المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر



طارق شفيق حقي
09/05/2007, 10:08 PM
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636


ما يسمى شعر النثر


يرى بعض النقاد عقم الشعر الحر – شعر التفعيلة – في رسم الوجود الذي يحياه الشاعر الحديث واستنفاده المعطيات التي قام عليها وازدهر في الربع الثالث من القرن العشرين , وانه لا بد من قصيدة النثر لكي تقوم بترجمة رؤى العصر وأزمة الضمير
المضطرب الذي يمثله الشاعر الحديث خير تمثيل .


- وفي الوقت الذي نجد فيه ناقدا كمحمد النويهي يدعو إلى ثورة في شكل القصيدة العربية ومضمونها, نراه لا يتردد في سبيل دعم فكرته في رفض الشكل العمودي الموروث ناظرا إليه نظرة استثقال وتخلف , لا يرقى إليه الذوق ولا تستسيغه الأذن .


يقول النويهي :"فالبحر العربي المأثور ذو موسيقى حادة بارزة شديدة الجهر عنيفة الوقع على طبلة الأذن عظيمة الدرجة من التكرار والرتوب. وهذه طبيعية ينفر منها ذوقنا الحديث ولم تعد أذننا تحتملها وأصبحنا نراها شيئا بدائيا لا يعجب به إلا ذو الأذواق الفجة التي لم تنضج , وصرنا أميل إلى إيقاع أخف وقعا على الأذن وموسيقة اخف أثرا وأقل بروزا وحدةً وأحوج إلى الذكاء وإرهاف السمع لالتقطاها وتتبعها "


ومن جهة أخرى :
ينتقد الناقد امطانيوس الاتجاه الميتافيزيقي والوجودي والفني ( الفن للفن ) الذي تبته مجلة شعر اللبنانية وتعملق على يدها شعراء مثل أدونيس ويوسف الخال وأنس الحاج وشوقي أبو شقرا ويؤكد على شذوذ التوجه الذي غاص في اللامعقول وفي طيات المجهول هربا من الواقع وما النتائج التي وصل إليها إلى دليل على شذوذه يقول " وكثيرا ما اصطدمت تجارب أولئك الشعراء بالمطلق ......" ومن هؤلاء الشعراء توفيق حايق ويوسف الخال الذي وضعوا الحرية مقابل المطلق فأصبحوا عبيدا ً لكلمة اسمها الحرية فرغت من معناها وتحولت إلى معنى مناقض لها تماما ً.


نطرح هذا الكلام لنناقشه ونقول مقالنا فيه.

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 09:23 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
سلام الله عليكم
أهل المربد الأزاهر
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
تحية أزهرية نهديها في البدء أزهارا في مزهرية للأخ الكريم
طارق
الذي يبذل الجهد بعد الجهد من أجل أن تظل شمس الإبداع مشرقة بأشعتها الذهبية في سماء الواحة المربدية ...
ثم إن هذا اللقاء المربدي الأول، سيكون لا ريب فاتحة خير جديدة لإثارة باقة من المواضيع الثقافية، سواء أكانت أدبية أم غير أدبية، ومن المؤكد أنها ستكون باعثة على إعمال النظر في جملة من الأمور، ودافعة إلى إلقاء الضوء على جوانب مختلفة ...
فها قد حل "شعر النثر" بيننا ضيفا، وحق الضيف علينا أن نستقبله بالبشر، وأن نكرمه غاية الكرم، ولو خلال ثلاثة أيام على الأقل ...
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 07:07 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
الشعر
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
" ... والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه ب الوزن والقافية، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ، والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على سمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض، قال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ، لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم، وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً، وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،
والجمع شُعَراءُ، قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان، أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:
شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ*
على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ
ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه، وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر، والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر، وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه، بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه، وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه: أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.
وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ
من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب
أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس
قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ
بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع، لأَن
صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً
من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم: لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ، لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن، فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ".
لسان العرب
ابن منظور الإفريقي
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 07:24 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
النثر
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
" ... نثر: الليث: النَّثْرُ نَثْرُكَ الشيءَ بيدك تَرْمي به متفرقاً مثلَ
نَثْرِ الجَوْزِ واللَّوْزِ والسُّكَّرِ، وكذلك نَثْرُ الحَبِّ إِذا بُذرَ، وهو النِّثَارُ؛ وقد نَثَرَهُ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُهُ نَثراً ونِثاراً، ونَثَّرَه فانْتَثَرَ وتناثَرَ؛ والنُّثارةُ: ما تناثَرَ منه، وخص اللحياني به ما يَنْتَثِرُ من المائدة فَيُؤكل فيرجى فيه الثوابُ. التهذيب: والنُّثارُ فُتاتُ ما يَتَناثَرُ حَوالي الخِوانِ من الخبز ونحو ذلك من كل شيء.
الجوهري: النُّثارُ، بالضم، ما تناثر من الشيء. ودُرٌّ مُنَثَّرٌ:
شُدِّدَ للكثرة، وقيل: نُثارةُ الحِنْطة والشعيرِ ونحوهما ما انْتَثَرَ منه.
وشيءٌ نَثَرٌ: مُنْتَثِرٌ، وكذلك الجمع؛ قال:
حَدَّ النهارِ تُراعِي ثِيرَةً نَثَرا
ويقال: شَهِدتُ نِثارَ فلان؛ وقوله أَنشده ثعلب:
هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذَّاءَةٌ*
مُوشِكُ السَّقْطةِ، ذُو لُبٍّ نَثِر
قال ابن سيده: لم يفسر نَثِراً، قال: وعندي أَنه مُتَناثِرٌ مُتساقطٌ لا يَثْبُتْ، وفي حديث ابن مسعود وحذيفةَ في القراءة: "هَذًّا كهَذِّ الشِّعْرِ ونَثْراً كَنَثْرِ الدَّقَلِ"، أَي كما يَتساقَطُ الرُّطَبُ اليابِسُ من العِذْقِ إِذا هُزَّ، وفي حديث أَبي ذر: يُوافِقُكُمُ العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ نَثورٍ؛ هي الواسعة الإِحليلِ، كأَنها تَنْثُرُ اللَّبنَ نَثْراً وتَفْتَحُ سَبِيلَه، ووجأَه فَنَثَر أَمْعاءَهُ. وتَناثَرَ القوم: مَرِضُوا فماتوا. والنَّثورُ: الكثِيرُ الولد، وكذلك المرأَة، وقد نَثَرَ ولداً
ونثر كلاماً: أَكثره .."
لسان العرب
ابن منظور الإفريقي
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 07:28 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
سؤال
؟
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
هل هو شعر منثور/شعر نثري، أم نثر مشعور/نثر شعري
؟
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 07:34 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
http://www.awu-dam.org/images/samov.gif

السمات الفنية والمضمونية للنثعيرة
محمد توفيق الصواف

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
للقراءة على الرابط التالي:
النثر الشعري (http://www.awu-dam.org/alesbouh%20802/816/isb816-009.htm)
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
10/05/2007, 07:47 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
بحث عن شكل
لقصيدة النثر العربية
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
صدر .. ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب وبدعم من المكتب الإعلامي الكويتي بالرباط كتاب بعنوان « شيخوخة الخليل.. بحثا عن شكل لقصيدة النثر العربية » للشاعر والباحث المغربي محمد الصالحي، يبحث فيه عن شكل لقصيدة النثر، ويكشف فيه عن الخصائص الإيقاعية الشعرية لقصيدة النثر، ومدى اختلافها عن القصيدة العربية، ويضم هذا الكتاب، الذي يقع في 120 صفحة من الحجم المتوسط، ثلاثة أبواب رئيسية: الأول حول «قصيدة النثر.. في المصطلح»، والثاني حول «الشعرـ النثر ـ التقاطعات والهوية الأجناسية»، والثالث حول «قصيدة النثر.. بحثا عن شكل»، يقدم فيها الباحث مدخلا نظريا للبحث في النص الشعري الحديث والكشف عن آلياته، وذلك من خلال الاقتراب من قصيدة النثر ومساءلتها، والبحث عما يجمع بينها وبين ما اصطلح عليه العرب القدامى في أنه شعر، خصوصا أن أغلب الكتابات النقدية العربية الحديثة ـ كما يقول الباحث في هذا الكتاب ـ لم تساهم في الكشف عن الخصائص المميزة لهذا الجنس الإبداعي الشعري بقدر ما كرست مجموعة من الأوهام والمفاهيم الضبابية حول الهوية الأجناسية والإيقاعية لهذه القصيدة، ولم تعمل على الحد من الفوضى التي شملت «قصيدة النثر» على مستوى المصطلح وتحديده.
لقد ظهرت في سلة النقد الشعري العربي مجموعة من المصطلحات من قبيل: الشعر المنثور، القصيدة المنثورة، الشعر المرسل، الشعر المنطلق، الشعر الحر، النثر المركز، النثر المشعور، النثر الموقع، البيت المنثور، النثر الشعري، قصيدة النثر والنثيرة وما عداها من الأسماء أو المصطلحات التي تزيد من اتساع الضبابية المفاهيمية لهذا النوعم الشعري العربي.
وللتقرب أكثر من هذا الشعر الحديث أو «قصيدة النثر» يدعو الصالحي في هذه الدراسة الباحثين إلى طرح الأسئلة الحقيقية حول الشعر، وخلخلة مجموعة من البداهات التي نصبت حول هذا الشعر، والابتعاد عن النزاع، وإصدار الأحكام الجاهزة، التي لن تخدم بالتأكيد الشعر العربي.
ومن بين الأسئلة الأساسية أو التأسيسية، التي طرحها الباحث في هذا الكتاب نجد السؤال المؤرق، الذي رافق الباحث منذ البداية وهو: لم نسم هذا الكلام الذي أضحى له شكل آخر وفلسفة أخرى، شعرا؟ وما الجامع بين الأشكال الخروجية التي طرأت على الشعر العربي، (ويقصد بها شعر التفعيلة والشعر الحر وقصيدة النثر) في ظرف زمني وجيز؟ وما الجامع بين هذه الأشكال وبين القصيدة السابقة عليه، قصيدة الشطرين؟
وفي تقديمه لهذا الكتاب يقول الباحث العربي الذهبي: «إن هم محمد الصالحي في هذا الدراسة هو السعي ما أمكن نحو تبديل موقع وآليات النظر الى الموضوع، لأجل الاقتراب من ممكنات الصياغة العلمية الملائمة للواقع الشعري لقصيدة النثر، بدل الابقاء على ترجيع الشعارات التنظيرية التي رسبها هذا التراكم الهائل.
هذا الأمر يدفع الباحث إلى الكشف عن الثغرات، التي وسمت كل هذه الخطابات المتراكمة حول الظاهرة، أكاديمية كانت أم تنظيرية دعائية أم تقريظية، أم رافضة مناوئة، وذلك قبل رسم مساراته المقترحة».
ويضيف العربي الذهبي أن الباحث توقف في هذا العمل عند فرضيتين أساسيتين وجهتا كل الأسئلة المتشعبة التي طرحها وهما: أولا أن الشعر العربي نسق كلي يستوعب عددا لا نهائيا من الأشكال الشعرية بما فيها قصيدة النثر، التي ليست سوى إمكان الى جانب عدد من الامكانات الايقاعية الأخرى المتحققة والمحتملة.
وثانيا أن معالجة المسألة الأجناسية (إبستمولوجيا) عليها أن تؤول إلى تمييز وضبط حدود النثري والشعري، وليس الى الخلط بينهما ـ كما هو حاصل الآن ـ ما دام هذا الخلط لا يحل المشكل، خصوصا بالنسبة لقصيدة النثر، بل هو نوع من الهروب إلى الأمام.
سعيدة شريف
الرباط - الشرق الأوسط - 27.12.2003
المصدر (http://www.alimbaratur.com/All_Pages/X_Files_Stuff/X_File_17.htm)
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
11/05/2007, 06:38 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
(الشعر الحر)
محمد بن علي السنوسي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
ولا أغاريدكم من شدو أطياري
من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
إني أرى في جناحيه وسحنته*
سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
طرق المسامير في دكان نجارِ
ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
وسامها كل مهذار وثرثارِ
ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
بلا قيود ردي للمنطق الهاري
الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
لكل فن أصول يستقل بها*
شتان ما بين سباك وعمارِ
تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
فجددوا في مضامين وأفكارِ
وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
حرية الشعر في إشراق فكرته*
وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
وأن يكون لكم في كل معترك*
رأي جهير، وعزم غير خوارِ
أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
طبع الفراشات عشق النور والنارِ
ورب ذي قلم أعطى لأمته*
ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري
المصدر (http://www.alithnainya.com/tocs/default.asp?toc_id=527&toc_brother=-1)

حياكم الله

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

فارس الهيتي
11/05/2007, 07:36 AM
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636



ما يسمى شعر النثر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول أن أوصل رأيي عن شعر النثر من خلال مقالات قرأتها
أو من خلال نقاش سابق على صفحات الأنترنيت


ولنبدأ !!
هناك لبس حاصل بين قصيدة النثر والخاطرة و بين قصيدة النثر والتفعيلة حيت إن الكثيرين يعتبروهما شيئا واحدا ولكن أولا
ما هي قصيدة التفعيلة؟؟.
وفيم تختلف عن العمودي وعن النثر؟؟.

قصيدة التفعيلة تنسب رسميا في بداياتها للعراق ولكن اختلف في من دشن كتابتها أهي نازك الملائكة أم بدر شاكر السياب و يمكن القول أن التفعيلة تقوم على فكرة تقطيع بيت العمود الشعري فتتكون الجملة الشعرية من شطر ونصف أو من نصف شطر أو من ربع شطر أو من أقل من ذلك أو أكثر قليلا فلا تلتزم قصيدة التفعيلة إلا بالوزن والإيقاع في الجملة الشعرية ولكن ليس بالضرورة بطول موحد وثابت كما هي قصيدة العمود. وبالتالي فقصيدة التفعيلة ليست هي قصيدة النثر التي لا تلتزم أصلا بأي وزن أو إيقاع خارجي موسيقي.


ان التجديد يجب ان ينشأ في وجود النظام والقوانين المفروضة مع كل فن من الفنون ، والدليل ان هناك الكثير من شعراء التفعيلة البارزين في الخمسين سنة المنصرمة حققوا ما لم يحققه العموديين أنفسهم ، فكل شاعر طريقه الذي اختاره لنفسه ، فما اجمل واروع الجواهري في العمودي وفي نفس الوقت ما اجمل نزار قباني ومحمد الفيتوري وسميح القاسم والسياب في التفعيلة .

ان ما ندعو اليه هو فن واضح المعالم ، له قواعده وأسسه المعروفة للدارسين والمهتمين ، ان التجديد يسير في الاستفادة بالمخزون السابق ، والارتقاء في نظم فنية جديدة ، بعيدة عن الابهام والغموض .

فارس الهيتي
11/05/2007, 08:09 AM
قصيدة النثر



ظهر إلى جانب الشعر الحر(شعر التفعيلة) محاولة أخرى وهي إن كانت أقل شأناً منه من حيث الانتشار إلا أنها خطيرة في حد ذاتها ، لأنها ستقلب مفاهيم الشعر ومعاييره رأساً على عقب ، وتخرجه عن مساره التي رسمه له الشعراء والنقاد ليسلك دروباً وعرة ربما لا يحظى فيها بالنجاح والقبول حتى من عامة الجمهور الذين عرفوا الشعر في أبسط صورة وزناً وقافية على أقل تقديره وقد أسموا هذا اللون من الكلام أو النثر " قصيدة النثر " أو " الشعر المنثور " .


وهذا النمط من أنماط النثر لا يمت إلى الشعر بصلة ولا يشاركه في عنصر من عناصره اللهم غير وجود العاطفة والخيال والتصوير وتلك سمات مشتركة في أي عمل فني .


وهل هناك تمايز بين الشعر العمودي ، والشعر الحر ، وأيهما أفضل ؟



الجواب : يقول الأستاذ / عباس محمود العقاد حول مفهوم التجديد في الشعر بوجه عام " إذا أوجزنا قلنا إن التجديد هو اجتناب التقليد ،فكل شاعر يعبر عن شعوره ، ويصدق في تعبيره فهو مجدد ، وإن تناول أقدم الأشياء " .


ويضيف قائلا " وإذا كان التجديد هو اجتناب التقليد ، فالتجديد هو اجتناب الاختلاف ، والمختلف هو كل من يجدد ليخالف ، وإن لم يكن هناك موجب للخلاف " ومن المفهومين السابقين لمعنى التجديد عند العقاد يتضح لنا أن التجديد هو الصدق في التعبير أيا كان نوع الموضوع الذي يطرقه الشاعر أو المبدع بوجه عام ، كما أنه يعني عدم التقليد والوقوع في أحضان القديم الموروث ، ومحاكاته والنسج على منواله ، وإنما هو عملية خلق وإبداع ، تستمد من ذات المبدع ، وبواطن نفسه سواء أكان ذلك التجديد في إطار الأوزان أم في اختيار الموضوعات والألفاظ التي لم يطرقها الآخرون .


غير أن التجديد عند العقاد لا يعني أيضا الاختلاف الذي يهدف إلى مخالفة المألوف ، والخروج عن الأطر التي ينبغي الوقوف عندها ن وفي تصوري أن في ذلك دعوة من العقاد إلى عدم التحرر الكلي ، أو التمرد الكامل على شكل القصيدة العربية ، بحيث لا تخرج عن الأشكال التجديدية التي سارت في ركابها منذ العصر العباسي ، وحتى الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي ، التي أخذ فيها التجديد للقصيدة العربية منحى جديدا غير الذي عرفه شعراء العربية في عهودهم المختلفة ، والذي عرف فيما بعد بالشعر الحر .


