عبدالسلام زيان
14/04/2007, 08:56 PM
صدق هيغل وغيره عندما قالوا : أهل المشرق عاشوا خارج التاريخ منذ القدم ولم يساهموا قط في تطوير العقل .
ثلاثة كلمات يقتلن هوية المشرق منذ الخلق الى يومنا هذا
ثلاثة كلمات صنعهم أهل الغرب وظهروا على الساحة في عصر نهضتهم ويكررهم المقلدون العرب وهم : الإفلاطونية الجديدة والفكر الهلليني ( في الحقيقة منذ حوالي تسعة قرون روج بعض العرب لأسطورة تفوق العقل الغربي )
لننظر الى الإفلاطونية الجديدة التي يتكلم عنها أهل الغرب والبعض من العرب
مؤسس المدرسة هو أمون سكاس أي أمون الحمّال أو حمّال الأكياس لأنه اشتغل طول حياته !! كحمّال بميناء الإسكندرية بمصر , ولد حوالي 175 ومات 242 , كغيره من العمالقة الكبار لم يترك لنا حرفا واحدا , من زاويتي أظن أن اسم أمون كان نسبة لمدينة أمون بليبيا الحالية واحتمال انه بربري .
لمحة عن بعض تلامذته:
أكثرهم شهرة هو إفلوطين المصري , ( كتبنا عنه منذ سنوات طويلة ) والملقب بآخر الفلاسفة الوثن , حسب ما فهمت أفكاره خليط من دين الصابئة ( أنظر الى المصطلح الديني نوس عند إفلوطين والصابئة ) ونجد عنده الفيض ( أنظر للفارابي ) لكن نجد الهندوس يقولون : كل شيء يفيض من البراهمن ونجد معتنقي طاو يقولون : كل شيء يفيض من طاو , وكلامه حول الموسيقى والتناسق أراه بيتاغوري ... الخ وحول ما قاله عن الروح والجسم أظن أنه يختلف مع الإغريق في هذه النقطة .
التلميذ الثاني : الأب أوريجن وهو نصراني شرقي يختلف كل الاختلاف مع الكنيسة الغربية والباباوات لم يعترفوا به كنصراني ( هنا أعني أوريجن الذي قتل والده سنة 202 ومؤسس المذهب الآري النصراني , ترك الكثير من الكتب )
التلميذ الثالث : الفيلسوف لونجين الذي تحالف عسكريا مع زانوبيا التي حاولت تحرير المشرق من الاستعمار الروماني وكان كذلك نصراني ( ترك كتابان ) وهناك تلامذة آخرون
إذا هنا نجد بين تلامذة سكاس , الوثني والنصراني ورجل الحرب والسياسة والفلسفة
إفلوطين المصري لم يترك لنا حرفا واحدا , والذي جمع كتبه هو تلميذه وصديقه مالك الفلسطيني السوري ( كتاب Enneades) ومالك كتب عشرات الكتب الأخرى , وأسلوبه يختلف عن معلمه حيث أننا نجده يهاجم أعداؤه بكلمات لاذعة ويسخر منهم .
بقي لنا من كتب مالك ما يقوله عنه أعداؤه فقط, ( احتمال أن كتبه موجودة بمكان ما لكن الكنيسة ترفض نشرهم لأن مالك قطع الأناجيل إربا وبعض الكتب الأخرى حرقهم الإمبراطور الروماني تيودوس الأول الأكبر 316 - 395)
مالك قال أن سكاس أعظم فيلسوف في التاريخ ولم يذكر لنا افلاطون أو أرسطو أو أي كان , ومالك لا يغترف الا بمعلمه إفلوطين وسكاس .
أظن أن القديس أغسطين قرأ كل ما كتبه مالك وأظن أنه لا يوجد فارق زمني كبير بينهما , من يقرأ ما قاله أغسطين عن مالك يستنتج بأن مالك لا علاقة له بالإفلاطونية لا من قريب ولا من بعيد ونجد أن أغسطين يتكلم عن إفلوطين المصري وعن مالك وكأته لا توجد أي علاقة بينهما .
