يا غافلا...

[ابو مريم]

يا غافلا عن الموت،
ولك فيها موعظة.
كيف تتناسى،
ما أنت به ملزم......
أملت الطرف،
عن كل واجب.
وجعلت الآذان في صمم.
أركان خمسة،
ضربتها ،عرض حائط.
وشغلت وقتك، بالبذخ والأمل.
ها شهواتك ،لم تكبح جماحها.
فغدوت، مثل الجواد الأرعن.
وصرفت المال في الرذائل.
ولم يعطف قلبك قط،
ولم يرحم.
والجياع حولك جماعة همهم،
فقط ما يشبع.
حفاة،دمل الحصى أقداهم،
وأسمال لاتغني ولاتسمن.
وأموالك في البنوك لا تعد ولا تحسب.
كريم، ومع السكارى لا تبخل.
وفي مجال اللهو جواد،
وسيفك لايسدل.
وجاءت سكرة،
كنت عنها لاهيا.
وأنت في المحرمات تتلذذ.
وحملت نعشا،
لم تعمل لحسابه.
إلى حفرة ،
وإلى الأبد فيها تقبر.
بقي المال لأهله،
والحظوظ والتركات تقتسم.
وأنت لامؤنس في قبرك،سوى ديدان...
فأين العمل....وقد جفاك المال.
ها العذاب متزايد،
ومن القبر يبدأ.
ها النارلك محرقة،
والثعبان يلدغ.
تذكرالموت ،
وجد بمالك .
وأد حقا ،غدا عنه تسأل.
فمن حسنت فعاله،
نال ودا ،وغدا قبره روضة،
ومن الجنان يتنعم.
ومن الحوض كذلك يشرب.

[ابو مريم]

الموت أو مايسمى ،بدواء القلب القاسي.
فكثيرا ما نغفل عنها ،ونعطي الأهتمام الأكبر
للدنيا وملاهيها.وقطار العمر يسير، بدون توقف.
حتى تفاجئنا المنون ،وهل ينفع وقتها الندم.....