ولم تكن فكرة التجديد والتحرر من قيود القصيدة العربية سواء في أوزانها ، أو قافيتها أمرا جديدا أو مبتكرا عند الشعراء العرب المحدثين ، وإنما الأمر تجاوز ذلك ليعود بنا إلى الوراء قرونا طوالا لنلتقي فيه مع القصيدة الجديدة الشكل في العصر العباسي ، عندما ظهرت موجة التجديد ، والخروج على الشكل التقليدي المألوف للقصيدة العربية في عصورها الخوالي ، وبرز إلى ساحة الشعر بعض الشعراء المجددين ، أمثال بشار بن برد ، ومن تلاه ، ليحطموا جدر الجمود للقصيدة ، ويحاولوا الخروج من أصداف المألوف ، ويبتكروا شكلا حديدا للقافية عرف بالمخمسات الي تتوالى فيه القصيدة في وحدات خماسية الأشطر على أصل الشعر المعروف باسم المسمط . كما تلاه الشعر المزدوج بحيث يتحد كل شطرين في قافية موحدة . ثم شاع التجديد في الشعر العربي على أيدي الشعراء الأندلسيين فظهر منه المشطرات بأنواعها ، كالمثلثات والمربعات والمخمسات والمسمطات والموشحات التي طبقت شهرتها الآفاق في ذلك الحين .




وقد تفنن الشعراء المحدثون في عملية التجديد الموسيقي ، وتنوع القوافي ، واهتموا بها اهتماما بالغا وأكثر من عني بتطوير الموسيقى الشعرية ، وتفنن في الأوزان والقوافي في العصر الحديث هم شعراء المهجر كجبران ونعيمة وأبي ماضي ، وأبي شبكة وفرحات ، ثم تلاهم مدرسة الديوان ، فمدرسة أبلو ، وما تلاها من المدارس الشعرية المستحدثة الأخرى .


بيد أن هذه المحاولات التجديدية عند الشعراء العرب المجددين لم تتجاوز السطحية المحدودة لتشكيل موسيقا القصيدة ، ولم تتسع لتصل إلى جوهر التغيير الذي شهدته القصيدة العصرية في ثوبها الجديد الذي يتناسب وما كرا على الحياة من مضامين ، وأفكار وتجارب مختلفة ، وما لازمها من أيدلوجيات وانقلابات حضارية فظهر ما عرف بالشعر المرسل الذي قد يكون الفضل في ظهوره للشاعر الدكتور عيد الرحمن شكري ، الذي قال عنه نقولا حنا في مقدمة ديوان شكري كان له الفضل في أن يكون أول من يثور على القافية ، ويرى فيها عائقا على الوحدة العضوية للقصيدة ، فأدخل الشعر المرسل ، وبذلك أسهم في وضع أساس القصيدة العربية الجديدة .


ولم يلبث أن تنادى غير شاعر في أوائل القرن العشرين بالتحرر من القافية التي تقف سدا يحول دون نظم القصائد الطويلة ، فأسرع توفيق البكري فصنع قصيدة بدون قافية أسماها ذات القوافي ، ثم تلاه الزهاوي ، وعبد الرحمن شكري .


أما مفهوم الشعر المرسل فيعني التزام القصيدة ببحر عروضي واحد مع التحرر من عقال الروي أو ما يعرف بالقافية ، غير أن هذا النمط من الشعر لم يكن ذا شأن في تطوير موسيقا القصيدة العربية ، فهو لم يضف جديدا ، بل تشعر فيه برتابة الموسيقا الناجمة عن انفصال البحر العروضي عن موسيقا القافية المختلفة من القصيدة ، وعدم اطراد النغم الموسيقي في أبياتها لشكل وحدة موسيقية واحدة . لذلك لم يكتب له النجاح والانتشار لعزوف الشعراء عنه ، وعم متابعة اللاحق للسابق في هذا اللون من الشعر .


وقد أدى عزوف الشعراء المحدثين عن كتابة الشعر المرسل للبحث عن نوع أخر من أنواع التجديد ، فالتمسوه في نظام المقطوعات الشعرية التي عرفت بالثنائيات ، والثلاثيات والرباعيات والخماسيات وقد تكبر المقطوعة وتصغر في القصيدة الواحدة بحسب تنوع الفكرة التي يتطرق إليها الشاعر من خلال الموضوع الرئيس الذي تحويه القصيدة ككل . ويجب أن يكون عدد أبيات المقطوعات في القصيدة الواحدة متساويا ، وأكثر من عني بهذا النوع من الشعر شعراء المهاجر الأمريكية .


ولم تتوقف حركة التطور الموسيقية للقصيدة العربية عند حدود التحرر الجزئي من قيود القافية بل تخطتها إلى أبعد من ذلك ، فظهرت محاولة جديدة وجريئة وجادة في ميدان التجديد الموسيقي للشعر العربي عرفت بالشعر الحر . وكانت هذه المحاولة أكثر نجاحا من سابقاتها ، وتجاوزت حدود الإقليمية لتصبح نقلة فنية وحضارية عامة في الشعر العربي ، ولم يمض سنوات قلائل حتى شكل هذا اللون الجديد من الشعر مدرسة شعرية جديدة حطمت كل القيود المفروضة على القصيدة العربية وانتقلت بها من حالة الجمود والرتبة إلى حالة أكثر حيوية ، وأرحب انطلاقا .


ورغم ظهور هذا النوع من الشعر والذي عرف بالشعر الحر ، أو شعر التفعيلة بقت القصيدة العربية التقليدية الشكل ، ولكنها متجددة في أفكارها ومعانيها، وصورها ، وألفاظها بقيت لها شعراؤها وقراؤها ومحبوها ، بل وحافظت على مكانتها أمام هذا التيار التجديدي ، وأصبح مقياس التمايز بين النوعين هو قدرة الشاعر على التعبير عن معاناته الحقيقية للواقع الذي تعيشه الإنسانية ، وما تحويه القصيدة من الطاقات التعبيرية التي تشارك في خلقها كل القدرات والإمكانيات الإنسانية مجتمعة وبشكل القصيدة التي يريد ، وتمنحه القدرة على التعبير بحرية مطلقة ليصل إلى تحقيق الغرض الذي يتحدث عنه .


والشاعر الناجح هو الذي يستطيع التوفيق بين اللونين من الشعر ، فقدراته الكتابية تأهله للتعبير عن ذاته ، وخوالج نفسه ، ونقل تجربته إلى المتلقين بوساطة القصيدة العمودية ، أو قصيدة الشعر الحر ، على الرغم أن نظم القصيدة العمودية قد يكون أكثر سهولة من قصيدة شعر التفعيلة ( الشعر الحر ) ، وقد مارس معظم الشعراء المحدثين كتابة النوعين ، وكثير منهم استطاع أن يوازن بين عدد قصائده التي كتبها على صورة القصيدة العمودية ن وبين قصائده التي كتبها على شكل القصيدة الحرة .
وأوجز رأيي الخاص وهو انني قلبا وقالبا مع القصيدة العمودية
وأحب كتابة قصيدة التفعيلة أحيانا
وليس لي هوىً بما يسمى بقصيدة النثر



الموضوع منقول من مصادر عديدة ومن كبار الشعراء والادباء

طارق شفيق حقي
11/05/2007, 01:59 PM
وأوجز رأيي الخاص وهو انني قلبا وقالبا مع القصيدة العمودية
وأحب كتابة قصيدة التفعيلة أحيانا
وليس لي هوىً بما يسمى بقصيدة النثر


لو سألنا الكثير من شعراء النثر
هل يعرفون الوزن ؟!
هل يجيد هذا الشاعر الشعر الموزون

أقول من خلال خبرتي
أغلب هؤلاء لا يعرفون الوزن ولا يجيدون نظم بيت موزون

والكثير منهم من بدأ بالنثر وحين تعلم الوزن صار يكتب الموزون

ونقول كذلك هناك قلة من الشعراء المتمكنين من يقرض الشعر الموزون
وحين سرت درجة النثر نثر مع النثارين
ومنهم من عاد للموزون ومنهم من لم يعد أو خلط بينهما
وهم قلة قليلة جداً
هنا فاصل هام : يمكننا أن نحاور في القضية من أتقن الوزن وأعرض عنه
أما من لم يتقن الوزن فكيف يحاور؟!

طارق شفيق حقي
11/05/2007, 02:07 PM
سيكون لنا وفقة مع هذه الإشارات الجميلة للشاعر محمد السنوسي


(الشعر الحر)
محمد بن علي السنوسي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
ولا أغاريدكم من شدو أطياري
من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
إني أرى في جناحيه وسحنته*
سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
طرق المسامير في دكان نجارِ
ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
وسامها كل مهذار وثرثارِ
ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
بلا قيود ردي للمنطق الهاري
الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
لكل فن أصول يستقل بها*
شتان ما بين سباك وعمارِ
تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
فجددوا في مضامين وأفكارِ
وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
حرية الشعر في إشراق فكرته*
وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
وأن يكون لكم في كل معترك*
رأي جهير، وعزم غير خوارِ
أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
طبع الفراشات عشق النور والنارِ
ورب ذي قلم أعطى لأمته*
ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري

فارس الهيتي
11/05/2007, 05:46 PM
هنا فاصل هام : يمكننا أن نحاور في القضية من أتقن الوزن وأعرض عنه
أما من لم يتقن الوزن فكيف يحاور؟!
وهذه نقطة مهمة جدا ياسيدي
يجب أن نحاور من اتقن الوزن وأعرض عنه
ومن خلال تجربتي الخاصة فهؤلاء أقل من عدد الأصابع
الخمسة !!

طارق شفيق حقي
11/05/2007, 07:54 PM
" الأثر الممتع للشعر يمكن أن ينبع من الحقيقة القائلة بأن إيقاع

الضربة الشعرية يكون عادة أقل سرعة من إيقاع النبض , فإن

صح ذلك صح أن نقول " الشعر لغة القلب .! "


***


تشكيل المادة من أهم ما يعنى به الشاعر ,غير الشاعر يستخدم

اللغة باعتبارها وسيلة , أما عند الشاعر فهي غاية

و هي عندغيره نافعة وعنده جميلة . واهتمام الشاعر بالحياة لا

يقل عن اهتمامه بالفن , فهو في لحظة واحدة يستقبل التجربة ويبدع

طارق شفيق حقي
11/05/2007, 08:13 PM
الشعر الحر)
محمد بن علي السنوسي



إني أرى في جناحيه وسحنته*
سمات أليوت لا سيماء (بشارِ )

يؤكد كثير من النقاد أن الشعر يجب أن ينطوي على المعرفة , والعميقة منها
طبعاً المراد من المعرفة هي التجربة الحياتية , ومنهم من يرى أنه يجب أن يعلم , وليس المقصود أن يعلم ببث حكماً وقواعد معرفية , لكنه يعلم بتجربته
لكن الشاعر هنا يعلم ويشير للمعرفة فبداية شعر النثر قد تكون مع ت س إليوت:
هذا الكاتب الذي كتب قصيدة الأرض الخراب , أو اليباب
وتضمنت مفردات تعود ل ست لغات , وثقافة تعود مصطلحاتها ل خمس وعشرين كتاب ومنهم خاصة دانتي الذي تأثر به كثيراً ت س إليوت ( دانتي صاحب الكوميديا الإلهية الذي وضع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الدرك الأسفل من النار ومعه علي رضي الله عنه)

هذا الشعر المنثور أساء للشعر كثيراً , وخرب مفهوم المعرفة الذي تكلمنا عنه أعلاه , وصارت عادة الشعراء الناثرين تضمين عشرات الرموز من الأساطير مما ساهم حسب ما أرى في توسيع الهوى بين القارئ والشاعر
ثم طالب هؤلاء الشعراء ومن غطى لهم من النقاد بتثقيف القارئ , والمشكلة لا تتضمن في الثقافة فقط في حفظ المئات من رموز الأساطير , بل تعداه لفهم مغزى الصورة الجديدة التي اختلفت دلالتها وصارت تعني معنى جديد يفهمه الشاعر وعلينا نحن ان نصل لهذا المعنى الجديد , وكان ذلك الشرخ الأكبر الذي حسم المسألة وغادر الجمهور شارع هذه القصيدة



ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
سودوحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
كرسم بيكاس يعي فهمه القاري

هنا يشير للصورة التي هي عماد هذا الشعر , حيث غدت المجانية سمة أساسية للصورة , بل والاستغلاق في فهم دلالاتها ,



والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
أضحـىجمادا بـلا حـس كأحـجارِ

هنا أنقل لكم كلام للدكتور عز الدين إسماعيل من كتابه الأسس الجمالية في النقد العربي:

"الشعر يتقاسم الأهمية والتعقيد والقوة مع باقي الفنون كالنثر

والتصوير والنحت... و" جوهر الشعر تبعاً لأعظم النقاد القدامى

ونقاد عصر النهضة والنهضة الثانية بين الرومانتيكيين – فهو

القوة الإبداعية . ( لعل إستوفر يعني بأعظم القدامى أرسطو ,

فهو يرى أن جوهر الفن هو الخلق . فالشاعر هو الصانع المبدع

الكاهن النبي . ولكن كيف يبدع ؟ إنه لا يبدع فحسب , ولكنه

يؤلف كذلك ويركب الزمن , أي بألفاظ تكتب وتقرأ في خلال فترة

زمنية لا في المكان . فالشعر إذن تركيبي , والإيقاع لازم لإظهار

هذا التركيب الزمني . والاتصال بين الشعر والموسيقى في

المجتمعات البدائية يكفي لتأكيد ذلك . ومن الممكن القول – تبعاً

لورد سورث – إن الأثر الممتع للإيقاع ثلاثي عقلي وجمالي

ونفسي . أما عقلياً فلتأكيده المستمر أن هناك نظاماً ودقة وهدفاً في

العمل . وأما جمالياً فإنه يخلق جواً من حالة التأمل الخيالي الذي

يضفي نوعاً من الوجود الممتلئ في حالة شبه واعية على

الموضوع كله. وأما نفسياً فإن حياتنا إيقاعية : المشي والنوم

والشهيق والزفير وانقباض القلب وانبساطه ".

طارق شفيق حقي
11/05/2007, 08:34 PM
من المفيد لعودة لهذا المقال :
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2339 (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2339)

وهذا المقال الساخر
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=90 (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=90)

ثروت سليم
12/05/2007, 12:23 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif



http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
حوار المربد الأول
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=254&stc=1&d=1178748636
(الشعر الحر)
محمد بن علي السنوسي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
ولا أغاريدكم من شدو أطياري
من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
إني أرى في جناحيه وسحنته*
سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
طرق المسامير في دكان نجارِ
ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
وسامها كل مهذار وثرثارِ
ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
بلا قيود ردي للمنطق الهاري
الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
لكل فن أصول يستقل بها*
شتان ما بين سباك وعمارِ
تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
فجددوا في مضامين وأفكارِ
وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
حرية الشعر في إشراق فكرته*
وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
وأن يكون لكم في كل معترك*
رأي جهير، وعزم غير خوارِ
أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
طبع الفراشات عشق النور والنارِ
ورب ذي قلم أعطى لأمته*
ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري
المصدر (http://www.alithnainya.com/tocs/default.asp?toc_id=527&toc_brother=-1)
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com







يكفيني الرد بهذه القصيدة الرائعة، التي قدمها لنا هنا العلّامةٌُ الأديب الدكتور: أبو شامة المغربي ...
قرأتُ في بداية الأمر أن أخانا الناقد النويهي
يتحدث عن الشعر الموزون بأنه يؤثر على طبلة الأذن إلخ ...
ومن وجهة نظري إن الأغنية مثلاً مهما كانت كلماتها جميلة
فهي لا تُغنَّى بلا لحنٍ وموسيقى وفنان، وأنا أرى أن الشعر الموزون إذا قيس بشعرِ النثر، فالموزونُ به موسيقى تريحُ الأذن وتجذب السامع على عكس ما ذهب إليه أخونا النويهي، ونحن نحترم رأيه ...
ثم إن الشعر الموزون في العصر الجاهلي أو الأسلامي وصولا إلى العباسي والأموي والحديث إلخ ...
كان لغة الشاعر بالفطرة، فقد جاء محمدٌ صلى الله عليه وسلم رسولا للبشرية بأكبرِ معجزةٍ على وجه الكون، وهي القرآن الكريم
ليعلو كلامُ اللهِ عز وجل على كلِ كلام وتحدَّى بهِ العرب الذين برعوا في فنون اللغةِ والشعر ..
هل كان هناك ما يسمى بشعر النثر في ذلك الوقت؟ لا أعتقد !!!!!!
لذا:
مرحباً بالشَّعرومعهُ دُفُ الخليل بن أحمد الفراهيدي
وموسيقاه ووزنه
لتصبح القصيدة
بجمالٍِ وجلال
تحياتي

د. تيسير الناشف
12/05/2007, 03:08 PM
أهل المربد
سلامات وتحيات.

موضوع الشعر العربي بمختلف جوانبه موضوع تناوله المتناولون وسيستمر تناوله مستقبلا. في اعتقادي أنه فضلا عن الشعر العمودي يمكن أن يكتب الشعر بقالب غير قالب الشعر العمودي. ومن أراد أن يواصل نظم الشعر العمودي فله (أو لها) أن تفعل ذلك. ومن حق المرء أن يسكب مشاعره وأحاسيسه وعواطفه وتفاعله مع محيطه وقضيته في قالب يمكن يقينا أن يطلق عليه الشعر الحر وشعر التقعيلة. ويجب التمييز بين الشعر الحر وشعر التفعيلة. وثمة أدباء وكتاب ونقاد يميزون بينهما. فالأول أكثر تحررا من شرطي توفر التفعيلة واتلقافية، والثاني يلتزم بإيراد التفعيلة التي يختلف عددها في كل سطر وبالتقيد بالقافية. يمكن أن تتوفر الصور الشعرية وتدفق المشاعر والإيقاع في شعر التفعيلة، وحتى في الشعر الحر، على الرغم من أن الإيقاع في الشعر الحر قد يكون أقل توفرا نظرا إلى عدم التقيد بالتفعيلة (هذا إذا كان المقصود بالشعر الحر عدم التقيد بالتفعيلة). وفضلا عن الإيقاع اللفظي من ناحية توفر التفعيلة والقافية، هناك إيقاع معنوي وإيقاع الصور الشعرية والإيقاع المتجلي في توليفة المعاني والمشاعر والصور.

