المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقـــاد الأدب والنقـــد الأدبي في المغـــرب .. أضـــواء ...



أبو شامة المغربي
24/05/2007, 07:38 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
نجيب العوفي
http://usuarios.lycos.es/najibelaoufi/images/naguib_pagina_principal.jpg
الموقع الخاص (http://usuarios.lycos.es/najibelaoufi/index.htm)
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.geocities.com/abdel_monaim1/sites/oufi2.gif
ولد في "تغزوت"، إحدى قرى قبيلة بني وليشك، في إقليم الناظور (شمال المغرب)، وذلك يوم 29 ماي سنة 1948 ميلادية، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة توارثت العلم ...
تلقى تعليمه الأولي بقريته تغزوت، واستكمل تعليمه الابتدائي بمدينة تطوان، بمدرسة مولاي إسماعيل، وتابع دراسته الثانوية بثانوية القاضي عياض بالمدينة نفسها، ثم التحق بكلية الآداب بفاس، حيث حصل منها على الإجازة في الأدب العربي سنة 1970 ميلادية.
ثم التحق بكلية الحقوق بالرباط، وحصل منها على الإجازة في الحقوق سنة 1975 ميلادية.
أحرز على دكتوراة السلك الثالث في الأدب العربي سنة 1985 ميلادية، وعين بعد التخرج سنة 1970 أستاذا للغة العربية في ثانوية الكتاب، ثم ثانوية الليمون في الرباط، ويشتغل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، شعبة اللغة العربية وآدابها، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1974 ميلادية، ولم يشأ أن يتقلد أية مهمة داخل أجهزة الاتحاد، رغبة منه في أن يتفرغ للكتابة والتدريس.
ويمكن تقسيم حياته الأدبية إلى ثلاث محطات: محطة اكتشاف اللغة، ومحطة تجريب الكتابة، ومحاولة اكتشاف الذات والمجتمع، وكتابة القصة في الستينات، ومحطة الانتقال من الكتابة القصصية إلى الكتابة النقدية في مطلع السبعينات.
وقد توزعت كتاباته وقراءاته بين القصة، والشعر، والرواية.
صدرت له عدة كتب أولها: "درجة الوعي في الكتابة" سنة1980 ميلادية، "جدل القراءة" سنة 1983 ميلادية، "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، من التأسيس إلى التجنيس" سنة 1987 ميلادية، "ظواهر نصية" سنة 1992 ميلادية، و"مساءلة الحداثة" (1996ميلادية، و"عوالم سردية، متخيل القصة والرواية بين المغرب والشرق"
سنة 2000 ميلادية.
http://www.geocities.com/abdel_monaim1/sites/oufi1.gif
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 08:01 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
نجيب العوفي
http://usuarios.lycos.es/najibelaoufi/images/naguib_pagina_principal.jpg
الموقع الخاص (http://usuarios.lycos.es/najibelaoufi/index.htm)
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
نجيب العوفي .. ناقد السرد
للدكتور
عبد العاطي الزياتي
امتلك الناقد المغربي نجيب العوفي حضورا نقديا لافتا للأنظار في الساحة الأدبية المحلية والعربية في شجاعة وصرامة نادرتين (إذ يرتبط اسمه بتاريخ نقدي في غاية الغنى منذ ما يزيد عن أربعة عقود استطاع خلالها هذا الاسم الوازن أن يخلق رصيدا نقديا متناميا ومطردا وثريا لذلك فهو واحد من ألمع نقادنا وأغزرهم عطاء.) (1)
ذلك أن جهاز قراءة نجيب العوفي موصول بممتلكات منهجية ترتكز في المقام الأول على لغة نقدية ذات سمات وصفات استثنائية وتكاد تدل عليه بما لا يدع مجالا للجدال. ومن ثم فهو متمسك بعتاقتها وأصالتها وارتباطها بالسجع والجناس، كي ترسو به على شاطئ النصوص الإبداعية على اختلافها وتعددها.
يرتاد نجيب العوفي براري النصوص الإبداعية منذ بدايات صدورها وهي ما تزال شائكة ملغمة مطمورة بأتربة كاتبها وزهوه اللفظي، دون أن يكون مضطرا لرجمها بالظن والغيب.
ولقد راكمت تجربته النقدية التي اقتبلت الساحة الأدبية منذ أواسط السنوات الستين كاتبا للقصة القصيرة. لتتحول إلى الكتابة النقدية منذ السنوات السبعين حيث صدرت له الأعمال التالية:
1 – درجة الوعي في الكتابة – دراسات نقدية - 1980.
2- جدل القراءة – ملاحظات في الإبداع المغربي المعاصر- دار النشر المغربية الدار البيضاء– 1983.
3 – مقاربة الواقع في الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس
المركز الثقافي العربي - 1987
4 – ظواهر نصية – عيون المقالات – البيضاء 1992.
5 – مساءلة الحداثة- منشورات وكالة شراع – طنجة 1996
6 – عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق الرباط – 2000.
وغير ذلك من المداخلات في الجرائد والمجلات المغربية والعربية والأجنبية، وهي متون تتعدد مداخلها وتختلف آفاقها ورؤاها، وتثرى خصوبتها من الشعر نحو القصة ومن المسرح إلى الرواية، ثم العوج على أسئلة وهواجسه ومخاطره، فضلا عن الأسئلة الثقافية التي الواقع المغربي بها يمور.


مداخلتنا ستسعى إلى ملاحقة ملامح آلاته النقدية وأسئلتها وألوان نقده للنصوص السردية وطبيعة قراءتها.
بدءا ليست كتبه منصبة بالكامل كما أشرت على النقد السردي، اللهم ماخلا رسالته الجامعية لنيل دكتوراه السلك الثالث.: "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس." بل له انشغالات وإسهامات في مجالات نقدية مختلفة. ولذلك لابد وأن أكون قارئا مشاء في مجمل كتبه بحثا عن نقد السرد.
ففي كتابه "جدل القراءة " ثمة مقالين:
1 – جدل العين والذاكرة: في مجموعة "اللوز المر" لمحمد الهرادي.
2 – القصة القصيرة على سرير "بروكست" قراءة في كتاب: فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات.لأحمد المديني.
المقالان يختلفان، فالأول قراءة في مجموعة قصصية، رصدت آليات الإبداع والإمتاع المعتمدة على فاعلية العين وفاعلية الذاكرة، إذ من خلال الفاعلتين تلتقط المجموعة مادتها، وتعيد تشكيلها وصهر هذه المادة، وعليهما اعتمد محمد الهرادي لخلخلة منطق الزمان ومنطق الكتابة القصصية ومنطق العقل والشعور. وسعى الأستاذ العوفي لملامسة كل ذلك على الشخوص والوقائع وآلية القص التي توسلت وسائط السرد والوصف والمنولوج والحوار ثم فضاء الأمكنة خصوصا والمكان لدى محمد الهرادي ذو حساسية خاصة.
أما المقال حول رسالة أحمد المديني لنيل دبلوم الدراسات العليا، فيمكن أن يندرج في إطار نقد النقد؛ لأن الناقد نجيب العوفي حاول فهم إطار الرسالة وهيكلتها ومنطلقاتها وغاياتها ممحصا استدلالات أحمد المديني في تأصيله مسار نشأة القصة المغربية وتطوراتها، واتجاهاتها ، بغض النظر عن النتائج التي خلص إليها الباحث أحمد المديني ، والمصطلحات التي استثمرها والرؤية التي انطلق منها هل استجابت لقوانين البحث الأكاديمي وشروطه الصارمة أم غير ذلك ؟
وفي كتابه الثالث: مقاربة الواقع في القصة المغربية من التأسيس إلى التجنيس يتوافر للباحث عن رؤية نجيب العوفي النسقية للسرد القصصي شروط فهم آليات تفكيك النصوص وتقصي أبعادها الفنية والإنصات لهواجسها ولقلقها الإبداعي بموازاة مع سبر البنيات الخبيئة في أعماقها، وروابطها بالدلالة المضمرة في حركة أفعال الشخصيات.
واختار عدة منهجية متنوعة المشارب ومتواشجة الغايات، دون أن يرتهن بمنهج واحد ووحيد. وإن كانت البنيوية التكوينية حجر الزاوية إذ متح العوفي من معين "لوسيان غولدمان، وجورج لوكاتش، وديمين كرانت " كي تكون قراءته لموضوعة الواقع في القصة المغربية مساءلة وتشريحا للمقروء ومقاربة للواقع الحي. ويعرف لذلك:" إذ أن المنهج المهيمن على هذا البحث هو المنهج الواقعي؛ نقول المهيمن : (لأن بحثا في هذه الاستطالة تحدوه أشواق معرفية حرى . ويقارب جنسا أدبيا بالغ الحساسية مثل القصة القصيرة. لا يملك إلا أن يشرع كواه ونوافذه على منهجيات وفاعليات وحساسيات معرفية مختلفة. إن رحلة البحث طويلة وشاقة ولابد لها ككل الرحلات من هذا القبيل من مئونة كافية وعدة احتياطية.
إن تفاعلا منهجيا أمر ضروري في هذا الصدد، ومن تم يشكل المنهج الواقعي ما يمكن أن نسميه " إطار القراءة " لهذا البحث وبوصلته الموجهة الهادية )(2). وإذن فالناقد في كتابه: عقد النية على متابعة رحلة القصة القصيرة منذ بداياتها (سنوات الأربعين) إلى أواخرها (سنوات السبعين) لاستجلاء المسار الذي قطعته هذه القصة ولمعرفة الثوابت والمتغيرات فيه فخلصت إلى أن عمر القصة له مرحلتان:
1- مرحلة التأسيس: والتي لها عقدان من السنوات الأربعين إلى أواخر السنوات. وكان التنقيب عن الهوية شغلها الشاغل فانتقى لها المجاهل القصصية التالية:
- وادي الدماء: عبد المجيد بنجلون
- عبد الرحمان الفاسي: عمي بوشناق
- عبد الكريم غلاب: مات قرير العين
- أفراح ودموع: محمد الخضر الريسوني
- صور من حياتنا الاجتماعية: محمد الخضر الريسوني
- ربيع الحياة: محمد الخضر الريسوني
- أحمد بناني: فاس في سبع قصص
- أحمد عبد السلام: قصص من المغرب
2- مرحلة التجنيس: وتمتد إلى أواخر السنوات الستين. ولعل القصة كانت راسخة الأقدام في ما يتصل بهويتها الأجناسية وقد ضمت النصوص القصصية التالية:
- مبارك ربيع: سيدنا قدر.
- محمد بوعلو: السقف
- عبد الجبار السحيمي: الممكن من المستحيل
- خناثة بنونة: ليسقط الصمت.
- رفيقة الطبيعة: رجل وامرأة
- محمد برادة: سلخ الجلد.
- محمد زفزاف: حوار في ليل متأخر.
- إدريس الخوري: حزن في الرأس وفي القلب.
هاتان المرحلتان مكنتا العوفي من ملامسة نوابض القصة القصيرة وفهم ثوابتها ومتغيراتها. بعد هذا المسار أضحت القصة في اعتقاد العوفي جنسا تخييليا ذا أبعاد إبداعية وثقافية له أهميته ودلالته، وكبسولة إبداعية صغرى ملغومة بالأسئلة الكبرى وتقتضي بالضرورة إنصاتا تأملا تساؤلا في مستوى النشأة والتطور والتأسيس والتجنيس.
وهو ما استلزم منه جهدا مضنيا في متابعة أسئلة الوعي القصصي المغربي وحدوده وشخصياته وأفعاله في علاقاته بالهوية وعوامل الصراع حول الوضع الاجتماعي الوطني في مخاض السنوات الأربعين والخمسين. ثم فضاءات السرد في متون المرحلتين (مرحلة التأسيس ومرحلة التجنيس) واختلالاتها في ما يتصل بالحركة التاريخية وشروط ذاك السياق التاريخي وأسئلته. كما ذهب العوفي إلى أن راهن السنوات الستين وما يليها يمتلك أسئلته وسياقاتها لمختلفة ومآزقها الخاصة. ومن ثم فالقصة القصيرة لابد وأن تمتلك وعيا إشكاليا خاصا يستدعي تجنيسا مغايرا فكان المشرط النموذج العاملي لرومان ياكوبسون هو الأداة التي تمت الاستعانة بممتلكاتها وإمكانياتها المنهجية في التشريح ثم ربط ذلك في الفصل الثاني باللجوء إلى الغوص على جانب آخر من الأعمال القصصية الذي يتصل ببنيات السرد وفضاءاته وصيغ تمظهراتها في المتون وتوزعها ما بين البنيات المثلثلة والمستديرة والخطية في حركة أفعال الشخصيات على الورق على الواقع في مستوييه المكاني والزماني واللذين لاشك أنهما حاضنا مجمل الشخصيات المتقاطبة والمتلاغية والتي لاشك أنها أصوات حقيقية بيننا وقد خضعت لتحولات كبرى في الرؤية والحدث والشخصية والفضاء واللغة.
غير أن أسئلة التجنيس والهوية الأجناسية للقصة القصيرة قد وصلت الباب المسدود أو شارفته مما أجبر أصوات جديدة على اقتحام التجريب وتوليد الأشكال. وتزامن ذلك وهذا مع شيوع مقولة الحداثة في الحقل الثقافي العربي . فحاولت بعض النصوص القصصية المغربية أن ترأب صد وعها الداخلية وتتلافى فقر موضوعاتها ومضامينها ورؤاها بوساطة اجتراح تمارين وقواعد لعب شكلية بحتة نرصد أهم عناصرها وإوالياتها من خلال النقط التالية:
- تقطيع السرد القصصي إلى وحدات سردية مركبة ومعنونة (المونتاج)
- استنساخ الوحدة العضوية للنص بالوحدة الموضوعية
- خلخلة العلائق المنطقية والواقعية بين الأشياء (الفونطاستيك)
- توظيف التراث الشعبي
- توظيف التراث العربي
- مسرحة النص القصصي
- التمويج الغنائي – الشعري للغة القصصية.
وإذن فإن كتاب "مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية من التأسيس إلى التجنيس" أطروحة طيبة لها طرح علمي أخلصت له وعكست جدية وصرامة صاحبها. حيث كانت نجيب للعوفي فيها قدرة لا تجارى على التقويم وإصدار الأحكام متحملا تبعاتها بشجاعة أدبية صارمة)(3)
في كتابه (ظواهر نصية) يواصل نجيب العوفي إسهاماته الجريئة في قراءة الإبداع المغربي وترسيخ تصوراته النقدية والتحليلية متوزعا بين الظواهر الشعرية والسردية والنقدية.
ففيما يتصل بالجانب السردي يمتعنا نجيب العوفي بغوصه في قرار متون شائكة لزقة ذات خصوصيات تاريخية أسطورية مثل نص (سليل الثقلين) للمغربي التهامي الوزاني ونص (كان وأخواتها) لعبد القادر الشاوي والثالث لمجموعة محمد شكري القصصية (الخيمة). فكانت له وقفات دقيقة مع جوانب من أسئلة القصة والرواية المغربيتين. قارئ هذه النصوص النقدية للسرد سيخرج بالانطباعات التي تكشف جانبا من رؤيته المنهجية:
1 – صياغة نص (سليل الثقلين) للتهامي الوزاني في قالب ميثولوجي أسطوري يفسر الدور الحيوي للمخيلة لدى الوزاني وتدثرها بأردية مجازية.
2 – حين اختار العوفي في قراءته القاعدة القائلة: (النص ولاشيء غير النص) كان لابد وأن يواجه السؤال الذي طرحه قبله كلود ليفي شتراوس: (أين تنتهي الميثولوجيا... أين يبدأ التاريخ؟)
ومن ثم فمسألة تجنيس هذا النص في ضوء نظرية السرد يدفع الكاتب لطرح أسئلة عن صفة كتاب (سليل الثقلين) وهويته وتوجهه ورؤيته الجمالية ومجازيته.
3 – السياق الزمني الذي حبر فيه النص يؤهله كي يكون حضرة دينية وقد فكك العوفي كل رموزه الدينية بما فيها صيغة الشخصيات والفضاء.
4 – أسطرة المعطيات والصيغ الحياتية لنص (سليل الثقلين) يعكس نزوع التهامي الوزاني الدفين إلى تغييب التاريخي واستحضار الميثولوجي وبث الثيولوجي وإخفاء الإيديولوجي.
وفي نص (كان وأخواتها) السردي لعبد القادر الشاوي كان أكبر الرهانات المعول عليها هو تجنيسها. أهي سيرة ذاتية بالنظر إلى معالمها الواقعية أم هي رواية بالنظر للميثاق الروائي الصريح بين الكاتب والقارئ حين وضع مفهوم (رواية) أسفل العنوان، فانتهى إلى ما يلي:
1 – الرواية "كان وأخواتها" شبكة من الفخاخ والأشراك المنصوبة بذكاء بالنظر لعوامل كثيرة منها: الهندسة المعمارية للنص.
2 – نظام نص "كان وأخوتها" هو فوضاه ولذته هي عنفه في إطار بلاغة التقطيع والتركيب فيه، في رمزية لغوية حروفية.
3 – عالم السجون والزنازين والممرات والمخافر والكهوف المظلمة هو الثيمة المهيمنة على النص: فضاء وأزمنة وأمكنة وشخوص ولغات ودلالة. ومع توالد رمزه يتوالد الحكي من الحكي والعذاب من العذاب: الدرب. الزنزانة. الطائرة. العصابة. القيد. المعلم. الحجاج.
هذه معالم مرة. نوافذ عذاب ولا مهرب منها إلا عبر نوافذ إغاثة تنفتح متآزرة عبر الطفولة والحب والكتابة في نافذة واحدة هي نافذة الكتابة التي تقوم بفك قيود الأسر وتخطي أسواره ليخلص في نهاية تحليله إلى أنه يبدو صعبا ومحرجا إعراب "كان وأخواتها" ؛ لتعدد الأوجه الإعرابية من جهة لأنها في العرف التاريخي المكين ليست فعلا ماضيا ناقصا بل فعل صيرورة وكينونة لا تخبو جمرته ولا تنكسف وقدته.
ومع محمد شكري في مجموعته "الخيمة" رصد نجيب العوفي تفاصيل تراجيكومديا مغربية تدور فصولها بين أظهرنا يوميا ونحن عنها ساهون لا مبالون إنه ضحك كالبكاء للعوامل التالية:
- الشخوص ترقص لاهية في نزيف المعاناة واللهو مذبوحة من الألم.
- المكان مجوسي مفعم جنسا وسكرا وعنفا ومثله الزمان سادرا في بلادته، ممددا لاهيا جثة على الطريق.
- عناوين القصص تعكس الجانب الوقح الفضائحي والشطاري الهامشي.
وفي كتابه الأخير "عوالم سردية: متخيل القصة والرواية بين المغرب والمشرق" انصرف وكد الكاتب إلى اكتشاف الأسرار الخبيئة البانية للمتخيل، والذي ثوى خلف سطور متون سردية في جنسي القصة والرواية، وهما الجنسان الأدبيان الماهدان في تشخيص الصيرورة العربية وأبعادها المتقاطبة، ويتألف الكتاب من ست عشرة مقالة نقدية انصبت على المجاميع القصصية التالية:
- الهواء الجديد: لمحمد زنيبر.
- الماء المالح: محمد الدغمومي.
- ذيل القط: محمد الهرادي.
- اشتباكات: الأمين الخمليشي.
- المحارب والأسلحة: بشير القمري.
- ظلال وخلجان: ربيعة ريحان.
- أشياء صغيرة: عبد العالي بركات.
- دوائر مغلقة: خالد أقلعي.
وقد حاول العوفي رصد الهواجس والشواغل الفنية التي ظلت سؤالا خفيا لمجموع هذه المجاميع، ملاحقا آفاقها الخيالية الثرية، وتحولات الكتابة القصصية في مستوياتها الشخصية والزمنية واللغوية والسردية.
كما خص روايات مغربية وعربية أخرى بالنقد والفحص الفنيين العاشقين وهي روايات:
- مغارات: عز الدين التازي.
- ليلة القدر: الطاهر بنجلون.
- خميل المضاجع: الميلودي شغموم.
- قشتمر: نجيب محفوظ.
- صخب البحيرة: لمحمد البساطي.
- تخطيطات أولية: لرياض بيدس.
إن الناقد نجيب العوفي قد جال في سجاف هذه العوالم السردية ملاحقا سمات الاغتناء والتجدد لتحديد نوابض النضج وعلامات التحول وصفات الإثراء للمشهد الثقافي بوجه عام المغربي والعربي. وعليه فقد كان علامة على قراءة مسكونة بالطابع الإبداعي والحيوي والجدلي. في النقد العربي الحديث
الهوامش:
* نص المداخلة التي ساهمنا بها لتكريم الناقد نجيب العوفي في إطار الأيام القصصية الثالثة التي نظمها نادي الهامش القصصي بزاكورة "جنوب المغرب" أيام 19. 20. 21. 22 مارس 2004
1 – عبد الفتاح الحجمري: الناقد الذي يبهجنا، جريدة العلم الثقافي، السبت 4 فبراير 2002، ص 4.
2 – نجيب العوفي: مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية، المركز الثقافي العربي، ص 13.
3 – عبد الفتاح الحجمري: مرجع سابق ص 4
المصدر (http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=1787)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 08:18 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
عبد الحميد عقار
http://www.almaghribia.ma/Reports/Photos/20070210_B_akar.jpg
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
ولد في شهر ماي سنة 1946 بإقليم شفشاون، وحصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم إنسانية بفاس سنة 1969 ميلادية، وفي سنة 1974 ميلادية نال دبلوم الدراسات المعمقة من كلية الآداب بالرباط، حيث يشتغل أستاذا جامعيا بالكلية نفسها.
ساهم عبد الحميد عقار منذ منتصف السبعينات في العمل الجمعوي.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1985 ميلادية، وانتخب عضوا في المكتب المركزي للاتحاد خلال المؤتمرين العاشر (يناير1989) والحادي عشر (ماي 1991 ميلادية)، حيث انتخب كاتبا عاما للاتحاد.
بدأ النشر في منتصف السبعينات بمجلتي "الرسالة التربوية" و"أمفي"، وفي فبراير 1981 ميلادية أسس مجلة "الجسور"، التي ظل مديرا لها إلى أن تم توقيفها في فبراير 1984 على إثر قرار المنع الذي شمل أيضا مجلات: "الثقافة الجديدة"، "الزمان المغربي" و" البديل؟".
يتوزع إنتاج عبد الحميد عقار بين البحث الجامعي، المقال الأدبي والنقدي والمقال السياسي والإيديولوجي، وقد نشر أعماله بمجموعة من الصحف والمجلات: الاتحاد الاشتراكي، أنوال، البيان، القدس العربي، أضواء، الحياة، الشرق الأوسط، التضامن، الثورة، الشعب، الثقافة الجديدة (باسم مستعار)، الجسور، دراسات أدبية ولسانية، آفاق، الكرمل، المساءلة، Etudes Françaises.
صدر له:
- "الرواية المغاربية .. تحولات اللغة والخطاب"، الدار البيضاء، شركة النشر والتوزيع المدارس (http://www.almadariss.com/)، 2000.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ain017c1.gif
بالإضافة الى ذلك، ساهم عبد الحميد عقار في مجموعة من الكتب الجماعية:
- "المغرب وهولاندة: دراسات في التاريخ والهجرة واللسانيات وسيميائية الثقافة" - مجموعة من الكتاب، الرباط - منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 1988.
كما ساهم في ترجمة:
- "طرائق تحليل السرد الأدبي" - مجموعة من المؤلفين، ترجمة حسن بحراوي (http://uemnet.free.fr/cd/uem_final/ba06.htm)، عبد الحميد عقار، سعيد بنكراد، بنعيسى بوحمالة (http://uemnet.free.fr/guide/ain/ba/ba050.htm)، الرباط - اتحاد كتاب المغرب، 1992.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/taraiq.gif
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 08:49 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
سعيد يقطين
http://www.yaktine-said.com/yaqteen.JPG
الموقع الخاص (http://www.yaktine-said.com/)
مواليد الدار البيضاء: 8 ـ 5 ـ 1955
ـ دكتوراه دولة في الآداب من جامعة محمد الخامس/ الرباط ـ المغرب.
ـ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
ـ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (من سنة 1997 ميلادية إلى سنة 2004 ميلادية).
ـ أستاذ زائر بجامعة جان مولان، ليون، كلية اللغات، فرنسا، خلال الموسمين الجامعيين 2002 / 2003 و 2003 / 2004
ـ عضو اللجنة العلمية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط).
ـ عضو المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب (ثلاث دورات).
ـ الكاتب العام لـ"رابطة أدباء المغرب".
ـ الكاتب العام ل "المركز الجامعي للأبحاث السردية".
ـ عضو الهيئة الاستشارية لشبكة الذاكرة الثقافية www.althakerah.net (http://www.althakerah.net)
ـ عضو مستشار في مجلات مغربية وجزائرية.
ـ عضو اتحاد كتاب الأنترنت العرب.
ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب برسم سنة1989 وسنة 1997 وجائزة عبد الحميد شومان ( الأردن ) للعلماء العرب الشبان سنة 1992ميلادية.
ـ عضو في لجان تقويم طلبات اعتماد الماستر، ووحدات السلك الثالث، والدكتوراه على الصعيد الوطني (المغرب).
ـ عضو محكم في جائزة المغرب للكتاب، (عدة دورات).
ـ عضو محكم في عدة مجلات عربية محكمة ولجان جوائز عربية.
ـ خبير في تقييم مؤلفات مقدمة لهيئات عربية.
ـ خبير لدى مكتب اليونسكو (المغرب العربي) لإعداد مكتبة عربية مغاربية رقمية.
ـ مشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية على الصعيدين العربي والدولي.
ـ مشرف على سلسلة "رويات الزمن" التي تصدر عن "منشورات الزمن" بالرباط ، وبصدد الإعداد لسلسلة جديدة تحت عنوان "الثقافة الشعبية المغربية" ضمن "منشورات الزمن" نفسها.
التخصص العلمي
النص الرقمي والوسائط المتفاعلة الجديدة.
ـ السرديات والسيميائيات ـ نظرية الأدب والنقد الأدبي ـ التراث السردي العربي الإسلامي ـ الثقافة الشعبية -النص المترابط (الهايبرطكس) ونظرية التفاعل في الإعلاميات والإنترنيت - الثقافة الشعبية.
1 . القراءة والتجربة (http://www.yaktine-said.com/Lecture.htm) : حول التجريب في الخطاب الروائي الجديد في المغرب1985
2 . تحليل الخطاب الروائي (http://www.yaktine-said.com/Analyse%20.htm) : الزمن ، السرد ، التبئير 1989
3 . انفتاح النص الروائي (http://www.yaktine-said.com/ouvertur.htm): النص والسياق 1989
4. الرواية والتراث السردي (http://www.yaktine-said.com/Patrimoi.htm): من أجل وعي جديد بالتراث . 1992

