المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة الحال



طارق شفيق حقي
27/05/2007, 12:04 AM
سيدة الحال رسالة أدبية



سيدة الحال
كم اتهمت ذاتي , لأني عزمت أن أشبب بك .
وهل يليق بمثل حالك تشبيب كتشبيب حالي
وفيك امتشاق أسرار وخبايا عطر ما شممتها ,وما عرفت لها عطراً فكيف سأشبب بما لا أعرف حالا له.


سيدة الحال
كم اتهمت ذاتي , لأني أخفيت أسرارك
وهل يليق بمثل حالك إضمار وإخفاء
فمثلك نور أرى الدنيا بها , فكيف أخفي ما ترى عيني به
ومثلك شمس لا أفول لها , فمن ذا يخفي شمساً عن الأنظار


سيدة الحال
حين يدار في المكان بوح للكرامات,
كيف لا أبوح بكراماتك وقد حولت حالي من حال إلى حال


سيدة الحال
حين يلوح لي الربيع من قريب , أراه حزين الحال
وقد صار العمر كله بعدك ربيعاً


وأبحر فيك كزورق لا مجداف له, وأنسى حياتي وأنسى مماتي, صافية البحر أمواجك نور أستظل به, وسارية للعشق لا قرار له, ودوار البحر فيك انتشاء للعقل ويقظة للعمر
غريقة هي سفني , وضعيفة جداً أمواجي , وهائج قلبي, ولا أعلم لحالي براً وسلاماً أصفه , فبالله عليك صفي حالي يا سيدة الأحوال.

ماجد الرقيبة
27/05/2007, 12:27 AM
كلمات رائعة معبرة ...
تنقلتُ فيها من الأرض للسماء ..
ومن البر للماء ...



أتمنى لسيدة الحال أن تروقها العبارات ...
وأكيد بإذن الله ..


لإن كاتبها هو طارق حقي
المبدع الأريب




تحياتي النافحة ،،،

سرور البكري
27/05/2007, 04:09 PM
سيدة الحال
كم اتهمت ذاتي , لأني أخفيت أسرارك
وهل يليق بمثل حالك إضمار وإخفاء
فمثلك نور أرى الدنيا بها , فكيف أخفي ما ترى عيني به
ومثلك شمس لا أفول لها , فمن ذا يخفي شمساً عن الأنظار










طافت عباراتكَ دروبَ الوجد ,
وترنحت مفرداتها الغضة الندية
من فرطِ الجمال!
أنا أكيدة أن هاتيكَ الشمس لن تأفل البتة.
لكَ تحياتي بعطر الياسمين.

http://pcs.fares.net/pcs/images/flow009s.gif

طارق شفيق حقي
28/05/2007, 04:28 PM
قالت لي سيدة الحال: هل أسمعك
قلت أسمعيني, وخلت أنها ستنشدني : والحب ليس رواية شرقية, أو قولي أحبك ... لكنها قالت:


وكنا كمن قد كانَ يُذكَرُ قَبلَنا ..... من الناسِ في الحُبِّ الذي كان بينَنا
فأَمسى فِراقُ الموتِ فرّقَ بينَنَا .... وشَتَّت بعْدَ الوصلِ للحينِ وصلنا
فياليتَ أَنا ما خُلِقنا وليتنا ....... نُسيَنا وُكنّا لا علينا ولا لَنا

فقمت من مكاني و استفرت حواس, وقلت لها من أنت :

قالت أنا سيدة الحال , قلت لها فيزيدني كنوزاً

قالت وهل مثلك يا سيدي يصل لمعنى ويقف عنده, أو يعجب بطرفة ولا يطلب أجمل منها , أو يسمع حكمة ولا يريد أعمق منها,

وكيف وأنت سيد المقال , وقد قلت ذات يوم في القمر ما جعله يختفي بين سحب الخجل, وذاب من شوقه لك ولم يصبر حتى خرج إليك هلالاً نحيلاً لكنه ذائب القلب , متقلب الأحشاء دائم السهر وحيداً, قد عرف السهر بعد أن عرف طعم قولك,

سيد المقال:
وكيف أبوح وفي قلبي غصة , وكل مرة أتجرع مرارة الحزن ولا أعرف لها حلاً, يذوب حالي و يؤلمني فؤادي و تتقطع نياط قلبي , في كل مرة يقاسمني الطير جناحه , والماء عذوبته , والنسيم خفته, والفرحة مصدرها, والسعادة سرها, والدهشة سحرها , أجدني حزينة حزن الغمام الأسود , والليل البهيم , والأم الثكلى , فهذه اللحظات سيأتيها هادم اللذات ويفرق بينا كأننا لم نكن , فأقول ليتني لم أعرفك وكنا لا علينا ولا لنا.

ثم استعبرت عبرات تشق الصدر وبكت بكاءً حاراً , وزفرت وشهقت,وأحمر وجهها كصفحة التنور وارتجفت رجفات خلت أنها مودعة.

طارق شفيق حقي
29/05/2007, 02:51 PM
كلمات رائعة معبرة ...

تنقلتُ فيها من الأرض للسماء ..
ومن البر للماء ...



أتمنى لسيدة الحال أن تروقها العبارات ...
وأكيد بإذن الله ..


لإن كاتبها هو طارق حقي
المبدع الأريب





تحياتي النافحة ،،،



سلام الله عليك د ماجد الرقيبة

هي محاولات لشحذ القلم

اما الشعر الأنيق فهو لكم معشر الشعراء

د.ألق الماضي
29/05/2007, 05:50 PM
ألمح في الجزء الأول تكثيفا لغويا وتفجيرا لطاقات الكلمات.كما أرى في الجزء الثاني استدعاء للتراث وتوظيفا للصورة.
هنيئا لسيدة الحال التي أخرجت مكنون صدر سيد المقال 56./,

طارق شفيق حقي
08/07/2012, 11:57 PM
سيدة الحال ها قد وصلت إليك عطشاً