ماجد الرقيبة
01/05/2007, 05:35 PM
عجبتُ لليل بائعةِ الأماني
وليلُ الحبِّ موصولٌ بثانِ
أقلّبُ في الكرى طَرْفاً مُعَنَّى
يضيقُ الليلَ ذرْعاً بالأغاني
ورب الشعر إن هاج الشعورُ
به الخفقاتِ تاقتْ للتداني
يمورُ بليل قرطبةٍ فيهفو
كبوم الليل منقطع المكانِ 1
ويعبرُ نحو بغدادٍ وبُصْرى
ويذكرُ جِلَّقاً ألقَ الزمانِ 2
ويذكرُ في قديم الدهر قيساً
وليلاهُ المريضةُ رهْنُ جانِ
ويذكرُ أحمداً يسعى بشعرٍ
ويذكر قبله آناً بآنِ 3
وأنتِ على رُبا الأشعار فجرٌ
يغرّدُ ناشراً عَبَقَ الزمانِ
ينادي مَنْ يتيّمُهُ ليسعى
بوجه الكونِ من وَلَهِ الحنانِ
وأنتِ سرابُ البوح يهفو
بقفر الروحِ .. يهمسُ بالأمانِ
أهِمُّ لأسبرَ الأمداءَ عشقاً
فيسبرني .. ويبحرُ في ثوانِ
يُحَالُ سحابةً بالصيف تشدو
فأذرعُ دربَهَا طَلِقَ العنانِ
وأنتِ خلاصةُ الأفكارِ عصرٌ
بعصر اليأسِ .. ترسمه الأماني
_______________________________
الحواشي :
1- البوم : طائر يكثر من الترحال ليلاً ، له صوت.
2- بُصرى : مدينة بالشام ،
جِلَّق : دمشق ، قال شوقي :
قم ناج جلق وأنشدْ رسم من بانوا
مرت على الرسم أحداثٌ وأزمانُ
3- أحمد : هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الشاعر .
وليلُ الحبِّ موصولٌ بثانِ
أقلّبُ في الكرى طَرْفاً مُعَنَّى
يضيقُ الليلَ ذرْعاً بالأغاني
ورب الشعر إن هاج الشعورُ
به الخفقاتِ تاقتْ للتداني
يمورُ بليل قرطبةٍ فيهفو
كبوم الليل منقطع المكانِ 1
ويعبرُ نحو بغدادٍ وبُصْرى
ويذكرُ جِلَّقاً ألقَ الزمانِ 2
ويذكرُ في قديم الدهر قيساً
وليلاهُ المريضةُ رهْنُ جانِ
ويذكرُ أحمداً يسعى بشعرٍ
ويذكر قبله آناً بآنِ 3
وأنتِ على رُبا الأشعار فجرٌ
يغرّدُ ناشراً عَبَقَ الزمانِ
ينادي مَنْ يتيّمُهُ ليسعى
بوجه الكونِ من وَلَهِ الحنانِ
وأنتِ سرابُ البوح يهفو
بقفر الروحِ .. يهمسُ بالأمانِ
أهِمُّ لأسبرَ الأمداءَ عشقاً
فيسبرني .. ويبحرُ في ثوانِ
يُحَالُ سحابةً بالصيف تشدو
فأذرعُ دربَهَا طَلِقَ العنانِ
وأنتِ خلاصةُ الأفكارِ عصرٌ
بعصر اليأسِ .. ترسمه الأماني
_______________________________
الحواشي :
1- البوم : طائر يكثر من الترحال ليلاً ، له صوت.
2- بُصرى : مدينة بالشام ،
جِلَّق : دمشق ، قال شوقي :
قم ناج جلق وأنشدْ رسم من بانوا
مرت على الرسم أحداثٌ وأزمانُ
3- أحمد : هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الشاعر .