5. ذخيرة العجائب العربية (http://www.yaktine-said.com/Merveille.htm): سيف بن ذي يزن. 1994
6. الكلام والخبر (http://www.yaktine-said.com/Parole.htm): مقدمة للسرد العربي. 1997
7. قال الراوي (http://www.yaktine-said.com/Narrateu.htm): البنيات الحكائية في السيرة الشعبية. 1997
8. الأدب والمؤسسة (http://www.yaktine-said.com/Etablism.htm): نحو ممارسة أدبية جديدة.2000
8. الأدب والمؤسسة والسلطة (http://www.yaktine-said.com/pouvoir.htm): نحو ممارسة أدبية جديدة. 2002.
9. نحو (file:///D:/sardiat/afaq.htm) آفاق نقد عربي معاصر (http://www.yaktine-said.com/afaq.htm): 2003 (بالاشتراك مع الدكتور فيصل دراج).
10. من النص إلى النص المترابط (http://www.yaktine-said.com/hypertexte.htm): من أجل جماليات للإبداع التفاعلي 2005.
11. السرد العربي (http://www.yaktine-said.com/sardarab.htm): مفاهيم وتجليات الرواية والتراث السردي (http://www.yaktine-said.com/Patrimoi.htm)2006.
12. مقاربات منهجية للنص الروائي والمسرحي (http://www.yaktine-said.com/approches.htm): 2006 بالاشتراك مع: محمد الداهي وحميد لحمداني.


http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 02:19 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
محمد الدغمومي
http://www.unecma.net/guide/photos/dal08.gif


ولد سنة 1947 ميلادية في مدينة طنجة، وحصل سنة 1987ميلادية على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث يشتغل أستاذا جامعيا.
بدأ النشر سنة 1965 ميلادية بجريدة «الكفاح الوطني». يتوزع إنتاجه بين القصة القصيرة، والرواية، والنقد الأدبي. نشر كتاباته في عدة صحف ومجلات مغربية وعربية، منها صحيفة "المحرر" المغربية، وصحيفة "البلاغالمغربي" المغربية، وصحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية، وصحيفة "العلم" المغربية، وصحيفة "أنوال" المغربية، ومجلة "أقلام" المغربية، ومجلة "الأقلام" العراقية، ومجلة "آفاق" المغربية، "الآداب" اللبنانية ...
له الأعمال المنشورة التالية:
- "الماء المالح": قصص، الرباط - التل، سنة1988، 102 صفحة.

http://www.unecma.net/guide/photos/dal08c3.gif

- "الرواية والتغيير الاجتماعي"، الدار البيضاء، إفريقيا الشرق، سنة 1990.

http://www.unecma.net/guide/photos/dal08c5.gif

- "بحر الظلمات": رواية، الدار البيضاء، دار الألفة، سنة 1993.

http://www.unecma.net/guide/photos/dal08c2.gif

- "جزيرة الحكمة، جزيرة الكتابة": رواية، منشورات شراع.

http://www.unecma.net/guide/photos/d-dhal08c.gif

- "مقام العري والسياسة": قصص - دمشق، سنة 1993.

http://www.unecma.net/guide/photos/dal08c4.gif

- "أوهام المثقفين" - دراسة، طنجة، شراع، سنة 1997.
- "نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر" - دراسة، الرباط، 1999.

http://www.unecma.net/guide/photos/dal08c1.gif

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 03:09 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
أحمد اليبوري
http://www.unecma.net/guide/photos/ya01.gif
ولد أحمد اليبوري سنة 1935 ميلادية في مدينة سلا المغربية، وتابع دراسته الأولى في ثانوية النهضة، ثم في مدارس محمد الخامس، وفي ثانوية مولاي يوسف وكورو بالرباط، والتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في نفس المدينة.
حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1959 ميلادية، وعلى شهادة في الفلسفة العامة والمنطق سنة 1962 ميلادية كما أحرز على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي سنة 1967 ميلادية، ويشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب في الرباط.
انتخب أحمد اليبوري عضوا في المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الخامس (شهر ماي 1976 ميلادية)، ثم رئيسا للاتحاد في المؤتمرين الثامن (1983 ميلادية) والتاسع (1986 ميلادية).
بدأ بكتابة الشعر والقصة، ثم تفرغ للكتابة النقدية، وقد نشر أعماله في مجموعة من المنابر: "التحرير"، "العلم"، "المحرر"، "الاتحاد الاشتراكي"، "آفاق"، "المناهل"، "الوحدة".
له كتاب نقدي منشور:
- "دينامية النص الروائي"، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 1993 ميلادية.
http://www.unecma.net/guide/photos/ya01c.gif

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 03:36 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
عبد القادر الشاوي
http://uemnet.free.fr/guide/photos/shin03.gif


ولد سنة 1950 بباب تازة (إقليم شفشاون)، تابع تعليمه بثانوية القاضي عياض بتطوان حيث حصل على الباكالوريا سنة 1967، وفي سنة 1970 تخرج من المدرسة العليا للأساتذة، كما حصل على الإجازة في الأدب الحديث سنة 1983، وعلى شهادة استكمال الدروس سنة 1984.
اشتغل عبد القادر الشاوي أستاذا في مدينة الدار البيضاء، وفي نوفمبر 1974 تعرض للاعتقال، وحكم عليه في يناير 1977 بعشرين سنة سجنا، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1989.
بدأ عبد القادر الشاوي النشر سنة 1968 بجريدة "الكفاح الوطني" حيث ظهرت له مجموعة قصائد شعرية ومقالات أدبية.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1970. نشر إنتاجاته بمجموعة من الصحف والمجلات: الملحق الثقافي لجريدة العلم، الاتحاد الاشتراكي، مجلة "أقلام"، و"الثقافة الجديدة"، و"الجسور"، و"الزمان المغربي"، و"المقدمة"، و"أنفاس"، و"الآداب"، و"مواقف"…
أصدر سنة 1991 مجلة (على الأقل) رفقة محمد معروف، وبعد توقفها، أصدر في يونيو 1993 جريدة "الموجة".
نشر عبد القادر الشاوي الأعمال التالية:
- سلطة الواقعية، دمشق، اتحاد الأدباء العرب، 1981.
- النص العضوي، البيضاء، دار النشر المغربية، 1982.
-السلفية والوطنية، بيروت، مؤسسة الأبحاث الجامعية، 1985
- كان وأخواتها: رواية، البيضاء، دار النشر المغربية، 1986.
- دليل العنفوان، البيضاء، منشورات الفنك، 1989.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/shin03c2.gif
- حزب الاستقلال, البيضاء, عيون، 1990.
- اليسار في المغرب، الرباط، منشورات على الأقل، 1992.
- باب تازة: رواية، الرباط، منشورات الموجة، 1994.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/shin03c4.gif


