المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكتة الإعراب لابن هشام اللغوي



مريم احمد
16/05/2007, 08:48 PM
الباب الأول

في الجملة

وفيها أربع مسائل: المسألة الأولى أن اللفظ المفيد يسمى كلاما وجملة، وأن الجملة تسمى اسمية؛ إن بدئت باسم، نحو: (زيد قائم)، وفعلية؛ إن بدئت بفعل، نحو: (قام زيد)، وصغرى؛ إن بنيت على غيرها، ك (قام أبوه)، من قولك: (زيد قام أبوه)، وكبرى؛ إن كان في ضمنها جملة، كمجموع (زيد قام أبوه).
المسألة الثانية في الجمل التي لها محل من الإعراب، وهي سبع: إحداها الواقعة خبرا، وموضعها رفع في بابي المبتدأ و (إنَّ)، نحو: (زيد قام أبوه)، و (إنّ زيدا أبوه قائم)، ونصب في بابي (كان وكاد)، نحو: (كان زيد أبوه قائم)، (وكاد زيد يفعل). الثانية والثالثة: الواقعة حالا، والواقعة مفعولا، ومحلهما النصب، نحو: (رأيت زيدا يضحك).
والمفعولية تقع في أربعة مواضع: محكية بالقول، نحو: (قال: إني عبد الله)، وقال زيد: عمرو منطلق.
وتالية للمفعول الأول في باب (ظنّ)، نحو: ظننت زيداً يقرأ.
وتالية للمفعول الثاني في باب (أَعْلَمَ)، نحو: أعلمتُ زيداً عمراً أبوه قائم.
ومعلقاً عنها العامل، نحو: (لنعلم أي الحزبين أحصى)، (فلينظر أيُّها أزكى طعاماً).
والرابعة المضاف إليها، ومحلها الجر، نحو: (يوم هم بارزون)، (يوم ينفع الصادقين صدقهم).
والخامسة: الواقعة جوابا لشرط جازم، إذا كانت مقرونة بالفاء، أو ب (إذا) الفجائية، نحو: (من يُضلل الله فلا هادي له)، ونحو: (وإن تصبهم سيئة بما قدَّمت أيديهم إذا هم يقنطون).
السادسة والسابعة: التابعة لمفرد أو لجملة لها محل من الإعراب، فالأولى نحو: (من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه). فجملة النفي صفة ليوم.
والثانية نحو: زيد قام أبوه وقعد أخوه.
المسألة الثالثة في الجمل التي لا محل لها من الإعراب، وهي أيضا سبع: إحداها: الابتدائية، وتسمى المستأنفة أيضا، نحو: (إنا أنزلناه).
الثانية: الواقعة صلة، نحو: جاء الذي قام أبوه.
الثالثة: المعترضة، نحو: (فإن لم تفعلوا - ولن تفعلوا - فاتقوا النار).
الرابعة: التفسيرية، نحو: (ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء).
الخامسة: جواب القسم، نحو: (قال: فبعزتك لأغوينهم).
السادسة: جواب الشرط غير الجازم، نحو: (ولو شئنا لرفعناه بها).
السابعة: التابعة لما لا محل له، نحو: قام زيد وقعد عمرو.
المسألة الرابعة الجملة الخبرية بعد النكرات المحضة صفاتٌ، نحو: (حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه).
وبعد المعارف المحضة أحوالٌ، نحو: (ولا تمنن تستكثر).
وبعد غير المحضة منها محتملٌ لهما، نحو: مررت برجلٍ صالح يصلي، ونحو: (وآيةٌ لهم الليلُ نَسلَخُ منه النهار).

طارق شفيق حقي
17/05/2007, 05:42 PM
جهد رائع حدد فيها الجمل مع الأمثلة الواضحة
أجدت والله

مريم احمد
18/05/2007, 08:48 PM
شكرا أخي طارق.شخصيا أستفيد من ذلك.

مريم احمد
19/05/2007, 11:47 AM
الباب الثاني

في الظرف والجار والمجرور

وفيه أيضاً أربع مسائل: إحداها أنه لا بد من تعلقهما بفعل، أو بما في معناه، وقد اجتمعا في قوله تعالى: (أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم).
ويستثنى من حروف الجر أربعة لا تتعلق بشيء، وهي: (الباء الزائدة)، نحو: (كفى بالله شهيدا).
ولعلّ، نحو: لعل أبي المغوار منك قريب ولولا، كقوله: لولاك في ذا العام لم أحجج وكاف التشبيه، نحو: زيد كعمرو.
المسألة الثانية حكمهما بعد المعرفة والنكرة حكم الجملة، فيتعين كونهما صفتين، في نحو: رأيت طائرا على غصن، أو فوق غصن.
وكونهما حالين، في نحو: (فخرج على قومه في زينته).
وقولك: رأيت الهلال بين السحاب.
ويحتملان الوجهين في نحو: هذا ثمر يانع على أغصانه أو فوق أغصانه.
المسألة الثالثة متى وقع أحدهما صفةً، أو صلةً، أو خبراً، أو حالاً، تعلق بمحذوف وجواباً، تقديره: (كائن) أو (استقرَّ)، إلا في الصلة فيجب تقدير: (استقرَّ).
المسألة الرابعة إذا وقع أحدهما صفةً، أو صلة، أو خبراً، أو حالاً، أو معتمداً على نفيٍ، أو استفهام جاز رفعه للفاعل، نحو: (أو كصيِّبٍ من السماء فيه ظلمات). ونحو: (أفي الله شك).

