المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر48 ساعة في حياة القائد صدام حسين



ابو خليل
26/04/2007, 07:04 PM
اخر 48 ساعة في حياة صدام حسين
بقلم : ياسر مهيار (http://news.maktoob.com/?q=node/602951)
2007/4/26 الساعة 17:32 بتوقيت مكّة المكرّمة

http://news.maktoob.com/?q=showImage/602956/220_245/220/245 (http://news.maktoob.com/?q=node/602956)






المحامي ودود فوزي: الشهيد صدام زار مدينة الصدر يوم سقوط بغداد والضابط الأميركي أجهش بالبكاء لحظة وداعه و (الدليمي) الوحيد الذي يعرف قصة اعتقاله
--------------------------------------------------------------------------------
لأن القضية حساسة و على وجه الخصوص داخل العراق لذلك سيقوم الاستاذ خليل بالافصاح عنها في الوقت المناسبب أنشاء الله، ولكنني أستطيع ان أؤكد للجميع بأن أعتقال الرئيس الشهيد لم يتم بالطريقة التي أعلنها المحتلين وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأشير الى أنه تم أسره قبل مدة من الاعلان الرسمي عن نبأ اعتقاله".
خاص- ياسر مهيار
أكد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل ورفاقه المحامي ودود فوزي شمس الدين أن الرئيس اطلق الصفحة الثانية من المقاومة يوم 7/4/2003 ، مشيرا الى صدام حسين كان يتنقل في جميع أنحاء العراق من شماله الى جنوبه اثناء فترة تخفيه، وقد غادر بغداد بعيد يومين من الاحتلال .
وقال فوزي في تصريحات صحفية أنه تولى الدفاع عن الرئيس الراحل في الشهر الثاني من عام 2004 وذلك بطلب من السيدة رغد ابنة الرئيس، وذلك كونه يتولى الدفاع عن بعض الاسرى من اعضاء القيادة العراقية ومن بينهم السيد علي حسن المجيد.
وأشار الى أنه التقى الرئيس صدام ثلاث مرات قبل التوكل للدفاع عنه في قضية الدجيل.
وقال "اللقاء الاول تم عندما كان الرئيس الشهيد نائبا في عهد الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر،من خلال أحدى الندوات التي عقدت في الجامعة المستنصرية،حينها كنت طالبا بكلية الحقوق في الجامعة ذاتها.
و اللقاء الثاني تم عندما
كنت أعمل في احدى الاماكن في العراق و فاجانا الرئيس الشهيد بزيارة تفقدية في المكان ذاته ، حينها جرى حديث بيني وبينه ، واللقاء الثالث كان في يوم 16/10/2002 بمناسبة ادائه اليمين الدستورية في المجلس الوطني بعد تجديد انتخابه رئيسا للبلاد لمدة 7 سنوات اخرى".
ووصف فوزي الرئيس صدام في الاسر بأنه مختلف وبدأت صورته السابقة تمر في ذهنه كشريط سريع .
واوضح قائلا " بدأت صورته القديمة تمر في ذهني كشريط سريع الامر الذي اثار أنتباه الرئيس ، بحيث نظر اليه بنظرة ثاقبة كلها أدراك لما يدور في خاطره وعلى أثر ذلك لم أستطع تمالك نفسي فأخبرته بما يجول في خاطري ...وقال لي "صدام حسين مناضل ورجل دولة ..والمناضل يعرف مصيره ،أنني أشعر وكأنني في عام 1959 ..أيام النضال والعمل السري وكيف كنا نتحمل ، فهنالك فرق بين الانسان العادي والانسان المناضل" مشيرا الى أن الرئيس الراحل كان بصدد حلق لحيته بعد النصر بتحرير العراق.
وكشف فوزي النقاب عن ان الرئيس الراحل توجه يوم احتلال بغداد من الاعظمية الى منطقة الثورة "الصدر" حاليا
وقال " أخبرنا الرئيس أنه في يوم 9/4/2003 تاريخ أحتلال بغداد توجه الى منطقة الاعظمية ووقفت على جسر الائمة الذي يربط المنطقة بمنطقة الكاظمية كما شاهده العالم أجمع على شاشة التلفاز وكان أستقبال الناس له أستقبالا حافلا ويمثل في طياته مدى المحبة والاخلاص لذلك الرجل، ولكن الذي يجهله الناس بأن الرئيس قام بعدها بالتوجه الى مدينة الثورة "الصدر" حاليا .