- الشيطان والزوبعة، قضية العميد ثابت في الصحافة: تقرير، الرباط، منشورات الموجة.
- الذات والسيرة (الزاوية) للتهامي الوزاني، الرباط، منشورات الموجة، 1996
http://uemnet.free.fr/guide/photos/shin03c1.gif
- الساحة الشرفية: رواية، البيضاء، الفنك، 1999 (جائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، جائزة الإبداع الأدبي).
http://uemnet.free.fr/guide/photos/shin03c5.gif
- الكتابة والوجود، 2000.
بالإضافة إلى هذه الأعمال، لعبد القادر الشاوي إسهامات في الترجمة:
- المغرب والاستعمار/ ألبير عياش، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين السعودي، البيضاء, دار الخطابي، 1985(سلسلة معرفة الممارسة).
- أوضاع المغرب العربي / مجموعة من المؤلفين، ترجمة جماعية, الدار البيضاء, الفنك، (1993).
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 06:26 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
محمد برادة
http://www.asharqalawsat.com/2006/01/11/images/art.342704.jpg
ولد الروائي والناقد المغربي محمد برادة في 14 ماي 1938 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1938) بالعاصمة المغربية الرباط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B7).
سافر إلى مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) للدراسة في جامعة القاهرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9), حيت نال فيها سنة 1960 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1960) الإجازة في الأدب العربي، وفي سنة 1962 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1962) حصل على شهادة الدراسات المعمقة في الفلسفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9) بجامعة محمد الخامس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7% D9%85%D8%B3) في مدينة الرباط كما نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون III (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8 %A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86_III&action=edit) الفرنسية سنة 1973 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1973), ويشتغل حاليا كأستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
نشرت أول قصة له سنة 1957 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1957) بجريدة العلم المغربية، وكانت تحت عنوان «المعطف البالي». شارك في تأسيس اتحاد كتاب المغرب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF_%D9 %83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8% B1%D8%A8&action=edit) وانتخب رئيسا له في المؤتمر الخامس (1976 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1976))، والسادس (1979 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1979))، والسابع (1981 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1981)).
يكتب محمد برادة القصة والرواية، كما يكتب المقالة الأدبية والبحث النقدي، وله في هذه المجالات جميعها العديد من الدراسات، وبعض الكتب ذات الأثر اللافت في المشهد الثقافي والأدبي والنقدي العربي، ككتابه الهام حول محمد مندور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D9 %86%D8%AF%D9%88%D8%B1&action=edit)، وكتابه النقدي حول الرواية العربية.
صدرت له أيضا بعض الترجمات لكتب أدبية ونقدية ونظرية أساسية، لكل من رولان بارت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B1% D8%AA)، وميخائيل باختين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9% 8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D9%86&action=edit)، وجان جنيه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D9%86_%D8%AC%D9%86%D9 %8A%D9%87&action=edit) ولوكليزيو وغيرهم، كما ترجم لغيرهم العديد من النصوص الأساسية في مجالات مختلفة، كما عرفت بعض نصوصه الأدبية أيضا طريقها إلى الترجمة إلى بعض اللغات الأجنبية.
حصل على جائزة المغرب للكتاب، في صنف الدراسات الأدبية، عن كتابه النقدي «فضاءات روائية».
أعماله
- فرانز فانون أو معركة الشعوب المتخلفة، محمد برادة بالاشتراك مع محمد زنيبر ومولود معمري، الدار البيضاء1963.
- محمد مندور وتنظير النقد العربي، دار الآداب، بيـروت، 1979
- سلخ الجلد: قصص، بيروت، دار الآداب، بيروت، 1979
- لغة الطفولة والحلم: قراءة في ذاكرة القصة المغربية، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1986
- لعبة النسيان: رواية دار الأمان، الرباط، 1987.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c3.gif
- الضوء الهارب: رواية، الدار البيضاء، الفنك، 1994،
- أسئلة الرواية، أسئلة النقد، منشورات الرابطة، الدار البيضـاء.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c4.gif
- مثل صيف لن يتكرر، البيضاء، الفنك، الدار البيضاء، 1999.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c5.gif
- ورد ورماد: رسائل / بالاشتراك، مع محمد شكري، المناهل، الرباط، 2000.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c6.gif
- امرأة النسيان، رواية.2001
- ودادية الهمس واللمس، مجموعة قصصية، 2004
ترجماته
- من المنغلق إلى المنفتح / محمد عزيز الحبابي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8 %B2%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%A 8%D9%8A&action=edit) ، ترجمة محمد برادة، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية.
- الرواية المغربية / عبد الكبير الخطيبي، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %83%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9% 8A%D8%A8%D9%8A%D8%8C&action=edit) ترجمة محمد برادة، منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي، الرباط، 1971
- حديث الجمل / الطاهر بنجلون (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9 %86%D8%AC%D9%84%D9%88%D9%86&action=edit)، ترجمة: محمد برادة، دار النشر المغربية، البيضاء، 1975.
- في الكتابة والتجربة/ عبد الكبير الخطيبي، ترجمة محمد برادة، دار العودة، بيروت، 1980، (ط. 2، الرباط، منشورات عكاظ، 1990).
- ديوان الخط العربي / عبد الكبير الخطيبي ومحمد السجلماسي، ترجمة محمد برادة، الدار البيضاء، 1981
- الدرجة الصفر للكتابة / رولان بارت، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8 %A8%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%8C&action=edit) ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1981.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c1.gif
- قصائد تحت الكمامة: شعر / عبد اللطيف اللعبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D8%B7%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8% A8%D9%8A&action=edit)، ترجمة محمد برادة، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط، 1982.
- الخطاب الروائي / ميخائيل باختين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9% 8A%D9%84_%D8%A8%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D9%86&action=edit)، ترجمة وتقديم محمد برادة، القاهرة، دار الفكر، القاهرة 1987.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/ba088c2.gif
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 07:03 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
عباس الجراري
http://uemnet.free.fr/guide/photos/jim06.gif
الموقع الخاص (http://www.abbesjirari.com/)
ولد في 15 فبراير 1937 بالرباط.
حصل عباس الجراري على الإجازة في اللغة العربية وآدابها، من جامعة القاهرة، سنة 1931، وعلى الماجستير سنة 1965، وفي سنة 1969، أحرز على دكتوراه الدولة في الآداب من الجامعة نفسها. اشتغل خلال الستينيات بوزارة الخارجية، يعمل حاليا أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1962.
يتوزع إنتاجه بين الدراسة الأدبية والبحث في التراث العربي، الفكر الإسلامي وقضايا الثقافة.
له المؤلفات المنشورة التالية:
- القصيدة، الزجل في المغرب، الرباط، مطبعة الأمنية، 1970.
- الحرية والأدب، الرباط، دار الأمنية، 1971.
- الثقافة في معركة التغيير، الدار البيضاء، دار النشر المغربية، 1972.
- موشحات مغربية، الدار البيضاء، دار النشر المغربية، 1973.
(ط. 2، كلية اللغة بمراكش، 1992).
- الأمير الشاعر أبو عبد الربيع سليمان الموحدي، الدار البيضاء، دار الثقافة، 1974.
- من أدب الدعوة الإسلامية، الدار البيضاء، دار الثقافة، 1974.
- في الشعر السياسي ، الدار البيضاء، دار الثقاقة.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/jim06c2.gif
- قضية فلسطين في الشعر المغربي حتى حرب رمضان، المحمدية، مطبعة فضالة، 1975.
- وحدة المغرب المذهبية من خلال التاريخ، الدار البيضاء، الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، 1986.
- صفحات دراسية من القديم والحديث، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1977.
- فنية التعبير في شعر ابن زيدون، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1977.
- ثقافة الصحراء، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1978.
- معجم مصطلحات الملحون الفنية، مطبعة فضالة، المحمدية، 1978.
- الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، الجزء الأول، مكتبة المعارف، 1979.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/jim06c1.gif
- الفكر الإسلامي والاختيار الصعب، منشورات الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، الدار البيضاء، 1979.
- عبقرية اليوسي، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1981.
- أثر الأندلس على أوروبا في مجال النغم والإيقاع، مطبعة المعارف، الرباط، 1982.
- الفكر والوحدة، مطبعة المعارف، الدار البيضاء، 1984.
- معركة وادي المخازن في الأدب المغربي، وزارة الثقافة، الرباط، 1985.
- العالم المجاهد عبد الله بن العباس الجراري، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1985.
- بحوث مغربية في الفكر الإسلامي، مطبعة المعارف، الرباط، 1988.
- في الإبداع الشعبي، مطبعة المعارف، الرباط، 1988.
- خطاب المنهج، منشورات السفير، مكناس، 1990.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 07:25 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
علال الغازي
http://www.unizwa.edu.om/2006/actNews/5104.jpg
علال صديق الغازي، أستاذ دكتور، وناقد أكاديمي مغربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A) ولد سنة 1944 في مدينة تاونات (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA)، حصل على الإجازة، وشهادة الدراسات المعمقة، وشهادة الدراسات العليا، وشهادة دكتوراه الدولة في الآداب، عمل أستاذا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3) بالرباط، وبجامعة عبد الملك السعدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8% A9_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9% 83_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A&action=edit) بتطوان، وكان أستاذا بقسم الدراسات العليا تخصص الأدب المغربي بمعية الدكتور عباس الجراري والدكتور أحمد الطريسي أعراب، وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير وأطروحات دكتوراه الدولة، والتي زاد عددها على الخمسين بالمغرب، ثم التحق بجامعة الفاتح بليبيا، وكلية التربية بها مدة 3 سنوات، ورحل بعد ذلك إلى سلطنة عمان، وشغل هناك منصب أستاذ النقد الأدبي، ومشرف قسم اللغة العربية بقسم اللغات بجامعة نزوى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D9 %86%D8%B2%D9%88%D9%89&action=edit) وكلية التربية بها، واشتغل هناك مدة تقارب 10 سنوات، وأحب الإقامة بسلطنة عمان، وله فيها آلاف الطلبة والطالبات، الذين تلقوا العلم على يديه.
حصل على شهادة الدكتوراه في تحقيقه لكتاب (المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع) للسجلماسي، الذي يعد من كبار البلاغيين المغاربة، ويعد مرجعاً للعديد من الباحثين.
http://www.unizwa.edu.om/2006/actNews/25671.jpg
اشتغل الدكتور علال الغازي في مجال التدريس والبحث الجامعي، كما عمل في المجال الإداري ملحقا بديوان وزير التعليم العالي بالمغرب، ورئيس قسم الدراسات اللغوية بكلية التربية بعبرى ورئيس القسم بكلية التربية، وعضو اختيار وفحص ملفات الأساتذة الجدد، وأسندت إليه مهمة الدراسات العليا بمدينة نزوى، وعضو لجنة اختيار المكرمين العمانيين كان له حياة فكرية وأكاديمية بكليات التربية بالسلطنة، فقد عمل بكلية التربية بعبري للبنات، ثم في كلية التربية بنزوى للبنين. كما الدكتور علال الغازي شاعرا ممتلكا لزمام الإبداع وله قصائد وأشعار رقيقة دلت على دقة حسه ونبل شعوره، وقد مكنه ذلك من الحصول على جوائز بالمغرب.
أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لمجموعة من طلبته العمانيين، وله العديد من المؤلفات، وأثرى الساحة الثقافية بسلطنة عمان بمجموعة من البحوث والدراسات التي نشرتها المجلات المتخصصة - منها ملحق شرفات الأدبي في جريدة عمان الجريدة الرسمية كما نشر له أعمال أدبية ونقدية بجريدة الشبيبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9) العمانية.
كما اشترك في تحكيم مسابقة الشعر العربي الفصيح في الملتقى الأدبي الثاني عشر، وأشترك في العديد من المحاضرات والندوات منها ندوة الأدب العماني، التي نظمها المنتدى الأدبي بالنادي الثقافي، وكان آخرها مشاركته في ندوة نجيب محفوظ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A8_%D9%85%D8%AD%D9%81%D9%88% D8%B8) التي أقيمت في 4 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/4_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) في إطار فعاليات مهرجان مسقط عاصمة الثقافية العربية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D9%82%D8%B7_%D8%B9%D8 %A7%D8%B5%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8% A7%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A 8%D9%8A%D8%A9&action=edit) لعام 2006 (http://ar.wikipedia.org/wiki/2006).
تخصص الدكتور علال الغازي في النقد القديم، والمغربي منه على وجه الخصوص، وفي هذا المجال أنجز رسائله التي قدمها لنيل الشهادات الجامعية، كما شارك في عدد من الندوات المتعلقة بالنقد والتراث والثقافة المغربية عموما في المغرب ولبنان وليبيا والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان، وله أزيد من 30 مشاركة منشورة بالمغرب، أما في عمان فقد عرفه القارئ العماني ناقداً في ملحق شرفات الثقافي، الذي تصدره جريدة عمان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8 %B9%D9%85%D8%A7%D9%86&action=edit) كل أربعاء وتابعه، ومن خلاله عرف الأصوات الأدبية، وله العديد من البحوث والمؤلفات من أهمها كتاب ( النقد الأدبي في المغرب حتى القرن الثامن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF_%D8 %A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%AD%D8%AA%D9% 89_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8% AB%D8%A7%D9%85%D9%86&action=edit))، وتحقيق كتاب المنزع البديع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D8% B9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9&action=edit) للسجلماسي، ومقالات ودراسات منشورة في مجلات مغربية، وكان بصدد إنهاء بحث بعنوان (ابن زريق ناقداً)، وله مشروع مشترك بينه وبين الدكتور محمد السليمي والدكتور محمد حبيب من سوريا في تحقيق (الصحيفة القحطانية)، كما حاز الدكتور علال الغازي على عدة جوائز منها: الجائزة الأولى في المسابقة الفكرية في المغرب، والجائزة الأولى للشعر، وجائزة الدولة للكتاب في المغرب سنة 1980، كما ترك مجموعة من المؤلفات في الأدب والنقد المغربي، والأدب العربي والأدب العماني، منها 29 مؤلفا مطبوعا، و8 مؤلفات تحت الطبع.
توفي في حادث سير بمسقط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%82%D8%B7) صبيحة الأربعاء 27 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/27_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1)2006 (http://ar.wikipedia.org/wiki/2006) الموافق 7 ذو الحجة 1427هـجرية، ونقل إلى المغرب ودفن بمقبرة الشهداء بالرباط يوم الجمعة 29 ديسمبر 2006 موافق 9 ذي الحجة 1427 هجرية ...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 07:34 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
علال الغازي
http://www.amwajmuscat.net/cgi-bin/get_img?NrImage=1&NrArticle=28
علال الغازي الغائب الحاضر في قلب الأسبوع الثقافي الثالث بجامعة نزوى
قبل أكثر من شهرين ودعت جامعة نزوى الناقد والاديب المغربي الكبير الأستاذ الدكتور علال الصديق الغازي، وما كان للأسبوع الثقافي الثالث في جامعة نزوى أن يغفل عن وقفة ذكرى مع هذا العزيز الذي رحل بعد أن ترك أبناء له وطلبة بذكراه العطرة التي لا يتصورون أن تفارقهم يوما ... لذلك كان لهم وقفة مع النتاج الادبي للراحل رحمه الله عبر ندوة علال الغازي الغائب الحاضر في الاسبوع الثقافي الثالث بجامعة نزوى .. شارك في هذه الندوة نخبة من رفاق درب الغازي رحمه الله الأستاذ الدكتور عبد المجيد بن جلالي والأستاذ الدكتور سعيد الزبيدي والدكتور عيسى السليماني.
بدأت الندوة بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم تلاها الطالب أحمد الحضرمي ثم بدأ رئيس الجلسة الدكتور سعيد الزبيدي بتقديم تعريفي للراحل رحمه الله ومن ثم تطرق الدكتور عبدالمجيد بن جلالي للصفات المميزة للراحل رحمه الله ورحلته في طلب العلم ومجموعة من النقاط الأخرى في كلماته الفاقدة لعلال الغازىومن جملة ما قال:
ليس هناك بالنسبة لأستاذنا علال إشكال بدون حل، ولا بحث بدون منهج، ومن المواهب الجلية التي وهبها الله إياه، مقدرته الفائقة على وضع بناء محكم لكل موضوع عُرض عليه، وهي موهبة صقلها بالقراءة، والقراءة المتتابعة.
فإذا كانت الأمة العربية كما يروج حاليا أمة لا تقرأ؛ فإني أسجّل هنا استثناء بهذا الرجل الذي عشق الكتاب، وظل يشتري الكتاب إلى آخر حياته، يشتريه ليقرأه ويشتريه لينفع به غيره، ويمكن اختزال المشروع العلمي للمرحوم علال الغازي في شقين:
الشق الأول: الإشراف الأكاديمي
لم يكن ـ رحمه الله ـ يتوجس خيفة من أي موضوع يشرف عليه، أو يناقشه، أو يلج عوالمه، أو يقتحم خباره، ولذلك نجده يشرف على مواضيع شتى تجمع بين تحقيق التراث، والنقد الأدبي قديمه وحديثه ومعاصره، ويقوم بصنع الدواوين، وجمع المادة الخام لكثير من النصوص التي ضاعت أصولها في رحلتها عبر الزمن، لا يقف رحمه الله عند حقبة محددة، أو على أسماء معينة.
من هذا الباب، صنع الكثير من الرجال والنساء والباحثين والباحثات، الذين يشهد لهم بالكفاءة وبالأخلاق العلمية.
لقد حول المناقشات العلمية للرسائل والأطاريح إلى عرس أكاديمي.
إذا كان مناقشا يصول ويجول، يرمم خروم البحث حتى تبدو معالمه واضحة، ويهتك حجبه إذا كان بناؤه منهدا ليعيد بناء صرحه من جديد بشكل تصبح شعابه الملتوية والمظلمة، سالكة ومضيئة.
"أنا وإياك في قفص الاتهام، فلتكن أذنك صاغية لكل ما يقال من قبل أعضاء اللجنة" تلكم كانت قالبا من قوالب المقولات الجاهزة للمرحوم علال إذا كان مشرفا، فكثيرا ما كان يرددها قبل ختامه للتقرير، إنها عبارة يخاطب بها الطالب الباحث حتى أصبحت حقوق طبعها محفوظة له ... عبارة تدل على التواضع الذي هو سمة العلماء الكبار الذين يزداد تواضعهم بازدياد معارفهم.
الشق الثاني: بؤرة النتاج العلمي
بؤرة هذا النتاج، ومركز ثقله يسير في خطين متكاملين، يسعى في أولهما إلى خلق هوية للنظرية العربية في النقد الأدبي، ويسعى في ثانيهما إلى تطويع المنهج وجعله واضح المعالم من حيث التصوروالتمثل.
ولهذا السبب وجه عدسته إلى القرن السادس والسابع والثامن والتاسع للهجرة بعدما أدرك بسعة اطلاعه إلى وجود مدرسة نقدية متميزة بطابعها القائم على التنظيرات البلاغية والفلسفية والمنطقية والتفريعات الأصولية على غرار المدرسة الفلسفية المتمثلة في ابن رشد،وابن باجة، وابن طفيل وابن حزم وغيرهم ...
ومن الذين تربعوا على عرش الحديث عن هذه المدرسة بكفاءة واقتدار.. الأستاذ الدكتور علال الغازي أثناء تحقيقه لكتاب المنزع الذي يمثل أهم النصوص النقدية والبلاغية في المنهج، أو المضمون، أو الاتجاه الذي جعل منه نظرية نقدية مكتملة النضج.
وإذا كان السجلماسي قد نزع منزعا متفردا في منهاجه؛ فإن المرحوم علال الغازي قد تغلغل في الكشف عن تطور المصطلح النقدي وبنية المنهاج في المنزع ويكفيه فخرا أنه استطاع أن يقدم شبكة شاملة للمصطلحات النقدية والبلاغية بطريقة لا يهتدي إليها إلا من أصبح يفكر بتفكير السجلماسي المنطقي والفلسفي في التقعيد والتنظيروالتجريد.
لقد راهن رحمه الله على إبراز ثراء النقد العربي القديم بهدف إعطاء شحنة للنقد العربي الحديث، وذلك بتلقيحه وتأصيله بمفاهيم نقدية ومصطلحات يستطيع استثمارها وتوظيفها في المقاربات النصية والبلاغية بدلا من التقليد واستلهام مفاهيم نقدية من الغرب بعيدة عن حقلنا الإبداعي والنقدي.
كان يعتقد، ويعتز باعتقاده في وجود نظريات عربية في شتى العلوم والمعارف، بحيث كان ينفي مسألة الاعتباطية فيما هو موجود، دليل ذلك ما نجده في بعض عناوين بحوثه ومنجزاته العلمية:
• مناهج النقد الأدبي بالمغرب.
• نظرية البلاغة عند السجلماسي.
• نظرية الشعر في النقد الأدبي.
• نظرية المعنى في التراث النقدي الفلسفي.
• إشكالية المنهج والمصطلح النقدي في تراث ابن خلدون.
• تكامل النقد النظري والنقد التطبيقي في إشكالية المنهج.
• نظرية عمود الشعر في تنظير المرزوقي وتطبيق الآمدي.
فلماذا النظرية؟ ولماذا المنهج؟ وما هو سر هذا التوجه؟
وأضاف بن جلالي بقوله:
واستقر به المقام بسلطنة عمان وكان على وشك الإفصاح عن مكنونات هذا البلد العلمية ببحوث اتخذ بعضها طريقه إلى الطبع ومنها:
• الصحيفة القحطانية: تقديم وتحقيق، بالاشتراك مع الفاضل الأستاذ الدكتور محمود السليمي.
• الأدب العماني في البحث الجامعي(الماجستير والدكتوراه):دراسة في المنهج الوصفي والتحليلي.
• الأدب العماني من خلال أجناسه الأدبية: مقاربة في النص والمنهج.
• الطبيعة في الشعر العماني:دراسة نصية.
• الأدب العماني وتصحيح مناهج الدارسين: دراسة في تحقيق الأدب العماني.
ثم قدم الدكتور عيسى بن محمد بن عبد الله السليماني وقفة مع النتاج الأدبي للراحل رحمه الله الذي كانت له مساهماته المثرية للأدب العربي بوجه عام وللأدب العماني على وجه الخصوص حيث يقول:
فمن الكتب المطبوعة المنشورة التي بين يدينا:
"المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع" هذا الكتاب لأبي محمد القاسم السجلماسي، قام الأستاذ المرحوم بالتقديم والتحقيق ، وقد بذل فيه جهدا كبيرا، وقدم من خلال التحقيق إبداعا متميزا، وعليه نال هذا التحيقيق جائزة المغرب للآداب عام 1980، بدأ عمله في الكتاب بوضع باب عن حياة المؤلف والمنهج الذي اتبعه في التحقيق، ثم قسم الكتاب على عشرة أجناس، وقسم الجنس على أبواب ثم فصول ومباحث، الأجناس العشرة تناولت : الإيجاز – التخييل – الإشارة – المبالغة – الرصف – المظاهرة – التوضيح – الاتساع – الإنشاء – التكرير، ويعد هذ الكتاب من المراجع المهمة في النقد الأدبي في القرن الثامن الهجري، وهذا الكتاب قدم لنيل درجة الدبلوم المعمقة التي تساوي درجة الماجستير نوقش العمل عام 1977م.
2 – الكتاب الثاني "مناهج النقد الأدبي بالمغرب خلال القرن الثامن الهجري"
سلك العمل في هذا الكتاب على النحو الآتي:
قسم الكتاب إلى أربعة أقسام وانطوت تحت الأقسام أبواب وفصول ومباحث:
فالقسم الأول تناول فيه: منهج النقد التطبيقي في فن الرحلة "الرحلة المغربية"
أما القسم الثاني: كان حول منهج النقد التطبيقي في فن التراجم.
والقسم الثالث منهج النقد التطبيقي في شرح النصوص الشعرية، وجاء القسم الرابع عن منهج النقد النظري من خلال تيار الفلسفة والمنطق.
يعد هذا الكتاب من المراجع المهمة في النقد الأدبي، أصل هذا الكتاب أطروحة دكتوراة دولة نوقشت عام 1986 .
3 – "الصحيفة القحطانية لابن رزيق"، هذا الكتاب من مدونات الأدب العربي في عمان وجاء الكتاب في خمسة أجزاء بعد التحقيق، واشترك في تحقيق هذا الكتاب كل من: الأستاذ الدكتور علال الغازي، والدكتور محمود السليمي، والدكتور محمد حبيب، ونرجو أن يصدر قريبا إن شاء الله.
كما بحث المرحوم مجموعة من البحوث نشير لبعضها وهي:
1 – النقد الأدبي في سلطنة عمان بين النظرية والتطبيق.
2 – صورة النقد الأدبي في بغية الرائد.
3 – وبحث عن التحقيق وأساليبه.
كما قدم مجموعة من الأعمال النقدية: قراءة لقصائد في سوق صحار الأدبي لأعوام ثلاثة متتالية، ما كتبه حول الرواية عند نجيب محفوظ.
ثم قدم الدكتور سعيد الزبيدي قصيدة رثاء لصديقه ورفيق دربه العلمي المرحوم علال الغازي بعنوان وعي الصدمة: ما مات علال من أبياتها:
وكان من شر حسادي وأخوفـــــــــــــــــهم موت ترصدني كـــــــــــــــالذئب والشاة
