المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين المتنبي وحلب الشهباء ..



ماجد الرقيبة
02/05/2007, 11:14 AM
قالها شاعر لبنان الكبير الأخطل الصغير ( بشارة الخوري )
في المتنبي ومدينة سيف الدولة ( حلب الشهباء ..)




نَفَيْتَ عَنْكَ العُلى وَالظَّرْفَ وَ الأَدَبا‏‏‏
وَإِنْ خُلِقْتَ لَها- إِنْ لَمْ تَزُرْ حَلبَا‏‏‏


http://thawra.alwehda.gov.sy/images/502/13.jpg


‏‏‏‏


شَهْباءُ، لَوْ كانَتِ الأَحْلامُ كَأْسَ طِلا‏‏‏
في راحَةِ الفَجْرِ كُنْتِ الزَّهْرَ والحبَبَا‏‏‏



أَوْ كانَ لِلَّيْلِ أَنْ يَخْتَارَ حِلْيَتَهُ‏‏‏
وَقَدْ طَلَعْتِ عَلَيْهِ، لازْدَرى الشُّهُبَا‏‏‏



لَوْ أَنْصَفَ العَرَبُ الأَحْرارُ نَهْضَتَهُمْ‏‏‏
لَشَيَّدوا لَكَ في ساحاتِها النُّصُبا‏‏‏



مَلاعِبَ الصِّيْدِ مِنْ حَمْدانَ، ما نَسَلوا‏‏‏
إِلَّا الأَهِلَّةَ وَالأَشْبالَ وَالقُضُبا‏‏‏



أَلخالِعينَ عَلى الأَوْطانِ بَهْجَتَها‏‏‏
وَالرَّافِعينَ عَلى أَرْماحِها القَصبَا‏‏‏



حُسامُهُمْ مانَبا في وَجْهِ مَنْ ضَرَبوا‏‏‏
وَمُهْرُهُمْ ما كَبا في إِثْرِ مَنْ هَرَبا‏‏‏



ما جَرَّدَ الدَّهْرُ سَيْفاً مِثْلَ«سَيْفِهِمِ»‏‏‏
يُجْري بِهِ الدَّمَ أَوْ يُجْري بِهِ الذَّهَبا‏‏‏



رَبُّ القَوافي عَلى الإِطلاقِ شاعِرُهُمْ‏‏‏
أَلخُلْدُ والمَجْدُ في آفاقِهِ اصْطَحَبا‏‏‏
‏‏‏‏


سَيْفانِ في قَبْضَةِ الشَّهْباءِ لا ثُلِما‏‏‏
قَدْ شَرَّفا العُرْبَ بَلْ قَدْ شَرَّفا الأَدَبا..‏‏‏



عُرْسٌ مِنَ الجِنِّ في الصَّحْراءِ قَدْ نَصبَوا‏‏‏
لَهُ السُّرادِقَ تَحْتَ الَّليْلِ وَالقُبَبا‏‏‏



كَأَنَّهُ تَدْمُرُ الزَّهْراءُ مارِجَةً‏‏‏
بِمِثْلِ لُسْنِ الأَفاعي تَقْذِفُ اللَّهَبا‏‏‏



يا مُلْبِسَ الحِكْمَةِ الغَرَّاءِ رَوْعَتَها‏‏‏
حَتَّى هَتَفْنَا: أَوَحْيًا قُلْتَ أَمْ أَدَبا‏‏‏



كأَنَّما هِيَ أَصْداءٌ يُرَدِّدُها‏‏‏
هذا إِذا بَثَّ، أَوْ هذا إِذا عَتَبا‏‏‏



قالوا اسْتَباحَ أَرسْطو، حينَ أَعْجَزَهُمْ،‏‏‏
وَإنَّهُ اسْتَلَّ مِنْ آياتِهِ النُّخَبا‏‏‏



مهْلاً، فَما الدَّهْرُ إِلَّا فَيْضُ فَلْسَفَةٍ‏‏‏
يَعودُ بِالدُّرِّ مِنْهُ كُلُّ مَنْ دَأَبا‏‏‏



