نوف
06/06/2007, 06:23 PM
حينما يكون الاجتماع اليومي العائلي لابد وأن يكون صوت الرائي موجودًا يشاركنا الحديث, تجد كبير العائلة يتحدث مع أبنائه كلٌ يدلو بدلوه , والرائي يسمعنا رأيه إما ببرنامج اجتماعي هادف أو برنامج وثائقي في عالم الحيوان أو سياسي .....الخ
وربما صادف موعد اللقا العائلي مسلسلا بدويًا أو دراميًا ....
فيما مضى – كانت القنوات التلفزيونية محدودة ولكنك تجد فيها الثقافة والترفيه
نبحث في المحطات فتستهوي العائلة أغنية قديمة أو فلكلور شعبي
وإذا اجتمعت العائلة وكان الرائي يعرض فيلمًا سينمائيا لا تجد عين الرضا أبدًا بل عينًا ناقدة من كبير العائلة " ما نبي أفلام في ها لبيت غيروا المحطة يا لله ">?d
تسرع أخواتي لتغييرها وتبحث عن أغنية شعبية قديمة تستهوي الوالد حتى نهدئ من عصبيته فيبتسم حينما نجدها
وربما بحثنا عن قناة الأطفال لأن الطفلة المدللة عندما تضحك على مسلسل كرتوني يبتهج الوالد لفرحها
لكن الوضع تغير في الفترات الأخيرة
" جلس رب الأسرة يوما , فوجد صغيرته تبكي . تبحث عن قناتها المفضلة " فأمر الأب بوضع المحطة التي ترغب فيها وقرر أن يشاهد المسلسل الكرتوني معها
لكنه استشاط غضبًا .. ( ما لذي تشاهده طفلتنا ؟ مسلسل ماذا ؟ أجابته : بابا اسم الكرتون " الجاسوسات" :baaa2:
المنظر الذي أغضب والدي ميوعة إحداهن أما الأخرى فكانت تجلس بملابس السباحة
( احذفوا المحطة .. لا عاد أحد يشغلها )
جلست أتحدث مع الصغيرة ( حبيبتي .. تحبين الجاسوسات ؟ أجابت : والله .. كلهم مؤدبات بس " كلوبر" ما تستحي تحاول تخطف حبيب ماندي "
دُهشت .. ذُهلت .. صغيرة جدًا على هذا الكلام .. ويحهم أوصل بهم الأمر إلى تدمير وتخريب لَبِنة صغيرة في طريقها لبناء هذا المجتمع والحفاظ على عاداته ..
سابقًا – كنا نجد في الأغاني متنفسًا – أذكر أنه قبل ما يقارب عشر سنوات " كانت الأغاني الشبابية" – هكذا يسمونها- :006: يدور عليها الكثير من الجدل والمعارضة والرفض من المتذوقين لأغاني الكبار "كأم كلثوم , وفريد الأطرش ...."
سئل – ذات مرة- سيد زيان :
ما رأيك في الأغاني الشبابية ؟
أجاب قائلا: إنت بتتكلم عن إيه , الست دلوقتي بتغني وتقول " مش حتنازل عنك أبدًا " pp\"
ليه هو شقه بتتنازل عنها ولا سياره .. إيه الكلام ده
آه يا سيد زيان – رحم الله تلك الأيام .. ماذا تقول عن أغاني اليوم ؟:confused:
رحلت يا شاعر المهجر " جبران " وبقيت كلماتك خالدة "
هل اتخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور ؟؟
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور ؟
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
والعناقيد تدلت كثريات الذهب .....
( إنما الناس صقورًا كتبت لكــــــــن بماء)
غنتها السيدة فيروز وهي تقف كعادتها محتشمة تحترم جمهورها تنطق شفتاها بأجمل ما كتب جبران
تجد في الكلمات تجربة تفسر حياةً , تبحر في ذات جبران , ومن خلالها تعيش في عصره الذي نشأ فيه وكتب فيه
فرق يا سيدة فيروز شاسع بينك وبين من تقف اليوم أمام الجمهور تهز وتستخدم الإشارات والإيحاءات الـ.......
قبل حقبة من الزمن : أفرز "عصر التنوير " أو المدنية الحديثة " حركة التفرنج أو الدعوة إلى العصرية, التي دعت في وضح النهار إلى استخدام العامية ونبذ العادات والتقاليد وحتى الدين
واليوم أفرزت العولمة قنوات تدعو إلى الفحش والمجون .. أفرزت " ستار أكاديمي , سوبر ستار , أللبوم , أخاصمك آه "
حقًا ما أشبه اليوم بالبارحة وإن اختلفت الصور والأساليب
يا سلام " يا أشجع أمة عند الطرب .. وأجبن أمة عند الحرب "
أرجو المعذرة ..
