المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من شعراء المقاومة الفلسطينية ...الشاعر / توفيق زيّاد



ماجد الرقيبة
17/05/2007, 07:14 PM
الشاعر توفيق زياد




توفيق زياد شاعر وكاتب سياسي (1932- 1994)، درس أولاً في الناصرة ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي. شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية داخل الأرض المحتلة ، وناضل من أجل حقوق شعبه. كان عضواً في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، راكاح، وأصبح عضواً في الكنيست الإسرائيلي لأكثر من دورة انتخابية ممثلاً عن حزب راكاح، كما كان لفترة طويلة وإلى يوم وفاته رئيساً لبلدية الناصرة. إضافة إلى ترجماته من الأدب الروسي وأعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، أصدر توفيق زياد عدداً من المجموعات الشعرية من بينها: "أشد على أياديكم (1966)؛ التي تعد علامة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد إسرائيل. وتتضمن المجموعة المذكورة عدداً من القصائد التي تدور حول البسالة والمقاومة، وبعض هذه القصائد تحوّلت إلى أغان وأصبحت جزءاً من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية.
رحل توفيق زياد نتيجة حادث طرق مروع وقع في الخامس من تموز من عام 1994 وهو في طريقه لاستقبال ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات اوسلو. ترجم من الأدب الروسي ومن أعمال الشاعر التركي ناظم حكمت.

أعماله الشعرية:


1. أشدّ على أياديكم ( مطبعة الاتحاد، حيفا، 1966م ).
2. أدفنوا موتاكم وانهضوا ( دار العودة، بيروت، 1969م ).
3. أغنيات الثورة والغضب ( بيروت، 1969م ).
4. أم درمان المنجل والسيف والنغم ( دار العودة، بيروت، 1970م ).
5. شيوعيون ( دار العودة، بيروت، 1970م ).
6. كلمات مقاتلة ( دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1970م ).
7. عمان في أيلول ( مطبعة الاتحاد، حيفا، 1971م ).
8. تَهليلة الموت والشهادة (دار العودة، بيروت، 1972م ).
9. سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1973م).
10. الأعمال الشعرية الكاملة ( دار العودة، بيروت، 1971م )؛ يشمل ثلاثة دواوين: أشدّ على أياديكم، ادفنوا موتاكم وانهضوا، أغنيات الثورة والغضب.
11. الأعمال الشعرية الكاملة ( الأسوار، عكا، 1985م ).


أعماله الأخرى:

1. عن الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ( دار العودة، بيروت، 1970م ).
2. نصراوي في الساحة الحمراء / يوميات ( مطبعة النهضة، الناصرة، 1973م.
3. صور من الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ( المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1974م ).
4. حال الدنيا / حكايات فولكلورية ( دار الحرية، الناصرة، 1975م ).

((مختــارات من شعره ))




"محرمات"

أرضي .. ! أترابي .. !
كنزي المنهوب ..! تاريخي ..
عظام أبي و جدي
حرمت عليَّ ، فكيف أغفر ؟؟
لو أقاموا لي المشانق ..
لست غافر
هذي قرانا الخضر
أضحت كلها دمنا
وآثاراً عواثر
آحادها بقيت،
ومازالت
تحارب بالأظافر
شدّت على أعناقها أنيابهم
تمتص من دمها
كواثر
لا تحك لي .. لا تحك لي !
حتى المقابر بعثرت ..
حتى المقابر ..
00000

أُنَادِيكُمْ
أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ..
أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم
وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم
وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي
وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم
فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا
نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم.
أُنَادِيكُمْ
أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ..
أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي
وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي
يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي
حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي
وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي
وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي
أُنَادِيكُمْ ... أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم !!
* * *
بِأَسْنَانِي
سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
بِأَسْنَانِي .
وَلَنْ أَرْضَى بَدِيلاً عَنْهُ
لَوْ عُلِّقْتُ
مِنْ شِرْيَانِ شِرْيَانِي .
أَنَا بَاقٍ
أَسِيرَ مَحَبَّتِي .. لِسِياجِ دَارِي ،
لِلنَّدَى .. لِلزَنْبَقِ الحَانِي .
أَنَا بَاقٍ
وَلَنْ تَقْوَى عَلَيَّ
جَمِيعُ صُلْبَانِي
أَنَا بَاقٍ
لآخُذُكُم .. وآخُذُكُمْ .. وَآخُذُكُمْ
بِأَحْضَانِي
بِأَسْنَانِي ،
سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
بِأَسْنَانِي .