مَنْ عَلَّمَ ابْنَ أَبي سُلْمَى« حَكيمَتَهُ»‏‏‏
وَقُسَّ ساعِدَةَ الأَمْثالَ وَالخُطَبا؟‏‏‏



قالوا: الجدَيدُ، فَقُلْنا: أَنْتَ حُجَّتُهُ‏‏‏
يا واهِباً كُلَّ عَصْرِ كُلَّ ما خلَبَا‏‏‏



عَفْواً نَبيَّ القَوافي، أَيُّ نابِغَةٍ‏‏‏
لَمْ يَزْرَعوا حَوْلَهُ البُهتْانَ وَالكَذِبَا‏‏‏



مَنَعْتَ عَنْهُمْ ضياءَ الشَّمْسِ فَانْحَجَبوا‏‏‏
فَهَلْ تَلومُهُمُ إِنْ مَزَّقوا الحُجُبا‏‏‏



أَضْرَمْتَ ثَوْرَتَكَ الهَوْجاءَ فَالتَهَمتْ‏‏‏
مِنَ القَريضِ الهَشيمَ الغَثَّ وَالخَشَبا‏‏‏



حَتَّى رَجَعْتَ وَلِلأَقْلامِ هَلْهَلَةٌ‏‏‏
في كَفِّ أَبْلَغِ مَنْ غَنَّى وَمَنْ طَرِبا.‏‏‏



غَضِبْتَ لِلْعَقْلِ أَنْ يَشْقى فَثُرْتَ لَهُ‏‏‏
بِمِثْلِ ما انْدفَعَ البُرْكانُ وَاصْطَخَبا‏‏‏



هَلِ النُّبوَّةُ إِلَّا ثَوْرَةٌ عَصَفَتْ‏‏‏
عَلى التَّقاليدِ حَتَّى تَسْتَحيلَ هَبا‏‏‏



ما ضَرَّ مُوقِدَهَا، وَالخُلْدُ مَنْزِلُهُ‏‏‏
إِذا رَمى نَفْسَهُ في نارِها حَطَبا..‏‏‏‏



ذياكم الأخطل الصغير ...
تحياتي ...

بنت الشهباء
02/05/2007, 04:47 PM
من أروع وأجمل القصائد التي قرأتها والله !!...


كيف لا وهي تتغنى بمدينتي حلب الشهباء
حلب الأصالة والجود والكرم والعطاء
حلب المحبة والسلام والإخاء......
http://www.merbad.org/vb/attachment.php?attachmentid=250&stc=1&d=1178147198


وقد كنت يا أخي الكريم
ماجد الرقيبة
قبل احتفاليات حلب عاصمة الثقافة الاسلامية
قد كتبت كلمة عنها


وإليكَ رابطها :
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2508



واسمح لي أن أنقل هذه القصيدة الرائعة
لمنتديات واتا
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=73173#post73173

طارق شفيق حقي
02/05/2007, 11:10 PM
قصيدة رائعة
لا يمله المرء ولو طالت
ذوق حاضر بقوة د ماجد

احمد خميس
02/01/2008, 06:08 PM
http://www.swahl.com/up/m120/swahlcom_22287.gif

القافية الحزينة
14/05/2008, 03:25 PM
قصة رائعة فعلا...وجميلة جدا ..

بنت الشهباء
14/05/2008, 03:37 PM
قصة رائعة فعلا...وجميلة جدا ..



أختي العزيزة

هي قصيدة وليست قصة ...
وهي قصيدة تتحدث عن جمال وروعة وسمو تلك المدينة الشامخة

حلب التاريخ والأصالة
حلب الشهباء

محمد الكبيسي
14/05/2008, 03:38 PM
جميله كجمال حلب الشهباء 0 ومن منا لم يتغنى بهذه المدينه التي تحمل كل معاني الجمال
دمت بألق

القافية الحزينة
20/05/2008, 01:44 PM
أعتذر عن الخطأ الذي حدث بسبب العجلة...وأقول إنها قصيدة رائعة ... أثارتني وهي التي جعلتني اتحمس للرد سريعا... أعتذر مرة أخرى.