المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي



طارق شفيق حقي
13/04/2007, 10:48 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
سلام الله عليكم
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
منذ أكثر من شهرين أرقب منتدى قضايا أدبية, وأراقب الدكتور أبو شامة عله يفرغ قليلاً.
http://www.merbad.net/vb/images/rating/rating_5.gif
واليوم شاءت الأقدار أن خفتت حركة الحوارات الجماعية مع أعضاء المربد التي يجريها الدكتورعبد الفتاح.
http://www.merbad.net/vb/images/rating/rating_5.gif
اليوم وحده نحاوره, نحاصره, وقد ألقينا القبض عليه بالجرم المشهود في هذا اللقاء الحواري
http://www.merbad.net/vb/images/rating/rating_5.gif
نرجو أن يكون ممتعاً ونحن نلقي التهم على الدكتور عبد الفتاح.
أسعد الله حواركم
http://www.merbad.net/vb/images/rating/rating_5.gif
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

زاهية
13/04/2007, 11:34 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
ارتعبتُ، فجئتُ على جناح السرعة، وما زلت ألهث من الطيران.
الحمد لله أنه بخير ويا ما أحلى هكذا إلقاء للقبض عليه، دون لا سمح الله ما يخيف.
نجحت أخي طارق في إحضاري وغيري إلى هنا موجودا، وهيا لاستجوابه مشكورًا.
أختك
بنت البحر
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

ثروت سليم
14/04/2007, 06:27 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
يا طارق يا حبيبي
بَطَّلْ حركاتك دي
يرضيك أكلم أمس نقابة المحامين بالقاهرة تكلف أقوى مستشار
من هيئة الدفاع أمس ليدافع عن الدكتور أبو شامة ؟؟
والآخر يطلع الخبر مزحة !!!!!!
عموماً الحمد لله
ولو حصل حاجة بالفعل يا أخي أبو شامة احنا وراك
تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

محمد سنجر
14/04/2007, 09:46 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
يا جماعة
وقعتوا قلبي في رجلي
الحمد لله رب العالمين
إن الموضوع ليس حقيقة
جزاكم الله خيرا
وكل الشكر والتقدير
لدكتورنا العزيز الغالي
أبو شامة المغربي
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

hodaahmad
14/04/2007, 11:27 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
وقعتوا قلبي في رجلي
جزاكم الله خيرا
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

بنت الشهباء
14/04/2007, 12:37 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
لا يا أخي
ثروت سليم
أستاذنا الدكتور
أبو شامة المغربي
لن يحتاج إلى هيئة دفاع عنه، وتوكيل محامي له، لأنه قادر على أن يدافع عن نفسه، ويفوز بالقضية بإذن الله، لأننا عهدناه مخلصًا وفيًا للمربد وأهله
ونشيطاً متميّزا بروائعه، وصحفيًا مبدعًا في التقاط حواراته، ونأمل أن نتعرف على الأدب الاسلامي من خلال رؤيتك النزيهة.
السؤال الأول
هل الأدب الاسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده، كما كان في السابق!!؟؟....
السؤال الثاني
ما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الاسلامي أن يلتزم بها !!؟؟...
السؤال الثالث
هل يتعارض الأدب الاسلامي مع الفنون الأخرى !!؟؟...
ولكَ منّا جزيل الشكر والاحترام
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

مروان قدري عثمان مكانسي
14/04/2007, 01:06 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا السياق:
ـ هنيئاً لك عزيزي طارق على هذا الانتصار العظيم، فصيدك وافر سمين وثمين.
ـ يحكى أن الحجاج عندما اعتصرته ساعات الاحتضار استغاث بخادمه المخلص وحاجبه الأوحد لينقذه مما هو فيه .. فنظر إليه شامتاً، وقال له: ذق الكأس الذي أترعته للعشرات قبلك ... وأنا هنا (والتشبيه مع الفارق) أقول لك: قف في المحراب الذي أنت أهل له، والذي أوقفت به العشرات قبلك.
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

طارق شفيق حقي
14/04/2007, 07:20 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
الدكتور أبو شامة المغربي
(عبد الفتاح أفكوح )
وصل إلى المربد في يوم:
21/2/2006
المصادف يوم الثلاثاء
شعاره الذي يقترن بتوقيعه
http://www.yabdoo.com/users/623/gallery/2186_p69311.gif
- نشر حبه وكرمه وعلمه من ذلك الوقت في صحفات المربد, ووصل عداد مواضعيه وردوده حتى تاريخ اليوم 5,349, طبعاً وجودة المواضيع وثراء قيمتها هو العداد الأصح.
وصلت هداياه الجميلة من خلال انتقاءات شعرية ومواد أدبية لكل أعضاء المربد النشطين.
- طرق بذكاء أهم المواضيع الأدبية في المربد, وجمع لزوار المربد طاقات جمالية ومعرفية يعجز اللسان عن وصفها, حاور أعضاء المربد في حوارات كثيرة مفيدة (ولو كان عتبنا أنها متقاربة متزامنة).
- استطاع أن يلتقي مع رؤية المربد الأدبية النقدية الثقافية, وطرح العديد من المشاريع لتطوير المربد.
- بل وراح يفتش في تاريخ المربد قبل وصوله، وكأن روحه تلومه على غيابه كل تلك الفترة.
http://www.merbad.org/vb/attachment.php?attachmentid=203&stc=1&d=1172006174


الدكتور عبد الفتاح أفكوح
اليوم حوارنا معك يطول
يمكن الوصول لجميع مواضيع أبي شامة من هنا (http://www.merbad.net/vb/search.php?searchid=17524)
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
15/04/2007, 11:06 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/488-AlSalam.gif
أهل المربد الكرام
وبعد ...
إنها ولا ريب لدعوة كريمة موجهة من كرام في رحاب المربد المزهرة بكل أصيل وجميل، وإنه لمنتهى الشرف أن يجمعني اللقاء بكم في هذا المقام الحواري الزاهر بحول الله وقوته، ثم إني أحيي الأخ الكريم طارق الذي بادر مشكورا بجزيل الشكر إلى التمهيد لهذا اللقاء الحواري، وذات التحية أهديها إلى الإخوة الكرام والأخوات الكريمات: زاهية (بنت البحر)، وثروت سليم، ومحمد سنجر، وهدى أحمد، وأمينة خشفة (بنت الشهباء)، ومروان قدري عثمان مكانسي، وزاهر جميل قط، وإلى باقي أهل المربد ممن سيلتحقون مشاركين محاورين في فضاء هذا الملتقى الحواري إن شاء الله عز وجل، وأسأل الله العليم الحكيم أن يفتح علينا جميعا بالخير، والصلاح، والبركة، وأن يعثر القارئ المقيم والزائر العابر في ما سننثره على هذه الصفحة المربدية من حروف، وفي ما سنبسطه أمامه من كلمات على بعض الحسنات الضالة فيلتقطها، وعسى أن يكون بها من المحسنين.
حياكــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