أغسطين هاجم مالك بطريقة لاذعة وقال عنه : داهية , محتال , كافر , لأن مالك أرغم الكنيسة على تغيير عدة مفاهيم
من زاويتي أرى أن المشرق كان متحررا من كل ما هو هلليني في الفترة التي صعد في الإغريق ولا يوجد هناك نهائيا ما يلقبه الغرب والمقلدون العرب بالإفلاطونية الجديدة ,
الغرب ربط المشرق بكلمة هلليني قبل صعود روما ليثبت لنا بأننا وليدي الفكر اليوناني بعد الإسكندر الأكبر وحتى قبله
ويربطنا في العهد الروماني بالإفلاطونية الجديدة ليقول لنا أن مفكريكم في ذلك العهد تتلمذوا عن أرسطو وأفلاطون وغيرهم
ويقول لنا أن عباقرتكم في العهد الإسلامي تتلمذوا كذلك عن الإغريق ويخرجنا من التاريخ ويقول لنا أنكم عبيد لنا منذ الخلق ويساعده على ترويج هذه الأسطورة العباقرة والمفكرين العرب الجدد في عهدنا هذا عن طريق وسائل إعلام الأنظمة الإقطاعية.
وما يقوله المستشرقون المتعصبون الغربيون : ونقل إفلوطين المصري ما نطـــــــــقـــــــــه بفـــــــــــــــمــــــه أفلاطون الإغريقي أراه مجرد هراء وثرثرة .
....................
أنظر
القديس أغسطين
الدولة الإلهية الكتاب 10 الفصل 10 و 11
الكتاب 22 الفصل 26
الكتاب 9 الفصل 10
الرسالة 75 ( سنة 404 )
الكتاب التاسع الفصل 11
الرسالة 6 ( سنة 389 )
الخ ... من المراجع ومن يريد ذلك فليطلب
مع احترامي لكل الآراء
ثلاثة كلمات يقتلن هوية المشرق منذ الخلق الى يومنا هذا
ثلاثة كلمات صنعهم أهل الغرب وظهروا على الساحة في عصر نهضتهم ويكررهم المقلدون العرب وهم : الإفلاطونية الجديدة والفكر الهلليني ( في الحقيقة منذ حوالي تسعة قرون روج بعض العرب لأسطورة تفوق العقل الغربي )
لننظر الى الإفلاطونية الجديدة التي يتكلم عنها أهل الغرب والبعض من العرب
مؤسس المدرسة هو أمون سكاس أي أمون الحمّال أو حمّال الأكياس لأنه اشتغل طول حياته !! كحمّال بميناء الإسكندرية بمصر , ولد حوالي 175 ومات 242 , كغيره من العمالقة الكبار لم يترك لنا حرفا واحدا , من زاويتي أظن أن اسم أمون كان نسبة لمدينة أمون بليبيا الحالية واحتمال انه بربري .
لمحة عن بعض تلامذته:
أكثرهم شهرة هو إفلوطين المصري , ( كتبنا عنه منذ سنوات طويلة ) والملقب بآخر الفلاسفة الوثن , حسب ما فهمت أفكاره خليط من دين الصابئة ( أنظر الى المصطلح الديني نوس عند إفلوطين والصابئة ) ونجد عنده الفيض ( أنظر للفارابي ) لكن نجد الهندوس يقولون : كل شيء يفيض من البراهمن ونجد معتنقي طاو يقولون : كل شيء يفيض من طاو , وكلامه حول الموسيقى والتناسق أراه بيتاغوري ... الخ وحول ما قاله عن الروح والجسم أظن أنه يختلف مع الإغريق في هذه النقطة .