أنا أقرأ الشعر العمودي، بالشطرين في البيت وبعدد محدد من التفعيلات في كل شطر وبقافية واحدة قد تتكون من حرفين أو ثلاثة أحرف (ولكم أن تتصوروا العناء) في قصيدة قد تطول سبعين بيتا أو مئة بيت. ثمة كتاب وشعراء ونقاد يرون أن هذه الشروط تشكل قيدا على تدفق وانسياب المشاعر والصور الشعرية. هذا الرأي في اعتقادي صحيح. أنا تمتعت بقراءة قصائد امرئ القيس وعنتر بن شداد وعمرو بن كلثوم وأحمد شوقي وغيرهم كثيرون، كما أنني تمتعت يقراءة قصائد التفعيلة التي سكبتها شاعرية نزار قباني ومحمود درويش ونازك الملائكة وغيرهم كثيرون.

مع مودتي لكم.

تيسير الناشف

فارس الهيتي
12/05/2007, 06:01 PM
أنا أقرأ الشعر العمودي، بالشطرين في البيت وبعدد محدد من التفعيلات في كل شطر وبقافية واحدة قد تتكون من حرفين أو ثلاثة أحرف (ولكم أن تتصوروا العناء) في قصيدة قد تطول سبعين بيتا أو مئة بيت. ثمة كتاب وشعراء ونقاد يرون أن هذه الشروط تشكل قيدا على تدفق وانسياب المشاعر والصور الشعرية.


هناك نقطة مهمة جدا وهي يجب أن نميز بين من يكتب شعرا ومن ينظم الشعر العمودي
فألفية ابن مالك هي (نظم) خاص بقواعد اللغة العربية ومن ألف بيت !! فهل هذه الألفية
حرّكت مشاعرنا؟!!
بعض القصائد نتمنى أن تطول لجماليتها وقوة بنائها وتنوع الصور فيها..
فالقصيدة العمودية المتميزة هي عبارة عن فكرة تمتزج بموهبة الشاعر لتولد بعد مخاض
قد يطول أو يقصر مع الألتزام بالبناء العام(البحر والتفعيلة) والتمكن من اللغة العربية..

خليد خريبش
12/05/2007, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أحيي جميع الإخوة الكرام.
ارتأيت أن أن أشارك في إثراء النقاش بالأسئلة التالية؟
1-هل يقتضي منطق التطور وتغير الظروف الطبيعية والاجتماعية السياسية والتاريخية تجديدا في بنية الشعر العربي الإيقاعية؟
2-هل الشعر العربي قادر على أداء وظيفته على مر الأزمان ببنية إيقاعية قارة؟
3-هل التشبت بالأصول في الشعر العربي ما هو إلا انعكاس لحضور القياس العربي في لاشعور الشاعر العربي؟
http://sadrose84.jeeran.com/glitter-rose4.gif

طارق شفيق حقي
13/05/2007, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أحيي جميع الإخوة الكرام.
ارتأيت أن أن أشارك في إثراء النقاش بالأسئلة التالية؟
1-هل يقتضي منطق التطور وتغير الظروف الطبيعية والاجتماعية السياسية والتاريخية تجديدا في بنية الشعر العربي الإيقاعية؟
2-هل الشعر العربي قادر على أداء وظيفته على مر الأزمان ببنية إيقاعية قارة؟
3-هل التشبت بالأصول في الشعر العربي ما هو إلا انعكاس لحضور القياس العربي في لاشعور الشاعر العربي؟

http://sadrose84.jeeran.com/glitter-rose4.gif



تجديدا في بنية الشعر العربي الإيقاعية؟

أولا الوزن غير الايقاع
وجرت محاولات التجديد عبر شعراء النثر , من خلال نسف الوزن والاعتماد على ايقاع الصورة , والمشكلة أكبر عبر صورة مستغلقة مجانية


الشعر العربي قادر على أداء وظيفته على مر الأزمان ببنية إيقاعية قارة؟

هناك من حافظ على الوزن مع اللعب على ايقاع الصورة, وكان التحدي كبير لهم
منهم الشاعر محمود سعيد واعتقد في المربد قصيدة له

طارق شفيق حقي
18/05/2007, 06:35 PM
أرسى الجاحظ قواعد نقدية ثابتة:
1- فنية الشعر : عرّف الجاحظ الشعر بأنه صورة متلاحمة من الشكل والمضمون والموسيقى , وهو يرى الإحساس والشعور والعاطفة التي تنبع من معاني الكلمات هي واحدة في صدور الناس . ويصبح الشعر صورة تتفاوت في مقدار جمالية اللفظ والموسيقى يقول " إنما الشأن في إقامة الوزن وتخير الألفاظ وسهولة المخرج وكثرة الماء وصحة الطبع وجودة السبك فإنما الشعر صناعة وضرب من النسيج وجنس من التصوير - الحيوان 2/130 " ص 19

- والشعر لديه صورة رهيفة تؤدي معناها من خلال موسيقى تؤثر في الأسلوب وسياق الجملة لذلك لا يمكن ترجمة الشعر"والشعر لا يستطاع أن يترجم ولا يجوز عليه النقل ومتى حول تقطع نظمه وبطل وزنه, وذهب حسنه, وسقط موضوع التعجب لا كالكلام المنثور . والكلام المنثور ( المبتدأ) على ذلك أحسن وأوقع من المنثور الذي تحول عن (موزون) الشعر – الحيوان" ص 20

والخصيصة الثانية للصورة الشعرية هي موسيقية الأسلوب , ولذلك فإن حمل الذاكرة له أدوم من حمل الذاكرة للأسلوب النثري ويوضح ذلك بقوله: " حفظ الشعر أهون على النفس , وإذا حفظ كان أعلق وأثبت وكان شاهداً, وإن احُتيج إلى ضرب المثل كان مثلاً - الحيوان"ص 20

(http://www.merbad.net/vb/showthread.php?p=24799#post24799)

نوف
18/05/2007, 07:48 PM
سيكون لنا وفقة مع هذه الإشارات الجميلة للشاعر محمد السنوسي






(الشعر الحر)
محمد بن علي السنوسي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
ولا أغاريدكم من شدو أطياري
من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
إني أرى في جناحيه وسحنته*
سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
طرق المسامير في دكان نجارِ
ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
وسامها كل مهذار وثرثارِ
ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
بلا قيود ردي للمنطق الهاري
الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
لكل فن أصول يستقل بها*
شتان ما بين سباك وعمارِ
تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
فجددوا في مضامين وأفكارِ
وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
حرية الشعر في إشراق فكرته*
وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
وأن يكون لكم في كل معترك*
رأي جهير، وعزم غير خوارِ
أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
طبع الفراشات عشق النور والنارِ
ورب ذي قلم أعطى لأمته*
ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري



ما أروع ما قرأت ... لله در قائلها
لعمري أنها أقوى رد على مايسمى بشعر النثر ... عافانا الله منه :idea:
المهم...
عُرف عني الإيجاز إيمانا مني " أن خير الكلام ماقل ودل .... ولم يطل فيمل 56./, "
حقيقة لم يتسنى لي أن أقرأ جميع ما كتب في هذا الحوار ...
ولكن ... ألا ترون معي أن مايسمى بــ شعر النثر هو إفلاس لكل من كتب فيه ؟؟!
ألا تتفقون معي أنه نقطة غير مشرقة في تاريخ تطور الأدب العربي ؟؟!
ألا يصوت معي أحدكم أنه إتهام مؤلم للغة العربية بالعقم؟؟!
رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
:?:

سمير الأمير
18/05/2007, 09:34 PM
قصيدة النثر..و نسخ المنسوخ بقلم/ سمير الأمير

أصبح لقصيدة النثر التى يكتبها الجيل الجديد من الشعراء شكل نمطى مثلها مثل قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية وفى اعتقادى أن ذلك يفقدها الكثير من مبررات وجودها، إذ من المفترض أنها تشكل فى الأساس ثورة على نمطية الشكل وتقليدية المضمون، لكن المرء إذا أمعن النظر فى قصيدة النثر بتجلياتها الحالية عند الشعراء الشبان لا يملك إلا أن يقرر وهو مرتاح الضمير أن معظم تلك القصائد التى تنشر فى المجلات الأدبية لا تدل على شاعرها على الرغم من ذاتية موضوعاتها، بل يبدو الأمر وكأن كل تلك القصائد قد كتبها شاعرُُ واحد!
باستثناء بعض الأسماء القليلة التى أفلتت من ذلك الإطار النمطى ويرجع ذلك لامتلاكهم موهبة حقيقية ولحبهم واحترامهم لكل تاريخ الشعر قى هذا الوطن ولذا جاء نثرهم جميلاً و تمردهم أجمل لأنه لم يكن مفتعلاً.

إن ذلك يذكرنى بما قاله لى الشاعر العظيم "فؤاد حداد"_ أثناء زيارتى له فى مطلع الثمانينات وكنت بصحبة الشاعر سمير عبد الباقى الذى طلب منه أن يستمع إلى بعض قصائدى ليبدى رأيه فيها_ فقال دون أدنى انفعال بعد أن اسمعته قصيدة " لقد أصبحت كمياء الكتابة معروفة للجميع"،
من المؤكد أن شاعرنا العظيم كان يعبر بطريقة مهذبة عن عدم اقتناعه بما سمعه، لأننى اكتشفت بعد تأمل للقصيدة فى ضوء تعليقه أنها تشبه مئات القصائد الأخرى وليس فيها ما يميزها على الإطلاق،
كان علىّ إذن أن اتوقف عن الكتابة لأمحو من ذاكرتى كل تلك الطبقات المتراكمة التى صنعها الكسل والاستسهال الذى يأتى بعد معرفتنا بكمياء الشعر، تلك الكمياء التى تحولنا من شعراء حقيقين نمتلك روح الشعر وجوهره إلى محترفى كتابة، وأعتقد أن هذا مافعله أيضاً الكثير من أبناء جيلى إذ بدأ يخفت صوت قصيدة التفعيلة ومن ثم كانت قصيدة النثر محاولة للانعتاق من أسر العمود الشعرى وسطوته ورغبة فى الدخول إلى تجربة الكتابةعارين من كل الأدوات التقليدية من أجل تأسيس قصيدة تؤكد على أن الشكل جزءُُ أصيل من تجربة الشاعر وبالتالى تحرر القصيدة من إطار الشكل الواحد و من ثم يصبح لقصيدة النثر أشكالاً لا متناهية لأن كل قصيدة تصبح مغامرة جديدة،
ما الذى جعل من قصيدة النثر عند هؤلاء إذن عموداً أكثرصرامة وتقليدية من عمود شعر التفعيلة التى تمردت عليه؟
أعتقد أن مرجع ذلك فى الأساس يعود إلى أن معظم شعراء هذا الجيل من النثريين يفتقرون إلى الحد الأدنى من المعرفة بتراث الشعر العربى بل أن بعضهم يباهى بذك دون أدنى خجل إذ يعتبر أن معرفته بالتراث تضبب رؤيته للواقع، بل الأدهى من ذلك أنهم مقطوعو الصلة بتراث قصيدة النثر ذاتها التى كتبها شعراء عظام كمحمد الماغوط وأنسى الحاج ولذا ترجع قصائدهم دائماً إلى مصدرها النثرى فتصبح مجرد انطباعات لا يمكن لها أن تؤسس لشعرية جديدة بل أحياناً تكتشف أنك لا تقرأ شعراً بل مقالاً سمجاً مملاً، علاوة على أن تلك القصائد وقعت فى معظمها تحت تأثير القصائد المترجمة لشعراء الغرب، أى أنها تأثرت بنصوص غير حقيقية فأصبحت" صورة الصورة copy of a copy
لأن النص المترجم لا يمكن أن يطابق النص الأصلى فى لغته وروحه مهما بلغ المترجم من براعة،
من المهم هنا أن أقرر بوضوح ورغم كل ماسبق أننى لست ضد قصيدة النثر بأى حال من الأحوال، بل على العكس تماماً ولكنى أرى أنه لكى تحقق قصيدة النثر مبرر وجودها، ينبغى على كاتبها أن يدخل معركته عارياً من كل الأساليب التقليدية حتى وإن كانت أساليب نثرية شريطة أن يكون قد استوعب كل تلك الأساليب حتى يعرف لماذا وكيف يتمرد عليها،
إذ من الأهمية ألا تتم مصادرة التجربة لصالح اللغة النمطية لأن التجربة الحقيقية هى التى تفرض لغتها بل أن اللغة فى قصيدة النثر ينبغى أن تتطابق مع التجربة تماماً والجمال هنا هو أنه فى قصيدة النثر لايمكن لنا أن نفصل بين الشكل والمضمون ولو حتى من الناحية النظرية لأن مضمون القصيدة هو شكلها والعكس صحيح وتأسيساً على هذا فإن شاعر القصيدة النثرية ليس شاعراً بالمعنى الاصطلاحى ولكنه إنسان لا يمكن أن نميزه عن غيره من بقية خلق الله إلا من حيث قدرته المبهرة على التعبير عما يجيش بنفسه وكأنه يتنفس بشكل طبيعىإذ أنه غير مشغول بنا أساساً- أعنى أثناء الكتابة- وما قصيدته إلا رحلة تعرف على ذاته فى هذا العالم ونحن بدورنا لا نقرأ أشعاره فى إطار مرجعية قوالب أو نمازج سابقة لأن كل شاعر نثر هو عالم قائم بذاته وهو يحاول إكتشاف نفسه وحل معضلة وجوده عبر فعل الكتابة وبالتالى هو لا يدعى معرفة لا يمتلكها.. إنه باحث لاهث عن المعرفة وهو يورطنا معه فى رحلته المعرفية التى تسمى قصيدة من أجل اصطيادنا فقط ونحن نصدقه ليس لأنه يستدرجنا ولكن لأن قصيدته هى التى تستدرجنا لكى نتورط فى معاناته، فى بحثه عن حريته وعن معنى وجوده تلك المعاناة التى قد تشير بمحض الصدفة إلى معنى يتجاوز وجوده إلى وجودنا فنقول:- يالروعة اللغة!
بينما يصرخ هو فيها قائلاً:-
أيتها اللغة لا تكونى سياجاً حول روحى
أريد أن أقول اننى مجنون
دون أن ينم ذلك عن كمال عقلى
أيتها اللغة كونى مجنونة مثلى تماماً.

خليد خريبش
19/05/2007, 12:47 PM
أوزان الخليل
هل نعترف بوجود قصيدة النثر أم لا؟هل هي من الشعر العربي أم لا؟في اعتقادي الضعيف قصيدة النثر موجودة وتفرض نفسها بقوة ويجب أن نعترف بها كطفرة في الإنتاج الشعري العربي موازية للإنتاج الشعري بشكله التقليدي. المشكلة في القبول بها كعنصر إغناء وليس كعنصر تهديد أوتقويض.
تغنى الشعراء العرب الأوائل في شبه الجزيرة العربية بأشعارهم بشكل تلقائي عفوي فهم لم يعوا لا فعولن ولا مفاعيل وإنما كان الوزن وليد ظروف طبيعية وبشرية معروفة(الصحراء، القبيلة،...).عبر الشاعر العربي الشاب طرفة بن العبد عن هموم غرامه وأحاسيسه ،مدح ،افتخر،رثى...فاستوعبت الأوزان تعبيره،موسيقى وليدة هذه البيئة ،طربت لها أذن إنسان هذه البيئة،لماذا نلزم شاعرا عربيا شابا معاصرا مقيما في القاهرة حيث الظروف تختلف جملة وتفصيلا عما كان في زمان طرفة بالتدرب والتمرن وامتلاك هذه الآلة القديمة للتعبير عن هموم حبه،لماذا نتمسك بصلاحيتها لكل زمان ومكان.وإن ملك بعض المعاصرين ملكة التعبير بالشكل القديم فذلك ليس شرطا ملزما للجميع ..إننا نكبل الإبداع والخيال نضع شروطا كهذه ونقف ضد سنة التطور التغيير، نومن بهذه الأصول كحقيقة ثابتة ،نخاف التغيير.
ثار شعراء العربية التجديديون على الأنماط التقليدية ليس لعجزهم عن اكتساب آلة الشعر العربي التقليدي كما يعتقد البعض .الأمر ليس كذلك. إنها لم تسعفهم في تبليغ رسالتهم ،همومهم ،سخطهم،على واقع أمة مخز،تداعت عليها الأمم.فكان المشكل في إدخال تحسينات للآلة لآداء الوظيفة شأنهم شأن الرومانسيين والسرياليين عندما فروا من جحيم العقلانية المجحفة.لعبت زوابع الحداثة بأذهانهم ،وندبات سوط الغازي في قلوبهم،فكان السبيل البحث عن المخرج إيجاد الحلول والمتنفس للضيق الذي هم فيه.