زاهر جميل قط
15/04/2007, 11:38 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
لطالما انتظرت المطر .. الدكتور أبو شامة سحابة .. وسحابة معطاء .. مدهش بأناقته .. ممتلئ بعلمه .. إنسان في خطابه .. سأحاول المشاركة بأسئلة تليق بقامته السامقة ... اسألوه يا إخوتي (المرابدة) فلعمري هو كتاب مفتوح ..
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
15/04/2007, 12:32 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
في المستهل أشكر الأخت الكريمة أمينة على مبادرتها إلى طرح أولى الأسئلة في هذا اللقاء الحواري، وهي أسئلة في شأن "الأدب الإسلامي"، الذي أسال كثيرا من المداد، وحل مخطوطا ومطبوعا على كثير من الصفحات البيض وغير البيض، بل وملأ ذكره الدنيا قديما وحديثا، وشغل الكثير من الناس في أقصى الأرض وأدناها ...
السؤال الأول
هل الأدب الاسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده، كما كان في السابق؟
أمينة خشفة
(بنت الشهباء)
بالفعل لقد أثبت "الأدب الإسلامي" وجوده ووظيفته السامية اليوم، بقدر ما أثبتهما منذ أن جاء الإسلام، ويكفي أن الأدب العربي ارتقى بفضل هذا الدين، الذي ارتضاه العزيز الحكيم لعباده، إلى مكانة جليلة، إذ لم ينف هذا الدين الحنيف عنه المفهوم الذي عرف به في العصر الجاهلي، بل قومه وسدده، بأن وجهه الوجهة الصحيحة، التي من شأنها أن تمكنه من النمو والسمو الفكري والروحي، وهذه كانت روحا ودفعة جوهرية جدد بها الإسلام الحياة في قلب وجسد الأدب العربي، وهي نفس الروح التي يفتقر إليها معظم الإنتاج المنشور اليوم باسم الأدب العربي الحديث والمعاصر، الذي تحكمه في الغالب تصورات غير إسلامية، وتهيمن عليه رؤية غير واضحة المعالم، ويكفي أنه أدب تتنازعه مظاهر القومية، والإقليمية، والمحلية الضيقة، والله أعلم.
السؤال الثاني
ما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الإسلامي أن يلتزم بها؟
أمينة خشفة
(بنت الشهباء)
للإجابة على هذا السؤال، تقتضي الضرورة المنهجية أن نتحدث قليلا عن "الأدب الإسلامي"، وذلك اعتبارا لما يشوب هذا الإصطلاح لفظا ومفهوما من فهم خاطئ وريبة، ومن إدراك قاصر وجدال فيه بغير علم ...
إن معظم الأدباء، والنقاد، والباحثين، والدارسين الجادين والنزهاء، يلتقون عند تعريف واحد للأدب الإسلامي، وهو الآتي: الأدب الإسلامي تعبير جمالي وفني مؤثر بالكلمة عن الحياة، والإنسان، والكون، وهو صوت وصدى القيم في النفس، وفي التصورات الفكرية من خلال الرؤية الإسلامية.
لقد اهتم كثير من الباحثين والنقاد بالأدب الإسلامي، فحاولوا كشف حقيقته وإيضاح طبيعته، ثم إنهم اجتهدوا في إبراز خصائصه الفنية والموضوعية، وتحديد منطلقاته وضبط غاياته، عسى أن تتضح صورته النهائية في أذهان الأدباء، والنقاد، وعموم القراء، أما الشرط الأساس في الأدب الإسلامي، فهو أن يكون هذا الضرب من الأدب بالمعيار الأدبي راجحا، وأن يكون الأثر الذي يتركه في النفس محمودا، وأن يرغب القارئ في الإسلام بمبادئه وقيمه السامية، وأن يبعث ذات القارئ على فهمه الفهم السليم، وإدراك وظيفته الإدراك الذي يستقيم.
ثم إن الأدب الإسلامي، كما هو واضح جلي، رهين بالإسلام، وليس ضربا من الأدب جديد، أو ظاهرة تعبيرية عابرة، أو مغامرة فردية أو جماعية، بل إنه عتيق في آيات الذكر الحكيم وسوره الكريمة، وثابت في كلمات محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وحاضر في كم غير قليل من النثر والشعر العربيين منذ بزوغ فجر الإسلام، والله أعلم.
السؤال الثالث
هل يتعارض الأدب الإسلامي مع الفنون الأخرى؟
أمينة خشفة
(بنت الشهباء)
لا يتعارض "الأدب الإسلامي" إلا مع كل ما أريد له، تبعا لأهواء ونزوات مرضية، أن يكون (فنا) بالقوة، وما هو من ضروب الفن في قليل أو كثير، إذ أن مفهوم الجرأة، مثلا، المحكوم بالإنحراف عن سواء السبيل وجادة الصواب في الأدب الغربي، ليس هو ذات المفهوم في فضاء الأدب الإسلامي، المشبع بروح الأخلاق الإسلامية، والذي لا يقيم أي وزن لما يسمى (الأدب الإباحي/الأدب المكشوف)، والذي عرفه الأدب العربي قديما وحديثا، لأن العلاقة جد وثيقة في "الأدب الإسلامي" بين الأدب والأخلاق، ولأن نظرية الفن للفن، التي راجت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، واهية الأساس، ولأن المناداة بضرورة ووجوب القطيعة بين الأدب والدين عبث في عبث، ولعب ولهو في حساب ما قد يبدو بسيطا في الكون من حقائق، والله أعلم.
حياكــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

طارق شفيق حقي
15/04/2007, 01:59 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
سأتابع من حيث انتهت الأخت أمينة, من حيث التعداد:
السؤال الرابع
يذهب خيالي حيث نشأ الدكتور أبو شامة
وأراه يمشي في الحواري المغربية
يتأمل هنا, ويكتب بحجرة على جدار
يعلو شجرة ثم ينظر إلى لسماء فرحاً مبهوراً بهذه السعادة التي تتفجر بين جنبيه, يحسها ولا يدركها...
خلف المقعد الخشبي يقلب كتابه, يتأمل هذه المعارف الجديدة, يمسك بقلمه ويدون أحرف الأبجدية...
لم يكن يعرف أنها ستكون لها مطيعة, وسنتقاد له المعاني فيما قدر له في الكتاب المحفوظ.
عودة إلى هذه الأيام, احك لنا عنها دكتور أبو شامة
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