فاختار (علال) من عقــــــــــــــدي فأفرطه فكيف أجمع أجزائــــــــــــــــي وأشتاتي
فيا له هد أسواري ومــــــــــــــــــــــــــتكي وعافني أي حيٍ مثل أمــــــــــــــــــواتِ
ما مات (علال) إذ تخشى به شفتـــــــــــــي ألفاظها كلها أبـــــــــــــــــــــــناء علاتِ
أهابُهُ خيمة للنقد قد نصـــــــــــــــــــــــــبت مذ قيل قبل (بأسيافي وجفنـــــــــــــاتي)
وقام فيها عمود الشعر فارتـــــــــــــــــجفت مني القوافي لدى إحدى الحماســـــــات
ما مات (علال) إذ لمــــــــــــــا يزل عطراً أنفاس أهل (سلا) أو ذكر أغمــــــــــات
وقدم الطالب فهد المنذري قصيدة رثاء أخرى مهدية من ابن لأبيه كما شاركه الطالب حسين النبهاني بقصيدة أخرى لتختتم الندوة مع بقاء ذكرى الوفاء للأساذ الكبير علال الغازي في قلب جامعة نزوى إدارة وأساتذة وطلابا.
الإستاذ خليفة اليعربي ماجستير في النقد الحديث يقول: كان المرحوم الدكتور علال الغازي الدافع الذي يدفعنا للعلم، هو نحن ونحن هو، ما ألذ حديثه في العلم، وما أروع ابتسامته، كان كما قال حقا يعاقب بالرحمة ويرحم بالعقاب، لم يفرق بين هذا وذاك إلا بالجد والاجتهاد، واليوم بحوث الماجستير لروحه الطاهرة.
عيسى بن سعيد الحوقاني يقول: خُلق المرحوم الدكتور علال الغازي للعلم ومن أجل العلم فكان لا يعرف المجاملة في العلم وكان ينصح مرارا على الإكثار من القراءة، والتعمق في المعرفة، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
ويقول فهد المنذري طالب ماجستير: بالفعل لقد فقدنا علما غزيرا، كان طلبته ينهلون العلم نافعا، فقد فقدنا كنزا من كنوز المعرفة، وشمسا تسطع بالعلوم والمعارف، فقد كان نعم الدكتور العالم، والناقد، والمفكر، سقانا من علمه الكثير وحوانا بعطفه وحسن معاملته.
المصدر (http://www.unizwa.edu.om/2006/index.php?idActnews=97&viewDet=yes)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 08:08 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
علال الغازي
http://www.amwajmuscat.net/cgi-bin/get_img?NrImage=1&NrArticle=28
حازم القرطاجني ورواد المدرسة النقدية المغربية في القرن الثامن الهجري.
الدكتور
محمد بنلحسن
المغرب
رواد هذه المدرسة المغربية في النقد هم، أبو محمد القاسم السجلماسي الذي انتهى من تأليف كتابه "المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع" سنة (704 هـ)(1)، والعالم الرياضي والمفكر والأديب النابغة ابن البناء العددي المراكشي ( ت721هـ)، وكتابه هو "الروض المريع في صناعة البديع"(2).
ويعبر الدكتور أمجد الطرابلسي عن أسباب التقاء هؤلاء أقصد حازما، والسجلماسي وابن البناء بقوله: "عرف القرن الهجري السابع ومطلع الذي يليه مدرسة بلاغية عربية مغربية .. وهي مدرسة يبدو واضحا من خلال الآثار التي تركها لنا أعلامها، أنهم كانوا جميعا، مع تمكنهم حق التمكن من اللغة العربية وآدابها، ومن الدراسات النقدية والبلاغية العربية .. أحسن اطلاعا على منطق أرسطو وأعمق فهما .. من النقاد والبلاغيين الذين عرفتهم القرون السابقة"(3).
إذن، تظهر لنا من خلال نص الدكتور أمجد الطرابلسي عوامل تكون هذه المدرسة المغربية وتميزها عن المشرق، والتي لا شك في أن حازما يعد رائدها وممهد الحديث لأعلامها حول التلقي.
يقول الدكتور علال الغازي في دراسته لعصر السجلماسي والمؤثرات التي أحاطت به في مقدمة تحقيقه للمنزع، وبعد توقفه عند شذرات من ترجمة حازم ومنهاجه: "واكتفي في هذا الفصل بتقديم صورة عن هذا الكتاب لعلاقتها بتطور النقد والبلاغة في القرن الثامن بالمغرب ومساهمتها في إشعار القارئ، بضرورة لفت نظره إلى هذا العصر وأعلامه في النقد الذين ما قصروا عطاء وفهما وتجاوزا للدور اليوناني والمشرقي في بلورة الدرس النقدي والبلاغي"(4).
وقد قام الدكتور علال الغازي بتتبع المؤلفات النقدية في عصر السجلماسي، ولاحظ أن مؤلفات هذا العصر، يمكن تصنيفها صنفين: المتخصصون وغير المتخصصين، ورأى أن محور المتخصصين مارس نشاطه في واجهتين، و"الواجهة الأولى تستقطب نقادا فلاسفة ومناطقة وعلماء يمثلهم بعد حازم السجلماسي في (منزعه) وابن البناء في (الروض المريع) وهذان الناقدان الفيلسوفان ينتميان للمدرسة الفلسفية المغربية"(5).
نستخلص في ضوء ما سلف، أن حازما قد امتد بشكل جيد داخل إنجاز رواد هذه المدرسة المغربية، وقد شكل منطلقها وأساسها حيث على أفكاره أقامت نقدها. لذا، أكد الباحث عزة حسن في تقديمه لكتاب الروض المريع: أن هؤلاء النقاد الثلاثة : أبناء مدرسة واحدة يستقون من منابع واحدة، ويسيرون في إبداعاتهم لبلوغ غاية واحدة، وقد امتزج في تفكيرهم وكتبهم تراث العربية وآدابها بآثار تراث اليوناني"(6).
والآن بعد هذا الوصف الموجز حيث أبنا عن مظاهر امتداد آراء حازم في تراث القرن الثامن الهجري ممثلا في رائدي المدرسة المغربية، لا بأس من مقارنة عمل كل واحد منهما مع حازم.
1-1- بين حــازم والسجلمـاســي:
يكشف السجلماسي مقاصده من تأليف المنزع فيقول: "وبعد، فقد قصدنا في هذا الكتاب..إحصاء قوانين أساليب المنظوم التي تشمل عليها الصناعة الموضوعة لعلم البيان وأساليب البديع، وتجنيسها في التصنيف.. وتحرير تلك القوانين الكلية وتجريدها"(6).
فهل يلتقي السجلماسي مع حازم؟ الحقيقة أن حازما لا يلتقي مع السجلماسي في مقاصد التأليف، وإن كان يوحي بذلك تصريحه بالسعي إلى وضع قوانين، كما ذهب إلى ذلك الدكتور عباس ارحيلة.(7)
فحازم أعلن أن إنجازه ليس إحصاء وإنما نقدا وتقويما للطباع التي تستجيد الغث وتستغث الجيد من الكلام فهي محتاجة إلى أن "تقمع بردها إلى اعتبار الكلام بالقوانين البلاغية، فيعلم بذلك ما يحسن وما لا يحسن"(8).
ويقول أيضا: "وإنما احتجت إلى الفرق بين المواد المستحسنة في الشعر والمستقبحة لأرشد الناظرين في هذه الصناعة إلى اقتباس القوانين الصحيحة"(9).
فالمقارن بين خطاب حازم وخطاب السجلماسي يلاحظ الفرق الكبير بين الناقدين، فعلى حين أن الأول يتوجه نحو المتلقي ويخاطبه ويقدم العمل من أجله نلاحظ الثاني همه أن يضع إحصاء.
وقد عبر حازم على وعيه واستشرافه البعيد الدال على تميز إنجازه في قوله: "وقد سلكت من التكلم في جميع ذلك مسلكا لم يسلكه أحد قبلي من أرباب هذه الصناعة لصعوبة مرامه وتوعر سبيل التوصل إليه"(10).
وقد انتبه إليها الاختلاف الدكتور علال الغازي، معللا دواعي التفاته نحو حازم: "رأيت من الضروري التعرض لهذا الناقد الكبير الذي عاصر السجلماسي معاصرة الشيخ للتلميذ، والتقى معه في كثير من الخصائص، وإن كان لكل منهما منهاجه وروحه وأسلوبه انطلاقا من اتفاقهما في توظيف نظريات أرسطو وتجاوزها أحيانا"(11).
وقد عاد الباحث لتأكيد هذا الاختلاف في كتابه مناهج النقد الأدبي في المغرب، بقوله وهو يقارن بين الفلاسفة المسلمين وحازم والسجلماسي حول نظرية الشعر: "عندما نتحرك زمانا نحو القرن السابع أو الثامن الهجري ومكانا نحو الغرب الإسلامي..فسوف نجد هذه النظرية ناضجة معرفة وتصورا وأدوات ومنهاجا عند حازم والسجلماسي كل من موقعه المنهجي المخالف طريقة والمتفق منطلقا وهدفا فلسفيا"(12).
1-2- التخييل بين حازم والسجلماسي:
وإذا طالعنا المنزع باحثين عن تعريف للتخييل ألفينا السجلماسي يحدده كالآتي: "إن هذه الصناعة الملقبة بعلم البيان وصنعة البلاغة والبديع، مشتملة على عشرة أجناس (عالية) وهي الإيجاز والتخييل والإشارة والمبالغة والوصف، والمظاهرة والتوضيح والاتساع أو الانثناء والتكرير"(13).
إذا، نلاحظ أن صاحب المنزع لا يقيم فروقا وحدودا بين البلاغة والبديع والبيان، كما نسجل احتفاءه بالأساليب، وإخلاصه لمقصده في التأليف المتمثل في الإحصاء. فالتخييل عنده جنس من الأجناس العالية.
وهنا نلحظ الاختلاف بينه وبين حازم، فبينما انبرى حازم للبحث في علم الشعر وعلم البلاغة محاولا وضع قوانين كلية نرى السجلماسي يميل نحو العبارة وتقنينها، وهذا ما انتبه له الدكتور بلقاسم بنجعوط في أطروحته الجامعة حول نظرية الأدب في الغرب الإسلامي، حين درس حازما والسجلماسي وخلص في ضوء المقارنة بينهما إلى أن اهتمام "السجلماسي في كتابه قد انحصر في تقديم نظرية بلاغية صرفة من خلال الحديث عن العبارة البلاغية، لكن حازما كان أكثر إخلاصا للشعر، وحاول أن يخرج به من الدراسة الضيقة، والاعتماد على علوم إضافية..تؤصل للمنطلقات الفكرية، وتوجه هذا المنحى الفلسفي في الإحاطة بالنظرية الشعرية"(14).
إن حازما القرطاجني لم تغب عنه قضية الاصطلاح وأهمية المصطلح في نقد الشعر، فقد أبان عن وعيه الشديد بخطورة هذه المسألة، وتكفينا هنا شهادة إحسان عباس الذي أكد أن حازما "لم يترك مصطلحا يمكن الإفادة منه في منهجه النقدي إلا حشده لهذه الغاية"(15).
لكن حازما يختلف عن السجلماسي في رؤيته الخاصة للمصطلح وكيفية استعماله، إذا صاحب المنزع بذل مجهودا كبيرا في وضع شبكة للمصطلحات المنضوية تحت البديع و"لكنه كان ينغص ذلك
المجهود الكبير بالتفتيت الذري للأساليب إلى حد الجزء الذي لا يتجزأ"(16).
وإذا انتقلنا إلى حازم ألفينا أن "واحدة من مزايا المصطلح عنده تبدو في أنه يمكن النظر إليه بوصفه نقطة الالتقاء الأولى، التقاء النظرية بالتطبيق، فمن جهة المصطلح ينتج النظرية النقدية، ومن جهة ثانية تستخدم المصطلحات لدرس واقع القول الشعري وتحققاته"(17).
إن المصطلح لدى حازم هو في نهاية المطاف وسيلة لخدمة النظرية النقدية، وتقديم أطيب العون لعملية التلقي، أما المصطلح عند السجلمـاسي فيبدو أنه غاية. مما كان له أسوأ الأثر في تقدم النظرية النقدية المتلقية حول التلقي خاصة.
ولبيان الفروق الكائنة بين حازم لا بأس من تقديم تعريفهما للتخييل:
حــازم السجلــماسي
"والتخييل أن تتمثل للسامع من لفظ الشاعر المخيل أو معانيه أو أسلوبه أو نظامه، وتقوم في خياله صورة أو صور ينفعل لتخيلها وتصورها، أو تصور شيء آخر بها انفعالا من غير روية إلى جهة من الانبساط أو الانقباض"(18) "إن القول المخيل هو القول المركب من نسبة أو نسب الشيء إلى الشيء دون اغتراقها، تركيبـا تذعن له النفس فتنبسط عن أمور وتنقبض عن أمور من غير روية أو فكر..."(19)
لاشك أن الاختلاف بين حازم والسجلماسي بين من خلال تعريفهما للتخييل. ذلك بأن حازما قام بتعريف التخييل عكس ابن سينا أستاذه الأبرز في علم الشعر، يقول الدكتور سعد مصلوح: "من الأمور اللافتة للنظر أن ابن سينا لم يعرف التخييل في مقالته عن فن الشعر.. أما حازم فقد قدم لنا مفهوم التخييل مصوغا في عبارته الخاصة"(20).
هذا إضافة إلى أن تعريف حازم للتخييل كما يقول الدكتور علي لغزيوي: "يبقى أرقى من جميع التعاريف التي نصادفها لدى النقاد البلاغيين السابقين واللاحقين على السواء"(21).
وبتأمل تعريف حازم أعلاه نجده ينص في وضوح على المتلقي من خلال ذكره السامع، كما نجده يقدم لمتلقيه التخييل باعتباره حركة متعددة الأبعاد تتكئ على اللفظ أو المعنى أو الأسلوب أو الوزن، وفي هذا القول مراعاة لأحوال التلقي السمعي انطلاقا من التصريح بوجود متلق سامع.
صحيح أن حازما يعتمد هنا أقوال ابن سينا –كما سلفت الإشارة- ولكن الابتكار القرطاجني لا تطمسه ألفاظ ابن سينا وعباراته.
أما تأمل تعريف السجلماسي فيبدو نقلا أمينا من ابن سينا اللهم زيادته المتمثلة في قوله دون اغتراقها وحديثه عن التركيب والنسب.
هناك إشارة من السجلماسي لآثار الشعر، أو القول المخيل في المتلقي، ولكن ليس هناك تنبيه منه على المتلقي قبل إبراز الأثر أو المهمة. كما نلاحظ حازما يستعمل مصطلح التخييل أما السجلماسي فيستعمل القول المخيل أسوة على ما يبدو بابن سينا الذي مهد به حديثه، وقد ذكر تعريفه للشعر بأنه الكلام المخيل.
نستخلص مما سبق، أن تعريف حازم وإن اعتمد على آراء ابن سينا، استطاع أن يبتكر فيه عكس السجلماسي الذي لم يستطع تجاوز ابن سينا وتعريفه.
والأهم هو توجه حازم نحو المتلقي خاصة في تأكيده أن التخييل من لدن الشاعر يتوخى السامع أساسا، وبإشارته إلى حركة التخييل المتعددة الأبعاد التي تثبت البعد السمعي في التخييل أيضا.
ولا غرابة أن يتفوق حازم على السجلماسي في التخييل، في تعريفه ورسم أبعاده وتحديد وظائفه، فإذا كان التخييل لدى صاحب المنزع مصطحا من مصطلحات البديع، فإن له "مكانة عظمى في منهاج البلغاء، إذ هو عند حازم مقوم أساسي من مقومات الشعرية، وهو الآلية الكبرى التي يعمد الشاعر إلى تشغيلها واستغلالها لإبداع القول الشعري، وقد ربطها بوظيفة شعرية أساسية عنده وهي التعجيب"(22).
ولا تخفى أبعاد التلقي في هذا القول ممثلة في التعجيب الذي يتوخى تحقيق أسمى درجات التأثير في السامع.
ونظن أن قولنا بتفوق حازم على السجلماسي في التعامل مع مصطلح التخييل وتوظيفه، لا يشاطرنا فيه الأستاذ الجليل الدكتور علال الغازي، الذي لم يخف في دراسته للسجلماسي ريادته على حازم كما في قوله: "واستمرت أصول الفارابي في فهم التخييل ووظيفته، داخل شبكة المؤلفات التي أبدعها ابن سينا وابن رشد، إلى أن عرفت منعطفها النظري الخطير في منهاج حازم، ولكنها لم تدخل المجال اللغوي الأسلوبي المباشر ويصبح التخييل.. جزءا من النظرية البلاغية إلا على يد السجلماسي"(23).
في الحقيقة هذا القول يدفعنا إلى طرح تساؤلات عريضة، فهل فعلا لم يكن التخييل جزءا من النظرية البلاغية قبل السجلماسي؟
نكتفي هنا بإيراد قول حازم الآتي للرد على هذا التساؤل، يقول حازم: "لما كان علم البلاغة مشتملا على صناعتي الشعر والخطابة وكان الشعر والخطابة يشتركان في مادة المعاني ويفترقان بصورتي التخييل والإقناع.. وجب أن تكون أعرق المعاني في الصناعة الشعرية ما اشتدت علقته بأغراض الإنسان"(24).
ألا يدل هذا النص على أن التخييل جزء من النظرية البلاغية؟
إن الجديد عند صاحب المنزع في نظرنا، وكما ذهب إلى ذلك الدكتور علال الغازي، يتمثل في أنه "وضع للتخييل جنسا خاصا في نظرية علم أساليب البلاغة عنده بين الأجناس العشرة المحددة لمقولاته وهذا شيء لم يقم به أي ناقد سابق"(25)، كما نلمس الجديد عند السجلماسي في ربطه بين المعنى وصياغة المصطلح و"مع المعنى يأتي النظر العقلي في تنظيم التصورات وترتيبها.. ترتيبا عقليا أسلوبيا منطقيا، فلم يعد المعنى مشتتا بين علوم اللغة والبلاغة.. بدون رابط أو موجه أو ضابط يتحكم فيه ويحقق له طبيعته في ظل شجرته الأسلوبية"(26).
هذا هو جديد السجلماسي كما أتى على لسان محقق كتابه، ولكن هل تصح المقارنة بين حازم وصاحب المنزع فيما جدد فيه السجلماسي مع وجود اختلاف بينهما يؤكد أنه لا قياس مع وجود الفارق؟.
نقول جازمين، إن مقاصد السجلماسي تباينت مع مقاصد حازم كثيرا، وشتان ما بين منهج يتوخى الإحصاء وحصر القوانين مستعينا بالمنطق، ومنهج هدفه الأسمى "وضع منهاج يهدي عملية التذوق والتحليل والتفسير، وبالتالي التقييم على مستوى المتلقي، ووضع سراج يغني عملية التعلم على مستوى الإبداع، فيكشف عن مغزى الشعر وجدواه في حياة الفرد والجماعة"(27).
وبالنظر إلى مرجعية كل منهما يتكشف لنا تباين في المصادر المعتمدة التي نهل منها كل ناقد، وهذا التباين مرآة عاكسة لاختلاف المناهج التي تستوجب وبالضرورة اختلافا في الوسائل.
فإذا كان حازم قد حاول أن يستفيد من التجربة الفلسفية في مجال الإبداع، وتحديد مقوماته وقوانين فن القول فيه أفاد جانب التنظير وجانب المصطلحات الواردة في كتابي الشعر والخطابة الأرسطيين"(28)، فإن السجلماسي "اعتمد كتب أرسطو المنطقية وخاصة كتاب المقولات، ورجع إلى شرح الفارابي لكتاب المقولات وكتابيه القياس والحروف، وأشار إلى كتابي ابن سينا القياس والشفا"(29).
وبعد، ألا يعكس اختلاف المرجعية بين الناقدين تباينهما في الرؤية والمقاصد؟
لا نملك هنا إلا أن نرد بالإيجاب، وهذا في نظرنا سر التفوق عند حازم في موضوع التلقي خاصة، لأن صاحب المنزع "تعمق كتاب المقولات لأنه كان يريد وضع قوانين كلية لصناعة البيان، فاستعان على ذلك بالبحث في الألفاظ ودلالتها وتقابلها وعلاقتها بعضها ببعض، من هنا كان ذلك الحشد الهائل من المصطلحات عند السجلماسي"(30).
أما حازم، فقد كان منهجه الأكبر هو إقامة علم البلاغة ينظر إلى الألفاظ في علاقاتها مع سائر
مكونات الشعر مع السياق لتوليد الأثر للمتلقي، يقول الدكتور جابر عصفور: صحيح أن مادة علم البلاغة هي الألفاظ ولكن الألفاظ في هذا العلم أجزاء فاعلة في سياق ينطوي على قيمة .. ولذلك فإن موضوع العلم يدور حول جوانب أربعة .. هي العـالم، والمبدع، والعمل الأدبي، والمتـلقي"(31).
ولعل ما يبرهن على تأثير تباين المرجعيـات والمصادر بيـن الناقدين، حازم والسجلماسي هو حجم ورود مصطلحين هامين شيد عليهما حازم نظـرياته النقدية المتمركزة حول التلـقي، وأقصـد هنـا : التخييل والمحاكاة.
ففي الوقت الذي نرى حازما يستعمل هذين المصطلحين استعمالا غزيرا ومكثفا يعسر معه العد، جعل الدكتور بلقاسم بنجعوط يستخلص في خاتمة بحثه التركيبي الذي ضم حازما و السجلماسي وغيرهما، أن حازما "برز أكثر من غيره في مباحث المحاكاة والتخييل إذ طاف بها في كل صغيرة وكبيرة من كتابه"(32)، فإننا نرى السجلماسي على اهتمامه بالتخييل، فقد "ورد في ثمانية وعشرين موضعا" من كتابه. أما مصطلح المحاكاة فقد لاحظ الدكتور عباس ارحيلة "أن السجلماسي لم يستعمل لفظ المحاكاة الذي شاع عند الفلاسفة المسلمين إلا مرتين"(33).
ختاما نقول، إن حازما القرطاجني قد تفوق على السجلماسي وامتد في نقده، ولكن تجاوزه لعكوف صاحب المنزع على العبارة، قام بإحصائها ولم يلتفت إلى أبعادها النفسية لدى المتلقي خاصة.
ولما كان مقصد حازم شاملا والعلم الذي سعى إلى إقامته كليا، فقد مست أبواب دراسته جوانب الشعر كلها، ومكونات القصيدة برمتها. ولم يتم له ذلك إلى حين جعل حركة التخييل ذات أبعاد متعددة تمس عناصر الشعر الأساسية انطلاقا من اللفظ والمعنى وانتهاء بالوزن دون إغفال الأسلوب.
فحازم بحكم منهجه الشمولي والنظرة الكلية نجد نقده امتد إلى العناصر كلها، فخصص بابا للألفاظ (لم يصلنا مع الأسف)، وبابا للمعاني، وبابا للأسلوب.. أما السجلماسي إذا بحثت في مصنفه عن الوزن فلن تجد عنده جوابا أو إلماما كالذي في المنهاج، يقول الدكتور بلقاسم بنجعوط مقارنا بين منهج حازم الشمولي ومنهج السجلماسي وغيره ممن درسهم في أطروحته من خلال اهتمامهم بالأوزان "وإذا كان حازم مقتضبا في الحديث عن الوزن في التعريف، فإنه قد ادخر ذلك إلى القسم الثالث من كتابه –المباني- للإفاضة فيه بإسهاب، ولتقديم نظرية كاملة عن الإيقاع، وهو عكس ما فعله النقاد – قيد الدرس- الذين لم يخصصوا إلا إشارات خفيفة للوزن"(34).
فة إلى دراسته للسجلماسي ومنزعه في الدكتوراه قد خبره وعرفه حق المعرفة في رسالة الماجستير التي جعلها دراسة نقدية للمنزع(35)- تميز حازم ومنهاجه بالرؤيا التكاملية التي "تظهر عنده في إحاطته بمختلف جوانب النص الإبداعي. متمثلا في القصيدة بصفة خاصة .. وإلمامه بمختلف العناصر الفنية وإمكانية تكونها.. إلى أن تستوي نصا مجسما، ثم يبحث في أثره وصداه في المتلقي مركزا على ما هو جمالي، وما هو نفسي واجتماعي في آن واحد"(36).
1 -3- حـازم القرطاجـني وابن البنـاء المراكـشي:
يكشف ابن البناء عن دواعي تصنيفه الروض المريع فيقول: "وبعد، فغرضي أن أقرب في هذا الكتاب من أصول صناعة البديع، ومن أساليبها البلاغية ووجوه التفريع تقريبا غير مخل .. ومنفعته في زيادة المنة وفهم الكتاب والسنة"(37). لاشك أن هذا الحوافز المفصح عنها تجعل البون شاسعا بين ابن البناء وحازم.
فإذا كان غرض حازم هو قمع الطباع التي أصابها الاختلال من أجل ردها إلى اعتبار الكلام بالقوانين المصححة، فإن غرض ابن البناء هدفه تقريب وإيضاح صناعة البديع من أجل فهم كلام الله وسنته، وهو هنا لا يذكرنا بحازم ومنهاجه بقدر ما يذكرنا بعبد القاهر وحديثه عن البيان حين رأى أن الصاد عن البيان كالصاد عن كتاب الله لأنه بالبيان تتحقق معرفة أوجه الإعجاز القرآني وكيف تحدى الله عز وجل العرب.
هكذا جعل ابن البناء مشروعه يتوخى تقريب أصول صناعة البديع" لذا، لم يجد أمامه إلا كتب المنطق تشبع نهمه وتلبي غرضه لقد "تسلح: بمعارفه في الأصول والمنطق والفلسفة واللغة والأدب والبلاغة والنقد ووظف تلك المعاني في تقريب الصناعة البلاغية ووجوه تفريعها"(38).
وقد حاول ابن البناء تعريف الشعر فقال عنه هو "الخطاب بأقوال كاذبة مخيلة على سبيل المحاكاة يحصل عنها استفزازات بالتوهمات"(39).
نلاحظ أن البناء قد استفاد من بعض المصطلحات التي نجدها عند حازم، من قبيل التخييل والمحاكاة، والتي نرجح أنها مصطلحات مأخوذة عن ابن سينا خاصة، ولكن مع ذلك فقول ابن البناء مباين لما صرح به حازم.
فإذا كان حازم قد بذل جهودا مضاعفة من أجل نفي صفة الكذب عن الشعر ومعه التخييل، نظرا لقيام الشعر على التخييل، نرى ابن البناء يلصق هذه الصفة الذميمة بالشعر.
وهذا يؤكد لنا تباين الرؤى بين حازم وابن البناء نتيجة اختلاف المقاصد. كما أننا نلمس في تعريف ابن البناء نوعا من الاجترار والتكرار لتعاريف سابقة ليس الغرض من إيرداها التحليل والمناقشة من أجل البناء عليها أو تطويرها، وإنما استدعاها التمثيل بها فقط.
وقد لاحظ الدكتور عباس ارحيلة نتيجة مقارنته بين عمل ابن البناء وكتاب السجلماسي تقاربا يفسره كالآتي: "وأعتقد أن سبب التشابه بينهما يرجع إلى رغبة كل منهما في وضع كليات للبلاغة: فالسجلماسي حصر الكليات في عشرة أجناس .. وابن البناء حصر الكليات في سبعة مباحث ضبطتها قوانين الأساليب. فمشروع كل منهما يهدف إلى إحصاء القوانين الكلية وتجريدها من المواد الجزئية"(40)
وقد قام الدكتور علال الغازي بالمقارنة بين إنجازات رواد المدرسة المغربية الثلاثة فانتهى إلى أن "الروض المريع لابن البناء كنص ينتمي إلى التيار الفلسفي الذي قاده حازم بمنهاجه والسجلماسي بمنزعه، ولم يبلغ هذا الرياضي مستواهما لانشغاله بحقول عملية أخرى"(41)
ويعلل الدكتور علال الغازي أسباب إقصائه الروض المريع من دراسته لمناهج النقد الأدبي بالمغرب خلال القرن الثامن للهجرة قائلا: "ورغم فعالية هذا النص ومعاصرته وانتمائه الفلسفي إلا أنني تجاوزته لتفوق المنزع"(42).
ختاما نقول: "إن حازما القرطاجني قد حقق امتدادا طيبا لدى رواد المدرسة المغربية لم يجعلهم يستفيدون منه، بل أبان على تفوقه عليهم، في تميزه بمقصده المتمركز حول التلقي خاصة.
لقد اتخذ حازم الشعر موضوعه الأول، وجعل سوء أحوال نظمه وتلقيه هاجسا أرقه وفجر أسئلة كثيرة لديه، سعى من خلال الإجابة عنها إلى رسم سبيل جديد لعلم البلاغة والصناعة الشعرية خاصة. ولقد أحسن حازم الاستفادة من تراث العرب من جهة، ومن تراث أرسطو خاصة من خلال الفارابي وابن سينا.
إن حازما الذي عاهد متلقيه منذ صفحات منهاجه الأولى بأن يسلك طريقا لم يسلكها أحد قبله، قد وفى بعهده، وأثبت لنا أن مسلكه لم يسلكه أحد بعده أيضا.
وهذا أعظم دليل على روعة الامتداد لدى هذا الناقد الفذ. إن تمييز حازم وأصالته في آن واحد، لا تكمن في استعماله مصطلحات جديدة عن بيئة سالفيه ممثلة في التخييل والمحاكاة، لأن غيره استعملها أيضا، كما رأينا مع رجلي المدرسة المغربية السجلماسي وابن البناء.
ولكن ميزته هي معرفته كيف يحلق بهذين المصطلحين بعيدا، ويحط بهما في أجواء النفس، حيث التحريك والاهتزاز والأثر. إن حازما قد أبان عن علو كعبه وامتداد آماده حيث استطاع بعبقريته أن ينتقل من الاستمداد إلى الامتداد دون إلحاق ضرر بأصالته وابتكاره.
لقد أجاد توظيف ما استمده فحقق به الامتداد الواسع المستمر، لأنه ربط الشعر بحركات النفس الإنسانية، فجعل نقده وخطابه يقدم أطيب العون لهذه العملية، فترك نقده في هذه النفوس أطيب الأثر على مر الزمن.
1-المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع، للسجلماسي، تحقيق علال الغازي، مكتبة المعارف، الرباط، ط1- 1980 تقديم الدكتور أمجد الطرابلسي، 13.
2- نفسه، 13.
3- نفسه ،12.
4- نفسه، 67.
5-نفسه، 68.
6- الروض المريع في صناعة البديع، لابن البناء العددي المراكشي، تحقيق رضوان بن شقرون،8، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1985
7- المنزع البديع، 180.
8- الأثر الأرسطي، 752.
9- المنهاج، 26.
10- نفسه، 28.
11- نفسه، 18.
12- المنزع، 62.
13- مناهج النقد الأدبي بالمغرب، 577.
14- المنزع البديع، 180.
7- نظرية الأدب في الغرب الإسلامي 323.
15- تاريخ النقد الأدبي عند العرب، 562.
16- نظرية الأدب في الغرب الإسلامي 483.
17- نظرية المعنى عند حازم، 260.
18-10- المنزع، 219.
19- المنهاج، 89.
20- حازم.. ونظرية المحاكاة..، 179.
21- مناهج النقد الأدبي في الأندلس، 100.
22- نظرية المعنى عند حازم، 158.
23- مناهج النقد الأدبي بالمغرب 573 ، وانظر دراسته التي مهد بها لتحقيق المنزع، 26، 52، 121،.
24- المنهاج، 19، 20.
25- مناهج النقد الأدبي بالمغرب، 578.
26- نفسه، 756.
27- مفهوم الشعر، 135، 136.
28- حازم القرطاجني ومسألة التأثير الأرسطي في النقد العربي القديم، 219.
29- الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين، 703- 704.
30- الأثر الأرسطي، 703.
31- مفهوم الشعر، 131.
32- الأثر الأرسطي، 708.
33- نظرية النقد الأدبي في الغرب الإسلامي، 331.
34-نفسه 332.
35- نفسه.
36- مناهج النقد الأدبي في الأندلس، 389.
37- الروض المريع، 68.
38- الأثر الأرسطي، 711.
39- الروض المريع، 81.
40- الأثر الأرسطي، 714.
41-مناهج النقد الادبي بالمغرب،15.
42-نفسه، 15.
المصدر (http://al-manahel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=425&Itemid=38)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
24/05/2007, 08:25 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
أحمد المديني
http://www.alawan.com/images/authors/19.jpg


