المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بغداد .. دار السلام ! ( شعر )



ماجد الرقيبة
20/04/2007, 10:44 PM
بغدادُ جمرة الدنيا .. سليلة أبي جعفر المنصور الهاشمي ، الخليفة العباسي .. وأخت الخليفة الرشيد .. ومحط الأمام أحمد والشافعي .
عاشت على مر الزمان حاضرة العالم .. تهوي إليها الجموع من كل البطائح والنواحي ..
أجل .. إنها بغداد .. وبغدان .. وبغداذ .. التى نشرت ثقافة العلم والدين .. لا ثقافة العهر والشذوذ ..
أجلْ !! إنها بغداد .. التى قال فيها الجواهري ابن العراق الحديث :


ويا مُسْتجمَّ النواسيِّ الذي لبستْ
به الحضارة وشياً ثوب هارونِ


بغداد .. عصف بها المغول .. وعاشت بغداد .. رأت الويلات والحروب .. وظلت بغداد ..رأت الأجيال والأجيال والعهوود والقرون .. سيئها وحسنها .. وظلت بغداد ..
وهاهي سقطت اليوم تحت الغزو الصليبي الدعي ... وستبقى بغداد ... فأين أنتم يا مسلمون ؟ أليس فيكم نخوة ؟ أليس فيكم بقايا أمة ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ..


هذه القصيدة قلتها إبان الغزو الصليبي الغربي لبغداد ، لمن كان له قلب .. أو ألقى السمع وهو شهيد ..
وأعرضها في هذا المنتدى الكريم ..



بغدادُ .. أنتِ العُلا والمجدُ والحَسَبُ ..
إنْ شَتَّ وَجْهُكِ فالْجُلَّى لنا نَسَبُ 1



وقفتِ للموتِ لمَّا هاجَ عاصفُهُ ..
حتى انجلى الزَّيْفُ وانْجابتْ لكِ الْحُجُبُ



بغدادُ .. لا تفرقي منهمْ فَجُلُّهُمُ ..
جُبْنُ رَعَاديدُ في تاريخهم كُتِبوا



لمّوا الجُمُوْعَ فلولا جمْعُهُمْ هربتْ
قلوبُهُمْ .. وَهْيَ في الساحاتِ ترتقبُ



والعُرْبُ ناموا بليل الغزو - لا يقظوا -
والعُرْبُ لو أنَّهُمْ حسوا لما شجبوا



لا تأملي النصرَ في جيشٍ لهُمْ أبداً
إنَّ الضِّعَافَ إذا ما اُسْتُقْدِموا هربوا



قد جيَّشوا لِحِرَابِ الناسِ جيْشَهَمُ
أُسْدٌ على الحقِّ .. أذنابٌ لمن سلبوا ! 2



هانوا على الدهر إذْ هانتْ عزائمُهُمْ
والدهرُ بالعز ِّ مكفولٌ به الْغَلَبُ



يا من صبغْتِ بلونِ الدمِّ قافيتي ..
تدمى الحروفُ وقاني دَمّها سَرِبُ 3



إني الذبيحُ .. فجعلانٌ مُمَلَّكَةٌ ..
باعوك للغربِ .. ياللغربِ ما تَعِبوا !4



بغدادُ .. أنت العلا .. أمٌّ وحاضرةٌ ..
إنْ يكرهِ الغرْبُ أو إنْ تكرهِ العَرَبُ



كان التتارُ .. فما أثنتْ جحافلُهُمْ ..
عزماً به الجُنْدُ نيرانٌ إذا ركبوا 5



والأمسُ خُبْرٌ لهذا اليومِ شاهدُهُ ..
والغدُّ كالأمسِ دانٍ أمرُهُ العَجِبُ 6
-----------------------------------------------

الحواشي :_


(1) الجُلّى .. : الخطب والأمر الخطير ..
(2) حِراب : محاربة ، مصدر من حارب .. والفعل الرباعي الذي على وزن (فاعل ) يأتي مصدره على وزن مفاعلة ، وفعال أيضا / بكسر العين .
(3) الدم القاني: الدم شديد الحمرة ./ وانسرب الدم والماء : انسكب .
(4) جعلان : جمع جُعَل دويبة قذرة نتنة الرائحة / والمقصود ولاة أمورما يسمى بالدول العربية.
(5) الجحافل : جمع جحفل ، الجيش الكبير المهيب.
(6) الخُبْر : هو مشاهدة الشىء عياناً ، نقيض الخَبَر الذي هو النبأ سماعاً ، وفي القول المأثور : ليس الخُبْرُ كالخبر .. أي ليس من يرى كمن يسمع .