زاهر جميل قط
15/04/2007, 03:01 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
بعد أن أثريتَ المربد بما هو مفيدٌ وجميل، يسعدني أن أوجّه إليك باقة أسئلة، أحبّ أن أعرفَ رأيَك فيها، وأنت أهل الثقافة والعلم، فهناك منطلقاتٌ فكريّة توجّه سلوكَ الإنسان وأولويّاته، من المفيد أن نسلّطَ عدسة البحث والتقصّي عليها عسى يكون في تبيانها فائدة ٌللمستفيدين، وتحريضٌ في التفكير للقارئين.
سأعرض أسئلتي سيراً على السنّة التي استنّها الدكتور أبو شامة في الشكل الهرميّ للأسئلة، والتدّرج المعرفيّ الذي تحمله، أبدأ أسئلتي بـ:
السّؤال الأول
ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
الحال لدينا؟
(أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
السّؤال الثاني
ـ كيف تنظر إلى الواقع الأدبيّ العربيّ في ظلّ التغيّرات في
العالم؟
السّؤال الثالث
ـ ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ الذي طرحه بعضُ الباحثين
في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟وما هي شروطُ نجاحه؟
السّؤال الرّابع
ـ هل لدى العرب قديماً وحاضراً علم جمال بمفهومنا اليوم؟
السّؤال الخامس
ـ هل ثمّة وجود لمصطلح (تثوير القصيدة) عند أبي شامة؟
السّؤال السّادس
ـ هل يقوم النّقد بدوره المطلوب في الرّقابة على الأدب؟
السّؤال السّابع
ـ أيّهما أمتعُ لديك: قراءة بحث نقديّ أم ديوان شعر؟
السّؤال الثامن
ـ عندما يتعب أبو شامة (لا سمح الله) ماذا يفعل؟
أنتظر إجابات الدكتور أبي شامة ـ كما ينتظر الإخوة المربديّون ـ إيماناً مسبقاً بعمقها، وحسن عرضها، وجودة أسلوبها.
كلّ الشكر لصديقي العزيز طارق على هذه المبادرة الطيّبة في (محاصرة) أبي شامة في خندق السّؤال، لكنّه سيخرج إلينا بفتح ٍ في اللغة والمعرفة إن شاء الله.
أخـوك المحبّ
زاهر جميل قـط
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
15/04/2007, 08:36 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السؤال الرابع:
يذهب خيالي حيث نشأ الدكتور أبو شامة، وأراه يمشي في الحواري المغربية يتأمل هنا، ويكتب بحجرة على جدار، ويعلو شجرة ثم ينظر إلى السماء فرحاً مبهوراً بهذه السعادة التي تتفجر بين جنبيه، يحسها ولا يدركها، وخلف المقعد الخشبي يقلب كتابه، يتأمل هذه المعارف الجديدة، يمسك بقلمه ويدون أحرف الأبجدية، ولم يكن يعرف أنها ستكون لها مطيعة، وسنتقاد له المعاني فيما قدر له في الكتاب المحفوظ
عودة إلى هذه الأيام، احك لنا عنها دكتور
أبو شامة
طارق شفيق حقي
إن كلماتك، أخي الكريم طارق، تبعثني على تذكر بعض الذي كنت فيه وكان مني في أيام الطفولة والصبا التي قد خلت، ويا لها من عوة جميلة إلى طور حياتي أجمل ما فيه تلك البراءة الطفولية، وتلك البسمة المشرقة التي تملأ حياة أي طفل بالسعادة في أسمى بهائها، وبالفرح في أبهى سنائه ...
ثم إنك أخي الكريم طارق لم يذهب بك الخيال بعيدا عما عشته وشهدته أيام الصبا، بل لقد أصبت في ما تخيلت، ووفقت في ما خمنت في شأن ما أتذكره اللحظة من أحداث وأوقات، ومن وجوه وأماكن، ومن أيام جميلة في زقاق وكتاب الحي، وأيام مثيرة ورائعة في المدرسة الإبتدائية، وأخرى رائعة في المؤسسات الإعدادية والثانوية ...
فما أسرع مرور الأيام، بالأمس كان أبو شامة طفلا يجري رفقة الأطفال في الزقاق على امتداده، حافي القدمين تارة، وتارة منتعلا كباقي أقرانه، وكم كان يطير فرحا عندما يطلق ساقيه للريح حافي القدمين، ولم يكن الوحيد المنفرد بهذه المتعة الطفولية دون غيره ممن هم في سنه ...
يذكر أبو شامة أنه كان يلعب بالأمس البعيد القريب رفقة أصدقائه الأطفال، ويذكر أنه لقي معظمهم في كتاب الحي، حيث تعلم رفقتهم حروف الأبجدية العربية الفصحى، ويذكر أنه كان يبتكر صحبتهم اللعب، والألعاب، وقوانين جملة من تلك الألعاب، البسيطة في شكلها وكيفية غجرائها، والعميقة بآثارها النفسية الجميلة في نفسه وفي نفوس أصدقائه الصغار...
كان فضاء الطفولة بالنسبة إلى أبي شامة الصغير ممثلا في زقاق لا يزيد في طوله وعرضه على أمتار معدودة، وكان مرتعا مناسبا في عينيه وفي العيون الصغيرة لفنون من اللعب، ثم إنه لا زال يذكر جيدا كيف كانت الحياة تنبعث من ذلك الزقاق المغربي، وكيف كان يخيل إليه أن ذات الزقاق يتمايل فرحة وبهجة ذات اليمين وذات الشمال، مشاركا الصغار، الحفاة والمنتعلين النعال البلاستيكية، حبورهم وانتشاءهم بما هم مقبلين عليه بشوق كبير...
ما زال يذكر تلك الألعاب المسترسلة، والمتنوعة الموزعة عبر فصول السنة الأربعة، ولن ينسى كيف كان يجري وراء أحد أصدقائه الصغار ليمسك به، وكيف كان يجمعه السباق بغيره من الأطفال، وسيذكر عندما كان يحمل بيديه الصغيرتين حجرين ليرسم بهما مرمى كرة القدم، وسيذكر كيف كان يبدأ اللعب بحماس منقطع النظير، وكيف كان ينتهي بالفرحة العارمة، ثم إن أبا شامة الصبي لن ينسى ملامح تلك الوجوه الصغيرة، المعبرة بصدق وببراءة وعفوية عن مختلف المشاعر العميقة، التي كان يتقاسمها صحبة الأطفال، حتى في حالة الإنفعال الشديد، إذ كانت للغضب حقيقة أخرى غير التي يعرفها الكبار، بقدر ما كان للخصام والشجار معنى آخر غير الذي ينشب بين الكبار...
بالأمس فقط، كنت طفلا بين أطفال يمثلون الحياة في عمقها، والوجود في حركته وجوهره السامي، أما أيام ذلك الأمس الذي مضى، فلن ينساها أبو شامة الطفل أبدا، وسيذكرها ما عاش في هذه الحياة الدنيا...
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
16/04/2007, 09:53 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
في البدء أحييك أخي الكريم زاهر على ما بذلته من جهد في انتقاء هذه الباقة المزهرة من الأسئلة الدالة والبليغة، التي ستبحر بي إبحارا جميلا في بحر الأدب والنقد، وهو بحر علم لا ساحل له، ثم إن للسؤال عموما، وللسؤال الأدبي والنقدي مقاما معرفيا محفوظا ومصانا، ويكفي أن يكون السؤال في حد ذاته علما وأدبا، ومفتاحا لأبواب العلم والأدب.
السّؤال الأول
ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
الحال لدينا؟
(أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
هي ذات الحال مع الأسف الشديد قائمة على قدم وساق في سائر البلاد العربية، وإني لأراها ستبقى وستدوم ما بقي ودام الجهل بالقراءة والكتابة منصوب الخيمة منتصب الراية على أرض الأمة العربية، وهذه حقيقة ليست حديثة العهد، بل لقد أجمع الباحثون والدارسون، وكل ذي اهتمام بمسألتي القراءة والكتابة في العالم العربي الإسلامي، على أنها عبرت عن وجودها منذ زمن بعيد، إذ العلة وخيمة قديمة، وآفة عاصفة مظلمة، والخشية كل الخشية أن يظل داء الجهل بالقراءة والكتابة مقيما...
ثم ليس فقط أن أكثر من ينتسبون اليوم إلى أمة العرب يجهلون القراءة والكتابة، بل ويبدون في حال وكأنهم لا يقيمون لهذين الفعلين الأساسيين والجوهريين أي وزن، ويتراءون في عيون الآخرين وكأنهم يناصبون القراءة والكتابة تمام العداء ومنتهاه، بل ودقوا بينهم وبينهما عطر منشم، ثم كيف بأمة الإسلام وقد اتخذت أولى الآيات من سورة العلق مهجورة، وحتى إذا مرت بها مقروءة أو مسموعة لم تفقه منها شيئا، وكان مرورها سوء صنيع تنكره الكرام ولا ترضاه إلا اللئام، ثم كيف باللغة العربية وقد أصبحت اليوم غريبة بين أهلها، تعاب كما يعاب الزمان، والعيب في من يعيبها، وما لها من عيب يذكر، وبدل أن تمدح بما فيها يذمها الإنسان، ويبارزها بالجحود والنكران ...
أما عن قراءة الأدب وكتابته، سواء أكان شعرا أم نثرا، فالأمر منحصر بين من هم مهتمون به حق الإهتمام من الكتاب والقراء الباحثين، والدارسين، والنقاد، والطلبة، وإنها بحق لحال تبعث على الأسى والحسرة، فقد غدت القراءة والكتابة استثناء لا قاعدة، وأما قراءة الأدب وكتابته في البلاد العربية، فقد أصبح استثناء الإستثناء، والله أعلم.
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
16/04/2007, 12:31 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif


