المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وَحْيِ الرحَيْلِ ....



ماجد الرقيبة
29/05/2007, 10:21 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif


قصيدة // .. ( مِنْ وَحْيِ الرَّحِيلِ )
للشاعر / ماجد الرقيبة .
سيناء _ مصر .



http://www.al-wed.com/pic-vb/123.gif




أسْرَرْتَ حُلْمَ اللَّيْلَ عِنْدَ رَحِيْلِـها ...
بِمُخَبَّأٍ .. يَهْذي بيومِ نزولِهَــا




بِصبابةٍ سَتَرَتْ ضلوعُكَ كُنْهَهَا ...
فَغَدوْتَ مسلوبـاً ببوحِ طلولِهَا




بِمتيَّمٍ .. تاقتْ إليْكَ لُحُوْنَهُ ...
متلبِّبٌ بالسِتْرِ من مخجولِهَــا




جُنَّ الرحيلُ .. فلسْتَ تدري أيَّةً ...
سُلِكَتْ بليْلِ الشَوْقِ عند أفولِهَـا




يا شاهراً سيفَ الطموحِ بعزَّةٍ ...
وَمؤمِّلاً في النُجْحِ رَهْنَ دَليلِهَا




ومُرَزَّأً تبَّتْ يداهُ فما جنى ...
بغِمارها إلا قليلَ قليلِهَـا




تَرِبَتْ يداكَ ، فقدْ تَمَرَّسَ بالمدى ...
من كان قَبْلِكَ لو بفعلِ صقيْلِهـَا




ولهانُ تذرعُهــا بشجو قصيدةٍ ...
عفراءَ .. مصطبغاً بلونِ قفولِهَـا




وممالكٍ .. بصُرَتْ رؤاكَ بليلةٍ ...
طخواءَ .. يُفْزِعُهــا ظلامُ سدولِهَـا




وقبائلٍ .. ماجتْ بجهلِ مُسَوَّدٍ ...
بجراحةٍ .. ظَمِئتْ جُرُوْحُ نصولِهـا




هيَ ليلةٌ سَـرَقَ الزمانُ فؤادَهــا ...
وأذابَ مُهْجَتَهـا بكأسِ شمولِهَـا !




هيَ ساعةٌ عَشِقَ الجنانُ حَدِيْثَهَـا
بِمُعَلِّلٍ .. ورؤى الخلودِ بِلَيْلِهَا




هيَ قدْحةٌ نشبَ الفؤادُ بِغَيْبِهـا
والتاثَ غَيِّبُهُ بِوَحْيِ رَسُوْلِهَـا




وَمَضتْ قِفارٌ بعْدَ عَهْدِكَ دائباً ...
بسريرةٍ ... غَنُجَتْ بِلَيّ مطولِهـا




فابْحَثْ تَجِدْ وَجَعَ ( السُلَيْكَ ) وَهَمَّهُ ...
متأبَّطــاً شَجَنَ الحياةِ بِطُوْلِهــا




( والشُنفرى ) ودَّتْ خُطاهُ مُؤَمَّـلاً ...
لو ينثني عُمْرٌ بِهَدْيِ ضَلِيْلِهــا




فَصَدى صَهيلِ الدهــرِ كانَ صهيلُهُ ..
خَيَّالُ أفــراسٍ .. بِدُفِّ طُبُوْلِهَـا !




يا ضائقاً كمداً بِذرْعِ مفاورٍ ...
خفَّاقَةٍ .. وشجتْكَ حالُ طلولِهَـا




هيَ ضِلَّةٌ .. جُبِلَتْ جدودُكَ لن تُرَى ..
بحقيقةٍ .. إلا أوَانَ أصِيْلِهــا




فَتَمنَّ صالحةً .. تقيلُ لعثرةٍ ...
ليظلَّ ذكرُكَ في رِكابِ حُمولِهَـا !



http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif


http://www.onlyshojo.com/Gif/natale1.gif

ثروت سليم
04/06/2007, 05:43 PM
الرائع د. ماجد الرقيبة
ألقيتَ سِحركَ فوقَ هَدْأةِ ليلِها
..... فانسابَ عِطرُ الحُبِ تحتَ خِمارِها
ثروت سليم
دائماً إبداعُكَ أجمل
تحياتي

د.ألق الماضي
06/06/2007, 03:32 PM
رائعة هي أبياتك
تحمل عبق الماضي
بصورها وجزالة ألفاظها
واستدعائها للموروث الشعري