أحمد المديني من مواليد مدينة الدارالبيضاء، في المغرب، سنة 1949 ميلادية، وقد حصل على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها، من جامعة محمد الخامس في الرباط سنة 1978، وحصل على دكتوراة الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية، من جامعة السوربون في فرنسا سنة 1990، وفيها عمل أستاذا محاضرا، وأستاذا مساعدا في جامعة باريس الثامنة في مطلع الثمانينات.
أستاذ التعليم العالي، وكاتب روائي، وناقد أدبي، وباحث جامعي.
صدرت له أعمال قصصية وروائية ودواوين شعرية منذ 1970 وإلى الآن، عن دور نشر مغربية ومشرقية ، وأجنبية، من بينها:"العنف في الدماغ" 1971 قصص، الدار البيضاء، "الطريق إلى المنافي" 1988 قصص، بيروت؛ "هيا نلعب" 2004 قصص، الرباط؛ "زمن بين الولادة والحلم" 1976 رواية، الدار البيضاء؛ "حكاية وهم" رواية، بيروت 1993؛ "مدينة براقش" رواية، الدارالبيضاء 1998؛ "فاس لو عادت إليه" 2003 رواية، الرباط ؛ "برد المسافات"
بحوث جامعية ودراسات نقدية وأعمال مترجمة ، منها:
"فن القصة القصيرة بالمغرب" 1980، بيروت؛ " أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر" 1985، بيروت؛ "الكتابة السردية في الأدب العربي الحديث، التكوين والرؤية" 2000، الرباط؛ "رؤية السرد ـ فكرة النقد في أدبنا المعاصر" الدار البيضاء، 2006.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/mim05c5.gif
صدرت له أعمال بالفرنسية، وترجمت بعض كتاباته إلى الفرنسية والإسبانية والإنكليزية.
شارك في عديد المناظرات الأكاديمية والمؤتمرات الأدبية بالعالم العربي، وخارجه، كما دعي أستاذا زائرا وُمشرفا جامعيا، وله أبحاث منشورة في المجلات والحوليات المتخصصة، كما أن له مساهمة منتظمة في الصحف والدوريات، في قراءات وتحليلات ثقافية وأدبية خاصة.
عضو مؤسس لاتحاد كتاب المغرب/ رئيس رابطة أدباء المغرب/ عضو الجمعية الدولية للأدب المقارن.
مقالات للناقد أحمد المديني:
* في رحيل إدريس الشرايبي: روائي الاغتراب والقطيعة (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=142&Itemid=8)
* تودوروف يعيد ضبط عقارب ساعة الأدب على محور المعنى (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=102&Itemid=8)
* أورهان باموك في باريس: مسألة الهوية بين ثقافتين ... أيّ غرب للكتابة؟ (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=248&Itemid=8)
* المثقفون الفرنسيون وانتخابات رئاسة الجمهورية (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=167&Itemid=27).
* أيّ مفهوم للنقد الأدبي اليوم؟ (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=129&Itemid=8)
* نجيب محفوظ ونحن (في المغرب) (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=77&Itemid=8).
* أورهان باموك في باريس: مسألة الهوية بين ثقافتين ... أيّ غرب للكتابة؟ (http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=247&Itemid=8)
المصدر (http://www.alawan.com/index.php?option=authors&task=show&id=19&Itemid=20)
*
مصدر ثاني (http://uemnet.free.fr/guide/mim/mim05.htm)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
25/05/2007, 07:52 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
محمد معتصم
http://www.geocities.com/motassim7/mohamed.jpg
الموقع الخاص (http://www.geocities.com/motassim7/)
- ناقد أدبي
- عضو اتحاد كتاب المغرب.
- عضو مشارك في عدد من الجمعيات التربوية والثقافية داخل المغرب.
- عضو مؤسس لجمعية "دار الندوة" بالدار البيضاء.
- عضو اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
- رئيس لجنة الانترنيت والعلاقات الرقمية والدولية، بالاتحاد ذاته.
- عضو فاعل في عدد من المنتديات والملتقيات الثقافية والأدبية الإلكترونية والرقمية.
من أعمال الكاتب المنشورة ورقيا:
1/ الشخصية والقول والحكي - توزيع مكتبة الرسالة - الدار البيضاء - ط1، 1995م - المغرب.
2/ الرؤية الفجائعية: الأدب العربي في نهاية القرن وبداية الألفية الثالثة - منشورات الاختلاف - ط1، 2003م. الجزائر.