http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال الثاني
ـ كيف تنظر إلى الواقع الأدبيّ العربيّ في ظلّ التغيّرات في
العالم؟
زاهر جميل قط
من الواضح الجلي أن الواقع الأدبي الحديث في البلاد العربية مضطرب بين مد الإنبهار بالواجهة الدخيلة من جهة، وبزيف الأضواء السرابية، التي تعمي البصر وتفقد البصيرة - بدلا من الأخذ بأسباب ما من شأنه أن يساعد على سلامة الرؤية واستنارة العقل، ومد منكر الأصوات الشاذة الواهية من جهة ثانية، والتي تصم الآذان وتعتم العقول - وجزر العناية والإهتمام بكل ما هو أصل وأصيل، وبكل ما يجسد بحق سمات وخصائص الأدب العربي الإسلامي ...
هذا لا يعني أن واقع الأدب العربي اليوم ظلام دامس برمته، أو منظر قاتم السواد بتمامه، بل إن ثمة منه ما يعرف ومنه ما ينكر، ولا أحد يستطيع أن ينفي وجود صحوة أدبية ونقدية عربية إسلامية معاصرة في غمرة ما يشهده العالم اليوم من تحولات، وإن تعددت معاول الهدم، وندرت - إن لم نقل عزت - سواعد البناء ...
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
16/04/2007, 01:52 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال الثالث
ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ، الذي طرحه بعضُ الباحثين
في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟ وما هي شروطُ نجاحه؟
زاهر جميل قط
سيبقى المنهج النقدي الإسلامي مطمحا منشودا يهدف إليه كل ناقد مسلم، لأنه ليس من طبيعة وجنس أكثر ما يتردد صوتا وصدى في باقي المناهج النقدية الغربية، ولأنه ينبع من مشكاة لا تقطع ما بين الأدب، والنقد، والدين (الإسلام) من رحم، ولا تفصل ما بين الأدب، والنقد، والأخلاق (الإسلامية)، باعتبار العلاقة الصميمة الجامعة بين كل هذه الأطراف، وبحكم ما تقتضيه وتتطلبه ذات العلاقة من شرط الإعتقاد في الإسلام، إذ أن المنهج النقدي الإسلامي لا ينظر إلى أي كتابة، أدبية كانت أو نقدية، إلا في ضوء تعاليم الإسلام، ومعنى هذا أننا إزاء منهج ينفرد بقواعد أساسية، لا تصدر عن مفاهيم وضعية، أو عن أهواء، ونزوات، وتأملات بشرية، بل إنها قواعد نابعة من قلب العقيدة الإسلامية، القائمة على ما جاء في القرآن والسنة النبوية، والله أعلم.
أما عن كيفية اختيار موضوع البحث، وشروط نجاحه، فبواعث الإنتقاء كثيرة، وشروط نجاح أي بحث أو توفق صاحبه يمكن تحديدها وضبطها، فإذا ما نظرنا استهلالا في البواعث التي تحكم كيفية اصطفاء موضوع معين دون غيره من الموضوعات، وجدناها متصلة أولا بطبع وتفكير شخص الباحث وبسيرته عموما، وبما تلقاه ثانيا وحصله من علم ومعرفة في مختلف أطوار حياته الدراسية، وبالوسط الإجتماعي الذي يعيش فيه، وبمختلف الأحداث التي يعاصرها وتعاصره، فقد تتعدد اختيارات الباحث في البدء، لكنه في نهاية الإبحار والترحال يستقر رأيه على اختيار واحد ...
أما شروط نجاح البحث المنتقى، وتوفق الباحث في ما يبحث فيه، فيكفي أن نذكر في مقدمتها: إرادة وعزيمة الباحث، ثم قوة الصبر وسعة الصدر، والتزام النظام في كل حركة وسكون، والحرص على منتهى الإنضباط، والتحلي بروح البذل والعطاء، واتباع نهج واضح جلي في مختلف مراحل البحث، والإبتعاد عن التعقيد في التعبير والخطاب، وتجنب الغموض في التبليغ، ثم الأخذ بكل ما تتطلبه الأمانة العلمية وتدعو إليه، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