مريم احمد
21/05/2007, 08:19 PM
الباب الثالث

فيما يقال عند ذكر أدوات يكثر دورها في الكلام

وهي خمسة وعشرون

يقال في (الواو): حرف عطف؛ لمطلق الجمع.
وفي (حتى): حرف عطف؛ لمطلق الجمع والغاية.
وفي (الفاء): حرف عطف؛ للترتيب والتعقيب.
وفي (ثم): حرف عطف؛ للترتيب والمهلة.
وفي (قد): حرف تحقيق، وتوقيع، وتقليل.
وفي (السين) و (سوف): حرف استقبال، وهو خير من قول كثير منهم: (حرف تنفيس).
وفي (لم): حرف جزم لنفي المضارع، وقلبه ماضيا، ويزاد في (لمّا): النافية ويقال: متصل نفيه، متوقع ثبوته.
وفي (لن): حرف نفي، ونصب، واستقبال.
وفي (إذن): حرف جواب، وجزاء، ونصب.
وفي (لو): حرف يقتضي امتناع ما يليه، واستلزامه لتاليه، وهو خير من قول كثير منهم: (حرف امتناع لامتناع).
وفي (لمّا) الوجودية في نحو: (لمَّا جاء زيد أكرمته)، حرف وجود لوجود.
وفي (لولا): حرف امتناع لوجود، نحو: (لولا زيد لأكرمتك).
وفي (نَعَمْ): حرف تصديقٍ ووعدٍ وإعلام.
وفي (أجل): حرف لتصديق الخبر.
وفي (بلى): حرف لإيجاب النفي.
وفي (إذ) بالسكون: ظرفٌ لما مضى من الزمان.
وفي (إذا): ظرفٌ مستقبلٌ خافضٌ لشرطه منصوبٌ بجوابه.
وفي (كلا): حرف ردعٍ وزجر، وبمعنى حقَاً.

مريم احمد
23/05/2007, 07:20 PM
فصل


وتكون (لا) نافية، نحو: (لا إله إلا الله). وناهية، نحو: لا تقم. وزائدة للتوكيد، نحو: (لئلا يعلم أهل الكتاب).
وتكون (إن) شرطية، نحو (إن تقم أقم)، ونافية، نحو: (إن عندكم من سلطان بهذا). وزائدة، نحو: ما إن زيد قائم، ومخففة من الثقيلة، نحو: (إن كلا لما ليوفينهم)، ونحو: (إن كل نفس لما عليها حافظ)، في قراءة من خفف الميم.
وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع، نحو: (والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي) ومخففة من الثقيلة، نحو: (علم أن سيكون). ومفسرة، وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، نحو: (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك) وزائدة للتوكيد، نحو: (فلما أن جاء البشير).
وترد (من) شرطية، نحو: (من يعمل سوءاً يجز به). واستفهامية، نحو: (من بعثنا؟). وموصولة نحو: (ومن الشياطين من يغوصون). ونكرة موصوفة، نحو: مررت بمن معجب لك.
وترد (أيٌّ) شرطية، نحو: (أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)، واستفهامية، نحو: (أيكم زادته هذه إيمانا؟). وموصولة، نحو: (لننزعن من كل شيعة أيهم أشد) وصفة نحو: مررت برجل أي رجل. ووصلة إلى نداء ما فيه (أل)، نحو: (يا أيها الإنسان).
وترد (ما) اسما موصولا، نحو: (ما عندكم ينفد). وشرطا، نحو: (ما تفعلوا من خير يعلمه الله). واستفهامية نحو: (ما تلك بيمينك يا موسى). وتعجباً، نحو: ما أحسن زيداً، ونكرة موصوفة، نحو: مررت بما معجب لك، ونكرة موصوفاً بها، نحو: (مثلاً ما بعوضة). معرفة تامة، نحو: (فنعما هي). أي فنعم الشيء.
وترد حرفا، فتكون نافيةً، نحو (ما هذا بشرا). ومصدرية، نحو: (ودّوا لو عنتم). وكافةً، نحو: (إنما الله إله واحد). وزائدة للتوكيد، نحو: (فبما رحمةٍ من الله لنت لهم).

انتهى

*عن موقع الوراق