وأشار الى أن الرئيس الراحل قال له " أنني طلبت من المرافقين أن يقوموا بالتوجه الى مدينة الثورة، لكن حينها سيارة المصور التي كانت ترافقنا أفترقت عنا في الطريق ، الامر الذي حال دون تصوير مشاهد المحبة
والاحتفال التي أستقبلني بها اهالي المنطقة ".
كما أكد ان الرئيس العراقي الاسبق اخبره بان الجيش العراقي جيش مقاتل ، مشيرا الى ان صدام أطلق الصفحة الثانية من المقاومة المسلحة ضد الاحتلال يوم 7/4/2003 .
وقال " لقد سالت الرئيس ذات مرة أن كان هنالك خيانة من قبل الجيش أدت الى احتلال بغداد ، فكان جوابه بالنفي القاطع وقال لي" الجيش العراقي جيش وطني ولم أتعرض لأي خيانة من أي قائد أو غيره في الجيش...فهو جيش العراق وهو يقاتل حاليا"
كما أكد على أن المقاومة المسلحة والتي نشاهدها حاليا هي مخطط لها مسبقا وقبل بدء الغزو ، مشيرا الى أن هنالك صفحتين للمقاومة ، فقال الرئيس "الاولى تمثلت بصد الغزو البربري على البلاد وعرقلة تقدمه الى بغداد العزيزة قدر الامكان ، والصفحة الثانية فتحت يوم 7/4/2003 بعد أنتهاء أجتماعي بالقادة العسكرين ،حيث قمت بتوزيع المهام عليهم ، فكل قائد تولى أمر منطقة معينة في العراق ومنح صلاحيات كاملة في التخطيط والتنفيذ".
وحول اسلوب حياة الرئيس الراحل أيام تخفيه قال المحامي ودود ان الرئيس كان يجوب العراق من شماله الى جنوبه .
وأستطرد قائلا "لقد اخبرنا أنه كان يتنقل ويقود المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وأشارالى أنه جاب العراق من شماله الى حنوبه متنقلا، وكان يبيت في منازل العراقين والمواطنين دون معرفته بهم ،مشيرا الى أنهم كانوا يفرحوا بأستقبالهم له"، مؤكدا بأنهم كانوا يستقبلونه بحفاوة كبيرة ويوفرون له الحماية وجميع المستلزمات الاخرى ".
ونقل عن صدام قوله" ذهبت الى ديالى والكوت ومناطق عدة في الجنوب وكنت أطرق ابواب أشخاص لم أعرفهم ولم اشاهدهم بحياتي ، كانوا يستقبلوني بحفاوة وبصدر رحب فإذا لم يحمني الشعب فالخطأ مني".
وأشار الاستاذ ودود الى أن الرئيس صدام أستقبل نبأ أستشهاد نجليه وحفيده بروح عاليه .
وقال " وصف لنا الرئيس الشهيد الحدث "أنه بعد يوم 11/4/2003 خرجت من بغداد واخذت أتنقل وأبيت عند الناس والمواطنين الطيبين دون تحديدهم مسبقا ،وكانوا يقومون بنقلي من مكان الى أخر، حينها كنت ابيت في منزل مواطن كبير في السن وهو رجل متدين، فتوجه الرجل الشهم نحوي وكان محرجا مني فقال لي بأن عدي أسشتهد وقصي أستشهد و مصطفي أستشهد ايضا ، وما كان لي الا أن اجبته عفية لعدي وعفيتين لقصي وثلالث عفيات لمصطفى ".
وأضاف الرئيس " الذي يقاتل هو الخير ويمثل العراقيين في كرمهم ، ونحن يبكينا أبسط شيىء في الجانب الانساني ولكن في التحدي يكون الموقف غير شكل، فأولادنا عدي وقصي ومصطفى قاتلوا في معركة كبيرة ضد الامريكيين وكتب لهم الاستشهاد، وعندما قاتلوا لحد الاستشهاد سجلوا الموقف للشعب العراقي".
وحول كيفية أعتقال الرئيس العراقي أكد ودود فوزي بان المخول في الافصاح عن الحقائق هو المحامي الشخصي للرئيس صدام.