طارق شفيق حقي
17/04/2007, 01:05 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
1- ما تقول دكتور أبو شامة في ما ذكر عن المنهج التكاملي؟؟
2- أين ترى ضالتك في المناهج الأدبية؟؟
3- هل نستطيع أن نشكل نقداً أدبياً عربياً مستقلاً عن المناهج الغربية؟؟ وكيف يكون ذلك؟؟
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
17/04/2007, 09:27 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
لك مني أخي الكريم طارق التحية وجزيل الشكر على ما جئت به في هذا اللقاء الحواري المفتوح من أسئلة تثير الفضول العلمي والمعرفي لدى القارئ الجاد ...
من المؤكد أن مسألة اختيار المنهج النقدي المناسب في بحث ودراسة أي عمل إبداعي، أو أي موضوع أدبي، تقتضي دائما من الباحث إعمال النظر الدقيق، واعتماد الروية في التفكير، لأن الأمر يتعلق في هذا الباب بأحد أهم أركان البحث العلمي، وغير خاف أن أي باحث أو دارس جاد يطمح في ما يطمح إلى أن تكون له منطلقات علمية سليمة، وذلك حتى يتمكن من بلوغ النتائج النظرية والعملية المرجوة والمطلوبة، والتي من شأنها أن تضيف جديدا وخلاصات معرفية مركزة وخصبة إلى منظومة البحث الأدبي والنقدي على حد سواء ...
أبو شامة المغربي
1- ما تقول دكتور أبو شامة في ما ذكر عن المنهج التكاملي؟؟
طارق شفيق حقي
إن ما يجعل كفة المنهج التكاملي في نقد الأدب راجحة بالمقارنة مع باقي المناهج المتداولة كثيرا في عالم البحث والدراسة الأدبي، هو ما تعيشه اليوم النصوص الأدبية العربية من اغتراب، وما ينتاب أكثر الباحثين والنقاد من حمى المنهج، ثم إن ما يشهد للمنهج التكاملي بالرجحان، والذي لا أراه في إطار الثقافة النقدية الإسلامية إلا صدى لصوت المنهج النقدي الإسلامي المنشود، هي تلك العودة اللازمة إلى الخطاب الأدبي، باعتباره المادة المصدرية الرئيسة لإعمال النظر النقدي، وبحكم أنه المحدد الأساس للمنهج النقدي المناسب (التكاملي) والدال عليه في ذات الآن ...
والذي يلوح ظاهرا جليا لكل ذي بصيرة نقدية، هو أن المنهج التكاملي في النقد يستقي قوته من ممارسة نقدية مركبة ومتكاملة العناصر والمكونات إلى حد ما، وهو منهج يجمع ويؤلف بين مختلف الأبعاد: التعبيرية والشعورية، والنفسية والإجتماعية، والفكرية والدينية، والتاريخية والجمالية، ويهدف إلى الإرتكاز على رؤية شمولية، بدل النظر إلى الخطاب الأدبي المنقود، على أنه وثيقة ذات بعد واحد لا ثاني أو ثالث له، أو التعامل معه على أنه رسالة أحادية المحتوى، في حين أنه كائن أدبي ينبض بحياة ذات أبعاد ومستويات، وذات مضامين ودلالات متعددة ومتشعبة، ويكفي أن تتم الإشارة هنا إلى أن لجوء الباحث، أو الدارس، أو الناقد إلى فرض أحد المناهج النقدية بالقوة، التي لا تمكن الآخذ بها من الرؤية إلا بعين واحدة، على أي خطاب أدبي، هو فعل اعتباطي، وعمل غير صائب، وإجراء ليس من المبادئ العلمية في شيء، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
17/04/2007, 10:08 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
2- أين ترى ضالتك في المناهج الأدبية؟؟
طارق شفيق حقي
هو المنهج التكاملي، النابع من روح النقد في الإسلام، دون سواه من المناهج، لأنه يمكن معتمده من اتباع النهج السليم في الدراسة والنقد، ومن إظهار المحاسن والإشادة بها والترغيب فيها، وتقويم وتثقيف ما هو في حاجة إلى تثقيف أو تقويم، فالأصل في المنهج النقدي السليم هو البناء وليس الهدم ...
وذات المنهج يمكن موظفه من إنجاز قراءات متفحصة للخطاب الأدبي المدروس، ويساعده على ضبط أهم مرتكزاته، واستكشاف مختلف تجلياته وفضاءاته، ولا يجب أن يفهم من هذا القول أن باقي المناهج ليست ذات أهمية، أو لا فائدة فيها تذكر، بل من اللازم والضروري أن تتم الإستفادة من ثمار مختلف مناهج البحث الأدبية، دون أي تهافت على إقحام كل ما هب وشذ من الإصطلاحات، التي أفرزتها المناهج النقدية الغربية على نتاج الأدب العربي الإسلامي، قديمه وحديثه، انبهارا وتبعية عمياء وتقليدا، بدل إعمال النظر فيها وفحصها وتمحيصها، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
17/04/2007, 11:26 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
3- هل نستطيع أن نشكل نقداً أدبياً عربياً مستقلاً عن المناهج الغربية؟؟
وكيف يكون ذلك؟؟
طارق شفيق حقي
بالفعل نستطيع، وبكل ما ينطوي عليه تأكيد الإستطاعة من صميم المعنى، لكن لبلوغ هذه الغاية لا بد مما ليس منه بد، ألا وهو شرط الأخذ بالأسباب، التي ستخلص بنا إلى تحقيق هذا المطمح والمطلب الحيوي، ولا أرى من تشكيل ممكن لمنهج نقدي عربي إسلامي سليم بعيدا عن روح ومبادئ الإسلام السمحة، إذ يكفي أن ننظر ببصر سليم وبصيرة مستنيرة في القرآن الكريم، وفي أحاديث الرسول الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم، لنعلم دون عناء، وندرك في غير مشقة ما ينبغي أن يكون عليه شكل ومحتوى النقد الأدبي العربي الإسلامي في الظرف المعاصر جملة وتفصيلا، أما التبعية العمياء للمناهج الغربية وغيرها، فلن يفيد اليوم أو غدا الحياة الأدبية والنقدية العربية الإسلامية المعاصرة في قليل أو كثير، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