التلميذ الثاني : الأب أوريجن وهو نصراني شرقي يختلف كل الاختلاف مع الكنيسة الغربية والباباوات لم يعترفوا به كنصراني ( هنا أعني أوريجن الذي قتل والده سنة 202 ومؤسس المذهب الآري النصراني , ترك الكثير من الكتب )
التلميذ الثالث : الفيلسوف لونجين الذي تحالف عسكريا مع زانوبيا التي حاولت تحرير المشرق من الاستعمار الروماني وكان كذلك نصراني ( ترك كتابان ) وهناك تلامذة آخرون
إذا هنا نجد بين تلامذة سكاس , الوثني والنصراني ورجل الحرب والسياسة والفلسفة
إفلوطين المصري لم يترك لنا حرفا واحدا , والذي جمع كتبه هو تلميذه وصديقه مالك الفلسطيني السوري ( كتاب Enneades) ومالك كتب عشرات الكتب الأخرى , وأسلوبه يختلف عن معلمه حيث أننا نجده يهاجم أعداؤه بكلمات لاذعة ويسخر منهم .
بقي لنا من كتب مالك ما يقوله عنه أعداؤه فقط, ( احتمال أن كتبه موجودة بمكان ما لكن الكنيسة ترفض نشرهم لأن مالك قطع الأناجيل إربا وبعض الكتب الأخرى حرقهم الإمبراطور الروماني تيودوس الأول الأكبر 316 - 395)
مالك قال أن سكاس أعظم فيلسوف في التاريخ ولم يذكر لنا افلاطون أو أرسطو أو أي كان , ومالك لا يغترف الا بمعلمه إفلوطين وسكاس .
أظن أن القديس أغسطين قرأ كل ما كتبه مالك وأظن أنه لا يوجد فارق زمني كبير بينهما , من يقرأ ما قاله أغسطين عن مالك يستنتج بأن مالك لا علاقة له بالإفلاطونية لا من قريب ولا من بعيد ونجد أن أغسطين يتكلم عن إفلوطين المصري وعن مالك وكأته لا توجد أي علاقة بينهما .
أغسطين هاجم مالك بطريقة لاذعة وقال عنه : داهية , محتال , كافر , لأن مالك أرغم الكنيسة على تغيير عدة مفاهيم
من زاويتي أرى أن المشرق كان متحررا من كل ما هو هلليني في الفترة التي صعد في الإغريق ولا يوجد هناك نهائيا ما يلقبه الغرب والمقلدون العرب بالإفلاطونية الجديدة ,
الغرب ربط المشرق بكلمة هلليني قبل صعود روما ليثبت لنا بأننا وليدي الفكر اليوناني بعد الإسكندر الأكبر وحتى قبله
ويربطنا في العهد الروماني بالإفلاطونية الجديدة ليقول لنا أن مفكريكم في ذلك العهد تتلمذوا عن أرسطو وأفلاطون وغيرهم
ويقول لنا أن عباقرتكم في العهد الإسلامي تتلمذوا كذلك عن الإغريق ويخرجنا من التاريخ ويقول لنا أنكم عبيد لنا منذ الخلق ويساعده على ترويج هذه الأسطورة العباقرة والمفكرين العرب الجدد في عهدنا هذا عن طريق وسائل إعلام الأنظمة الإقطاعية.
وما يقوله المستشرقون المتعصبون الغربيون : ونقل إفلوطين المصري ما نطـــــــــقـــــــــه بفـــــــــــــــمــــــه أفلاطون الإغريقي أراه مجرد هراء وثرثرة .
....................
أنظر
القديس أغسطين
الدولة الإلهية الكتاب 10 الفصل 10 و 11
الكتاب 22 الفصل 26
الكتاب 9 الفصل 10
الرسالة 75 ( سنة 404 )
الكتاب التاسع الفصل 11
الرسالة 6 ( سنة 389 )
الخ ... من المراجع ومن يريد ذلك فليطلب
مع احترامي لكل الآراء