http://uemnet.free.fr/guide/mim/pics/mim0190c5.jpg
3/ المرأة والسرد، دار الثقافة - الدار البيضاء - ط1. 2004م - المغرب.

http://uemnet.free.fr/guide/mim/pics/mim0190c1.jpg
4/ الصيغ والمقومات في الخطاب الروائي العربي - مكتبة المدارس - الدار البيضاء - ط1، 2004م - المغرب.
5/ الرؤية الفجائعية: الرواية العربية في نهاية القرن - دار أزمنة - ط1، 2004م. عمان - الأردن.
http://uemnet.free.fr/guide/mim/pics/mim0190c4.jpg
6/ الذاكرة القصوى - دراسات في الرواية المغربية المعاصرة - دار الثقافة - ط1. 2006م - الدار البيضاء - المغرب.
الكتب الإلكترونية:
1/ أناشيد البراءة، شعر: وليام بليك، ترجمة - منشور بموقع اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
2/ المتواليات، شعر: ف.غ. لوركا، ترجمة - منشور بموقع اتحاد كتاب الإنترنيت العرب.
3/ الخطاب الروائي والقضايا الكبرى (دراسة في روايات سحر خليفة) - منشور بموقع اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
4/ البنيات الدلالية في شعر مريد البرغوثي. دراسة. منشورة بموقع اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
المؤلفات الجماعية الورقية:
1/ رهانات الكتابة عند محمد برادة، 1995م - مختبر السرديات، ابن مسيك - الدار البيضاء - المغرب.
2/ الرواية العربية وأسئلة الحداثة، 1996، مختبر السرديات، ابن مسيك - الدار البيضاء - المغرب
3/ سؤال الحداثة في الرواية المغربية، 1999 من إنجاز عبد الرحيم العلام، إفريقيا الشرق - الدار البيضاء - المغرب.
4/ القصة المغربية، التجنيس والمرجعية والفرادة.2000، جمعية الشعلة للتربية والثقافة - الدار البيضاء - المغرب.
5/ الهوية والثقافة، نيكوس كازانتزاكي، 2000 الجمعية الدولية لأصدقاء نيكوس كزانتزاكيس - الدار البيضاء - المغرب
6/ أصوات وأصداء، 2001، مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب - الدار البيضاء - المغرب.
7/ أنطولوجيا أدباء الدار البيضاء، 2002 اتحاد كتاب المغرب، فرع الدار البيضاء - المغرب.
8/ تلقي القصة القصيرة، 2002 مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب - الدار البيضاء - المغرب.
9/ محمد زفزاف الكاتب الكبير. منشورات رابطة أدباء المغرب.ط1. 2003م - الرباط - المغرب.
10/ ضوء على الأرخبيل - منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب - ط1. 2004م - الدار البيضاء - المغرب.
11/ قراءات في تجربة سميحة خريس - الدكتور نضال الصالح - أمانة عمان الكبرى - الأردن، 2005م.
12/ كتاب الحوارات (مجلة عمان) - المجلد الأول. أمانة عمان الكبرى. الأردن - 2005م.
13/ الكلام المباح حوارات مع محمد عز الدين التازي - طوب بريس - 2003م.
14/ مكونات الخطاب الروائي عند محمد عز الدين التازي. طوب بريس - 2003م
15/ الأدب المغاربي اليوم (قراءات مغربية) - اتحاد كتاب المغرب - 2006م.
http://uemnet.free.fr/guide/mim/pics/mim0190c3.jpg
*
http://uemnet.free.fr/guide/mim/pics/mim0190c2.jpg
الدراسات والمقالات المنشورة بالجرائد والمجلات
المجلات المحلية:
رصيف، ودفاتر، وآفاق تربوية، والبوابة، وآفاق اتحاد كتاب المغرب، وفكر ونقد، والثقافة المغربية ...
المجلات العربية:
اليوم السابع، والناقد، والفكر الديمقراطي، والشاهد، والثقافة العربية، والآداب، ونزوى، والجديد، ونادي الكتاب العربي، وعمان،الزمان الجديد ...
الجرائد المحلية:
الاتحاد الاشتراكي، والعلم، وأنوال، والبيان الثقافي، والسؤال، والكاتب، والنشرة، والديمقراطية العمالية، والصباح، لبيراسيون (بالفرنسية)، والمنظمة ...
الجرائد العربية:
الشعب (تونس)،الشرق الوسط (لندن)،القدس العربي (لندن)،الزمان (لندن)،الجريدة (مصر)،أخبار الأدب (مصر) ...
• عدد من اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية: القناة الأولى، والثانية، وإذاعة الرباط، وإذاعة طنجة، وإذاعة الدار البيضاء ...
*منح محمد معتصم جائزة المغرب للكتاب دورة 2005م صنف الدراسات الأدبية والفنية، على كتاب "الرؤية الفجائعية في الرواية العربية نهاية القرن العشرين"، الصادر عن دار أزمنة - الأردن - 2004م.
من إبداعات الناقد محمد معتصم


محكيات المحاكمة لليلى عثمان (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=63).
البناء المتراكب (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=76).
البناء الواقعي للمحتوى الروائي. (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=77)
الكتابة الرقمية. (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=102)
الذاكرة القصوى (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=228).
في تحليل النص الأدبي (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=254).
بناء الحكاية في رواية "مصابيح مطفأة" لأحمد الكبيري (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=2774).
"ملامح" زينب حفني (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=1093).
السيرة الذاتية عند عبد الرحمن مجيد الربيعي (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=951).
الفن القصصي بالمغرب نهاية القرن (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=1067).
"وأفردت إفراد البعير المعبد" (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=1272).
حضور الأدب على شبكة الانترنيت الدولية (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=1275).
راهن النقد الشعري الآن (http://www.arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=1438).
الخطاب الروائي والقضايا الكبرى (http://www.arab-ewriters.com/library/9415786620050924234107.doc).
"أناشيد البراءة" لويليام بليك (http://www.arab-ewriters.com/library/8007905620060413112810.BLAKE).
"المتواليات" لفديريكو غارسيا لوركا (http://www.arab-ewriters.com/library/5757563220060413112928.doc).
البنيات الدلالية في شعر مريد البرغوثي (http://www.arab-ewriters.com/library/4796617620060413111203.doc).



مدونة الناقد محمد معتصم
على الرابط التالي:
http://www.geocities.com/uem_sal/10boutb.GIF (http://motassim.canalblog.com/)
صفحة محمد معتصم في موقع اتحاد كتاب الإنترنت العرب
على الرابط التالي:
الصفحة (http://www.arab-ewriters.com/motasem)
المصدر (http://uemnet.free.fr/guide/mim/mim0190.htm)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
26/05/2007, 07:35 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
عبد الله كنون