وقال " أود الاشارة هنا الى كون القضية بالغة الحساسية فالمسؤول عن الافصاح عن الحقائق والاسماء التي وشت بالرئيس هو المحامي الشخصي للرئيس وهو الاستاذ خليل الدليمي ،لأن القضية حساسة و على وجه الخصوص داخل العراق لذلك سيقوم الاستاذ خليل بالافصاح عنها في الوقت المناسبب أنشاء الله، ولكنني أستطيع ان أؤكد للجميع بأن أعتقال الرئيس الشهيد لم يتم بالطريقة التي أعلنها المحتلين وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأشير الى أنه تم أسره قبل مدة من الاعلان الرسمي عن نبأ اعتقاله".
كما أكد فوزي على أن الرئيس الراحل كان حريصا بالسؤال عن اخبارالشعب العراقي والمقاومة والامة العربية وخاصة فلسطين المحتلة، مشيرا الى أن صدام طوال الفترة التي كان اسيرا فيها لم يسمح له بالاستماع أو الاطلاع على أي من الصحف أو أية وسيلة أعلام أخرى ،ناهيك عن كونه في معتقل لوحده لا يراه أحد من رفاقه.
وأكد بأنه في الاونة الاخيرة قبل أستشهاده جلبوا له راديو وحددوا له الاستماع الى محطة اذاعية أمريكية ناطقة باللغة العربية وهي " سوا" وقاموا بأدخال بعض الصحف اليه، بعدما كانوا يقومون بشطب ما يريدون من معلومات وفقرات التي لا يرغبون بإطلاعه عليها.
لكن الرئيس الراحل اخبره بانه رفض تحديد محطة اذاعية واحدة ولا سيما أمريكية ، مما أضطرهم الى السماح له بالاستماع الى أكثر من محطة اذاعية ، مشيرا الى أن الصحف التي كانت تصل الى الرئيس هي " الصباح – المشرق – والشرق الاوسط".
واكد فوزي على أن الرئيس كان دائم التحدث والسؤال عن اخبار العراق والمقاومة المسلحة التي يقودها جيشه ، وكان دائم القول بأن الشعب العراقي شعب واحد ولم يفكر يوما بأن هنالك فرقا بين السنة والشيعة في بلد حكمها 35 عاما ، وقال أيضا "بأن هنالك ايد خارجية حاولت ان تخلق نسيجا طائفيا مفرق في العراق".
وحول فلسطين التي اشار فوزي الى أن صدام كان سؤاله عنها دائما بالتوازي عن سؤاله حول العراق، قال "عندما اخبرناه عن الاقتتال الفلسطيني الداخل الاخيرالذي نرجوا من الله أن لا يعيده ...تأسف وتألم حول ما يحدث من اقتتال بين الاخوة الفلسطينين وكان يكرر عبارة" حرام ...حرام...حرام"، اما بخصوص حرب لبنان الاخيرة فقد ايد الرئيس صمود الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي ,وابتسم بما حققه من النصر ولكنه علق على السياسة العامة وقت العدوان " ان إيران تريد ان تورط سورية في حرب غير مستعدة لها ، وانا عتقد بان الرئيس الاسد قائد ذكي لا يمكن ان ينجر الى هذا الموقف".
وقال " اخبرنا الرئيس بأن أحد جنرالات الاحتلال جاءه في الاسر وساومة لاطلاق سراحة مقابل وقف المقاومة والاعتراق بالعملية السياسية الحاصلة حاليا في العراق"،مشيرا الى الرئيس قال له " بانه جاءني حنرال أمريكي كبير مبعوث من القيادة الامريكية وقال لي اما ان تكون نابليون بونابرت أي ان اختار النفي ، أو ان أكون موسوليني ويكون مصيري الاعدام، فاجبته أنني لن اكون الا صدام حسين".
وأضاف صدام " أن العدو كلما أشتد معي اكون اكثر صلابة معه ولن اكون ثمنا للمساومة على مصالح بلدي وشعبي، فالايرانيين وعملائهم يريدون الخلاص من صدام حسين بسرعة ، لكن البركة في الرفاق، والمقاومة اليوم أصبحت أكثر تاثيرا على مسار السياسة الامريكية في العراق ، والذي يهمني أن يتخلص الشعب العراقي من هذا الكابوس ، اما صدام حسين لاتتوقعون أن يكون ثمنا حتى ولو شكليا للمقاومة" مؤكدا بان المقاومة ستستمر حتى بعد صدام حسين لتحرير العراق.
وحول صديق عمره عزت الدوري أشار فوزي الى أنه في إحدى الايام قرأ عليه نص مقابلة عزت الدوري مع صحيفة التايمز.
