حمادة زيدان
05/06/2007, 01:38 AM
الصرخة
بقلم
حمادة زيدان
وجدتني أصرخ من شدة الألم وهم يقتادوني في هذا المعتقل الرهيب ... لم يكن لي ذنب سوى دعوتي لحرية بلادي المفقودة في زمن ندرة فيه الحرية .... لم أعلم لماذا لم أصرخ في وجه هذا الجندي اليهودي ... وهو ينهش في جسد أمي العجوز وأنا لا قوة لي ... كم حاولت أن أوقفه ولكنني وجدت نفسي ضعيف لا أستطيع حتى أن أصرخ في وجهه ... عندما أعلن حكم المبارة عن انتهائها أعلنت الأفواه عن خروج الصرخات المكتومة ... فاختلطت فرحة النصر بحزن الواقع الذي نحياه ... كنت قد استيقظت من منامي وكان التلفزيون على مقربة مني ... نظرت إلى شاشة التلفاز فوجدته بوجه الغابر الكئيب ولكن مكتوباً تحت صورته الرئيس الراحل ... فرحت بشدة ولكنني صرخة أكبر صرخة في حياتي عندما وجدت صورة أخرى لابنه مكتوباً تحتها "الرئيس الحالي"
حمادة زيدان
http://hamadazedane.maktoobblog.com/?allLink=1
بقلم
حمادة زيدان
وجدتني أصرخ من شدة الألم وهم يقتادوني في هذا المعتقل الرهيب ... لم يكن لي ذنب سوى دعوتي لحرية بلادي المفقودة في زمن ندرة فيه الحرية .... لم أعلم لماذا لم أصرخ في وجه هذا الجندي اليهودي ... وهو ينهش في جسد أمي العجوز وأنا لا قوة لي ... كم حاولت أن أوقفه ولكنني وجدت نفسي ضعيف لا أستطيع حتى أن أصرخ في وجهه ... عندما أعلن حكم المبارة عن انتهائها أعلنت الأفواه عن خروج الصرخات المكتومة ... فاختلطت فرحة النصر بحزن الواقع الذي نحياه ... كنت قد استيقظت من منامي وكان التلفزيون على مقربة مني ... نظرت إلى شاشة التلفاز فوجدته بوجه الغابر الكئيب ولكن مكتوباً تحت صورته الرئيس الراحل ... فرحت بشدة ولكنني صرخة أكبر صرخة في حياتي عندما وجدت صورة أخرى لابنه مكتوباً تحتها "الرئيس الحالي"
حمادة زيدان
http://hamadazedane.maktoobblog.com/?allLink=1