بنت الشهباء
17/04/2007, 11:57 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
نتابع معكَ هذا الحوار الممتع
أستاذنا الفاضل
أبو شامة المغربي
ونسأل الله أن يزيدكَ من فضله وعلمه, ويفتح عليكَ فتوح الحكماء والعلماء والعارفين
إنه سميع مجيب
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
18/04/2007, 07:32 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال الرّابع
ـ هل لدى العرب قديماً وحاضراً علم جمال بمفهومنا اليوم؟
زاهر جميل قط
بغض النظر عما قد يجمع ما بين العرب القدامى والمحدثين في شأن هذا الموضوع، أو ما قد يشتركون فيه من وعي عميق، وحس مرهف، وإدراك دقيق جلي حوله، وفضلا كذلك عن مدى اتفاق أو افتراق مبادئهم فيه ومعاييرهم، أرى أن قدماء العرب قد تفوقوا على محدثيهم في نظرتهم العميقة إلى الأبعاد الجمالية المتعددة والمتشعبة في آن واحد، ويكفي أن نعود إلى ما خلفوه من كتابات شعرية ونثرية في مختلف المجالات، ولنبحر فقط في محيطات لغتهم العربية الفصحى، التي لا ساحل لها، لنقف معجبين منبهرين بجمال لغتهم الصافية البليغة، ولنلمس عن قرب بعض ما تفيض به جمالا، ولنظل مأخوذين مأسورين أمام ما كان ينبض به حسهم الجمالي من حياة ساحرة آسرة، فلا سبيل إلى التكافئ بين القدماء والمحدثين من العرب في هذا الباب وغيره من الأبواب الجمالية، إذ لا قياس مع وجود الفارق، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
18/04/2007, 08:17 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال الخامس
ـ هل ثمّة وجود لمصطلح (تثوير القصيدة) عند أبي شامة؟
زاهر جميل قط
أرى أن الراجح في هذا الباب، هو أن الشعر الحقيقي، الذي تفيض به أعماق الإنسان، ليس في حاجة إلى تثوير أو تفعيل، إذ القصيدة الدالة المعبرة، والنابعة من قلب المرء، هي على طبيعتها شبيهة بانسكاب الشلال، وهدير البحر، وحفيف أوراق الشجر، وبخرير المياه، بل هي شبيهة في سحرها وجمالها بزخات المطر، وهبوب الريح، ونسيم الصباح، وبأنفاس السحر، إنها شبيهة بنور الشمس وبضياء القمر ...
هذه هي القصيدة الحقة والأصيلة، وهي في رأيي المتواضع لا تقبل تثويرا، وتأبى أن تنبعث على غير سجيتها، أو تلبس غير لبوس يليق بها وبحال ناظمها أو منشدها، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
18/04/2007, 08:52 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال السّادس
ـ هل يقوم النّقد بدوره المطلوب في الرّقابة على الأدب؟
زاهر جميل قط
إن أهم وظيفة تليق بالنقد الأدبي ويليق بها، هي البناء من خلال التنبيه، والتوجيه، والتسديد، والتثقيف، أما (الأديب) الذي يتوجس خيفة من الناقد، فليس أديبا في شيء، والأدب منه براء، وكذلك الناقد الذي لا هم له سوى التهافت على نفاق (الأديب) ومجاملته، فما هو بناقد في واقع الحال، وإن ظل يدعي هذه الصفة ويزعمها، ولا صلة له بالنقد من قريب أو من بعيد، والنقد في منأى عنه، ولن يدنو منه حتى يدخل الجمل في سم الخياط ...
ثم إن السؤال يظل مطروحا في شأن ما يؤديه ناقد الأدب المعاصر من وظيفة: هل يقوم بواجبه كما يجب، ويؤدي وظيفته على الوجه المطلوب؟ أم أنه هجر الواجب، وصار ممن يمدحون (الأديب) بما ليس فيه، وممن ينسبون إليه ما ليس أهلا له؟
يكفي أن نجيب باقتضاب في هذا المقام على ما تقدم من استفهام قائلين: ليس النقد الأدبي المعاصر على شاكلة واحدة، وليس نقاد الأدب على ضرب واحد، فثمة نقد ونقاد بكل ما في التسميتين من معنى، وثمة (نقاد) و(نقد) باسم على غير مسمى، وصدق العليم الخبير إذ يقول في كتابه العزيز، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
"... كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ، كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ"
صدق الله العظيم
سورة الرعد الآية 17
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