عقلية القياس.
صب المتشبتون بالأصول جام غضبهم على طه حسين .لماذا ؟لأنهم لم يحاجوه بلغته.قام بقراءة التراث بمكروسكوب وضعي عقلي منطقي ،خاطبهم بلغة العقل فخاطبوه بلغة الاعتقاد،المهم وقعت خلخلة مجموعة من المفاهيم.الخلخلة كانت ستقع بطه حسين أو بغيره.يخاف التقليديون من كل شيء له علاقة بالغرب،الآخر.ألا يمتلكون منهجا نقديا للتمحيص وبالتالي تمييز الصالح من الطالح؟هل كل ما هو آت من الغرب غربي خالص،قد تكون بضاعتنا ردت إلينا، تم اجترارها.
ما علاقة هذه المقدمة بموضوع القصيدة النثرية؟
يربط المتشبت بالتقليدي بين علوم أساسها الاستدلال والاستنباط وربط الأسباب بمسبباتها بعلوم أساسها القياس ،يربط بين علم الحديث والفقه بعلم التاريخ وعلم العروض فيجعل من الأوزان أحاديث.يخافون على الأوزان كما يخافون على الأحاديث،يتحققون من القصيدة ، صحيحها من حسنها من ضعيفها،يتحققون من مدى مطابقتها لقصيد الجاهلية.لقد فطن ابن خلدون إلى الأمر ونبه إلى المزالق التي يقع فيها المؤرخ حينما يطبق منهج جمع الحديث على الوقائع التاريخية
منهج واحد يعمل به التقليدي شعوريا ولا شعوريا.يومن بذلك إيمانا.هل يعي التقليدي علاقة المنطق بالقياس؟إذا وعى هذه العلاقة سيتجاوز.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

طارق شفيق حقي
19/05/2007, 01:55 PM
أرسل إلينا الأخ الكريم ريبر أحمد- سوريا

يقول في فاتحة مجموعته الشعرية وهي من شعر النثر:





المرايا



إن التطورات الاجتماعية والمحيط الثقافي .. تنعكس على الأدب بشكل عام ، وعلى

الشعر بشكل خاص. فالشعر الحر انعكاس للتغيرات الثقافية والسياسية والاقتصادية

للمجتمع ، فهو يكسر كل القيود ويرمي بالقشور في سلة التاريخ ، ليركّز على بناء

البشر وتحريرهم والسمو بهم ، وللتعبير عن هموم الإنسان وآلامه وحاجاته

وطموحاته المتصاعدة . وهذا إن دلَّ على شيء ، فإنه يدل على عدم إمكانية قولبة

الإنسان وتعريفه ضمن تعريف جامع ومانع .

ماجد الرقيبة
19/05/2007, 03:15 PM
علم العروض ..
علم توقيفي ..
مثله تماما مثل النحو .. البلاغة .. أسباب النزول .. علم الحديث وتفسيره
وبالتالي فهو سمة أو ركن شعري راسخ لا نستطيع التخلى عنه ومن هنا كانت التسمية ...
النظم ، لأنه ينتظم بالوزن ...
أما لفظة ( شعر ) فهي لفظة فنية من الطراز الأول ...
والعرب على امتداد تاريخها لم تعرف إلا الشعر المنظوم بالمعنى الذي قلته ...
أما غير ذلك مما يعتبر شعراً بالمعنى الفنى ولكن ليس منتظماً أو منظوماً .. فليس شيئاً جديداً فهو الخاطرة .. الرسالة الفنية .. أهزووجة .. سمّه كما شئت .. وبالتالي فهو ليس شعراً بالمعنى الفني
الاصطلاحي ..


والتجديد الشعري في شكل القصيدة ممكن ومتاح مادام يحافظ على شكلها العام وسماتها الفنية العروضية التوقيفية لكي نظل في فلك الشعر .. إذ إنه من المعلوم استحالة قلب الأنثى ذكرا .. أو الذكر أنثى ..

والمدارس الأدبية في القرن العشرين .. أثبتت القدرة الفائقة لشعراء العرب في الإبداع الأدبي لدرجة أنها أنجبت شعراء فاقوا الكثير من الشعراء القدامى ... وانا أقدم شخصياً شعراء المهجر كمثال ..
وبالتالي فلا سبيل للتهرب إلى مجال النثر لمجرد ركاكة أوضعف .. فالقاصر قاصر ,,

هذا رأيي في هذا الموضوع ...
تحياتي ..
د.ماجد الرقيبة .

نوف
19/05/2007, 05:41 PM
يقول الأخ "ماجد رقيبة"

(أما غير ذلك مما يعتبر شعراً بالمعنى الفنى ولكن ليس منتظماً أو منظوماً .. فليس شيئاً جديداً فهو الخاطرة )- انتهى-

للمعلومية يا أخوتي في المربد :

هناك من يخلط بين مايسمى "بشعر النثر "77؟.
وبين الخاطرة
وللمعلومية "فإن الخاطرة "
مقال صغير لايتجاوز عمودًا أو نصف عمود في الصحيفة أو المجلة . ويتضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في تركيز شديد وغالبًا مايكون ذلك تحت عنوان ثابت يسجل فيه الكاتب خواطره كل يوم أو كل أسبوع
"إذن هو مقال مصغر "ty>?

نوف
19/05/2007, 05:46 PM
ويقول "ماجد رقيبة"
(إذ إنه من المعلوم استحالة قلب الأنثى ذكرا .. أو الذكر أنثى ..)
هههههههه
ياخيووووه هلا النسوان قلبوا رجال والعكس صحيح:x - نسأل الله السلامه -
أرجو أن لا يغضب أحد مني :?:

طارق شفيق حقي
20/05/2007, 12:35 AM
إن الشعر يوحي أكثر من أن يقرر , وأنه يولد الفكر الحي المتحرك , فإننا نرى

بأي معنى يمكن أن يحتوي الشعر على قيمة عقلية وخلقية , وأن

يكون في الوقت

نفسه شيئاً سوى أي معنى من المعاني التي ينسبها إليه قارئ

ذواقة , إن الكلمات

الشعرية بالقدرة على إطلاق الحرية. وفي تفسير القطعة الشعرية

يجب ألا تستخدم تحديدات النثر مطلقاً بصورة جافة على أساس

دعوىخاطئة هي أن

الناقد يعين الشاعر على أن يقول شيئاً لم يكن واضحاً في ذهنه .

فالتبسيط عادة يجر إلى الرداءة.

خليد خريبش
20/05/2007, 11:39 AM
إننا أمام إشكالية تجنيس القصيدة النثرية. إلى أي فن أدبي تنتمي؟إننا أمام مسألة اعتراف أو عدم اعتراف، قبول أو رفض،وبالتالي مناقشة الإشكالية تحتاج إلى إعمال الفكر بدل الانطباع،الاستدلال والحجاج بدل اليقينية والاعتقاد.

طارق شفيق حقي
20/05/2007, 02:18 PM
إننا أمام إشكالية تجنيس القصيدة النثرية. إلى أي فن أدبي تنتمي؟إننا أمام مسألة اعتراف أو عدم اعتراف، قبول أو رفض،وبالتالي مناقشة الإشكالية تحتاج إلى إعمال الفكر بدل الانطباع،الاستدلال والحجاج بدل اليقينية والاعتقاد.





أعتقد الرسائل الأدبية للرافعي والمنفلوطي وجبران كلها شعر نثري


و لنجمع قصيدة نثرية لتكون بشكل رسالة


سنجدها مقبولة جدا


وستحل هذه المشكلة

طارق شفيق حقي
20/05/2007, 02:24 PM
ولنقرأ ما كتبه ريبر أحمد

ملحمة الروح
أحلام تطارد حروفي فتنسج كلمات بأرقام السحر فتقلقني وتجري .. فأُقتل في مقلتي
تعرجات خيّال خارطة كفّ تُملأ رقعة في دائرة وجودي ... ولا أدري أنّي أدري
حجاب بعجاج مكتوٍ ينثرني بسلاسل تكفن خاطري فتصعد روحي في رقية ..
أ بحرٌ يغرقني .. عبر تراتيل تسكنني؟ فتجعلني أحيا في عالم الأموات وقلبي مسكن
للأرواح وإرادتي تتعثر بإملاء القضاء بعين تصيبني ....


***
الظـِّلال

الظلال تتقمص أفراحي إلى فضاء الخلد تضمني فتنتهي دموعي في لحظات البكاء
كنداء خاوٍ في دعاء مظلم يتناثر على سجادة وسمائي تبهر بهاء سهري
تُدخلني سراديب أبراج هرمت فأنادي سحري بجنون الصمت فتقودني ..
إلى أوائل ضياع يلتف حول مهدي فتمسي أمسياتُ شعري
تائهة .. في أهرام لحدي تراقبني كل الأشباح وأنت تنهمرين ....على أرضي
تبذرين حروفك في صدري تحفرين بئر عمري ترسمين على مصباحي خيالا
فبأي معجزة تقتحمينني
...........
أما يكفي؟ سهام الحب تخترق حدود سحري المنهار وكل الأميرات
يعرفنني ... أما يكفي ...أحلام تتوسع في شوارع تمطر كبرياءها .. حبيبتي
لن تبلغي ذرا العلياء وسترينني أحلق في السماء
............
يا فصول الموت لي لن تكوني كنسيم في أيدي الرياح اجعليني مدنا هلهلي أوراقي
في كل مساء وبعدها انسيني فأنا لم...ولن أنحني ....ولن أكترث بسرك الموهوم
بل سأتحرر من سرابي المسحور و أرتقي بضياء شمس ومع نور القمر سأدور
يا من في يد النسيان تضيّعيني

طارق شفيق حقي
20/05/2007, 02:27 PM
وهذه هي طريقة عرضها التي أرسلها لنا:



ملحمة الروح
أحلام تطارد
حروفي
فتنسج كلمات
بأرقام السحر
فتقلقني
وتجري ..
فأُقتل
في مقلتي
تعرجات خيّال
خارطة كفّ
تُملأ رقعة
في دائرة وجودي ...
ولا أدري
أنّي أدري
حجاب بعجاج مكتوٍ
ينثرني
بسلاسل
تكفن خاطري
فتصعد روحي
في رقية ..
أ بحرٌ يغرقني ..
عبر تراتيل
تسكنني؟
فتجعلني أحيا
في عالم الأموات
وقلبي مسكن
للأرواح
وإرادتي تتعثر
بإملاء القضاء
بعين تصيبني ....


***
الظـِّلال

الظلال تتقمص
أفراحي
إلى فضاء الخلد
تضمني
فتنتهي دموعي
في لحظات البكاء
كنداء خاوٍ
في دعاء مظلم
يتناثر
على سجادة
وسمائي تبهر بهاء
سهري
تُدخلني سراديب
أبراج هرمت
فأنادي سحري
بجنون الصمت
فتقودني ..
إلى أوائل ضياع
يلتف حول مهدي
فتمسي أمسياتُ شعري
تائهة ..
في أهرام لحدي
تراقبني
كل الأشباح
وأنت تنهمرين ....
على أرضي
تبذرين حروفك في صدري
تحفرين بئر عمري
ترسمين
على مصباحي
خيالا
فبأي معجزة
تقتحمينني
...........
أما يكفي؟
سهام الحب
تخترق حدود
سحري المنهار
وكل الأميرات
يعرفنني ...
أما يكفي ...
أحلام تتوسع
في شوارع تمطر
كبرياءها ..
حبيبتي
لن تبلغي ذرا العلياء
وسترينني
أحلق في السماء
............
يا فصول الموت
لي لن تكوني
كنسيم في أيدي الرياح
اجعليني مدنا
هلهلي أوراقي
في كل مساء
وبعدها انسيني
فأنا لم...
ولن أنحني ....
ولن أكترث
بسرك الموهوم
بل سأتحرر
من سرابي
المسحور
و أرتقي
بضياء شمس
ومع نور القمر
سأدور
يا من
في يد النسيان
تضيّعيني
..............

نوف
20/05/2007, 03:11 PM
أعتقد الرسائل الأدبية للرافعي والمنفلوطي وجبران كلها شعر نثري






و لنجمع قصيدة نثرية لتكون بشكل رسالة


سنجدها مقبولة جدا



وستحل هذه المشكلة


"اختلط الحابل بالنابل "
لا يوجد ما يسمى "بالشعر النثري" ولا أظن العملاقان الرائعان "المنفلوطي- الرافعي" يقبلان بهذه التسمية "رحمهم الله"
حتى لا نخرج عن الموضوع...
إذا التمس على أحد أن الموسيقى الداخلية في أي فن أدبي تخوله أن يكون شعرًا - فقد أخطأ
ولو كان الأمر كما تقول , لاعتبرنا مقامات بديع الزمان الهمذاني "شعرًا" الا توافقني على هذا الرأي

هنا لابد وأن نفرق بين النثر والشعر
إن الشعر يمتاز بالإيقاع الموسيقي المنتظم الذي تضبطه مقاييس يلتزمها الشعراء جميعًا
أما النثر فهو يخلو من هذا الإيقاع المنتظم الخاضع لمقاييس معينه ( ولكنه يشارك الشعر في الموسيقى الظاهرة التي يمكن ادراكها حين يعتمد على التوازن والازدواج والسجع والترادف الصوتي والمجانسة اللفظية )

( كما يشارك النثر الشعر في الموسيقى الداخلية التي يحتاج إدراكها إلى موسيقى تحليلية , لأن الموسيقى تكون صادرة عن انفعال الكاتب بتجربة )

وفي مقابل مقاييس الإيقاع التي يلتزم بها الشاعر , يتاح له قدر من الحرية في استخدام اللغة كأن يقصر الممدود أو يصرف الممنوع صرفه ... في حين أن الناثر لا يتاح له ذلك لأن له مطلق الحرية في استخدام اللغة ..
في آخر الأمر أقول " اختلاف الرأي لايفسد للود قضية"

خليد خريبش
26/05/2007, 12:53 PM
الفخر،المدح والهجاء.
أغراض استنفدت مادتها.
الفخر:بماذا سيفتخر الشاعر العربي الآن؟بهزائمه ضد جيوش الاحتلال !بفروسية دباباته التقليدية!أم انكسارات خيوله ساعة دخول النابوليون!. سيفتخر بدخل الإنسان العربي الفردي.قد يفتخر بأبنائه المشتتين في أوروبا وأمريكا.مللنا أسطوانة مجد السيف،فقبيلة عنترة لم تكن محتلة من طرف أمريكاولم تنزل عليها القنابل شواظا من السماء،تغنى بعبلته وسواعده وبطبيعته حرا طليقا في فضاء الصحراء الطلق.
المدح:قد يجدي المدح حاليا،فالعشائر لا زالت تحكم البلاد العربية،والنسب لا زال ذا قيمة في عالم الحداثة.البنيات التقليدية لبست لبوسا تحديثيا.تحافظ على استمرايتها في الخفاء.وإن تأبطت قصائد مدحك ،تطلب دار الأمير فالأمير منتخب قانونيا وفاز في الانتخابات بنسبة 99.99999.....
الاستعطاف لدى القاضي لا يجدي نفعا ولو كان مدادك إكسيرا سيطيل عمره قرونا.
الهجاء:ربما أننا نحتاج إلى الهجاء،فنحن بارعون في قرضه.نختار العبارات بدقة متناهية.قد يخفف الهجاء من حمى خلافاتنا.

مريم احمد
27/05/2007, 07:00 PM
السلام عليكم


لا أدري وأنا أتابع النقاش الدائر في المنتدى حول قصيدة النثر والتفعيلة أني اعتبرت الأمر محسوما ربما بسبب صيغة العنوان "ما يسمى بقصيدة النثر" كما أني لست من هواة الدخول في نقاشات غير مجدية وعقيمة عنوانها الإقصاء حتى لما هو جميل كالشعر.لكن احترامي للمنتدى كمنبر ثقافي يريد أن يؤسس لحوار علمي وموضوعي جعلني أتخلى عن فكرة الإحجام التي كانت تلازمني لما سبق من الوقت خاصة وأن الموضوع المطروح ليس جديد ولا وليد اليوم فقد سبقنا إليه رواد القصيدة النثرية وزملاؤهم الكلاسيكيين، ولكي نكون أكثر موضوعية تجب الإشارة ولومن باب الإنصاف لمجموعة من الثوابت والمتغيرات التي أفزت داخل الأدب العربي هذه القصيدة لأننا بإلغائنا هذا المكون نكون قد علقنا المشنقة قبل البدء .
للعلم فقط قصيدة نثرية كلفت شاعرا مغربيا حريته على مدى سنوات وصودر ديوان "سأنقش اسمك على جدران المصانع "للشاعر المغربي محمد رحو . لأن قصائده لم يتحملها الرقيب.

خليد خريبش
27/05/2007, 07:25 PM
ولومن باب الإنصاف لمجموعة من الثوابت والمتغيرات التي أفرزت داخل الأدب العربي هذه القصيدة لأننا بإلغائنا هذا المكون نكون قد علقنا المشنقة قبل البدء .



هنا مربض الفرس!!!
أفرزت :يعني أن قصيدة النثر وليدة الشعر العربية،نتجت عنه،وفي إطار ديناميته وحركيته التاريخية الذاتية واحتكاكه بالمحيط.
أشاطر هذا القول وفي اعتقادي الضعيف (قصيدة النثر)شعر عربي وما هي إلا طفرة فرضها الواقع.

طارق شفيق حقي
27/05/2007, 09:45 PM
ولذلك أوردت كلام الأخ ريبر أحمد أعلاه , وكثير من يقول ذات القول:

حيث أن الشتات في الفكر العربي منتشر , فقد صاغت قصيدة النثر وعبرت تعبيراً صادقاً عن هذا الوضع


وهي لعمري حجة واهية: فمن عرف أنه ضائع , لم يعد ضائعاً , بل وضع رجله على أول درجة من اكتشاف الحل


طبعاً الموضوع معقد ويحتاج لتفصيل , وقد فصلنا في بعض جوانبه كموضوع الايقاع والوزن والصورة , والشرخ الذي حدث بين الشاعر والمتلقي فتراجع الشعر كثيراً وصار خاصاً بالنخبة, بينما كان الفن الشعبي الأول


ثم في هذه القضية قضية الضياع , هل تنازل الشاعر عن مكنانته الرؤيويا, هل ترك الشاعر دور الرائد في المجتمع وضاع مع المجتمع ؟؟


للشاعر مكانة فكرية فهو زرقاء اليمامة لمجتمعه , وهو الرجل العارف العالم لرؤى شارعه وقضاياهم , أم أن يضيع معهم فلعمري لا يستحق مكانة الشاعر, وهو يزيد الطين بلة


وقد أكد النقاد استوفر أن الشعر لكي يكون شعراً يجب أن يحتوي على تجربة , بل تجربة عميقة, بل تجربة عميقة ومفيدة



أما عن إلغاء هذا الجنس, فنقول نحن لا نقول بمحيه


والمشكلة هي أبسط من ذلك : هي نص أدبي وانتهى, إما أن نقول عنها قصيدة وإما نمحيها



وقد افتتحنا في المربد منتدى الرسائل بغية حل هذه المشكلة




ذات مرة كتب احدهم قصيدة فقلت لها والله إنها قصة, قال بل قصيدة فأثبت له إن ما يكتب قصة بمفردات شعرية لا أكثر


فما رأيكم

نوف
27/05/2007, 10:32 PM
هل ترك الشاعر دور الرائد في المجتمع وضاع مع المجتمع ؟؟

سأجيبك : لا بد أن يضع الشاعر نفسه في بوتقة مجتمعه لأنه إن لم يضيع فيه لن يعبر عنه
والأدب إما أنه انعكاسات ومرآة تصور حقائق المجتمع
أو أنه تجربة انسانية " تجربة شعورية"تصور الدوافع والنوازع الإنسانية

أما ما تقصده بــ " زرقاء اليمامة " أظنك تقصد المفكر
وهناك فرق شاسع بين المفكر والأديب
فكل مفكر كاتب ... وليس كل كاتب مفكر;)

فالشاعر ناقل وليس مفكرًا يا عزيزي
ولكن المفكر قد يكون شاعرًا ..

