المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبـــر كـــــان ...



أبو شامة المغربي
08/05/2007, 07:11 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
خبر كان
... ثم إن الأهل يا بني كانوا في زماننا أهلا بحق، وكذلك كان الجيران، والأصدقاء في ذاك الزمان، وإني أذكر كيف كان الكبير يحنو ويشفق على الصغير، وكيف كان الصغير يجل ويوقر الكبير، ولن أنسى ما حييت كيف كان الرجل يقدر زوجه ويرفق بها وبأولاده، وكيف كانت المرأة تجل زوجها وتسهر على راحته وراحة أبنائها ...
أرسل الشيخ عينيه المغرورقتين بالدمع إلى السماء، ثم ارتد بهما مغمضتين إلى الأرض، وقد كست محياه مسحة من الحزن والأسى، في حين أثقلت لسانه غصة جاثمة في حلقه منذ أعوام خلت، واضطربت في دواخله حرقة عاصفة، وبعد أن تجرع الغصة الحارقة، عاد يحدث الفتى، والفتى منصت صامت ...
إني أراك يا بني في جلستك هذه كما كنت أراني وأرى أباك في سنك، ولن أنسى كيف كان الود بين الناس صافيا، وكيف كان الحياء والأدب بينهم راقيا ساميا ...
- أترى تلك الشجرة؟
- أجل أراها، ما شأنها؟
- إنها لو نطقت الساعة لشهدت مصدقة على ما ذكرت لك، ولربما حدثتك أحسن مني بمثل ما رويت لك، وحتما ستضيف إلى الذي قد حكيت لك كثيرا مما قد نسيت ...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

خليد خريبش
10/05/2007, 06:38 PM
حكي داخل حكي ،هادئ ،حنين.



أرسل الشيخ عينيه المغرورقتين بالدمع إلى السماء، ثم ارتد بهما مغمضتين إلى الأرض، وقد كست محياه مسحة من الحزن والأسى، في حين أثقلت لسانه غصة جاثمة في حلقه منذ أعوام خلت، واضطربت في دواخله حرقة عاصفة، وبعد أن تجرع الغصة الحارقة، عاد يحدث الفتى، والفتى منصت صامت ...


رصد للحظة مؤثرة.
أسجل إعجابي بهذا النص.
تحياتي الأخوية.