http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/03/images/pic02.jpg
ولد عبد الله كنون العلامة المغربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8) في فاس سنة 1908 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1908) ميلادية، - (30 شعبان 1326) – وفي سنة 1913 انتقل مع أسرته إلى الإقامة في طنجة، ورحل إلى طنجة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9) مع عائلته بسبب الحرب، حفظ القرآن على يد أبيه عبد الصمد كنون وعلى يد الشيخ احمد بن محمد الوسيني وحفظ الاحاديث النبوية فاصبح عالما بالشريعة وباللغة العربية في وقت قصير.
العلامة الأستاذ عبد الله كنون الأمين العام الأسبق لرابطة علماء المغرب، والكاتب والمؤرخ والشاعر والفقيه والأكاديمي والصحافي، هو أحد الرواد الكبار، فقد ساهم مساهمة فعالة في إرساء قواعد النهضة الأدبية والثقافية والعلمية في المغرب، منذ منتصف العشرينيّات، وإلى أن توفاه الأجل في يوم 9 يوليوز من عام 1989م.
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/03/images/pic02a.jpg
كان الأستاذ عبد الله كنون من ألمع جيل الرواد، الذين بنوا النهضة، وناضلوا من أجل الاستقلال بالفكر والعلم والقلم، وتميز منذ وقت مبكر من حياته بالنبوغ والتفتح والقدرة على مسايرة الركب الحضاري والثقافي الذي قدر أن تبدأ انطلاقته من المشرق العربي، ولكنه لم يكتف بالمسايرة، بل قادته مواهبه ومؤهلاته وشخصيته إلى السبق، وإلى التفرد، وإلى التميز عن أقرانه وخلانه، فكان مثالا نادرا للعصامية، وكان نسيجا وحده حقا وصدقا، فهو أمين عام رابطة علماء المغرب الذي لم يدرس بجامعة القرويين، ولا في كلية ابن يوسف، ولا تخرج من مدرسة أو معهد أو جامعة، وهو الكاتب والمؤرخ الصحافي والشاعر، وعضو العديد من المجامع العلمية واللغوية والإسلامية، الذي لم يكن يحمل مؤهلا جامعيا، وهو مؤسس النهضة التعليمية في طنجة، وباعث الروح العربية والإسلامية في أبنائها، ومنشئ أول مدرسة حرة بها، ومربي الأجيال، الذي لم يكن قد دخل مدرسة لتلقي العلم في أية مرحلة من مراحل حياته الحافلة بالعمل والعطاء والإنجازات التي تتضاءل أمامها أعمال بعض كبار حملة الإجازات والمؤهلات العليا.
وهذا الجانب في حياة الأستاذ كنون هو موضع الاعتبار والتقدير، وهو الميزة التي تشرفه وتعلي من قدره وتبوئه أرفع الدرجات بين العلماء، وأسمى المنازل بين الكتاب والشعراء والمؤرخين والأدباء.
كان كنون عبقرية فذة من النواحي كافة؛ من حيث التكوين والتأثير والدور المتميز في التأسيس، ومن حيث المواقف الوطنية والسياسية والعلمية والثقافية، ومن حيث الخلق الرفيع، والطبع السمح، والإيثار والتضحية، وسعة الصدر، ومحبة الناس أجمعين، وكان رحمه الله نبوغا مغربيا يعتز به كل مغربي ومغربية، ويزهو به الوطن، وتفخر به الأمة.
تلقى كنون العلم على يد والده العلامة الفقيه سيدي عبد الصمد بن التهامي كنون، في بيت الأسرة الذي استقرت به في طنجة، بعد تعذر الهجرة إلى الشام من فاس على إثر دخول الاستعمار إلى المغرب.
وكان والده عالما ضليعا، متبحرا، مشاركا، له قدم راسخة في العلوم والمعارف المتنوعة، كما تلقى العلم رحمه الله في صباه المبكر ويفاعته على علماء طنجة في بعض المساجد، التي كانت بمثابة جامعات مفتوحة تعج بالعلم والعلماء وشداة المعرفة من كل الأعمار والفئات، وكان أحيانا يختلف إلى بيوت بعض العلماء ليتلقى دروسا خصوصية في علوم معينة.
ثم ما لبث أن أغرق نفسه في قراءات حرة يلتهم ما يصل إلى طنجة في مطالع هذا القرن من كتب ومجلات وصحف، التهاما شديدا.
كانت قراءته متنوعة، ونَهِمَة، وموصولة الأسباب، وبجهده الخاص تعلم الإسبانية والفرنسية، فكان يقرأ بهما، ويتابع الجديد الذي يصدر بطنجة وهي يومئذ خاضعة للإدارة الاستعمارية الدولية، حتى صار من قادة الفكر والعلم والعمل الوطني لما انتظم في إطار الحركة الوطنية، من كتلة العمل الوطني في عام 1934، إلى الحزب الوطني في عام 1937، ولكنون مواقف مشرفة في هذه المجالات جميعا.
وخلف كنون أثرا واضحا في الدراسات الأدبية، وفي كتابة التراجم، وفي تحقيق المخطوطات، وفي إصدار الصحف والمجلات وإدارتها والإشراف عليها، وتزويدها بالمادة المتنوعة الغنية، وفي العمل الأكاديمي والمجمعي، وفي الدعوة الإسلامية بالحكمة وبالعقل السديد وبالأناة والحلم وسعة الصدر واستنارة البصيرة.
ولا تزال كتب كنون مراجع هامة تطلب في الجامعات، وتدرس، وتدور حولها الرسائل والأطروحات، ولا تزال جوانب عديدة من حياته في حاجة إلى البحث والدراسة وتسليط الأضواء، فهو شخصية متعددة العطاءات، غزيرة الإنتاج، وجديرة بكل عناية واهتمام.
علم الشيخ " كُنون" أن مقاومة الاستعمار لن تنجح إلا بتكوين جيل جديد متعلم، يعلم حقوق وطنه عليه. لذلك كان أول مشروع اشتغل عليه هو تأسيس مدرسة خاصة عام 1936، أطلق عليها اسم مدرسة "عبد الله كنون الخاصة". وقد ساعدته في النهوض بمشروعه وضعية مدينة طنجة القانونية التي كانت خاضعة لإدارة دولية.
وشغل كنون عدة مناصب علمية وتعليمية؛ فشغل منصب مدير المعهد الخليفي، ثم منصب أستاذ بالمعهد العالي في كلية أصول الدين بتطوان، ثم تقلد منصب وزير العدل في الحكومة الخليفية ما بين عام 1954 و1956، ثم عُيِّن محافظًا على مدينته طنجة سنة 1957، لكن وضعه كعالم كان متناقضًا تمامًا مع وضعه كمحافظ؛ لذلك ما لبث أن قدم استقالته عام 1958.
وبين هذا وذاك، ترأس كنون مجلة "لسان الدين"، وعمل مديرًا لجريدة "الميثاق"، وساهم في تحرير مجلة الإحياء، هذا إلى جانب مساهمته في تأسيس وترأس عشرات المجلات والجرائد الأخرى والتي يصعب حصرها.
إنتاج كنون العلمي والأدبي كان غزيرًا، وشمل كتابة المقالات الصحفية، وتأليف الكتب الجامعية إلى جانب إصداره لمنشورات فكرية وثقافية طيلة فترة حياته؛ وهذا ما أهله ليحظى بعضوية مجموعة كبيرة من الهيئات الإسلامية، منها: المجمع العلمي بدمشق عام 1956، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1961، ورابطة علماء المغرب، وهيئة القدس العلمية عام 1973، ومجمع اللغة الأردني عام 1978، والمجمع العلمي العراقي عام 1979.
وحقيقة يصعب حصر المهام والمناصب التي تقلدها العالم الراحل، كما يصعب حصر المؤلفات والمنشورات التي تركها والتي تنوعت ما بين الفكر والثقافة والأدب والسياسة، والخيط الرابط بين تلك المؤلفات الدفاع عن حرمة الإسلام أولاً، وإبراز الكنوز الأدبية والفكرية التي يتوفر عليها المغرب ثانيًا.
ففي مجال الدعوة الإسلامية ألّف كنون كتاب "فضيحة المبشرين في احتجاجهم على القرآن الكريم" وهو كتاب يرد فيه على دعاة التنصير في البلاد الإسلامية، كما ألف "الرد القرآني على كتيب: هل يمكن الاعتقاد بالقرآن"، وهو كتيب ألّفه سفير الاتحاد السوفيتي سابقًا بموريتانيا، كما ألّف "إسلام رائد"، و"مفاهيم إسلامية"، و"على درب الإسلام"، و"جولات في الفكر الإسلامي".
وفي المجال الأدبي ألف "شرح مقصورة المكودي"، و"شرح الشمقمقية لابن الونان"، و"ذكريات مشاهير رجال المغرب"، و"النبوغ المغربي في الأدب العربي"، و"أمراؤنا الشعراء"، و"واحة الفكر"، و"التعاشيب"، و"العصف والريحان"، و"أحاديث عن الأدب المغربي الحديث"، و"لوحات شعرية".
أما في مجال التاريخ والنقد، فقد ألف "مدخل في تاريخ المغرب"، و"معارك"، و"الجيش المجلب على المدهش المغرب"، و"أربع خزائن لأربع علماء من القرن الثالث عشر"، و"الشيخ أحمد زروق دفين مصراته".
وبخصوص ما حققه الراحل من كتب ومخطوطات، فنذكر منها: "المنتخب من شعر ابن زاكور"، و"مناهل في أخبار الملوك الشرفا"، و"ديوان ملك غرناطة يوسف الثالث"، و"الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجه وشرحها للعلامة عبد اللطيف البغدادي"، و"رسائل سعدية"، و"التيسير في صناعة التسفير لأبي بكر الأشبيلي"، و"أخبار الغار للحافظ محمد بن مخلد الدوري العراقي".
أما الكتب المنشورة بدون تحقيق، والتي كانت تملأ خزانة العائلة الكنونية، فنذكر منها "قوامة الإسلام للقاضي عياض"، و"تلقين الولد الصغير لعبد الحق الأشبيلي"، و"شرح الشيخ ميارة على لامية أبي المجراد"، و"رسالة نصر القبض في الصلاة للعلامة محمد المسناوي".
هذا وقد ترك الراحل عدة كتب لم تجد بعد طريقها إلى النشر، ومنها "شخصيات مغربية" تتحدث عن 150 شخصية مغربية لمعت في شتى فنون المعرفة، إلى جانب ذلك ترك "صنوان وغير صنوان" (ديوان شعر)، و"نوادر وملح أدبية"، و"مذكرات غير شخصية".
والسابق كله مجرد غيض من فيض، وإلا فإن ما تركه الشيخ الجليل يتجاوز المائة مؤلف بحسب بعض الباحثين.
ويبقى كتاب "النبوغ المغربي" الكتاب الأشهر في خزانة العلامة عبد الله كنون، وهو الذي جعل اسمه يحلق عاليًا في سماء العلماء ليس فقط في المغرب، وإنما في المشرق الإسلامي وأوروبا كذلك.
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/03/images/pic02c.jpg
حكاية
"النبوغ المغربي"

"لو لم يكتب كنون إلا النبوغ المغربي، لكفاه ذلك فخرًا ومجدًا". هذا ما يُصِرّ على تأكيده كل المهتمين بما تركه العلامة من كتب ومؤلفات.
ويقول كنون في مقدمته: "كثر عتب الأدباء في المغرب على إخوانهم في المشرق لتجاهلهم إياهم، وإنكار كثير منهم لكثير من مزاياهم .. ولكن أعظم اللوم مردود على أولئك .. ضيعوا أنفسهم، وأهملوا ماضيهم وحاضرهم، حتى أوقعوا الغير في الجهل بهم والتقول عليهم".
وهذه حقيقة، فإخواننا في المشرق يعلمون القليل عن إخوانهم في المغرب في مجالات العلم والمعرفة، وحتى مع الثورة الإعلامية الحديثة يبقى هذا المشكل قائمًا وإن كانت قد خفّت حدته بعض الشيء، والأكيد كما أوضح عالمنا أن المشكل ذاتي بالدرجة الأولى؛ إذ إن التراث والكنوز ضخمة وثمينة تنتظر فقط من ينفض غبار النسيان عنها.
وهكذا بدأت حكاية العالم الراحل مع النبوغ المغربي .. ويقول في مقدمة الكتاب: "لما بحثت ونقبت وجدت كنوزًا عظيمة من أدب لا يقصر في مادته عن أدب أي قطر من الأقطار العربية الأخرى، ووجدت شخصيات علمية وأدبية لها في مجال الإنتاج والتفكير مقام رفيع، ولكن الإهمال قد عفا على ذلك كله ... فاحتاج إلى من يبعثه".
وشرع الشيخ كنون، في تتبع وتسجيل كل ما يصل إليه من أخبار العلم والأدب والتاريخ، عارضًا ذلك في قالب أدبي رفيع؛ ومع مرور الوقت تشكل كتاب يحوي بين دفتيه معلومات رفيعة عن الملوك والوزراء والقواد والفاتحين والعلماء والأدباء والفقهاء والمتصوفة وغيرهم من نخبة المجتمع.
وقد أصدر كتابه هذا في مدينة تطوان (شمال المغرب) وقد كانت وقتها ترزح تحت نير الاحتلال الأسباني دون أن يبلغ الثلاثين سنة من عمره، ليترجم إثر ذلك إلى اللغة الأسبانية؛ كما اعتمده العالم الألماني "كارل بروكلمان" في ملاحق كتابه عن تاريخ الأدب العربي، وأشاد به العالم الإيطالي "جيوفاني بيانكي"، إضافة إلى كون عدد من الجامعات الأوروبية اعتمدته مرجعًا لطلاب العربية فيها.
وفي عام 1939، تلقى كنون رسالة من وزارة التعليم الأسبانية تخبره فيها أنها منحته درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب من جامعة مدريد؛ كما دعته إلى زيارة بلادها كضيف شرف على الحكومة الأسبانية.
المفارقة في رد فعل المحتل الفرنسي الذي كان مغايرًا؛ إذ سرعان ما صدر قرار عسكري يمنع تداول الكتاب، ويحذر من أن كل من ثبت أنه يحوز نسخة منه سيعاقب بشدة، والسبب في ذلك، أن الاستعمار الفرنسي حاول في كل وقت وحين أن يبرز أن المغاربة هم مجرد برابرة بلا ذاكرة وحضارة، غير أن كتاب "النبوغ المغربي" فضح كل ذلك بالحجة والمنطق والدليل.
كما كان لصدور "النبوغ المغربي" أثر طيب في المشرق العربي، ويكفينا هنا ما سجله أمير البيان شكيب أرسلان في تقييمه وعرضه للكتاب نشره في صحيفة "الوحدة المغربية" التي كانت تصدر في تطوان عام 1360 للهجرة، فقد قال الأمير: إن "المؤلف جمع في كتابه بين كل من العلم والأدب والسياسة"، وأشاد "أرسلان" في الوقت نفسه ببراعة العلامة كنون وإبداعه في تصوير الحياة الفكرية في المغرب.
و"النبوغ المغربي" كتاب مزج بين الحركات الفكرية والحركات السياسية مزجًا عجيبًا حقّق الصلة الطبيعية، التي لا تكاد تنفك في كل دور من أدوار الأمم بين العلم والسياسة، بحيث لا يرقى الواحد منها إلا إذا رقي الآخر برقيه.
الرحيل