وقال" ان الرئيس العراقي نظر حينها بتركيز وأنتباه شديدين وأنصت بهدوء تام الى وكان هنالك لغز تلقاه وفهمه، وهذا ما كان يخشاه الامريكان من تلقيه المعلومات وأيصالها خلال جلسات المحكمة التي كانت تنقطع ،وقال الرئيس بعدها "كأنه في الذاكرة معي ، بعد سبعة ايام على اعتقالي قلت للامريكان نفس ما قاله الرفيق الدوري" .
وتابع صدام " قابلت ضابطا امريكيا برتبة فريق وقلت له بعد ان تأكدت امريكا من بطلان ادعاءاتها بوجود علاقة بيننا وبين القاعدة ، وكذبه اسلحة الدمار الشامل ، عليكم بالانسحاب من العراق لأن كل من يعادي امريكا سوف يجتمع في العراق لضربها وكل حسب طريقته الخاصة ومأربه الخاصة...والخاسر هو الشعب العراقي".
وأستطرد قائلا "أنهم لا يسمعون مثل الايرانيين ، فقد قلنا للايرانيين وقت الحرب أنكم لن تصلوا الى بغداد وكربلاء، عبر خمس رسائل قمت بكتابتها خطيا وأرسلتها اليهم ، ولكنهم كانوا يتصورون بأنها خدعة، لذلك الامريكان وصلوا الى ما وصلوا اليه حاليا في العراق المقاوم".
ووصف المحامي ودود ردة فعل صدام بعد صدور الحكم عليه بـ "القوية والتي تنبع من رجل مؤمن" مستندا الى ما قاله الرئيس الراحل "اذا اراد الله سبحانه وتعالى أن يأخذ اعمارنا ، فالحمد لله لنكون من الشهداء والصديقين أنشاء الله ، الانسان الذي يجعل نفسه في خدمة شعبه لا يخاف شيئا ، أن حياتنا تقاس أهميتها بقدر خدمتها للشعب والامة والانسانية، أنني عدلت وأنصفت،أبتسموا للحياة وللمستقبل ، فكل الانسانية ليس لديها شك ولا واحد بالمئة بأن المستقبل سيكون لكم وللمقاومة".
وأضاف الرئيس " أن هنالك اناس يتاخرون في المرحلة الاولى للنضال وهنالك من يقع ويغادر، ولكن اهم شيىء أن نخرج من هذه المحنة بالنصر والحمد لله".
كما وصف المحامي ودود تنفيذ الحكم "بالاغتيال السياسي" مؤكدا بأنها مؤامرة أمريكية ـ صهيونية ـ إيرانية.
واكد بأنه و بعد تسلسل الاحداث تكونت لديه قناعة بان الامريكيين كانوا على علم مسبق بموعد وتاريخ "الاغتيال" حتى قبل التصديق عليه، مؤكدا الى أنه ليس للقضاء دور في المحاكمة وبتنفيذ الحكم .
وقال " أنا أصف تنفيذ الحكم بحق الرئيس الشهيد بالاغتيال السياسي، فالحكومة العراقية أقترفت أخطاء واكاذيب حول عملية الاغتيال منها أصرار المالكي والحكومة في بغداد على أغتياله في أول أيام العيد ، ومن ثم تذرع المالكي بان العيد لم يحن موعده في العراق، والامر الاخر هو ما بث من صور للجريمة التي ظهرت على شاشات التلفاز التي بينت الاكاذيب التي تحدث عنها موفق الربيعي ، وما اتبع عملية الاغتيال من تصريحات دولية متناغمة من حيث المضمون والمغزى السياسي من قبل ايران وأمريكا وأسرائيل.
وفي المقابل أكد فوزي وجود خطة أمريكية مسبقة لأغتيال الرئيس العراقي الراحل قبل تصديق الحكم، مشيرا الى علم الامريكيين بموعد تنفيذ الحكم قبل الاعلان عنه.
وقال " طلبنا من الامريكان ان يحددوا لنا موعدا كالعادة للقاء السيد الرئيس ، وعلى غير العادة أستجاب الامريكان وبسرعة لطلبنا ، وقاموا هذه المرة وهي الاولى بتحديد اليوم ومكان اللقاء" .
واضاف انه " في يوم 26/12/2006 كان اللقاء والذي لا نعلم بأنه قبل الاخير ولكن هذا هو الموعد الذي حددوه لنا الامريكيون ، وكل ظننا بانه موعد أعتيادي ولكن الجانب الامريكي كان يخطط لما هو اكبر ،لذلك كان لقاءنا انا والمحامي التونسي الاستاذ أحمد والاستاذ بدر نجل الشهيد عواد البند ، في ذلك الوقت لم يكن لدينا علم بأن الهيئة التميزية قد صادقت على قرار التنفيذ وموعد الحكم"، مشيرا الى ان الرئيس العراقي لم يكن ايضا على علم بما يجري حوله.
