المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحارس والرجل



طارق شفيق حقي
18/05/2007, 12:59 AM
الحارس والرجل
من سلسلة الغريب



ناداه والبرد يحيط بهما : تعال اجلس

-أتعرف لقد خارت قواي
-الحارس: تراك تقصد قواك الروحية , فمن يتسكع في هذا الليل يكون منكسراً.

-الرجل : والله لم أعد أعرف, يتأمل الحارس , يحاول التعرف على أوصافه وقراءة ما بين تجاعيد وجهه لكن محاولاته تخفت مع برد يلفه.

-كان الحارس يحرك النار ويضع فيها المزيد من الحطب.
-الرجل : أتعرف , سأحكي لك ألمي , لدي ابنتان وقد اقترب عرس الصغرى , الأمر محرج لي وأنا أفكر بمشاعر الكبرى , لكن لا أقدر أن أحرك ساكناً, العرس اقترب وعندنا يقيمون عرساً لا رأت عينك مثله, خلطة وتبذير , كلما تصورت ابنتي وهي تخرج في ثوبها الفاضح ومئات الأعين تلوكها , أشعر بالانتحار الداخلي.

لكن أمها هي سبب ذلك , تدافع عن كل تافه ورخيص لم أعد أسيطر عل بناتي وهن يخرجن أنى شئن , وبلباس مخجل, المرة الماضية حين حاولت نصح الصغرى تركتني وخرجت.

الحارس يضع الحطب: لا عليك يا رجل , رغم أن حجم الخطر كبير في قلبك, لكنك تراك فاقد الإرادة, لا تريد الحل ربما لأنك تشعر أنهن ببساطة لا يستحقن.

الرجل: ربما , صدقت ,فقدت قدرتي على العطاء , أعرف أنه يمكنني بحزمي ضبط كل الأمور, لكني أشعر كما قلت بأنهن لا يستحقن وخاصة أمهن.

نظر الرجل في الحارس وهو يضع الحطب في النار, ماذا تفعل هذه ليست قطع حطب , ما هذه , إنها كتب, هل تشعل نارك بهذه الكتب , ثم انتبه الرجل لكومة من الكتب تقبع خلف الحارس ,كلما خفتت النار كان الحارس يزيد آوارها بكتاب من بينها.
الحارس : لا أحد يستحق.

الرجل : ربما , لكن لمن هذه الكتب.
الحارس : اييه ,لا أحد يستحق , إنها مؤلفاتي.
الرجل : أنت الغريب

ويعود الرجل لمنزله حائراً
ومضى الغريب يحرس غربته الضائعة.



طارق شفيق حقي

ابو العربي
18/05/2007, 01:03 AM
ههههههههههه
يحرق مؤلفاته
هذه قصه غامضه ساحاول التمعن فيها
لكن ديوان الغريب لمن ؟

خليد خريبش
18/05/2007, 04:45 PM
ثلاثة محاور أساسية ينبني عليها النص:
-انفلات التحكم في سلوك وتصرف البنات والأم من طرف الأب.
-الكتب لم تعد لها قيمة،جزاؤها محرقة الحارس الليلي.
-هم الأب وهم الحارس.
نص سردي على شكل حوار .