المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عنف النخبة العربية.



خليد خريبش
09/05/2007, 05:38 PM
سننطلق من نتيجة منطقية لإبراز زيغ النخبة العربية عن الأهداف والأدوار التي يتوجب عليها القيام بها.
النخبة المثقفة العربية أو ما يصطلح عليه البعض ب(الأنتلجنسيا)ونعني بها المثقفين والمعنيين بشؤون الفكر بالتحديد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجو من الأزمة والخلل الوظيفي الذي تعرفه كل فئات المجتمع كما تعرفه كل جماعات المجتمع العربي الصغرى والكبرى باعتماد تعبير علم التواصل.
ولعل المتتبع العادي للساحة الثقافية العربية والمنتوج الثقافي العربي بكل أنواعه سيلاحظ العنف اللفظي والرمزي في هذا الإنتاج ،فبدل من أن تشيع النخبة ثقافة الحوار والاختلاف والإيمان بوجود الآخر المختلف تزيد من تأزيم الوضع بنشرها لثقافة رفض الآخر والنيل منه وتشجيع العامة وإعطائها الضوء الأخضر لشيوع الكراهية والحقد وما يترتب عن ذلك من عنف لفظي ورمزي أصبح يميز مجتمعاتنا العربية من بين المجتمعات الأخرى.ويقع المثقف من حيث لا يشعر في إذكاء النعرات وإحياء الخلافات والقطرية القبلية القديمة .ومن بين هذه العبارات:لا يستحيي بعض المثقفين من ترويج لكلمات الشعوبية والطائفية وهذا شر وهذا ...يجب الإيمان بأن سلوك الأفراد تحكمه عوامل ذاتية تعود له نفسه وعوامل موضوعية لا دخل له فيها.وتجنب ألفاظ هذا شر مطلق وقبول الآخر كإنسان بإيجابياته وسلبياته،وندع نكون أو لا نكون بل نكون ويكون معنا الآخر نعيش في تفاهم وتسامح وعيش في سلام.
وإذا حاولنا استجلاء الأمر فسنقف على ما يبرر ذلك ،فالنخبة العربية تعيش التشردم والفرقة ففئة مستفيدة، طبول في أيدي السلطة وأخرى مناضلة تعيش الكبت الفكري و شظف العيش وأخرى بورجوازية تعيش اغترابا وشرودا بعيدة عن الواقع .
والعجيب في الأمر أن فئات كانت تتكلم باسم جلادين يستبشرون عندما يصاب إخوانهم في الكد الفكري بمكروه ولم يسلموا هم أيضا من سوط الجلاد.
إننا أحوج ما يكون لنخبة حرة، ذات فكر حر، تبحث عن استقلالية في الفكر،تسعى إلى نهظة ثقافية أساسها الحوار البناء ونبذ كل أشكال العنف وتجاوز العوامل السوسيوثقافية القديمة.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

طارق شفيق حقي
09/05/2007, 09:07 PM
قلما أقرأ خطاباً يخلو من تشدد , فيما يتعلق بالمشكلات الحساسة

ذلك أن التشدد يزيد في النار زيتاً

ربما العقل العربي مصاب بمشكلة تسمى الاتفعال والعاطفية كتشخصي أولي

وطبعاً العاطفة أمر محبب , لكنه حين يأخذ مكان العقل يكون الأمر غير محمود
نصاب كلنا بالانفعال في كثير من الأحيان , وسرعان ما يعود الفطن ليراقب ذاته ويشخص حالته , وأرى فيما أرى أن الإعلام ساهم كثيراً في دعم هذا الانفعال كمثال على ذلك برنامج الديكة على الجزيرة