تحياتي ..

خليد خريبش
28/05/2007, 01:58 PM
والشرخ الذي حدث بين الشاعر والمتلقي فتراجع الشعر كثيراً وصار خاصاً بالنخبة, بينما كان الفن الشعبي الأول


لم؟لأن شكله التقليدي أصبح لا يلائم الوقت الراهن.

الشتات في الفكر العربي منتشر
فكر مشتت!!!!لا أدري ماذا يعني الكاتب ريبر أحمد.إذا كان يعني أن الفكر العربي يعرف تراجعا ونكوصا في مقابل الفكر الغربي مثلا.فهذا صحيح.إذا:فعلى الفنون والآداب أن توافق المرحلة والتعبير عنها بشكل يميز هذه الفترة التاريخية.ومهمة الشاعر الآن أصعب من ذي قبل.



والمشكلة هي أبسط من ذلك : هي نص أدبي وانتهى


فأما قولنا نص أدبي فهي معلومة وبديهية، لكن لماذا نلغي صفة الشعر عما أسميناه(القصيدة النثرية)هل بسبب نبذها لأوزان الخليل
وحفاظها ،بل وتفوقها من حيث الصورة والرمزوتوظيف الأسطورة.

مريم احمد
28/05/2007, 09:18 PM
السلام عليكم

والمشكلة هي أبسط من ذلك : هي نص أدبي وانتهى


الكلام قسمان: نثر و شعر.
و الشعر قسمان : مرسل و منظوم أما المرسل فهو غير المقيد بوزن و قافية. ويدخل فيه (( الشعر المنثور)). ويشترط فيه الجمال الفني وإلا كان نثرا بسيطا لا شعرا منثورا.
و أما الشعر المنظوم فهو الكلام المقيد بالوزن و القافية و الذي يقصد به إلى الجمال الفني .وهذا الجمال الفني يأتيه إما من اللفظ وإما من المعنى، وإما من كليهما.فإن خلا من الوزن والقافية كان شعرا مرسلا ، وإن خلا من الجمال كان نظما.
هذا الكلام ليس من تألفي فهو قيل من قبل نقاد ومنظري الأدب.

أما ما تقصده بــ " زرقاء اليمامة " أظنك تقصد المفكر
وهناك فرق شاسع بين المفكر والأديب
فكل مفكر كاتب ... وليس كل كاتب مفكر:wink:

فالشاعر ناقل وليس مفكرًا يا عزيزي
ولكن المفكر قد يكون شاعرًا ..

هناك قصائد تستحق القراءة من بينها "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" و"لاتصالح "
للشاعر المصري أمل دنقل خاصة القصيدة الأخيرة .

طارق شفيق حقي
28/05/2007, 09:59 PM
للنظر لمادة شعر في لسان العرب لابن منظور:
@شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً
ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن
اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ
بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما
عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام
العرب.
ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي
ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة
للكثرة،

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،
وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا
وأَنشد:
ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ
ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ
وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط
بما صنع
وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما
يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه
فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:
أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه،


وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.
واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.
وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.
والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل
عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،
والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد
شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛
. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ
المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم.


وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً
وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،
والجمع شُعَراءُ.


شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ
على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه.

وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.
والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،
بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛



وفي الحديث: قال
رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ
عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

طارق شفيق حقي
28/05/2007, 10:24 PM
ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي
ليتني شَعَرْتُ،


وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط




والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل
عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،
والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير،



وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُالمحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم.


ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ
عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.


حين كان يولد للقبيلة شاعر فإنها تفرح إيما فرح, فكان الشاعر قناة إعلامية يرفع شأن القبيلة ويدافع عن حياضها, وينشر فضائلها وقيمها ومحاسن أعمالها , ويصف حروبها وغزواتها,
الشاعر هو العالم بشؤون القبيلة وليس كما نظن اليوم ضائع مع الضائعين, ومجرد معبر وناقل, لو اعتقدنا أن الشعر هو نقل ونظم فإن كل العرب كانوا شعراء ,وينقلون بكلام منظوم أمور المجتمع , وهو فعلاً كان كذلك فرأينا القصيدة التعليمية ورأينا الشعر المؤرخ والشعر القصصي, لكن كل هذه الأنواع ليست بشعر ولا يرقى صاحبها لمنزلة الشاعر
وللشاعر منازل منها
الشويعر
والشاعر
والخنذيذ

وعرف عن الشاعر أن مطبوع: ويقال شاعر مطبوع عرف بسعة الفكر وسمو الروح .

وصفات الشاعر أن يشعر بما لا يشعر به الأخرون كما قال الأزهري: وإلا لما يحتل هذه المنزلة الرفيعة. أي يعلم ويفظن له, وهذه السفة لعمري كانت من المفكر, طبعا الشاعر هو مفكر بقلبه وإحساسه لا بعقله

وعرف الشعر العربي بكثرة انطواءه على الحكمة
والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى, وهو كذلك الأدب المشرقي شعره ونثره يمتاز بالحكمة من محلمة جلجامش , إلا حكم الحكيم أحيقار إلى ملحمة أتراحاسيس واسطورة الفردوس والطوفان وأدب الحكمة الرافديني, والأدب المصري الغني بالحكمة, حتى الأحنف بن قيس , وعنترة والحكيم لقمان, وابن ذي زين, وعبد المطلب, والشاعر زهير بن أبي سلمى , ولبيد والشافعي حتى المتنبي وأبو تمام والمعري, وحديثاً أبو ماضي وأبو ريشة

والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى

وهل تكون الحكمة إلا من مفكر.

طارق شفيق حقي
28/05/2007, 10:43 PM
لم؟لأن شكله التقليدي أصبح لا يلائم الوقت الراهن.
الشكل التقليدي , هل هو الوزن أم الطريقة التقليدية في الصورة

نقاد النثر قالوا بالاثنين, لكن لو قلنا بالشكل التقليدي , فهذا أمر متغير مع الزمن أي ستكون هذه القصيدة ( النثر) تقليدية مع الزمن وسيقلب لها ظهر المجن, وسكتكون محاولة التجديد بالعودة للوزن مثلاً

المشكلة ليست بالشكل بالطبع ولا بالوزن.
يقولون الصورة لم تعد قادرة على التعبير , وهي صورة تقليدية فكلما ذكر صهوة فيجيب أن يكون هناك متلازمة الحصان
وكلما ذكرت الحبيبة ذكرت العيون الحوراء والوجه المماثل للبدر

وهذه الصور أصبحت مملة ومكرورة, بل أبعد من ذلك هي مكرورة من وقتها

فجرير يقول:
إن العيون التي في طرفها حور *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

إن العيون التي تمتاز بشدة بياضها وشدة سوادها قلتننا

ما هذه الصورة يقول أحد النقاد, وهي صورة عادية جداً وليست بشاعرية
كذلك البيت القائل:

عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من
حيث أدري ولا أدري

فما هذه الشاعرية في عيون يشبه شكلها شكل عيون البقر الوحشي؟؟؟؟


قلت وقتها لهذا الناقد:
الشاعرية هنا ليست في الصورة كما تظن, بل هي في أخر البيت هي في المشاعر الإنسانية الحائرة
جلبن الهوى من
حيث أدري ولا أدري

فهذا الشاعر الذي اختلجت فيه مشاعر الحب , التي جعلته يشك بنفسه , حتى شك باتجاه الجاذبية التي تسحره, وكأنه ارتبك وارتبك وجوده كله.

هنا الشعرية الحقة.






فكر مشتت!!!!لا أدري ماذا يعني الكاتب ريبر أحمد.إذا كان يعني أن الفكر العربي يعرف تراجعا ونكوصا في مقابل الفكر الغربي مثلا.فهذا صحيح.إذا:فعلى الفنون والآداب أن توافق المرحلة والتعبير عنها بشكل يميز هذه الفترة التاريخية.ومهمة الشاعر الآن أصعب من ذي قبل.

قلنا في وصف الشاعر "
وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُالمحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم.
"


أما الشاعر الضائع مع مجتمع فهو نواحة لن تقدم بل تؤخر تقدم المجتمع, وهذا السبب في ابتعاد الناس عن ساحة الشعراء, لأنها لا تقدم جديداً بل تزيد الطين بلة (بكل أسف)




فأما قولنا نص أدبي فهي معلومة وبديهية، لكن لماذا نلغي صفة الشعر عما أسميناه(القصيدة النثرية)هل بسبب نبذها لأوزان الخليل

وحفاظها ،بل وتفوقها من حيث الصورة والرمزوتوظيف الأسطورة.


طيب لماذا لا نسمي القصة قصيدة

والقصص تحوي من الصور والرمز ما يفوق الشعر النثري ومن أراد أمثلة على الصور سأتلوها تباعاً.

معمار القصيدة ليس فقط في الصورة أو الرمز
لنرى ما عرف الجاحظ القصيدة:
عرّف الجاحظ الشعر بأنه صورة متلاحمة من الشكل والمضمون والموسيقى , وهو يرى الإحساس والشعور والعاطفة التي تنبع من معاني الكلمات هي واحدة في صدور الناس . ويصبح الشعر صورة تتفاوت في مقدار جمالية اللفظ والموسيقى يقول " إنما الشأن في إقامة الوزن وتخير الألفاظ وسهولة المخرج وكثرة الماء وصحة الطبع وجودة السبك فإنما الشعر صناعة وضرب من النسيج وجنس من التصوير - الحيوان 2/130 " ص 19

مريم احمد
29/05/2007, 09:36 PM
السلام عليكم
لا أختلف معك في التفريعات اللغوية للفظة شعر فحتى من الناحية السميائية لا يمكن الحسم في الأمر بسهولة.


طيب لماذا لا نسمي القصة قصيدة


والقصص تحوي من الصور والرمز ما يفوق الشعر النثري ومن أراد أمثلة على الصور سأتلوها تباعاً.


معمار القصيدة ليس فقط في الصورة أو الرمز
لنرى ما عرف الجاحظ القصيدة:
عرّف الجاحظ الشعر بأنه صورة متلاحمة من الشكل والمضمون والموسيقى , وهو يرى الإحساس والشعور والعاطفة التي تنبع من معاني الكلمات هي واحدة في صدور الناس . ويصبح الشعر صورة تتفاوت في مقدار جمالية اللفظ والموسيقى يقول " إنما الشأن في إقامة الوزن وتخير الألفاظ وسهولة المخرج وكثرة الماء وصحة الطبع وجودة السبك فإنما الشعر صناعة وضرب من النسيج وجنس من التصوير - الحيوان 2/130 " ص 19




يذهب أكثر النقاد إلى أن الشعر العربي بدأ أراجيز أي مقطوعات شعرية منظومة على بحر الرجز ينتهي فيها كل بيت بقافية، أو ينتهي فيها جميع مصاريع الأبيات بقافية واحدة. وكان الرجز يعمد إليه العرب في آونة الخصام والنزال والحداء والاستقاء على الآبار وما أشبه ذلك، وقيل أن المهلهل(531م) وامرأ القيس (500ــ 540م) هما اللذان قصدا القصائد.


كما أن هناك جوازات يلجأ إليها الشعراء في قصائدهم


* تصريف الاسم الممنوع من الصرف:


في أرض أندلس تلتذ نعماء **** ولا يفارق فيها القلب سراء

ويقصر الممدود:
وقاطرة ترمي الفضا بدخانها*** وتملا صدر الارض في سيرها رعبا

ويحركون الساكن سكونا وبنائيا في وزن "فعل" مفردا وحمعا:
نفت رقود علي عن محاجره***نفس يفرح نفسا غيرها الحلم
الأمثلة كثيرة والشعر العربي مر بمراحل طويلة خضع فيها للتطور في المعنى والمبنى.


أوردت هذا الكلام لسبب واحد وهو أن قول الشعر العربي سابق عن علم العروض كما جاء به الفراهيدي وقصة العروض وحدها تعطي الدليل على أن هذا الجنس الأدبي محكوم بالتطورو لا يمكن الحجر عليه.


بالنسبة لقول الجاحظ أقول بأن لا شيء مطلق ومقدس لأن هذا الأخير انطلق من بنية ثقافية معينة في الزمان والمكان.


*الجاحظ توفي في (868م).والشعر العربي كتبه هؤلاء:


امرؤ القيس ، الشنفرى، تأبط شرا،.......حسان بن تابث، الخنساء،....... جرير، الفرزدق الأخطل...... المتنبي أبو تمام، البحتري ابن الرومي........ولادة،لسان الدين بن الخطيب...صفي الدين الحلي البوصيري،شوقي البارودي، الرصافي ......نازك الملائكة، السياب ،البياتي، أدونيس ، البردوني، أنسي الحاج.........هذه أسماء حصرية ليست إلا.


فعلى امتداد قرون خضعت القصيدة العربية لعملية مد وجز. سأحيل هنا على بعض النقاط فقط:
*هامشية الشعراء الصعاليك
*المعلقات العشر.هل ماقيل خارج المعلقات ليس شعرا؟
*الإشكال حول الشعر في صدر العصر الإسلامي:
خاصة بعد وروده في القرآن الكريم.
*الموقف من شعر الغزل .
*المنحى الذي اتخده شعر جرير والفرزدق
*صنعة أبو تمام وغيره
*الموشح الأندلسي ومكانته في الشعر العربي
*دعاة التقليد والتجديد في عصر النهضة
*الانقلاب على بنية القصيدة /نازك والسياب
*مجلة شعروالموقف من روادها.

*قصيدة النثر بين الرفض والاحتضان.
هذه جملة من الأفكار التي يجب قراءتها داخل السيرورة الثقافية العربية.

طارق شفيق حقي
29/05/2007, 11:24 PM
الأمور التي ذكرت لا خلاف عليها , وليست في صلب موضوعنا

لكننا نقف عند مجلة شعر ورائدها أدونيس وقصيدة النثر



*مجلة شعروالموقف من روادها.


*قصيدة النثر بين الرفض والاحتضان.
هذه جملة من الأفكار التي يجب قراءتها داخل السيرورة الثقافية العربية.




لنقرأ رأي الشاعر فاروق شوشة حول أدونيس :
فاروق شوشة : ادونيس لايمثل الا نفسه ومن يتبعه تقليد باهت وقدرة لغوية عاجزة (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=5725)



http://www.shathaaya.com/news/images/articles/2007_05/1297/sh1.jpg

الشاعر الكبير فاروق شوشة



اولا لابد من التاكيد على ان حركة التجديد الشعرى هى نفسها حركة الحياة لاتتوقف ولا تهدأ وفى كل عصر شعرى أصوات شعرية تنزع إلى التململ من أثر المواضعات الشعرية السائدة وتطمح إلى تبنى حضور اكثر نفاذا واستشرافا للآبداع الشعرى وربما بدا للبعض أن من يسمون بالمجددين اليوم يملكون عناد الرفض والتمرد دون أن يملكو تحقيق هذا الموقف من داخل البنية الشعرية والصيغة الشعرية وليس من خارجها ولذلك فالمسافة شاسعة بين اجتهاداتهم النظرية وتطبيقاتهم الشعرية وهنا أشير إلى إدونيس فهو حقيقة شعرية كبرى فى هذا العصر وأضافة هامة إلى ديوان الشعر العربى فكرا وابداعاً لكن ساحة الأرض الشعرية التى حققها انجازة تظل مقصورة عليه وحدة ولا يليق بها أن ينتسب إليها عشرات الأدونسيين ممن يمثلون الصورة المهزوزة والمكررة من الصيغة الأدونيسية لأنها على أيديهم فقدت حراراتها وتمثلها للتجربة الشعرية العربية ومغامراتها الفلسفية المتجددة وهؤلاْ الادونسيين رجع صدى وتقليد باهت وقدرة لغوية عاجزة ثم من يملك أن يقول أن باب الاجتهاد قد أغلق سواء دخل منهم من شعراء السبعينات أو الثمنينات وحتى الان أن فى القليل جدا مما يكتبون ومضات شعرية تخطف البصر بعض الوقت وسرعان ما تصبح شهبا خامدة لأنها محض شظايا وليست حقيقية وما يزال حصاد جيل الستينات هو الحقيقة الشعرية الأساسية فى عصرنا الشعرى.