ثروت سليم
19/04/2007, 08:18 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
أخي الحبيب الدكتور
عبد الفتاح
أسألُ الله أن يفتحَ عليك من فضلهِ دائماً
كنتُ أستمتع بأسئلة الأحبةِ وبأجوبتك عليها، حتى لم يعدْ في ذهني سؤال إلا وجدتُه هنا من الإخوة والأخوات، فجزى اللهُ الجميعَ خيراً.
لي سؤال واحد، ولا أريد أن أثقل عليك:
والسؤال هو:
في كلِ عام يفتتح في القاهرة معرض الكتاب، وهو بلا شك مهرجان كبير تعرضُ فيه دورُ النشرِ إنتاج الأدباءِ، والعلماء، والفنانين، والشعراء، ولي صديق أحرَصُ ما يكون على اقتناء الكتب، ولكن بعد أيام أرى التراب في مكتبته اعتلاها، وربما لم يفتح كتابين منها، وأعتقد أن هذه المشكلة موجودة لدى الكثير...
كيف السبيل بالعودة إلى الكتاب من جديد؟
وهل أصبح الكتاب مثل الملابس والأكسسوارات
حتى نقتنيه للزينة، ثم نتركه بحثاً عن الجديد؟
وكيف ندعو الشباب للعودة إلى الكتاب مرة أخرى بعدما هجروه؟؟؟؟
لك تحياتي أخي الحبيب
الدكتور أبو شامة
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
21/04/2007, 08:14 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
سلام الله عليك أخي الكريم
ثروت سليم
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
جميل جدا أن أقرأ لك هذا السؤال الجامع المانع في رحاب هذا اللقاء الحواري المزهر بحروف اللغة العربية الفصحى الساحرة والآسرة ...
لقد أوجزت أخي الكريم ألفاظ أسئلتك الحوارية وأفضت معانيها البليغة، وحتى لو اكتفيت بهذه الحروف الإستفهامية لوفيت وأغنيت ...
سألتني أخي الكريم قائلا:
كيف السبيل بالعودة إلى الكتاب من جديد؟
وهل أصبح الكتاب مثل الملابس والأكسسوارات
حتى نقتنيه للزينة، ثم نتركه بحثاً عن الجديد؟
وكيف ندعو الشباب للعودة إلى الكتاب مرة أخرى
بعدما هجروه؟
ثروت سليم
لا سبيل إلى العودة دون أن يعود أولا جميع الذين هجروا القرآن الكريم، قبل أن يهجروا أي كتاب آخر، إلى قراءة وتدبر وفقه أولى الآيات المنزلة من كتاب الله عز وجل، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1}خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3}الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4}عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ{5}"
صدق الله العظيم، وبلغ رسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم.
لا بد إذن من العودة إلى تدبر وفقه هذه الآيات القرآنية المباركة، وإلا فلا عودة ترجى إلى الكتاب، ولا صلاح يرتجى في الأفق، لأن حال الصلة بين أكثر شباب الأمة العربية المسلمة اليوم، تبعث على الأسى المر، والأسف العلقم، والحسرة الشديدة، فهم غافلون في واد، والكتاب مهجور غريب في واد آخر، بل إن الكتاب صار بالنسبة إلى بعضهم دوخة وصداع رأس، وحملا ثقيلا لا يطاق، والنظر فيه مضيعة وقت، وفي أعينهم هو مجرد مداد وخطوط وأوراق، وأصبح في رأي بعضهم الآخر زخرفة وعبثا وحروفا تساق، ثم إنهم عابوه جهلا منهم بقدره، وذموه ظلما بما ليس فيه، وكان جديرا بهم أن يلقوا نظرة على بيت الشافعي إذ يقول:
نعيب زماننا والعيب فينا*وما لزماننا عيب سوانا
ولو كان معاصرا لنا اليوم لقال مخاطبا:
نعيب الكتاب والعيب فينا، وما للكتاب عيب سوانا، ونقذف لغتنا بالعيب، والعيب فينا، وما للغتنا عيب غيرنا.
ونحن إذ نسأل الله عز وجل لهم الهداية، والخروج من الظلمات إلى النور، نرى أنه كان يليق بهم أن ينظروا في بيت أبي الطيب المتنبي، إذ يقول:
أعز مكان في الدنا سرج سابح*وخير جليس في الأنام كتاب
لكنهم كيف سيدركون ما ورد في البيتين الشعريين، وهم مع كامل الأسف لمبدإ القراءة ولقيمة اللغة العربية منكرون، وأي وزن لهما في حياتهم القصيرة لا يقيمون؟
ثم كيف سيتخلصون من ضلالهم المعتم، وقد صدوا عن قراءة الكتاب، وإذا ما اشتروه وضعوه على الرف زخرفة وزينة، فيا له من لعب ولهو وعبث ومصاب، ويا له من جهل طافح بغير حساب ..؟
أما عن الكتاب، وهو نعمة مسخرة من عند الحكيم العليم لسائر العباد، فليس زينة ولا متاعا تافها في حياة الإنسان الدنيا، بل به يقيد العلم، وبما ينطوي عليه من معرفة تصقل الأذهان، وبما ينطق به صامتا تتلاقح الأفكار، وفي ما يحدث به القارئ تبحر العقول وتستنير القلوب، ثم ليس بين الكتب جديد أو عتيق، إذ العتيق جديد، والجديد عتيق، وهو في هذه الصفة المركبة شبيه بالزمان في امتداده، باعتبار أن المستقبل سيصير حاضرا ثم ماضيا، وكذلك الحاضر سيغدو ماضيا بعدما كان مستقبلا، وكذا الماضي كان مستقبلا قبل أن يصبح حاضرا ...
وإذا ما أراد الشباب العودة إلى الكتاب، وإذا ما رغبوا في أن تكون عودتهم محمودة، فما عليهم إلا أن يتدبروا ويدرسوا بروية ودون عجلة قول علام الغيوب، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
"إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
سورة الرعد الآية 11
والله أعلم
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)


د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
21/04/2007, 08:53 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال السّابع
ـ أيّهما أمتعُ لديك: قراءة بحث نقديّ أم ديوان شعر؟
زاهر جميل قط
أجد الفائدة والمتعة في الإثنين معا، وذات المتعة والفائدة أظفر بها كذلك في غيرهما من ضروب الكتابة والإبداع، لكن بشرط أن يكون اسم كل ضرب من ضروب النثر أو الشعر مطابقا لمسماه، وليس من المبالغة في شيء أو من مجانبة الصواب أن نعثر على أنفاس شعرية تتردد في صدر البحث النقدي مثلا، أو أن نصادف أصداء للبحث النقدي في ديوان شعري، فما على القارئ الجاد إلا أن يرهف حواسه لينصت إلى نبض الشعر في النثر، وإلى خفق النثر في الشعر، ومن المؤكد أنه سيستمتع جيدا بما يقرأ، وسيجني الثمار اليانعة والفوائد الجمة، إن هو أصغى جيدا إلى ما يضطرب في أعماق الكتابة، سواء أكانت شعرية أم نثرية، من كنوز ثمينة لا تقدر بأي ثمن، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
21/04/2007, 09:25 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السّؤال الثامن
ـ عندما يتعب أبو شامة (لا سمح الله) ماذا يفعل؟
زاهر جميل قط
لا شيء سوى الخلود إلى الراحة، سواء أكان التعب إرهاقا أو إجهادا بسيطا أم في حال المرض العابر، والحق أني أرى في تعب الإنسان وفي مرضه واعظين مخلصين له، وأي واعظين، يذكرانه أولا بالله تعالى، وبضعفه الجلي وعجزه البين، ويقيمان له الحجة الدامغة على أنه لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولا، وأراهما كتابين مفتوحين أمامه يغريانه بقراءتهما، ويحدثانه بما يزخران به من الحكم والعبر البليغة، بل أراهما مدرستين حافلتين بشتى أصناف العلم والمعرفة، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