ولكن" سيبقى الخير في أمتي إلى أن تقوم الساعة " فبارقة الأمل موجودة دائمًا 56./,7
الرائي = التلفاز
وربما صادف موعد اللقا العائلي مسلسلا بدويًا أو دراميًا ....
فيما مضى – كانت القنوات التلفزيونية محدودة ولكنك تجد فيها الثقافة والترفيه
نبحث في المحطات فتستهوي العائلة أغنية قديمة أو فلكلور شعبي
وإذا اجتمعت العائلة وكان الرائي يعرض فيلمًا سينمائيا لا تجد عين الرضا أبدًا بل عينًا ناقدة من كبير العائلة " ما نبي أفلام في ها لبيت غيروا المحطة يا لله ">?d
تسرع أخواتي لتغييرها وتبحث عن أغنية شعبية قديمة تستهوي الوالد حتى نهدئ من عصبيته فيبتسم حينما نجدها
وربما بحثنا عن قناة الأطفال لأن الطفلة المدللة عندما تضحك على مسلسل كرتوني يبتهج الوالد لفرحها
لكن الوضع تغير في الفترات الأخيرة
" جلس رب الأسرة يوما , فوجد صغيرته تبكي . تبحث عن قناتها المفضلة " فأمر الأب بوضع المحطة التي ترغب فيها وقرر أن يشاهد المسلسل الكرتوني معها
لكنه استشاط غضبًا .. ( ما لذي تشاهده طفلتنا ؟ مسلسل ماذا ؟ أجابته : بابا اسم الكرتون " الجاسوسات" :baaa2:
المنظر الذي أغضب والدي ميوعة إحداهن أما الأخرى فكانت تجلس بملابس السباحة
( احذفوا المحطة .. لا عاد أحد يشغلها )
جلست أتحدث مع الصغيرة ( حبيبتي .. تحبين الجاسوسات ؟ أجابت : والله .. كلهم مؤدبات بس " كلوبر" ما تستحي تحاول تخطف حبيب ماندي "
دُهشت .. ذُهلت .. صغيرة جدًا على هذا الكلام .. ويحهم أوصل بهم الأمر إلى تدمير وتخريب لَبِنة صغيرة في طريقها لبناء هذا المجتمع والحفاظ على عاداته ..
سابقًا – كنا نجد في الأغاني متنفسًا – أذكر أنه قبل ما يقارب عشر سنوات " كانت الأغاني الشبابية" – هكذا يسمونها- :006: يدور عليها الكثير من الجدل والمعارضة والرفض من المتذوقين لأغاني الكبار "كأم كلثوم , وفريد الأطرش ...."
سئل – ذات مرة- سيد زيان :
ما رأيك في الأغاني الشبابية ؟
أجاب قائلا: إنت بتتكلم عن إيه , الست دلوقتي بتغني وتقول " مش حتنازل عنك أبدًا " pp\"
ليه هو شقه بتتنازل عنها ولا سياره .. إيه الكلام ده
آه يا سيد زيان – رحم الله تلك الأيام .. ماذا تقول عن أغاني اليوم ؟:confused:
رحلت يا شاعر المهجر " جبران " وبقيت كلماتك خالدة "
هل اتخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور ؟؟
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطر وتنشفت بنور ؟
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
والعناقيد تدلت كثريات الذهب .....
( إنما الناس صقورًا كتبت لكــــــــن بماء)
غنتها السيدة فيروز وهي تقف كعادتها محتشمة تحترم جمهورها تنطق شفتاها بأجمل ما كتب جبران
تجد في الكلمات تجربة تفسر حياةً , تبحر في ذات جبران , ومن خلالها تعيش في عصره الذي نشأ فيه وكتب فيه
فرق يا سيدة فيروز شاسع بينك وبين من تقف اليوم أمام الجمهور تهز وتستخدم الإشارات والإيحاءات الـ.......
قبل حقبة من الزمن : أفرز "عصر التنوير " أو المدنية الحديثة " حركة التفرنج أو الدعوة إلى العصرية, التي دعت في وضح النهار إلى استخدام العامية ونبذ العادات والتقاليد وحتى الدين
واليوم أفرزت العولمة قنوات تدعو إلى الفحش والمجون .. أفرزت " ستار أكاديمي , سوبر ستار , أللبوم , أخاصمك آه "
حقًا ما أشبه اليوم بالبارحة وإن اختلفت الصور والأساليب
يا سلام " يا أشجع أمة عند الطرب .. وأجبن أمة عند الحرب "
أرجو المعذرة ..
ولكن" سيبقى الخير في أمتي إلى أن تقوم الساعة " فبارقة الأمل موجودة دائمًا 56./,7
الرائي = التلفاز