وعن موضوع قصيدة النثر:

البابطين يثير استياء شعراء قصيدة النثر في مصر: (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=5724)
http://www.shathaaya.com/news/images/articles/2007_05/1331/177041.jpg

وعلى خلاف قصائدة التى ارضت الحضور فان حديثة عن تبنى مؤسستة لنوع واحد من الشعر اثارت جدلا فحول اقتصارالمؤسسة على نوعية معينة من الشعر واستبعاد قصيدة النثروالشعر العامى اوالنبطى قال البابطين لسنا ضد اى من فنون الشعر ولكن يجب ان نسمى الاسماء بمسمياتها فالنثر نثر والشعر شعر والوجدان العربى لايمس الا من خلال موسيقى الشعر والقافية فنثر المنفلوطى ونثر طه حسين عظيم ولكن لايجوز ان نطلق علية شعرا اما عن الشعر النبطى او العامى فنحن كعرب تجمعنا لغة واحدة لذا يجب الحفاظ على هذة الوحدة واقول ان الشاعر يحمل رسالة ويريد ان يؤدى هذة الرسالة فهل من الافضل ان يكون المتلقى مجموعة صغيرة ام الامة العربية كلها بدلا من التقوقع فى منطقة اقليمية واحدة.







وفي مسابقة المربد الأولى رفضنا دخول قصيدة النثر , وكانت مقتصرة على الشعر الموزون , فالشعر شعر والنثر نثر, وتقليد الغرب في فنونه غير طائل في عملية التجديد لأن التجديد يكون من داخل بينة الفن لا من تخريب شكله وبنيته.


وسنتكلم ربما حول تخريب مفهوم الصورة الشعرية, التي أصبحت صورة ذهنية بعد أن كانت صورة شعورية
واقترب الشعر من الرسم , بعد أن كان يقترب من الموسيقا

والكلام هنا دقيق وجميل ولو تأخرت قليلاً لكن سنعود له بتفصيل مفيد

خليد خريبش
30/05/2007, 12:51 PM
أما الشاعر الضائع مع مجتمع فهو نواحة لن تقدم بل تؤخر تقدم المجتمع



الشاعر الضائع هو الذي يكتب بالوزن أم الذي تخلى عنه؟؟؟


- النعت ضائع صفة تتطلب توضيحا.

خليد خريبش
30/05/2007, 01:01 PM
في رأيي صلب الموضوع هو: هل (قصيدة النثر) شعر أم لا؟

مريم احمد
30/05/2007, 05:30 PM
السلام عليكم:
الأخ طارق أنا قلت أدونيس ولم أقل الأدونسيين وهناك على ماأظن فرق كما أشار إلى ذلك الشاعر فاروق شوشة
وسأترك الردعلى لسانه :
وهنا أشير إلى أدونيس فهو حقيقة شعرية كبرى فى هذا العصر وأضافة هامة إلى ديوان الشعر العربى فكرا وابداعاً.
أما بالنسبة للبابطين فأنا أعرف جيدا ثقافة البترودولار، وضد تقديس الأراء لأنها في الأول والأخيرهي مجرد رأي قد نتفق معه أو نختلف. كما أعرف أن من حق أي شاعر أن يقول شعره قصيدة عمودية أوقصيدة نثرية.

في رأيي صلب الموضوع هو: هل (قصيدة النثر) شعر أم لا؟
الأجدر أن نقول هل هي حرام أم حلال؟

طارق شفيق حقي
30/05/2007, 09:37 PM
السلام عليكم:
الأخ طارق أنا قلت أدونيس ولم أقل الأدونسيين وهناك على ماأظن فرق كما أشار إلى ذلك الشاعر فاروق شوشة
وسأترك الردعلى لسانه :
وهنا أشير إلى أدونيس فهو حقيقة شعرية كبرى فى هذا العصر وأضافة هامة إلى ديوان الشعر العربى فكرا وابداعاً.
أما بالنسبة للبابطين فأنا أعرف جيدا ثقافة البترودولار، وضد تقديس الأراء لأنها في الأول والأخيرهي مجرد رأي قد نتفق معه أو نختلف. كما أعرف أن من حق أي شاعر أن يقول شعره قصيدة عمودية أوقصيدة نثرية.
في رأيي صلب الموضوع هو: هل (قصيدة النثر) شعر أم لا؟


الأجدر أن نقول هل هي حرام أم حلال؟




ليس الموضوع حلال أم حرام

الموضوع هل هي شعر أم لا

أنا أقول كما قال الكثير من النقاد ليست بشعر, والنثر نثر والشعر شعر

هو نص أدبي (كالرسالة الأدبية) وليس بشعر

وفصل الخلاف هو النقد:

وسأبين كيف خربت قصيدة النثر عقلية الشاعر, وصارت الصورة الشعرية ذهنية , بعد أن كانت صورة شعورية مستمدة من الإحساس

وحين تصبح الصورة ذهنية , ماذا يعني ؟؟؟؟؟

ذلك يعني ولادة ألاف الشعراء بل الملايين كما نرى, وصار كل من هب ودب

يسمى ما يخربش شعراً

وإن سألت أحدهم عن المعنى المستغلق , قال هذه هي الحداثة

حين ذلك سأعلن أني أمير الشعراء

وسأكون كما قلت سابقاً كبيرهم الذي علمهم السحر ,أو قائد لوائهم إلى جهنم (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=90)


وأخر ما توصلت إليه برنامج أكسل لكتابة الشعر الحداثوي,

كي يغنيكم عن الجهد الذهني,

فالصورة الذهنية هي عمل عقلي , وكثيراً ما نرى برامج مساعدة كبرامج المحاسبة وماشابه

ولذلك ابتكرت برنامج لكتابة الشعر, وما عليك إلا أن تضع الكلمات الشعرية التي تحب

ثم يقوم البرنامج بتطبيق الصور, وربما تكتب ديوان كامل في يوم واحد

من لم يصدق سآتيه بالنبأ , والتجربة خير برهان

وقد جربت البرنامج , ونشرت نتاجه في عدد من المواقع

فجاءت الردود الجميلة على هذا الشعر الجميل

:-x

نوف
31/05/2007, 07:15 AM
أظن أن الآراء ستخرج عن المطلوب
وأن الموضوع سيتشعب " سنة الإستطراد"
لكن ما أعرفه " أن هذا الموضوع كان لوضع فاصل لما "يسمى بشعر النثر "
واتمنى أن تكون الكلمات والبحث غايتها تحليل المسمى "المصطلح"
ووضع المصطلح الجديد المناسب

*******************
" أحببت أن أنوه"

" أما مسألة حرام أو حلال " فهذا موضوع جديد تستطيع القائلة به أن تضيفه كموضوع جديد" ألا توافقيني
حماكم الله جميعًا

أخيرًا اسمحوا لكل لي بتوديعكم 56./,7

خليد خريبش
31/05/2007, 11:24 AM
تحية إلى جميع الأخوات والإخوة.
نقبل جميع الآراء والانتقادات .

طارق شفيق حقي
31/05/2007, 06:43 PM
تحية إلى جميع الأخوات والإخوة.


نقبل جميع الآراء والانتقادات .





سنقدم النقد الجمالي في هذا الموضوع ليحل لنا ويكشف الكثير من الأمور

قليل من الوقت

مريم احمد
31/05/2007, 08:49 PM
السلام عليكم
فلن نكون إلا متشدقين بالثقافة

ليطمأن قلبك لسنا متشدقي ثقافة بما فيهم أنت لأن من هنا يجب أن نتعلم ماهية الثقافة.الحوار /النقاش /تبادل المعلومات /الاطلاع على آراء الأخرين وتقبلها......... هذا ما يصنع الثقافة.


" أما مسألة حرام أو حلال " فهذا موضوع جديد تستطيع القائلة به أن تضيفه كموضوع جديد" ألا توافقيني
حماكم الله جميعًا .

اوافقك طبعا مادم الحلال والحرام هوجزء من ثقافتنا الدينية والتي للأسف امتطى فوقها البعض لأغراض دنيوية ...........
أدعوك فقط لمناقشة فتوى فيها الكثير من الحرام "ارضاع الكبير".


وسأبين كيف خربت قصيدة النثر عقلية الشاعر, وصارت الصورة الشعرية ذهنية , بعد أن كانت صورة شعورية مستمدة من الإحساس




"الإحساس" في اللغة : " الهوى"و" الاستعداد" و" الشعور" و" الميل " و" الحب " و" الكراهية " وما يهمنا نحن لفظة "الشعور" فعلم اللغة اللفظية هو العلم الوحيد القادر على شرح بنيتنا الذهنية، والقادر أيضا على شرح بنية لاوعينا "كما ذهب إلى ذلك:امبرتو ايكو.



حين ذلك سأعلن أني أمير الشعراء.

هذا الأمر حسم فيه ولم يبق لنا سوى اختيار الوزراء .
دمتم بخير.

خليد خريبش
31/05/2007, 09:08 PM
مريم ختي ما يخص بحال هكذا نتحاوروا وقضية الحلال والحرام في القصيدة النثرية ليست فصلب الموضوع.نتي مولات العقل.
أختي مريم لا نتحاور هكذا ومسألة الحلال والحرام في القصيدة النثرية ليست في صلب الموضوع.

طارق شفيق حقي
01/06/2007, 04:18 PM
في الحقيقة استغربت لبعض الردود, والتي لم يكن لها من داع.

الموضوع يدور حول النثر والشعر,فلما أخذ المنحى الشخصي

اعتقد علي أن أنوه أن ذلك مخالف لميثاق المربد,

النقد يجب ان يتناول الأفكار فقط لا الشخوص

ولذلك حذفت الردود الشخصية أسفاً

:006:

مريم احمد
08/06/2007, 11:47 PM
للعلم فقط قصيدة نثرية كلفت شاعرا مغربيا حريته على مدى سنوات وصودر ديوان "سأنقش اسمك على جدران المصانع "للشاعر المغربي محمد رحو . لأن قصائده لم يتحملها الرقيب.


أعتذر للشاعر المغربي محمد رحو عن هذا الخطأ الغير المقصود الذي طال عنوان ديوانه المصادر "- نقوش دامية على جدران المصنع " وأوضح له أن الأمر يتعلق بالشاعر عبد الله زريقة الذي فقد حريته.ربما بسبب التركيب جاء الأمر وكأنني أتحدث عن نفس الشخص.

طارق شفيق حقي
09/06/2007, 06:16 AM
للعلم فقط قصيدة نثرية كلفت شاعرا مغربيا حريته على مدى سنوات وصودر ديوان "سأنقش اسمك على جدران المصانع "للشاعر المغربي محمد رحو . لأن قصائده لم يتحملها الرقيب.


أعتذر للشاعر المغربي محمد رحو عن هذا الخطأ الغير المقصود الذي طال عنوان ديوانه المصادر "- نقوش دامية على جدران المصنع " وأوضح له أن الأمر يتعلق بالشاعر عبد الله زريقة الذي فقد حريته.ربما بسبب التركيب جاء الأمر وكأنني أتحدث عن نفس الشخص.


الشاعر المذكور فقد حريته للموضوع الذي تناوله, ولا دخل لذلك بموضوع الحوار

لأننا نتناول ناحية شكلية في الشعر, ولم ننتطرق للموضوع

لا أعتقد أن شكل القصيدة كلف الشاعر حريته !!

مريم احمد
09/06/2007, 07:28 PM
الشاعر المذكور فقد حريته للموضوع الذي تناوله, ولا دخل لذلك بموضوع الحوار




لأننا نتناول ناحية شكلية في الشعر, ولم ننتطرق للموضوع



لا أعتقد أن شكل القصيدة كلف الشاعر حريته !!



هناك من يرد مصادرة حق الآخر في الإبداع لرفضه هذا الشكل /القصيدة النثرية.

و هذا ما أردت .أن أصل إليه لأن من يحاكمون قصيدة النثر يحاكمونها من منطلق الشكل لأنها لم تستجب حسب منظورهم لثوابت القصيدة العربية التي عرفناها بشكلها هذا منذ الجاهلية و بما أنك تحدثت عن الشكل لنقف قليلا عند ما قالته الفلسفة بهذا الشأن وننطلق من كتاب الشعر لأرسطو الذي كان أول من بدأ دراسة منهجية الأجناس الأدبية التي كانت في الأول عملية وصفية لكن مع مرور الزمن اتخذت هذه العملية شكل العلم الثابت الأركان وهناك من يتشدد و يدافع عن نظرية ثبوت الأجناس الأدبية لكن كروتشة (croce ) كان من الذين و قفوا ضد هذا التبويب على اعتبار أن المنظرين أساءوا إلى العلاقة القائمة بين المبدع و عمله إذ يرى هؤلاء أن الأجناس الأربعة ما هي إلا وحدات فعلية لها كيانها في تاريخ الأدب و بهذا المضمون فالأجناس الأدبية تمتزج بعملية الإبداع الفني فهي بقوانينها تفرض شروطها على الكاتب و بالاحتكام إلى قانون الأجناس الأدبية كان المنظرون القدامى يصدرون أحاكمهم. لكن كروتشة(croce) تحداهم قائلا بأن التعبير عن حدس ما إنما هو فردي و عندما ننتقل من الفعل إلى المضمون "النوع" فإننا تخلينا عن مفاهيم علم الجمال و دخلنا إلى علم المنطق. إنها خطوة مشروعة لكن ما هو غير مشروع هو الخلط بين علم الجمال الذي يقوم بدراسة الحدس و علم المنطق الذي يدرس المفاهيم, و الأجناس الأدبية ما هي إلا مفاهيم تم استيقاؤها من واقع تاريخي غير أن التاريخ الذي هو عبارة عن تغير لا يتوقف لن يظل جامدا ليخضع لفكرة ثابتة أطلقها أحد المنظرين. فالأجناس الأدبية ما هي إلا أنماط عقلية و مفاهيم لها صلاحية يساعد استخدامها على تربية الحس على النظام و التقليدية التي يمكن أن تكون مرشدا للناقد و المؤلف معا. و النوع الأدبي يستشرف النظر إلى المستقبل أي نحو الأعمال الأدبية المستقبلية رغم أنه يضرب بجذوره في الماضي و الأعمال الأدبية التي أنجزت يكون على المؤلف أن يختار الشكل الذي سيعطيه لها وهو شكل سوف يكرر بعض السمات المشابهة للأعمال التراثية أو يحدث عكس ذلك بتقديم سمات مختلفة, و أحيانا ما تكون الأنواع الأدبية عاملا يحفز أو يثبط منه. أما الكاتب فإنه يستمر في شعوره بالحرية فعلى مدى تاريخ الأدب ظهر العديد من الأنواع الأدبية غير المتوقعة و ظهرت توليفات جريئة فيما بينها, كل هذا يعني درسا في الحرية.فالعمل الأدبي الهام لا ينسب لنوع بعينه ربما ينسب لنوعين: أحدهما الجنس الأدبي الذي التزم المؤِلف به أما الآخر فهو ذلك الجنس الذي أسس له من خلال مفاهيم جديدة.

نوف
09/06/2007, 09:37 PM
تحياتي للجميع ::rolleyes:
من خلال إطلاعي لم أرفض يومًا عملاً أدبي يجسد الذات الإنسانية فدورنا كقراء هو التذوق والنقد فكما تعلمون كل قارئ جيد متمعن في التجربة هو بالضرورة ناقد لأنه يفسر العمل الأدبي
ولم نقل أننا لا نكتب فنًا فيه شيء من الإيقاع الموسيقي ( وإن كانت الروح الموسيقية فيه ضعيفة)
لكن القضية الأدبية التي طرحت هي في "المسمى"
يعلم الجميع أن الاختلاف الأساسي والمحوري هو " قصيدة النثر "
وكلٌ من رواد المربد ألقى بضلاله في ذلك منهم المؤيد ومنهم الرافض لهذا المصطلح ومنا من امتنع عن التصويت "الحياد" "مبدأ عدم الانحياز" ;)

ورأي الشخصي "أنني أرفض هذا المسمى " وأقبل به كعمل أدبي يندرج تحت "فن الرسائل الأدبية" وأحب الكتابة فيه
في آخر المطاف اسمحوا لي أن أورد لكم رأي الناقد والشاعر صلاح جلال في "ما يسمى بقصيدة النثر "
(قصيدة النثر منذ منتصف الثمانينيات هي "قصيدة العولمة"، وهي تعبير طبيعي عن حالة التشظي العربية منذ نهاية الحرب الباردة، وهي أيضًا تعبير عن "حالة التجريد" و"تبريد اللغة الشعرية" الذي يلتقي مع مفهوم محو الهوية.. الذي تريده العولمة.
ولقد أصبحت قصيدة النثر جنسًا شرعيًا في الوطن العربي بحكم وجودها الواقعي، وبالنظر إلى كمية المجموعات الصادرة منذ العام 1985م إلى يومنا الحالي نجدها تعد بالمئات خاصة بالنظر إلى أولئك الذين أصبحت عندهم قصيدة النثر شكلاً ثالثًا بين الشعري والسردي.
وبالإجمال فقد رسخت موجة الرواد وموجة الستينيات والسبعينيات قصيدة النثر بأشكالها المختلفة لتواصل موجة الثمانينيات إشباع حركة قصيدة النثر، لكن الانفجار الكبير حدث منذ أوائل التسعينيات فتحولت قصيدة النثر نحو السيطرة شبه التامة على وسائل الإعلام في ظل ثقافة العولمة والتشظي الكبير فبعد أن كانت مركزية قصيدة النثر تدور في لبنان، فلسطين، سوريا، العراق أخذت تنتشر مع بداية التسعينيات لتشمل الخليج العربي، مصر، المغرب العربي. )

على العموم لازلت لا أوافق على التسمية بالر غم من أن ناقدنا الكبير قد اقتنع بالمسمى

وحياكم الله جميعًا

طارق شفيق حقي
10/06/2007, 09:18 PM
عدنا لموضع شعر النثر

وسنقف عند ما انتهينا إليه

سفر بسيط أعاق متابعة الحوار

وها قد عدنا بحمد الله

طارق شفيق حقي
14/06/2007, 09:19 PM
نعود لموضوعنا

شعر النثر وليد تيار أكبر وهو الحداثة

والذي يميل الدكتور محمد عناني لتسمية الحداثة بالمدرنية
لأن الحداثة بمعنى الجدة لا دخل لها بمسميات هذا التيار أو المذهب