وأشار المحامي الى أنه جرى بينه وبين الرئيس صدام حديث اعتيادي وقتها وقال الرئيس حينها" لقد حصل ظلم على الشعب العراقي والامة وبالرغم من أكتشاف كذب أدعاءاتهم مازالوا متواصلين في الجريمة وبتدمير الشعب العراقي ، وكل تلك الامر كانت تدل على ان أمريكا تتصرف بسياسة رعناء وبالسوء مع الشعب العراقي".
وأستطرد المحامي قائلا "وبعد انتها المقابلة يوم 26/12/ عدنا الى سكن المحامين الخاص في المنطقة الخضراء وقد علمنا وقتها عبر وسائل الاعلام حول تصديق التنفيذ الحكم وموعد التنفيذ ، وطلبت حينها لقاء ثاني عاجل مع سيادته ، وتم تحديد يوم 28/12/2006 موعدا لهذا اللقاء الذي كان اللقاء الاخير مع سيادته قبل أستشهاده ،ووقتها أخبرت زميلي الاستاذ احمد أنه لن تشاهد الرئيس مرة أخرى، وفي يوم 27/12 لم استطع النوم بتاتا وكنت اتابعالاخبار عبر الانترنت، وفي الصباح أديت صلاة الفجر وفي المساء جاء زملائي وأخبروني بان الضابط الامريكي سوف يأتي لأصطحابي ومعي الاستاذ بدر للقاء السيد الرئيس".
وحول لقائه الاخير مع الرئيس العراقي الراحل قال المحامي ودود "دخلنا الى السيد الرئيس وادينا التحية والسلام واخبرناه بانه تم التصديق على قرار تنفيذ الحكم بسيادتك فأخبرنا وقتها "لذلك قاموا بتعطيل الراديو المخصص لي،وأنا قد أحسست بان هنالك شيئا يخفيه الجانب الامريكي عني ، ولكن عندما ابلغوني عن القرار عرفت حينها سبب تعطيل المذياع" مشيرا الى أن الرئيس العراقي تابع حديثه بهدوء ينم عن ايمان عميق ورباطة جاش وصلابة الرجال وقت الشدائد وقال حينها " الحمد لله مهما يكون الثمن ، اعداؤنا كلهم أنقضوا، نسأله سبحانه وتعالى حسن العافية في الدنيا والاخرة".
واكد ودود أن الرئيس صدام بدى أكثر بشاشة واناقة حينها وقام بتوزيع السجائرعلى المحاميين والحراس وطرح النكت للمزاح ،مشيرا الى أنه لم يشعر حينها بان داخله أي احساس بالخوف من المجهول ، وقال "وكأننا نحن من نساق الى الموت ، فكنا نحن وقتها نرتجف حزنا في داخلنا عليه، في المقابل هو يقوم بالدور المفترض علينا القيام به وهو تهدئته ..فقام هو بتهدئة اعصابنا ويهون علينا وقال لنا الرئيس"أنه حضر طبيب امريكي وسالني هل تحتاج الى تناول المهدئات ، فأجبته الجبل لا يحتاج الى تلك الامور ، فسبحانه وتعالى أعطانا من الايمان ما نحتاج".
وتعليقا على القرار قال الرئيس العراقي "سيحولون صدام حسين الى رمز لمئات السنين لأنه دافع عن قضية شعبه دائما وأمته الساكنة في ضميره هي
والقضايا العدادلة ، فالحمد لله أولا واخرا على هذه الصورة التي لم تهتز قيد قطرة في البحر".

الآسة البيضاء
29/04/2007, 07:44 PM
سيحولون صدام حسين الى رمز لمئات السنين لأنه دافع عن قضية شعبه دائما وأمته الساكنة في ضميره ,هي والقضايا العادلة ، فالحمد لله أولا واخراً على هذه الصورة التي لم تهتز قيد قطرة في البحر".
..........................

وحسبنا أن الخلاصة أعلاه هي واقع حال لا غبار عليهِ
ولا يختلف عليهِ إثنان ..

سلَّمَ اللهُ قلبكَ
ورحمَ الشهيد
وألهمنا الأمل بالغد.
آمين