أبو شامة المغربي
05/05/2007, 09:09 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
زيارة
... ثم إنه حث قدميه على إسراع الخطى إلى حيث يريد، وما إن بلغ مقصده زائرا، حتى أطال الوقوف متأملا أمام بيت من ورق، قد استوت على دفته الأولى أشكال وخطوط، وألوان وأرقام، وبعد أن استوقفته حروف العنوان، وبدت له أزهارا في بستان، وشد انتباهه الخط الذي كتبت به بمنتهى الدقة والإتقان، وبعد أن تجلى كل حرف منسابا في ناظريه، وكأنه موج البحر يداعب الشطآن، وخيل إليه طيفا يهمس في أذنه بسحر البيان، لم يتمالك نفسه فطرق باب البيت المفتوح بقراءة بيانات النشر، فلاح له صاحب البيت مستقبلا مرحبا، وما إن حياه واستأذنه بقراءة اسمه، حتى صار داخل البيت ضيفا عزيزا مكرما، ثم ما إن خطت عيناه بضع خطوات، حتى بادر المضيف ضيفه قائلا: لك أن تجول في بيتي كما تشاء، ولك أن تسيح فيه حيث ترغب ...
لم تكن سياحة الضيف الزائر فقيرة مجدبة، ولم تكن جولته عقيمة جافة، بل كانتا خصبتين، وأسفرتا له عن ثراء كبير وفيض وفير، فهذه أمكنة حل فيها، وتلك أزمنة تقلب بينها، وهؤلاء أناس التقى بهم، وهذه أحداث ومواقف عاشها، وتلك مشاهد عاينها، وعندما انتهى من جولته وسياحته غادر بيت مضيفه بهدوء، وترك بابه مفتوحا لغيره من الزائرين ...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
زيارة
... ثم إنه حث قدميه على إسراع الخطى إلى حيث يريد، وما إن بلغ مقصده زائرا، حتى أطال الوقوف متأملا أمام بيت من ورق، قد استوت على دفته الأولى أشكال وخطوط، وألوان وأرقام، وبعد أن استوقفته حروف العنوان، وبدت له أزهارا في بستان، وشد انتباهه الخط الذي كتبت به بمنتهى الدقة والإتقان، وبعد أن تجلى كل حرف منسابا في ناظريه، وكأنه موج البحر يداعب الشطآن، وخيل إليه طيفا يهمس في أذنه بسحر البيان، لم يتمالك نفسه فطرق باب البيت المفتوح بقراءة بيانات النشر، فلاح له صاحب البيت مستقبلا مرحبا، وما إن حياه واستأذنه بقراءة اسمه، حتى صار داخل البيت ضيفا عزيزا مكرما، ثم ما إن خطت عيناه بضع خطوات، حتى بادر المضيف ضيفه قائلا: لك أن تجول في بيتي كما تشاء، ولك أن تسيح فيه حيث ترغب ...
لم تكن سياحة الضيف الزائر فقيرة مجدبة، ولم تكن جولته عقيمة جافة، بل كانتا خصبتين، وأسفرتا له عن ثراء كبير وفيض وفير، فهذه أمكنة حل فيها، وتلك أزمنة تقلب بينها، وهؤلاء أناس التقى بهم، وهذه أحداث ومواقف عاشها، وتلك مشاهد عاينها، وعندما انتهى من جولته وسياحته غادر بيت مضيفه بهدوء، وترك بابه مفتوحا لغيره من الزائرين ...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com