* * *
السكـر المــر
أَجِيبيني !!
أُنَادِي جُرْحَكِ المملوءَ مِلْحَاً يَا فِلَسْطِيني !
أُنَادِيهِ وَأَصْرُخُ :
ذَوِّبِيني فِيهِ .. صُبِّينِي
أَنَا ابْنُكِ ! خَلَّفَتْنِي هَا هُنَا المأْسَاةُ ،
عُنْقَاً تَحْتَ سِكِّينِ .

أَعِيشُ عَلَى حَفِيفِ الشَّوْقِ ..
في غَابَاتِ زَيْتُونِي .
وَأَكْتُبُ لِلصَّعَالِيكِ القَصَائِدَ سُكَّرَاً مُرَّاً ،
وَأَكْتُبُ لِلْمَسَاكِينِ .
وَأَغْمِسُ رِيشَتِي ، في قَلْبِ قَلْبِي ،
في شَرَايِينِي .
وَآكُلُ حَائِطَ الفُولاذِ ..
أَشْرَبُ رِيحَ تَشْرِينِ .
وَأُدْمِي وَجْهَ مُغْتَصِبِي
بِشِعْرٍ كَالسَّكَاكِينِ .
وَإِنْ كَسَرَ الرَّدَى ظَهْرِي ،
وَضَعْتُ مَكَانَهُ صُوَّانَةً ،
مِنْ صَخْرِ حِطِّينِ .. !!

فِلِسْطِينِيَّةٌ شُبَّابَتِي ،
عَبَّأْتُهَا ،
أَنْفَاسِيَ الْخَضْرَا .
وَمَوَّالِي ،
عَمُودُ الخَيْمَةِ السَّوْدَاءِ ،
في الصَّحْرَا .
وَضَجَّةُ دَبْكَتِي ،
شَوْقُ التُرَابِ لأَهْلِهِ ،
في الضِّفَّةِ الأُخْرَى .



* * *
قصيدة هنـــا بــاقون:

كأنّنا عشرون مستحيل
في اللّد،والرملة، والجليل
هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار
وفي حلوقكم،
كقطعةالزجاج، كالصَبّار
وفي عيونكم،
زوبعةً من نار.
هنا.. على صدوركم، باقونكالجدار
ننظّف الصحون في الحانات
ونملأ الكؤوس للسادات
ونمسحُ البلاط فيالمطابخ الس وداء
حتى نسلّ لقمة الصغار
من بين أنيابكم الزرقاء
هنا علىصدوركم باقون، كالجدار
نجوعُ.. نعرى.. نتحدّى..
نُنشدُ الأشعار
ونملأالشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلاًثائراً ..وراء جيل
كأنّنا عشرون مستحيل
في اللّد، والرملة، والجليل..
إنّاهنا باقون
فلتشربوا البحرا..
نحرسُ ظلّ التين والزيتون
ونزرع الأفكار،كالخمير في العجين
برودةُ الجليد في أعصابنا
وفي قلوبهم جهنّم حمرا
إذاعطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا.. ولا نرحل!!..
وبالدم الزكيّ لانبخلُ..لا نبخلُ.. لا نبخلْ..
هنا .. لنا ماضٍ .. وحاضرٌ.. ومستقبلْ..
كأنّناعشرون مستحيل
في اللّد، والرملة، والجليل..
يا جذرنا الحيّ تشبّث
واضربيفي القاع يا أصول
أفضلُ أن يراجع المضطهد الحساب
من قبل أن ينفتلالدولاب
"لكن فعل.. اقرأوا
ما جاء في هذاالكتاب!!..