الملحوظ تاريخيّاً أن هذه المضامين لم تجد مضماراً يحتويها سوى في السنوات الأخيرة كروايات «بنات الرياض»، و«القِران المقدّس»، و « هند والعسكر»، و «اختلاس»، فكلّ هذه الروايات صدرت خلال السنتين الماضيتين، وبالرغم من اتساع مضمار الطرح الجريء في النتاج الروائي مؤخراً؛ إلا أن صورة الهيام والانبهار بالغرب ظلتّ منحسرةً في ظلّ مدّ الرؤى المتّزنة في النظر إلى الغرب بمختلف جوانب صورِه. ولعلّ هذا الملحظ يجد دراسةً ترصد أسباب وجوده.

توصيات :
وإذ قدّمتُ أبرز نتائج البحث، فمن الجدير التذكير بأن الروايات السعودية نصوصٌ أدبية مليئة بالأفكار والتصوّرات التي تحتاج إلى تناولها بالدراسة والتحليل؛ خدمةً لأدب بلادنا التي تستحقّ من أبنائها كلّ عطاء، ولذا أهيب بالدارسين أن يتوجّهوا لدراسة قضايا الصراع الحضاري في الرواية السعودية، وقضايا التغيّر الاجتماعي، وقضايا الانتماء الوطني الرشيد .
وفي الجانب الفني أرى واجباً دراسة الأساليب وتقنيات السرد في الرواية السعودية، ففي عددٍ من الروايات وعيٌ فنيّ ظاهر، واستعمالات متعدّدة تستحق أن تكون موضوعات لدراسات بحثيّة جادّة .
والله أسأل أن يوفقنا لهداه، وأن يلهمنا الرشاد، وأن يستعملنا في ما يرضيه، والحمد لله أولاً وآخراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه .

د. حسين علي محمد
29/09/2007, 06:12 PM
كل الشكر لك أستاذنا الفاضل الدكتور حسين، لو سمحت أطلب من حضرتك أن توافينا بنبذة عن الرسالة، ثم عن الدرجة التي حصل عليها الطالب الباحث، طبعا بعد المناقشة ولك كل المحبة.
والسلام.
شكراً للدكتورة ألق الماضي،
وقد حصل الباحث على الدكتوراه بتقدير: ممتاز، مع مرتبة الشرف الثانية.

د. حسين علي محمد
29/09/2007, 06:14 PM
كل الشكر لك أستاذنا الفاضل الدكتور حسين، لو سمحت أطلب من حضرتك أن توافينا بنبذة عن الرسالة، ثم عن الدرجة التي حصل عليها الطالب الباحث، طبعا بعد المناقشة ولك كل المحبة.
والسلام.
الأخ الأستاذ الباحث الفاضل زاهر جميل:
فيما سبق رد على رسالتك،
وأشكرك على الإسهام والمشاركة.