تأثر كثير من الشعراء النثار بالمذهب التصوري والرمزي ثم السريالي
الذي قام على قطع الروابط المنطقية بين الأمور , وبالتالي في أركان الصورة الشعرية
و الدال والمدلول , ولم يعد مقبولاً من القارىء البحث عن دلالة المعنى
وأصبح تراكم الصور لا يريد خلق معنى معين بل التأكيد على إيحاء من خلال هذه الصور

وبدأت مرحلة التهويمات الذاتية والشعر المستغلق
فالموضوع لا يتعلق هنا فقط بالوزن بل بمجمل معمار هذه القصيدة

بدأت الحداثة تقريبا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع
لكن أتت للثورة على التبسيط في الرومانسية
ونذكر هنا أن الرومانسية جاءت كتيار فكري رداً على العبودية وظلم الحكام ورداً على أفكار الكنيسة التيت تسغل الناس من خلال فكرة أن الإنسان مجبول على الخطأ

فجاءت الرومانسية لتمجد الانسان وتقول أنه جبل على الخير
وقامت على الحرية وخاصة بعد أن صهرت المدن الكبيرة ذاتية الإنسان فصار التيار الرومانسي يمجد الريف ويمجد الطفولة ويمجد كل صفاء لم يعكر

هنا نرى أن أي تيار ينشأ في الغرب نتيجة لمجمل من الظروف الاجتماعية الثقافية السياسية

لكن المشكلة هي في استيراد هذه المذهب او ذاك, او هذا الفن أو ذاك وتطبيقه على مجتمع مغاير

بشكل عام نحن ننتقد هنا هذا المذهب أو التيار بعيدا عن فكرة خطأ نقله لمجتمع أخر

سيقع كل ناقل لفن لعدة مشاكل مع الزمن

مثال على ذلك: الغرب حاليا تجاوز الحداثة وأصبح يتكلم فيما بعد الحداثة

وذلك يعني وجود انتقادات لهذا المذهب , كما انتقدت الحداثة التبسيط لدى الرومانسية

ناهيك عن انتقادات أهل المجتمع المنقول له هذا الفن

طارق شفيق حقي
20/06/2007, 06:01 PM
لنرى رأي بشر بن المعتمر:

خصص بشر بن المعتمر 210 هـ من خلال صحيفته المشهورة ( صحيفة بن المعتمر) الصفات التي تمس الشعر وعده فناً يختلف عن فنون النثر وأكد في صحيفته على موسيقى الشعر ميزة واضحة تميزه عن النثر:

" فمن مراتبه العالية التي لا يلحقه فيها شيء من الكلام : النظم الذي به زنة الألفاظ وتمام حسنها وليس شيء من أصناف المنظومات يبلغ في قوة اللفظ منزلة الشعر, وذلك لارتباط أجزائه ببعض وهذه خاصة له في كل لغة وعند كل أمة وطول مدة الشيء من أشرف فضائله" كتاب الصناعتين /137

وأكد بشر غلبة الصورة الخيالية في الشعر وسطوة العاطفة والانفعال وبذلك يكون ميز بقوة بين غلبة العقل على النثر وغلبة العاطفة والخيال على الأسلوب الشعري ( كتاب الصناعتين 136 /137

طارق شفيق حقي
20/06/2007, 06:10 PM
وفي مقابل ذلك يجب أن نقف وقفة عند مذهب التصوريين الذي كان عماده الشاعر عزرا باوند وتلميذه ت س إليوت


وسنجد رغم أن هذه هي قلعة الحداثة أو المودرنية لكنها لم تشترط إلغاء الوزن من القصيدة

لكن أتباعها الفطاحل العرب( بارك الله به)

كان لهم رأيهم الخاص

(أجزم هنا أنهم لا يعرفون ما القضية)


وسنرى قريباً تياراً في الغرب سيناقض مفاهيم الحداثة بقوة
وحينها

ستأتينا نظريات بشر بن المعتمر والجاحظ والجرجاني ( وقد أتى بعضها ) بلبوس غربي

حينها سينادي بها النقاد ويقسمون الإيمان المغلظة بصحتها

( وقد شهدنا عودة بعض النثار العرب للوزن وسنضرب أمثلة لهم كذلك كالشاعر محمود علي السعيد)

بنت الشهباء
20/06/2007, 10:25 PM
لنرى رأي بشر بن المعتمر:


خصص بشر بن المعتمر 210 هـ من خلال صحيفته المشهورة ( صحيفة بن المعتمر) الصفات التي تمس الشعر وعده فناً يختلف عن فنون النثر وأكد في صحيفته على موسيقى الشعر ميزة واضحة تميزه عن النثر:

" فمن مراتبه العالية التي لا يلحقه فيها شيء من الكلام : النظم الذي به زنة الألفاظ وتمام حسنها وليس شيء من أصناف المنظومات يبلغ في قوة اللفظ منزلة الشعر, وذلك لارتباط أجزائه ببعض وهذه خاصة له في كل لغة وعند كل أمة وطول مدة الشيء من أشرف فضائله" كتاب الصناعتين /137

وأكد بشر غلبة الصورة الخيالية في الشعر وسطوة العاطفة والانفعال وبذلك يكون ميز بقوة بين غلبة العقل على النثر وغلبة العاطفة والخيال على الأسلوب الشعري ( كتاب الصناعتين 136 /137







رائع وجميل هذا الرأي
أخي طارق
وخاصة التأكيد على غلبة العقل على النثر , وغلبة العاطفة والخيال على الأسلوب الشعري
ولكن أحيانًا قد نجد أيضًا غلبة العاطفة والخيال على النثر , وقد تتساوق أحيانًا أخرى العقل مع الخيال والعاطفة .....
أليس ذلك صحيحًا !!!!؟؟؟......

نتابع معكَ أخي طارق هذه الدراسة الممتعة
فبارك الله بكَ , وجزاكَ خيرًا

مريم احمد
22/06/2007, 04:51 PM
وفي مقابل ذلك يجب أن نقف وقفة عند مذهب التصوريين الذي كان عماده الشاعر عزرا باوند وتلميذه ت س إليوت




عزرا باوند معروف بمواقفه السياسية والتي لا يمكن فصلها عن رؤيته الأدبية فأسس نظريته imagism انطلقت من خلال حديثه عن هيلدا دو ليتل الشاعرة الأمريكية .النظرية مبنية على غرض أساسي هو إحياء اللغة الشعرية أو ماعرف عند" إليوت" بالمعادل الموضوعي بمعنى التعبير بصور واقعية عن ماهو ذاتي وهو بذلك يدعو للتخلي عن الكلمات التي لا تخدم النص والإكتفاء بالصور الشعرية المعبرة عن الواقع معتمدا في ذلك على علم النفس المعاصر.
بالنسبة له كان يرى في الثراث العالمي الإنساني خاصة اليوناني والروماني مخرجا من مأزق الشيوعية والرأسمالية وشكل ذلك بالنسبة له حلما من أجل تحقيق عالم بدون بؤس ومعاناة.
وقصيدة النثر العربية استلهمت من الثراث العربي وتفاعلت مع التجارب الغربية وهذا لا يعد انتقاصا بقدرما يعد إثراء وانفتاحا على ماهو كوني وهذا شأن أسلافنا عندما اطلعوا على الفلسفة الاغريقية والثراث الفارسي والهندي.........وكما تأثر الغرب كذلك بكل ما هو انساني عربي/إسلامي لأن هذا المد الكوني يدخل في تشكيل هويتنا كأفراد وحضارات قد تكون لنا خصوصيات دينية / عرقية/ايدلوجية لكن لاتمنع هذا التفاعل الانساني الحاصل على المستوى الكوني فحتى هذا الحاسوب الجالسة أمامه والمفتراض أن يجلس أمامه ملايين الأفراد هو أهم تجليات الحداثة اليوم من غير المستبعد أن يكون مصدر إزعاج ورفض بالنسبة لآخرين.

انتظروني في تعقيب حول مسألة غلبة العقل على النثروغلبة العاطفة والخيال على الأسلوب الشعري .
.

طارق شفيق حقي
22/06/2007, 08:07 PM
بالمعادل الموضوعي بمعنى التعبير بصور واقعية


أو بالأحرى بصور حسية

وقد تميز الشاعر شلي ( من أعمدة المذهب الرومانسي) بالمعادل الموضوعي في شعره

أما عن الحداثة والمذهب التصويري : الذي تشكلت منه عدة أشكال
كالسيريالية , والدادائية والانطباعية والتعبيرية ... والتكعيبية


والتكعيبية قامت في فن الرسم من عمادها بيكاسو

وقرأت في كتاب لطارق الشريف عن الفنون والمذاهب كلاماً توقفت عنده كثيراً
هو أن أمريكا دعمت بعض الكتاب لمواجهة الواقعية الاشتراكية من خلال الفن المقابل وبالتالي سحب الجمهور, وكانت التكعيبية رداً على ذلك , وقال البعض عنها أنها خربت الطبيعة وشوهت المعالم

فترى الطبيعة شوهت بحجة إعادة التعبير كما يراه الفنان

ولاقت فشلاً ذريعاً في النهاية

ولو أننا أدخلنا السياسة بالأدب , لكن الموضوع ربما يكون كذلك

نعود لموضوع النثر فهلا عرفت من تراث استفاد النثار

وفيما أعلم أن مجلة شعر التي تزعمها أدونيس

جاءت صورة مشابهة لمجلة شعر التي صدرت في أوربا وعمادها ت س إليوت وكان الكل يعترف لعزرا باوند بعماد فكرهم

في الحقيقة منهج عزرا باوند كان مذهباً ذهنياً عقلياً في تكوين الصورة

وكم أريد أن أقف وقفة مطولة عند كل تفصيلة له في بناء قصيدته الجديدة
فهو يرفض استخدام الرمز في القصيدة , لأنه بذلك يستخدم إيحاء معروف لدى القارىء

فالعقل يحول الحياة لصور , ومن خلال جمع هذه الصور نصنع إيحاء جديد
فمثلا لو كتبت قصيدة ما قلت فيها:

جلجامش يقض الزمان أنيناً

ويبوح لليل الطريد قصائدي

..
هنا أكون قد استخدمت جلجامش كرمز للبحث وقصته معروفة في البحث عن الخلود

لكن الطريقة الجديدة هي إيجاد إيحاء جديد لرموز معروفة كالتالي:

جلجامش يمشي بجانبي في متحف اللوفر
يشرب معي الببسي كولا
ويحكي لي عن مشكلة الحجاب في فرنسا
بجانبي ابن زريق البغدادي يغازل ولادة
في الزمان الأخير
يا ولدي مد يدك ولا تقصص قصتك
....

وبالتالي قد نشهد وربما شهدنا من يخلط الحابل بالنابل بحجة تكوين صورة جديدة

وصار الشعر كله عبار عن صور مجانية
وهنا أزعم ان الشعر بهذه الصورة صار مباحاً , وهذا النوع من التركيب هو تخريب لفن أصيل هو تخريب للتراث , بل تخريب للإنسانية

لما

الشعر بل كل الفنون تحاول أن تقترب في معمارها من الموسيقى

وأنت حين تسمع قصيدة مثلاً كقصيدة للشاعر ثروت سليم تبدأ تتحرك أول ما تتحرك مع نسمات الوزن ثم الايقاع وتنساب الموسيقى من الصور والنسيج والوزن بشكل جميل مؤثر


لكنك مع القصيدة الجديدة لن تستطيع ذلك وهذا سبب طلاق الجمهور لهذه القصيدة ( بينونة كبرى)

فأنت مع القصيدة النثرية يجب أن تترك الطريقة القديمة في التلقي

وتبدأ في التفكير في معاني الصور
بل ويدعى نقاد هذه القصيدة على أنك يجب أن تزيد من ثقافتك كي تفهم هذه القصيدة
فمثلاً قصيدة ت س إليوت الأرض الخراب

استعدت مفاهيم من خمسة وعشرين كتاباً وأكثر من ست لغات

حتى استعصت ترجمة هذه القصائد رغم أنها نثرية بسبب , كثرة المفردات التي تعود للغات كثيرة

فمثلاً نقول:
دخل بهموت قائلاً لسيزيف هونغ تاي
ذلك الرجل المسكين
يتقافز في فكري كطواحين دونكتشوت
ويلي عليك وويلي منك يا رجل
كالميرا زنوبيا فأنت رمز الثورة البلشفية
والبيرتو مورافيا يتوق للقياك في خليج تشاو
تأكلان السيرا مورا وتشربان أفكار باخ
الديكامريون والأرض اليباب ومدام بوفاري
يخرجون مسيرة ساعة مضاعفة
لقتل خمبابا في بلاد العراق
أخناتون يناجي أوتابشتيم في ساحة الأقصى
ودجلة يصب في المسيسبي وينحدران في نيغارا
نيغارا قلبي الوحيد يمضي بصمت في شوارع الحميدية

مريم احمد
23/06/2007, 10:27 PM
وأكد بشر غلبة الصورة الخيالية في الشعر وسطوة العاطفة والانفعال وبذلك يكون ميز بقوة بين غلبة العقل على النثر وغلبة العاطفة والخيال على الأسلوب الشعري ( كتاب الصناعتين 136 /137

هذه المسألة فيها وجهات نظر فد تكون مختلفة عن هذا القول لأن الأدب : قصة /شعر /رواية....هو أحد أنماط الخيال وتتحدد كأعمال إبداعية عندما تستطيع اللغة ركوب ماهو جمالي وخيالي فالمبدع حسب المنظرالأرجنتيني في مجال القصة : إمبرت "( لا يأخد من مخزون خبرته عنصرا عاما بل ينتقي عناصر خاصة وحميمية....يقوم بتركيبها في سياق لغوي شديد الارتباط بتموجات النفس ويلبس هذا السياق النحوي حللا أسلوبية متخيلة عبارة عن مجموعة من الاستعارات والتشبيهات .... فالشاعر والقاص الذي يعد شاعرا من منظور ابداعي ليس أمامه سوى التعبيرعن خبرة محددة بكلمات مجردة.....والقصيدة التي سطرت والقصة القصيرة التي دونت ...عبارة عن وحدة لغوية ....وخلال الاستخدام الفعلي للغة نجد أن هناك تعايش بين لغتين ....لغة الاتصال ولغة التعبير: تتولى الأولى توصيل مفاهيم العلوم، والأخرى تتولى لغة الحدس. فالعلمي يتجنب ما أمكنه اللغة الأدبية لأن ما يهم في العلم هو الحقيقة أما الجمال فهو لغة الإبداع..) فما بين لغة الإبداع ـ شعر /قصة ـ ولغة العلم بون شاسعة لأن الأولى تنحت فيما هو جمالي وخيالي بالمفهوم الأدبي أما لغة العلم فهي تتوخى إيصال حقيقة ونقل معرفة عقلية يشهد الجميع بصحتها مستعملة عبارات منطقية ومتخذة المنهج العقلي والصيغ الموضوعية فعالم الرياضيات والكيمياء لغته موضوعية منطقية عقلية أما المبدع فلغته ذاتية مجازية .وكتابة نص أدبي لا يخضع للغة المنطق والعقل ليس بالمعنى القدحي وإنما بالمعنى المتداول لدى العلماء الذين اعتبروا لغة الأدب لغة ذاتية ، تأملية، جمالية.
أظن بأنه لايمكن قراءة عزرا باوند بمعزل عن مواقفه السياسية فحتى أتباعه انطلاقا من شللي حتى إليوت الذي يدين له بالكثير فقصيدته المعروفة "الأرض اليباب" الإهداء المصاحب لها يقول الكثير عن هذا الشاعر.

وفيما أعلم أن مجلة شعر التي تزعمها أدونيس

جاءت صورة مشابهة لمجلة شعر التي صدرت في أوربا وعمادها ت س إليوت وكان الكل يعترف لعزرا باوند بعماد فكرهم

أدونيس كان أهم مرجع بالنسبة له هي: سوزان برنارمن خلال كتابها (قصيدة النثر من بودلير حتى أيامنا) ويمكن لمس ذلك من خلال البيان المعروف لذيه في (قصيدة النثر)ولأنسي الحاج في مقدمة "لن".

طارق شفيق حقي
23/06/2007, 10:46 PM
أظن بأنه لايمكن قراءة عزرا باوند بمعزل عن مواقفه السياسية فحتى أتباعه انطلاقا من شللي حتى إليوت الذي يدين له بالكثير فقصيدته المعروفة "الأرض اليباب" الإهداء المصاحب لها يقول الكثير عن هذا الشاعر.