ثروت سليم
21/04/2007, 06:34 PM
الرائع الدكتور الشاعر : ماجد رقيبة
قصيدة رائعة وعلى الوجع ولكنك
أعدتنا للجرح القديم الجديد
وكما قال الشاعر الكبيرفاروق جويدة
الله اكبر من دمار الحرب يا بغداد والزمن البغيض الظالمي
الله اكبر من جبابرة الحروب على الشعوب وكل تجار الدم

بغداد لا لا لا تتألمي ، بغداد أنت أنت انت في دمي
بغداد لا لا لا تتألمي ، بغداد أنت أنت انت في دمي
تحياتي لإبداعِكَ الجميل ,,,

بغداد بغداد بغدااااااااااااااااااااااااااد

ماجد الرقيبة
21/04/2007, 07:01 PM
لا فُضَّ فوك ..


أخي الأبدع ... الأستاذ ثروت سليم ...


بارك الله فيك ...






ويا ليت إني استطيع أن ( أجسد )
شيئاً مما يعتلج في صدري
عن جمرة الدنيا ... (بغداد)




خالص تحياتي ...

بنت الشهباء
21/04/2007, 09:50 PM
من تنادي !!!؟؟؟....
تنادي الضمائر الميتة
أم النخوة الضائعة !!!!؟؟؟......

بغداد الرشيد تئن من ظلم الأعداء والعملاء ...
بغداد الحضارة والعلم تنادي وامعتصماه
فهل سيستجيب لها الأصدقاء !!!؟؟؟....

حال أمتنا والله في ضياع , وتشتت , وتمزق ....
فكيف بها أن تجمع لمّ شعثها بعد أن ضاع كل شيء منها , وباتت تابعة لمن هم دونها !!!؟؟؟....

والله والله والله لن يغيّر حالنا , وتعود لنا بغداد الرشيد , ومسرى الأنبياء
إلا إذا ما علمنا بحقّ
أننا كنا أمة لها الصدر دون العالمين

سلمت يمناكَ الأبية , وقلمكَ الوضّاء النزيه الحر
أخي الكريم
الدكتور : ماجد الرقيبة

فارس الهيتي
22/04/2007, 04:55 PM
بغدادُ .. أنت العلا .. أمٌّ وحاضرةٌ ..
إنْ يكرهِ الغرْبُ أو إنْ تكرهِ العَرَبُ

الأخ د.ماجد الرقيبة
قصيدة تلامس شغاف القلب
أبدعت فعلا ببحرك البسيط
أخي العزيز
في العراق رجال أشداء على الأعداء رحماء
فيما بينهم أذاقوا الأعداء وما زالوا مر الهزيمة
ودعكَ من الأقزام وأشباه الرجال فأنهم في مزبلة التاريخ..
الرجال قادمون والنوارس على مرمى البصر..
وما النصر الاّ من عند الله..

الآسة البيضاء
23/04/2007, 04:46 PM
بغدادُ .. لا تفرقي منهمْ فَجُلُّهُمُ ..
جُبْنُ رَعَاديدُ في تاريخهم كُتِبوا
والعُرْبُ ناموا بليل الغزو - لا يقظوا -
والعُرْبُ لو أنَّهُمْ حسوا لما شجبوا

د.ماجد الرقيبة
أبياتكَ شجية صادقة
تكادُ أن تنطقُ حماساً وإحساساً..
بغدادُ تنتحبُ أخي في اليوم الفَ الفَ مرة
بعد أن إكتلحَ جمالها بحقد الصفوين ومن آزرهم
ليسَ لنا الا أن نصطبر ونحتسب..
سلَّم اللهُ قلبكَ شاعرنا
وسلمت.