قبل خمس سنوات من وفاته، رحمه الله، أي عام 1984، وبينما كان يعالج في إحدى المصحات بالعاصمة الفرنسية، ونتيجة لهاجسه وأمله في استمرارية المشوار العلمي قرّر كنون إهداء مكتبته الزاخرة بالآلاف من المراجع النادرة والقيمة إلى مدينة طنجة.
وتحققت رغبته وهو على قيد الحياة، حيث تم تأسيس لجنة عهد إليها باستلام جميع محتويات المكتبة، وتأسيس مكتبة عمومية حملت اسم صاحبها والتي لا تزال حتى كتابة هذه السطور منارًا لطلبة العلم وللباحثين عن المعرفة.
وقد تُوفِّي العلامة "عبد الله كُنون" يوم (6 من ذي الحجة سنة 1410 هـجرية، الموافق لـ 9 من يوليو 1989 ميلادية) في مدينة طنجة.
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/03/images/pic02d.jpg
مدرسة عبد الله كنون
المصدر الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%B9% D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D9%83%D9%86% D9%88%D9%86)
المصدر الثاني (http://www.islamonline.net/arabic/famous/2006/03/article02.SHTML)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
29/05/2007, 06:37 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
محمد المختار السوسي
http://abamran2007.jeeran.com/files/75884.jpg (http://abamran2007.jeeran.com/files/75884.jpg)
[/URL]
ولد محمد المختار السوسي بقرية دّوكادير إلغ (تحت الحصن) الواقعة على بعد 174 كلم جنوب مدينة أكادير لوالده رئيس الزاوية الدرقاوية الشيخ علي بن أحمد الإلغي ووالدته رقية بنت العلامة المؤلف المدرس محمد بن العربي الأدوزي، والأسرتان السعيدية الإلغية والأدوزية عريقتان في العلم والصلاح توالى فيهماالرجال الصالحون والعلماء والحفاظ.
افتتح محمد المختار السوسي تعليمه على والدته، فعلمته الكتابة والقراءة وحفظ عليها شيئا من القرآن، ثم أتم حفظه على بعض مريدي والده بالزاوية الدرقاوية، ثم تنقل بين مدارس منطقة سوس كمدرسة إيغشَّان، ومدرسة بونعمان، ومدرسة تانكرت، فدرس على كبار شيوخها خاصة الشاعر الأديب المجاهد الطاهر الإفراني فأخذ عنهم اللغة والفقه والفرائض والحساب والأصول، كما اهتم بالخصوص بالأدب بتشجيع ومتابعة من عبد الرحمان البوزكارني أحد كبار الطلبة إذ ذاك بمدرسة تانكرت فتأثر بعنايته بمطالعة كتب الأدب الأندلسي وحفظ أشعارها خاصة نفح الطيب للمقري، وفي هذه المرحلة صدرت عنه مقطعات شعرية ورسائل كانت باكورة إنتاجه الأدبي .
اتجه السوسي سنة 1338 بتوجيه من بعض أقربائه إلى مدينة مراكش لاستكمال معارفه فانكب على التحصيل بجامع ابن يوسف منقطعا عن المخالطة بتأثير نفحة صوفية، غير أن فكره شهد تغيرا جذريا فاستبدل الفكر السلفي المتفتح بسلوك أبناء الطرق ومريدي الزوايا وذلك لما حل الشيخ السلفي المصلح أبو شعيب الدكالي بمراكش حيث ألقى سلسلة دروس كان يدعو فيها إلى العودة إلى أصلي التشريع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعناية بعلمي التفسير والحديث، واقتفاء أثر السلف الصالح وكان لكل ذلك تأثير كبير في نفس السوسي وفكره فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة جديدة من حياته.
أحس السوسي أن مراكش لن تستطيع إشباع نهمه للعلوم وتحقيق طموحه المعرفي فغادرها إلى فاس سنة 1343 وانتسب لجامع القرويين، واندمج في البيئة الفاسية المتفتحة على العالم في ظل حركة ثقافية ووطنية حية نشأت بحماس طائفة من المفكرين الشباب في تلك المرحلة التي كان فيها الاستعمار الفرنسي متمكنا من الرقاب، قال عن تلك المرحلة: "في فاس استبدلت فكرا بفكر فتكون لي مبدأ عصري على آخر طراز، فقد ارتكز على العلم والدين، والسنة القويمة … وكنت أصاحب كل المفكرين إذ ذاك، وكانوا نخبة في العفة والعلم والدين، ينظرون إلى بعيد" (الإلغيات 2/225)
http://press.arabandalucia.com/images//mukhtar_sossi_jpg
في ذلك الجو الثقافي الحي قضى محمد المختارالسوسي أربع سنوات اقتنع خلالها بقيمة العلم والعمل ودورهما في تغيير حال المجتمع والوطن، وخطط مع زملائه لمستقبل بلادهم، فأسسوا جمعيتين الأولى ثقافية معلنة سموها جمعية الحماسة، وترأسها هو نفسه، والثانية سياسية سرية ترأسها علال الفاسي، وأول مشروع بدأت به النخبة الوطنية نشر الوعي الإسلامي من خلال التطوع للتدريس بالمدرسة الناصرية باعتبار ذلك خطوة في تحقيق التغيير المنشود غير أن نشاط المدرسة لفت إليها أنظار الاستعمار فأغلقها ، وقد نتج عن ذلك اقتناع أعضاء الجمعيتين بنجاعة الأسلوب الذي سلكوه وضرورة الانتشار في المغرب للنهوض بجهاته المختلفة.
غادر محمد المختار السوسي فاسا إلى الرباط التي أقام بها سنة 1347، وحضر خلالها دروس علمائها السلفيين المجدين مثل المدني بن الحسني، والشيخ الدكالي، والشيخ محمد السائح، كما اطلع على الأدب العربي القديم والحديث في نوادر مصادره وفي المجلات والمطبوعات المختلفة ورأى تنوع مذاهبه وإبداعات أدبائه وكانت له مسامرات ومناقشات مع الأديب محمد بن العباس القباج، ولم تكن معارف الرباط لتشبع نهم السوسي للعلوم فقرر السفر إلى مصر إلا أن قلة ذات يده منعته.
رجع السوسي إلى مدينة مراكش فاستقر بزاوية والده بها في حي الرميلة قاصدا الاشتغال بالتعليم والتربية باعتبارهما السبيل القويم لمحاربة الجهل والتخلف ومحاربة الاستعمار ومناهجه التعليمية التي كانت تركز على تحقير عقيدة الأمة ومحو لغتها، فبدأ تدريس طائفة قليلة من الأطفال من أقاربه وجيران الزاوية التي تحول قسم منها إلى كتاب قرآني غير أنه سرعان ما طارت شهرته وتقاطر عليه الطلبة باختلاف مستوياتهم فنظم الدراسة وآوى الجميع مستعينا بموارد أعماله التجارية والفلاحية وبهبات المحسنين من أصدقائه، كما اعتنى بالمواد المهملة في المقررات الرسمية التي أرساها الاحتلال الفرنسي، كاللغة العربية والقرآن، والتاريخ المغربي، والسيرة النبوية، وفي النظام العتيق، كالتفسير، وعلوم الحديث، والأدب.
لم يكتف السوسي بعمله في مدرسة الرميلة بل أضاف إليه دروسا عامة يلقيها في المساجد ورئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية التي كان يقف فيها في وجه مصالح طاغية مراكش الباشا التهامي الكلاوي، وحركة دائبة لتأسيس مدارس حرة على غرار ما فعل في الرميلة حاثا زملاءه العلماء على السير على نهجه ففتحت بفضل ذلك عدة مدارس.
وقد لفت عمل السوسي الدائب نظر الحكام الاستعماريين بمراكش، فعملوا على محاربته بترغيبه في مناصب رسمية كالقضاء، وترهيبه بالاستدعاءات المتكررة والاستفسارات والاستفزازات، ولما يئسوا من انصياعه قرروا نفيه، فأخرج على حين غرة من مراكش منفيا إلى مسقط رأسه سنة 1355 حيث قضى تسع سنوات ذاق خلالها مرارة العزلة والغربة، إذ منع من الاتصال بالأجانب، بل بأبناء بلده، فبقي بعيدا عن طلبته وأصدقائه من العلماء والأدباء، منكسر القلب من ضياع جهده في تكوين طلبته، وتخريجهم على النحو الذي يرضيه .
غير أن السوسي لم يستسلم للقدر، ولم يقض وقته في البكاء على ماضيه، بل انتهز فرصة فراغه ليشتغل بما ينفع أمته، فصرف همته إلى جمع تاريخ منطقة سوس، التي اشتهرت في التاريخ بكثرة العلماء ووفرة الأدباء، وتمسك أهلها بالشرع الإسلامي، قال عن ذلك: "سودت في إلغ مسقط رأسي، حيث ألزمت العزلة عن الناس، أجزاء كثيرة تناهز خمسين جزءا في العلماء والأدباء والرؤساء والأخبار والنوادر، والهيئة الاجتماعية .. وكلها مقصورة على أداء الواجب عليّ، من أحياء تلك البادية التي سبق في الأزل أن كنت ابنا من أبنائها، ويعلم الله أنه لو قدر لي أن أكون ابن تافيلالت أو درعة أو الريف أو جبالة أو الأطلس أو دكالة، لرأيت الواجب عليّ أن أقوم بمثل هذا العمل نفسه، لتلك الناحية التي تنبت نبعتي فيها، لأنني من الذين يرون المغرب جزءا لا يتجزأ، بل أرى العالم العربي كله من ضفاف الأطلسي إلى ضفاف الرافدين وطنا واحدا، بل أرى جميع بلاد الإسلام كتلة متراصة من غرب شمال إفريقيا إلى إندونيسية، لا يدين بدين الإسلام الحق من يراها بعين الوطنية الضيقة التي هي من بقايا الاستعمار الغربي في الشرق، بل لو شئت أن أقول – ويؤيدني ديني فيما أقول – إنني أرى الإنسانية جمعاء أسرة واحدة، لا فضل فيها لعربي على عجمي إلا بالتقوى، والناس من آدم، وآدم من تراب (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)".
لقد كان العمل العظيم الذي قام به محمد المختار السوسي في حوالي ثمانين جزءا ردا حاسما علميا على الظهير البربري الصادر في نسخته النهائية سنة 1930 والرامي إلى الفصل بين العرب والأمازيغ، ليؤكد أن المغاربة على اختلاف ألسنتهم انصهروا في بوتقة واحدة هي الإسلام واللغة العربية، قال: "إنني رأيت منذ سنوات أن هذا الشعب محتاج إلى جهود من كل جهة جهود تأخذ بيد حاضره .. وجهود تأخذ بيد ماضيه من إحياء ما كان له من مجد، وما كان أثله من سؤدد، وما عرفه له التاريخ من حياة علمية، فإذا منعت من السير في تلقيح الأفكار في الحاضر بلساني، فلأنفذ وعدي بالاجتهاد في إحياء ماضيه بيراعي، وقد رأيت هذه الزاوية من المغرب مجهولة كثيرا حتى عند المغاربة أنفسهم، فضلا عن العالم كله ، فقلت في نفسي: لأقم على حساب مستطاعي بإلقاء ضوء على تقلبات هذه الزاوية، فكان ذلك شغلي الوحيد منذ وطئت هذه الأرض..." (سوس العالمة ص:أ)
ولم يكن السوسي مهتما بتفوق منطقة سوس أو مدفوعا بالعصبية الضيقة أو العنصرية المقيتة، بل كان يعتبر أن الوجه الصحيح لكتابة تاريخ الإسلام هو البدء بتاريخ رجالاته وأسرهم ثم مجتمعاتهم المحدودة فأقطارهم فالأمة الإسلامية جمعاء وذلك اتساقا مع إيمانه العميق بضرورة وحتمية العودة إلى التراث للحفاظ على الهوية ومواجهة التحديات، قال: "نحن نوقن أنه سيأتي يوم يثور فيه أولادنا أو أحفادنا ثورة عنيفة ضد كل ما لا يمت إلى غير ما لآبائهم من النافع المحمود، ثم يحاولون مراجعة تاريخهم ليستقوا منه كل ما في إمكانهم استدراكه. فلهؤلاء يجب على من وفقه الله من أبناء اليوم أن يسعى في إيجاد المواد الخام لهم في كل ناحية من النواحي التي تندثر بين أعيننا اليوم، وما ذلك إلا إيجاد مراجع التاريخ يسجل فيها عن أمس كل ما يمكن من الأخبار والعادات والأعمال والمحافظة على المثل العليا..." (المعسول 1/د)
في سنة 1364 سمح للسوسي بالعودة إلى مراكش، فعاد إلى سابق عهده بها مستأنفا نشاطه التعليمي والتربوي بزاوية الرميلة باعثا مجالسه الأدبية ودروسه بالمساجد، وفي هذه المرحلة تقوى النشاط السياسي بمراكش تزعمه بعض طلبة السوسي القدماء ولم يكن الاستعمار غافلا عن ذلك فزادت ضغوطه، وحرر الوطنيون عريضة احتجاج ضد القمع مطالبين بالحرية وقعها السوسي، ولما رأى الجو مضطربا بمراكش انتقل إلى الدار البيضاء سنة 1370 ليتابع بها عمله غير أنه ما لبث أن ألقي عليه القبض ونفي من جديد إلى الصحراء الشرقية مع طائفة من زعماء الحركة الوطنية والسياسيين الوطنيين حيث قضوا حوالي سنتين.
وفي ذلك المعتقل راجع حفظ القرآن، وتابع التأليف والكتابة ونظم دروسا في مختلف المواد العلمية والأدبية ومسامرات أدبية وجلسات إخبارية سجل أحداثها ومجرياته في كتابه (معتقل الصحراء) في سنة 1374 انفرجت الأزمة السياسية وأطلق سراح المعتقلين ثم أعلن استقلال المغرب، فعاد السوسي إلى الرباط وعين وزيرا للأوقاف في أول حكومة مغربية بعد الاستقلال، ثم وزيرا في مجلس التاج، وقاضيا شرعيا للقصور الملكية إلى وفاته سنة 1383 عقب مضاعفات ناتجة عن إصابته في حادثة سير، وفي هذه المرحلة صرف جهده وهمته إلى إخراج مؤلفاته، وكأنما كان يسابق الأجل.
كانت حياة السوسي مليئة بالانجازات العلمية والثقافية من أبرزها تأسيس جمعية علماء سوس، التي أشرفت على بناء المعهد الإسلامي بمدينة تارودانت وعضوية اللجنة العلمية التي حررت مدونة الأحوال الشخصية المغربية كما أن مؤلفاته الكثيرة كانت - مع غيرها من مؤلفات معاصريه - تأسيسا للبحث العلمي الأكاديمي في مجال التاريخ والاجتماع والأدب والثقافة والفكر ومن أهم هذه المؤلفات:
(المعسول) في الإلغيين وأساتذتهم وتلامذتهم في العلم والتصوف وأصدقائهم وكل من إليهم، في نحو 8000 صفحة في 20 جزءا صدرت تباعا عن 3 مطابع ما بين سنة 1960
و1963 وهو موسوعة تراجم لنحو 4000 من العلماء والفقهاء والأدباء والرؤساء.
(خلال جزولة) في أربعة أجزاء وهو وصف لأربع رحلات علمية في المناطق السوسية مليئة بالفوائد العلمية والأدبية والتاريخية، مطبوع.
(الإلغيات) في 3 أجزاء تضمن مذكراته خلال نفيه إلى مسقط رأسه، والكتاب حافل بالأدبيات شعرا ونثرا، والمناقشات العلمية والأدبية والتاريخية، والفوائد الاجتماعية، مطبوع.
(سوس العالمة) بمثابة مقدمة لموسوعة (المعسول) اشتمل نظرة عامة على العلم العربي وأعلامه ومؤسساته في منطقة سوس طبع مرتين.
(إيليغ قديما وحديثا) تاريخ إمارة أسستها أسرة شريفة في قلب جبال جزولة السوسية منذ القرن 11 الهجري، طبع مرتين بالمطبعة الملكية.
(معتقل الصحراء)، يشمل مذكرات المعتقل الصحراوي إثر النفي الثاني، وفيه نبذة من نشاط النخبة السياسية المغربية في المنفى طبع جزؤه الأول.
(رجالات العلم العربي في سوس) إحصاء للعلماء والأدباء السوسيين النابغين منذ القرن الخامس الهجري وحتى زمن التأليف، وهم حوالي 2000، وهو مطبوع.
(حول مائدة الغذاء) تقييد للروايات الشفوية لأحد رجالات البلاط السلطاني في أوائل القرن الرابع عشر الهجري في جزء واحد مطبوع .
(من أفواه الرجال) تسجيل للروايات الشفوية لمريدي الزاوية الدرقاوية عن الشيخ علي بن أحمد الدرقاوي في 10 أجزاء.
(مترعات الكؤوس في آثار طائفة من أدباء سوس) مخطوط في ثلاثة أجزاء، تضمن تراجم مئة أديب سوسي نبغوا منذ القرن العاشر الهجري، ألفه محمد المختار السوسي لسد الخلل الذي ظهر في كتاب (النبوغ المغربي) لعبد الله كنون، حينما أهمل التعريف بأدباء سوس خاصة.
(ترجمة الأربعين حديثا النووية إلى الأمازيغية السوسية)، مخطوط.
(ترجمة الأنوار السنية إلى الأمازيغية السوسية)، مخطوط.
(أمثال الشلحيين وحكمهم نظما ونثرا) تضمن حكم الأمازيغ السوسيين بلسانهم، مخطوط .
(بين الجمود والميع) بناء قصصي تضمن تحليل التيارات الفكرية بالمغرب في عهد الحماية وإبان الاستقلال من خلال أربعة إخوة أحدهما صوفي، والآخر علماني الفكر، والثالث نفعي يتبع هواه، والرابع نموذج للإنسان المسلم السوي، نشرت في حلقات بمجلة دعوة الحق.
(من الحمراء إلى إلغ) وصف رحلة قام بها من مراكش إلى مسقط رأسه صحبة بعض تلامذته، رقنها وأعدها للطبع ابن اخيه المرحوم الأستاذ عبد الله درقاوي.
(قطائف اللطائف نوادر وحكايات سوسية)، مخطوطة.
(المجموعة الفقهية في الفتاوي السوسية) مجموعة من فتاوى الفقهاء السوسيين، مطبوعة بإعداد وتعليق ابن أخيه الأستاذ عبد الله درقاوي.
90 حلقة من برنامج وعظي باللسان الأمازيغي السوسي أذيعت من الإذاعة المركزية بالرباط في أوائل سنوات الستين.
وإذا كان من إشارة ينبغي أن نختم بها هذه الوقفة السريعة على حياة محمد المختار السوسي، فهي التعليق على بعض ما يذكر من أن حياته وإنجازاته قد لقيت اهتماما كافيا ودراسة حثيثة، فقد ركزت الدراسات على الجانبين التاريخي والأدبي، ولما تهتم بعد بالجانب الشرعي الإسلامي ثم بالجانب الاجتماعي السوسيولوجي، والجانب الأنثروبولوجي، والجانب التربوي إضافة إلى بقاء جوانب كثيرة من أدبه بعيدة عن الدراسة خاصة الجانب السردي القصصي والرسائل والمذكرات، كما أن كثيرا من الدراسات التي احتضنتها الجامعة المغربية ومراكز التكوين والبحث عنه وعن فكره لما تطبع بعد كالدراسات المنجزة حول سيرته الذاتية ورحلاته وفكره التربوي، ناهيك عن الدراسات الجارية خارج المغرب في الدول الأوربية كفرنسا، وألمانيا، وفي أمريكا، واليابان بجامعة هيروشيما وجامعة طوكيو ..
[URL="http://press.arabandalucia.com/?p=3023"]المصدر (http://abamran2007.jeeran.com/files/75884.jpg)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
31/05/2007, 08:18 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الناقد
عبد الرحيم مودن
http://www.elmaqah.net/new/mimages/moden_malaf.jpg (http://www.elmaqah.net/index.php?action=showDetails&id=268)
ولد سنة 1948 بمدينة القنيطرة.
حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي سنة 1987، وعلى دكتوراه الدولة في الأدب (سنة 1996) برسالة تحت عنوان: «السرد في الرحلة المغربية خلال القرن 19»
يشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في مدينة القنيطرة.
عضو النقابة الوطنية للتعليم العالي، وهو عضو مجموعة البحث في تاريخ البوادي المغربية، ورئيس مجموعة البحث في المعجم الأدبي والفني في نفس الكلية.
التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1976.
نشر أول نص قصصي (ريالات خمسة) سنة 1966 بصفحة أصوات بجريدة «العلم»، ويهتم بالكتابة القصصية وبالبحث النقدي، كما أن له كتابات مسرحية وإبداعات موجهة للأطفال.
نشر أعماله في عدة صحف ومجلات: العلم، المحرر، الثقافة الأجنبية، الأقلام (العراق)، أقلام (المغرب)، فكر ونقد (المغرب)، الطفولة العربية (الكويت)، نزوى (عمان)، المناهل (وزارة الثقافة والاتصال، المغرب)، الثقافة المغربية (وزارة الثقافة والاتصال، المغرب).
أصدر المؤلفات التالية:
- اللعنة والكلمات الزرقاء: مجموعة قصصية مشتركة/عبد الرحيم مودن وإدريس الصغير (http://uemnet.free.fr/guide/sad/sad07.htm)، دار لخليف، الرباط، 1976.
- الشكل القصصي في القصة المغربية (جزآن)، الأول، دار الأطفال، البيضاء، 1988، والثاني، دار عكاظ، الرباط، 1996.
- وتلك قصة أخرى: قصص، عيون، البيضاء، 1991.
- معجم مصطلحات القصة المغربية، سال، النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1993.
- قصص للأطفال والفتيان: حكايات طارتاد، دار الأطفال، البيضاء، 1988.
أ - مغامرات ابن بطوطة للفتيان، في تسعة أجزاء، دار الثقافة، البيضاء، 1999.
ب - رحلة ابن بطوطة الجديدة، دار الثقافة، البيضاء، 1999.
ج - رحـلات مغربية وعربية، دار الثقافة، البيضاء، 2000.
- أدبية الرحلة، البيضاء، دار الثقافة، 1996.
http://uemnet.free.fr/guide/photos/mim029c.jpg
المصدر الأول (http://uemnet.free.fr/guide/mim/mim029.htm)
المصدر الثاني (http://www.elmaqah.net/index.php?action=showDetails&id=268)
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com