أما عن شللي فأظن أنه ولد قبل باوند

بكل الأحوال :

قصيدة الشعر المعروفة تقترب من الموسيقا

قصيدة النثر تقترب من الرسم

وفي ذلك مشكلة كبيرة في تحويل فن عماده الموسيقا لشكل يتذوقه الناس كما يتذوقون لوحة الرسم

وللنظر كيف نحفظ بيت شعر عمره أكثر من ألفين عام

بينما قصائد النثر تنذوي في ذاكرتنا بعد دقائق

من منا لا يحفظ للقدماء تلك الأبيات التي نتعرض لها في أبواب الحكمة او أبواب الشوق والوصف والغزل وما شابه من الأبواب الاجتماعية الإنسانية

ولهذا الأمر فلسفة عميقة

فالروح الإنسانية روح موقعة

والبيت الشعري يؤثر بروح الإنسان قبل عقله وهذا الفرق

بينما القصيدة النثرية تؤثر بذهنه لذلك تنذوي سريعاً

والأمر بحاجة لتفصيل فهو يستحق

مريم احمد
25/06/2007, 08:21 PM
الأمر الجوهري هو أن القصيدة عبارة عن وحدة لغوية تتكون كما هو معروف من ألفاظ ينظر إليها على أساس قدرة التداول و الفصاحة و السلاسة فبالنسبة لعبد القادر الجرجاني في كتابه منهاج البلغاء وسراج الأدباء "الوزن ليس هو الفصاحة و البلاغة في شيء... فليس بالوزن ما كان الكلام كلاما ولا به كان كلام خير من كلام" و أضاف "أفضل الشعر ما حسنت محاكاته وهيئته, و قويت شهرته أو صدقه أو خفي كذبه و قامت قرابته" وقول الجاحظ في " البيان والتبيين " إن الشيء من غير معدنه أغرب وكلما كأن أغرب كان أبعد في الوهم وكلما كان أبعد في الوهم كان أطرف وكلما كان أطرف كان أعجب وكلما كان أعجب كان أبدع "و قصة الآمدي مع أبي تمام في( الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري) معروفة عندما وصفه بالجهل و الخبل.و نحن نعرف قول ابي تمام المشهورحين سئل لم لا تقول ما يفهم؟ فرد: لم لا تفهم من الشعر مايقال؟انظر كتاب المرزباني "الموشح في مآخد العلماء على الشعراء".
أظن أن اقتراب القصيدة من روح الموسيقى أو اللوحة تدخل في إطار التفاعل مابين الأشكال التعبيرية الإنسانيةخاصة وأننا بصدد النظر في جنس لغوي إبداعي ذو طبيعة انسانية مما يجعله قابل للاختلاف ليس فقط على المستوى الآني وإنما كما أدرجت أعلاه على مر العصور وحتى في المواقف النقدية قديما وحديثا .
ولن أجد أعمق مما جاء في التراث العربي من خلال قول جلال الدين السيوطي لأختم به فقد ورد في كتابه "المزهر في علوم اللغة وأنواعها" (قال الأصمعي: اختلف رجلان في الصقر فقال أحدهما : بالصاد و قال الآخر بالسين فتراضيا بأول وارد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال :لا أقول ما قلتما إنما هو الزقر).

طارق شفيق حقي
25/06/2007, 09:05 PM
نورد كلام الدكتور عز الدين إسماعيل عن النقطة السابقة وهي الشعر علم:

يقول " ولا شك أن مفهوم الأدب في الأمة هو الذي يحدد لنا موقف النقاد واتجاههم............ ويدرس العلماء الشعر فيصبح علماً من العلوم العربية له أقسام" ص 133 الأسس الجمالية في النقد العربي القديم

وهذا الكتاب للعلم كتاب قيم كسائر كتب الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل رحمة الله عليه

طارق شفيق حقي
25/06/2007, 09:17 PM
الأمر الجوهري هو أن القصيدة عبارة عن وحدة لغوية تتكون كما هو معروف من ألفاظ ينظر إليها على أساس قدرة التداول و الفصاحة و السلاسة فبالنسبة لعبد القادر الجرجاني في كتابه منهاج البلغاء وسراج الأدباء "الوزن ليس هو الفصاحة و البلاغة في شيء... فليس بالوزن ما كان الكلام كلاما ولا به كان كلام خير من كلام" و أضاف "أفضل الشعر ما حسنت محاكاته وهيئته, و قويت شهرته أو صدقه أو خفي كذبه و قامت قرابته" وقول الجاحظ في " البيان والتبيين " إن الشيء من غير معدنه أغرب وكلما كأن أغرب كان أبعد في الوهم وكلما كان أبعد في الوهم كان أطرف وكلما كان أطرف كان أعجب وكلما كان أعجب كان أبدع "و قصة الآمدي مع أبي تمام في( الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري) معروفة عندما وصفه بالجهل و الخبل.و نحن نعرف قول ابي تمام المشهورحين سئل لم لا تقول ما يفهم؟ فرد: لم لا تفهم من الشعر مايقال؟انظر كتاب المرزباني "الموشح في مآخد العلماء على الشعراء".



أظن أن اقتراب القصيدة من روح الموسيقى أو اللوحة تدخل في إطار التفاعل مابين الأشكال التعبيرية الإنسانيةخاصة وأننا بصدد النظر في جنس لغوي إبداعي ذو طبيعة انسانية مما يجعله قابل للاختلاف ليس فقط على المستوى الآني وإنما كما أدرجت أعلاه على مر العصور وحتى في المواقف النقدية قديما وحديثا .


ولن أجد أعمق مما جاء في التراث العربي من خلال قول جلال الدين السيوطي لأختم به فقد ورد في كتابه "المزهر في علوم اللغة وأنواعها" (قال الأصمعي: اختلف رجلان في الصقر فقال أحدهما : بالصاد و قال الآخر بالسين فتراضيا بأول وارد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال :لا أقول ما قلتما إنما هو الزقر).




الأخت الكريمة مريم أحمد
سعيد جداً بهذه المقبوسات المفيدة, وأجدها تصب تماماً فيما نتكلم عنه، حيث إن الجرجاني أو الجاحظ كما أوردت لهما شواهد لا يعتبران شعراً بلا وزن، بل الوزن أصبح بديهياً، لكن المفاضلة بين قصيدة وقصيدة يجب أن تكون بين النسيج والصور والسبك والخيال وما شابه من أركان القصيدة، وأجد أن الأمر لا بد أن يستقيم بالنقد , وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه من الخلاف( بشكل عام في الشارع الأدبي) وبعد الهوى من خلال تقصير النقاد

ولم أتوقع أن يأخذ هذا الموضوع حظه من القراء وما كان ذلك إلا لقلة المعلومة , وفقر الساحة من النقد
وبذلك نفتح الأبواب أمام تصحيح مسيرة طال آوان تصحيحها

وعودة الشعر لألقه وجوهره وعودة جمهوره العريض

كما نجد في قسم المنتدى الشعري الذي يعتبر أكثر قسم شعبي في المربد

وذلك أن صوته الأصيل قد عاد

نكمل مسيرة الحوار
ولو تباعدت الردود

حياك الله

د. تيسير الناشف
17/07/2007, 12:04 PM
الأخ الفاضل طارق شفيق حقي
المدير العام.

سلاماتي وتحياتي ينقلها إليكم توق النفس إلى التفيؤ بظلال وطننا العربي.

بهذه الرسالة وددت أن أشير إلى متابعتي لتفاعل الكتاب من شعراء وناثرين مع السؤال المتعلق بالشعر المنثور أو شعر النثر أو قصيدة النثر.

سأتناول قريبا هذا الموضوع.

مع مودتي واحترامي.

التميمي
01/08/2007, 10:59 AM
جميل جميل جدا هذا الطرح وهذا التفاعل.
ولكن لماذا لم اجد نازك الملائكة من بين تلك المداخلات والتعقيبات، ثم ما سر تمسك اهل النثر بقولهم ان نثرهم شعرا بل هو لدى البعض منهم شعرا راقي .



المفاضلة بين قصيدة وقصيدة يجب أن تكون بين النسيج والصور والسبك والخيال وما شابه من أركان القصيدة، وأجد أن الأمر لا بد أن يستقيم بالنقد , وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه من الخلاف( بشكل عام في الشارع الأدبي) وبعد الهوى من خلال تقصير النقاد

ولم أتوقع أن يأخذ هذا الموضوع حظه من القراء وما كان ذلك إلا لقلة المعلومة , وفقر الساحة من النقد
وبذلك نفتح الأبواب أمام تصحيح مسيرة طال آوان تصحيحها

وعودة الشعر لألقه وجوهره وعودة جمهوره العريض

كما نجد في قسم المنتدى الشعري الذي يعتبر أكثر قسم شعبي في المربد

وذلك أن صوته الأصيل قد عاد

نكمل مسيرة الحوار
ولو تباعدت الردود

حياك الله

اخي طارق شكرا لك وللجميع

تحيتي

د. تيسير الناشف
17/08/2007, 11:30 AM
الأخ السيد الفاضل طارق شفيق حقي

ألف تحية طيبة وأمل أن تكون في تمام الصحة وحسن الحال.

لقد أحسنت الاختيار باختيار هذا الموضوع - موضوع الشعر - الذي يشغل بال كثيرين من الكتاب والشعراء العرب.
ثمة قيود على التناول الدقيق لهذا الموضوع لأسباب منها وجود الخلط البين أحيانا لدى الكتاب بين مصطلحات "الشعر الحر" و"شعر التفعيلة" و"قصيدة النثر" وغيرها من المصطلحات. ونظرا إلى هذا الخلط لا يقع التحليل في السياق المقصود الذي ينبغي أن يقع فيه. وهذا يوجد حالة تشبه حالة الرجل الذي يقول "هذا ثور" فتقول زوجته "احلبوه"، وهو قول يشيع في بعض الأراضي العربية.

ولا يوجد جوشاف عن السؤال: هل الشعر الحر أقل أم أكبر قدرة من الشعر العمودي على رسم الوجود الذي يحياه الشاعر. معاني الشاعر وأسلوبه اللغوي ومشاعره وتصوراته وطيقته في التعبير تقرر إلى حد بعيد مدى نجاحه (نجاحها) في رسم الوجود الذي يحياه الشاعر. وعلينا ألا نصفي المثالية على غرض الشاعر. لعل الشاعر لا يريد أن يرسم الصورة كاملة. لعله يكتفي برسم بعض الصورة. لعله يريد أن يسند إلى القراء المشاركة في رسمها.

أعتقد أنه ثمة حاجة إلى كتابة شعر التفعيلة أو الشعر الحر. هذه الحاجة نابعة من الرغبة في الفكاك من بنية القصيدة العمودية (الكلاسيكية) التي تسبب - بسبب التقيد ببحورها - التكرار والرتابة وتضييق هامس الإعراب عن المعنى والمشاعر. ولا يعني هذا الكلام ويبنبغي ألا يعني عد الإقرار بعظمة بحور الشعر العربي وعبقريتها وجمالها. ولكن الإقرار بهذه العظمة ينبغي ألا نتغاضى عن أنها تسبب أيضا تكرارا ورتابة وتصييقا لهامش الإعراب عن المعنى والمشاعر.

ولمن يريد كتابة الشعر العمودي أن يفعل ذلك، ولمن يريد كتابة الشعر الحر أو شعر التفعيلة أو الشعر المرسل أو الشعر الحديث أن يفعل ذلك. ولا يحق لمن يكتب الشعر العمودي أن ينتقص من شاعرية الذي يكتب شعر التفعيلة لمجرد أنه يكتب هذا النوع من الشعر. هناك قصائد (و"القصيدة" مشتقة من قصد المرء لكتابة الشعر) من شعر التفعيلة تفضل قصائد من نوع الشعر العمودي. وقد يحب نفس الشاعر أو الشاعرة قصيدة كتبتها من نوع الشعر الحر أكثر من محبتها لقصيدة عمودية كتبتها.

وإذ أعود إلى بحور الشعر العربية أعتقد أن البحر العربي المأثور رائع وذو وقع وجميل. والذوق البشري تحدده الظروف القائمة التي تكيفه. أتى الشعراء العرب خلال ما لا يقل عن ستة عشر قرنا من الشعر ما لم يأت به - حسب التاريخ المدون - ما لم يأت به ولن يأتي به أي شعب في العالم. قد تكفي الإشارة إلى شعر ابي الطيب المتنبي (الخيل والليل ...)وأبي العلاء المعري (اللزوميات وغيرها) وأبي تمام والبحتري وجرير والفرزدق وابن الفارض وأحد شوقي وحافظ ابراهيم وأبي القاسم الشابي ونزار قباني ومحمود درويش ومثات غيرهم.
وعظمة الشعر العمودي ينبغي ألا تجعل الزهو مسيطرا حيال الذين يكتبون شعر التفعيلة. الزهو لا يتمشى مع الشعر أو العظمة أو الإنسانية.

وأرى أن الفن هو وينبغي أن يكون للحياة بالمعنى الأكثر عموما للكلمة. ألبيس الفن جزءا من الحياة. وما معنى عبارة الفن للفن إن لم يكن معناها أن الفن للحياة. إن لم توجد الحياة قُتل الفن واندثر. لمن يضع الفنان قطعته الفنية. هل يضعها أو ينتجها حتى يراها الحخائط أو الغرفة أو الغابة أو القطة؟ ألا يتوق الفنان إلى مشاهدة الناس لفيض فنه؟ الحياة ليست جزءا من الفن. الفن ابن الحياة. فلمَ لا يكون البن حريصا على أمه.

هذا ما تيسر. مع مودتي.

طارق شفيق حقي
23/04/2012, 10:37 PM
للتذكير بموضوع مهم

ماجدة2
24/04/2012, 09:26 AM
وهذه هي طريقة عرضها التي أرسلها لنا:

ملحمة الروح
أحلام تطارد
حروفي
فتنسج كلمات
بأرقام السحر
فتقلقني
وتجري ..
فأُقتل
في مقلتي
تعرجات خيّال
خارطة كفّ
تُملأ رقعة
في دائرة وجودي ...
ولا أدري
أنّي أدري
حجاب بعجاج مكتوٍ
ينثرني
بسلاسل
تكفن خاطري
فتصعد روحي
في رقية ..
أ بحرٌ يغرقني ..
عبر تراتيل
تسكنني؟
فتجعلني أحيا
في عالم الأموات
وقلبي مسكن
للأرواح
وإرادتي تتعثر
بإملاء القضاء
بعين تصيبني ....


***
الظـِّلال

الظلال تتقمص
أفراحي
إلى فضاء الخلد
تضمني
فتنتهي دموعي
في لحظات البكاء
كنداء خاوٍ
في دعاء مظلم
يتناثر
على سجادة
وسمائي تبهر بهاء
سهري
تُدخلني سراديب
أبراج هرمت
فأنادي سحري
بجنون الصمت
فتقودني ..
إلى أوائل ضياع
يلتف حول مهدي
فتمسي أمسياتُ شعري
تائهة ..
في أهرام لحدي
تراقبني
كل الأشباح
وأنت تنهمرين ....
على أرضي
تبذرين حروفك في صدري
تحفرين بئر عمري
ترسمين
على مصباحي
خيالا
فبأي معجزة
تقتحمينني
...........
أما يكفي؟
سهام الحب
تخترق حدود
سحري المنهار
وكل الأميرات
يعرفنني ...
أما يكفي ...
أحلام تتوسع
في شوارع تمطر
كبرياءها ..
حبيبتي
لن تبلغي ذرا العلياء
وسترينني
أحلق في السماء
............
يا فصول الموت
لي لن تكوني
كنسيم في أيدي الرياح
اجعليني مدنا
هلهلي أوراقي
في كل مساء
وبعدها انسيني
فأنا لم...
ولن أنحني ....
ولن أكترث
بسرك الموهوم
بل سأتحرر
من سرابي
المسحور
و أرتقي
بضياء شمس
ومع نور القمر
سأدور
يا من
في يد النسيان
تضيّعيني
..............



رأيي المتواضع أن الشكل العمودي الذي سكب فيه الأديب ملحمة روحه ينسجم أكثر مع المعاني التي قدمها..

طارق شفيق حقي
25/04/2012, 09:27 AM
لا شعر بدون وزن
وليس الوزن هو التقطيع العروضي
بل الروح الموزونة ضمن الكلمات

ماجدة2
25/04/2012, 09:43 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي

وهذه هي طريقة عرضها التي أرسلها لنا:

ملحمة الروح
أحلام تطارد
حروفي
فتنسج كلمات
بأرقام السحر
فتقلقني
وتجري ..
فأُقتل
في مقلتي
تعرجات خيّال
خارطة كفّ
تُملأ رقعة
في دائرة وجودي ...
ولا أدري
أنّي أدري
حجاب بعجاج مكتوٍ
ينثرني
بسلاسل
تكفن خاطري
فتصعد روحي
في رقية ..
أ بحرٌ يغرقني ..
عبر تراتيل
تسكنني؟
فتجعلني أحيا
في عالم الأموات
وقلبي مسكن
للأرواح
وإرادتي تتعثر
بإملاء القضاء
بعين تصيبني ....
***
الظـِّلال

الظلال تتقمص
أفراحي
إلى فضاء الخلد
تضمني
فتنتهي دموعي
في لحظات البكاء
كنداء خاوٍ
في دعاء مظلم
يتناثر
على سجادة
وسمائي تبهر بهاء
سهري
تُدخلني سراديب
أبراج هرمت
فأنادي سحري
بجنون الصمت
فتقودني ..
إلى أوائل ضياع
يلتف حول مهدي
فتمسي أمسياتُ شعري
تائهة ..
في أهرام لحدي
تراقبني
كل الأشباح
وأنت تنهمرين ....
على أرضي
تبذرين حروفك في صدري
تحفرين بئر عمري
ترسمين
على مصباحي
خيالا
فبأي معجزة
تقتحمينني
...........
أما يكفي؟
سهام الحب
تخترق حدود
سحري المنهار
وكل الأميرات
يعرفنني ...
أما يكفي ...
أحلام تتوسع
في شوارع تمطر
كبرياءها ..
حبيبتي
لن تبلغي ذرا العلياء
وسترينني
أحلق في السماء
............
يا فصول الموت
لي لن تكوني
كنسيم في أيدي الرياح
اجعليني مدنا
هلهلي أوراقي
في كل مساء
وبعدها انسيني
فأنا لم...
ولن أنحني ....
ولن أكترث
بسرك الموهوم
بل سأتحرر
من سرابي
المسحور
و أرتقي
بضياء شمس
ومع نور القمر
سأدور
يا من
في يد النسيان
تضيّعيني
..............




قصدت التعبير عن ذوقي حيال الشكل العمودي الذي اعتمده الكاتب و الذي أراه منسجما مع ما طرحه مقارنة بالكتابة الأفقية..
أما الروح التي ضمن الكلمات فلا أملك المقدرة على وزنها
لا استطيع القول إلا أنها من روح الكاتب ، و أني شعرت بها كموجة انتقلت الى قلبي
و إذا كان لدي ما أضيفه فسوف أقول له بأن لا ييأس من روح الله ..و ان ينظر الرضى كأفق منير .. كنور يشع وسط الظلمات على قلوبنا المتعبة ان تدركه مهما خضتها الخطوب..