صلاح الحسن
21/04/2007, 12:58 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
السلام عليكم أخي
أبو شامة
هل يمكننا الاستفادة من النقد الثقافي في دراسة النصوص الدينية والأدبية، ضمن المرجعيات الإسلامية، وانطلاقاً من لبنة أساسية في الفكر الإسلامي، وهي قضية الاستخلاف (إني جاعل في الأرض خليفة)؟
وهل قمت أنت بمثل هذا النوع من الدراسات؟
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)

أبو شامة المغربي
22/04/2007, 10:28 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
سلام الله عليك أخي الكريم
صلاح الحسن
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
أحييك على ما بادرت إلى طرحه من خلال السؤال، الذي أثرت عبره في رحاب هذا اللقاء الحواري المفتوح مع أهل المربد الزاهر، مسألة النقد الثقافي، وما قد ينطوي عليه هذا الضرب النقدي من فائدة وجديد ...
ثم إنك سألتني:
هل يمكننا الاستفادة من النقد الثقافي في دراسة النصوص الدينية والأدبية، ضمن المرجعيات الإسلامية، وانطلاقاً من لبنة أساسية في الفكر الإسلامي، وهي قضية الاستخلاف (إني جاعل في الأرض خليفة)؟
صلاح الحسن
بالفعل يمكننا ذلك، باعتبار أن ما تم الإصطلاح عليه بالنقد الثقافي يتسم في مفهومه بالدعوة إلى سعة الإطلاع العلمي والمعرفي، وإلى التحلي برحابة الإحاطة الثقافية والحضارية، وباتساع الرؤية النقدية، ثم بحكم أنه مرشح، إن تم توظيفه على الوجه المطلوب، لمساعدة المهتم بالبحث والدرس من اكتشاف آفاق ثقافية جديدة، كما أن من شأنه تمكين الباحث الدارس من النظر في أي موضوع من مختلف الزوايا، وبعثه وتحفيزه على البحث بعمق والدراسة بروية، لكن الحديث عن دراسة القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف، يقتضي من الباحث الدارس الأخذ بأسباب هذه المهمة العلمية الجليلة، وذلك باعتماد جملة من العلوم الضرورية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: علوم اللغة العربية، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث النبوي الشريف، والله أعلم.
أبو شامة المغربي
هل قمت أنت بمثل هذا النوع من الدراسات؟
صلاح الحسن
إلى حد الساعة لم أقم بأية دراسة في هذا الباب
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

د.ألق الماضي
16/05/2007, 09:51 PM
الفاضل الدكتور
عبد الفتاح
فتح الله عليك وزادك من فضله
عذرا على وصولي المتأخر لرياضك الغناء، فقد سبقني الأخوة الأفاضل والأخوات الكريمات لطرح أسئلة أستمتعت بقراءة إجابتك عليها
إن كان هناك متسع؛ فاسمح لي بإضافة الآتي:
السؤال الأول:
لمن يقرأ الدكتور أبو شامة؟
السؤال الثاني:
ما العوامل التي أسهمت في تشكيل وعيك الثقافي؟ إن كان من بينها كتب - ولا أشك في ذلك - فما هي؟
السؤال الثالث:
ألك مؤلفات؟ ما هي؟
السؤال الرابع:
ما طبيعة العلاقة بين مثقفي المشرق والمغرب؟
السؤال الخامس:
ما الغالب في الحركة الثقافية المغاربية: الأدب أم النقد؟ وما الغالب في الأدب: الشعر أم السرد؟
السؤال السادس:
أما زال للأسلوبية وهجها في بلاد المغرب؟
السؤال السابع:
ما المدارس الأدبية والنقدية الموجودة في المغرب؟
شكرا لك وللأخ طارق الذي أتاح لنا هذه الفرصة للاستمتاع والتحليق.

أبو شامة المغربي
18/05/2007, 09:36 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
سلام الله عليك اختي الكريمة
ألق الماضي
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
لك جزيل الشكر على نثر هذه الحروف الإستفهامية، التي من شأنها أن تكون سببا في إضاءة ما يستحق الإضاءة، وكأني بالسؤال العميق روحا ومنطوقا مشكاة ثقافية، وقبس من نور العلم والمعرفة، ثم إني جد سعيد بنثر حروف إجاباتي على هذه الصفة المربدية المزهرة بكل خير، والمورقة بكل معروف ...
السؤال الأول:
لمن يقرأ الدكتور أبو شامة؟
ألق الماضي
الحق أن القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، يشغلان المقام الأول في قراءتي، والحق كذلك أني أقرأ للقدماء أكثر مما أقرأ للمحدثين، سواء أكان المقروء نثرا أو شعرا، إلا أني أهتم في ما أقرأ بمحتوى الكتب لا بأسماء مصنفيها، وأحاول أن أستفيد مما أتلقاه بالقراءة، لا أن أقرأ ما يفيد، عملا بجوهر الحديث النبوي الشريف: "الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها التقطها"، ثم إني متى حملت كتابا بين يدي لأقرأه، أو لأنظر بعض الذي جاء فيه، أجدني أردد ضمنا بيت أبي الطيب المتنبي:
أعز مكان في الدنا سرج سابح*
وخير جليس في الأنام كتاب
ولن أفشي سرا إن قلت: إن لما يزخر به كتاب الله عز وجل من كنوز لا تقدر بثمن، ولما يفيض به حديث محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، من مواعظ وحكم، مكانة مميزة في القلب والعقل وأي مكانة، وأثر جميل في النفس وأي أثر، ثم إن لكتابات القدامى عموما، وللأدب القديم خصوصا مقام أصيل في نفسي، إذ كلما ألقيت نظرة، ولو خاطفة، على ما خلفه القدماء، إلا وتبادر إلى ذهني قول رسول الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام:
"إن من البيان لسحرا"
والله أعلم.
أبو شامة المغربي
السؤال الثاني:
ما العوامل التي أسهمت في تشكيل وعيك الثقافي؟ إن كان من بينها كتب - ولا أشك في ذلك - فما هي؟
ألق الماضي
ليست ثمة كتب بعينها ولوحدها، حسب ما أعتقد وأرى، تستطيع أن تسهم إلى جانب باقي العوامل في تشكيل الوعي الثقافي للفرد، بل أكاد أجزم بأن أي مقروء، وأي مسموع، وأي مرئي، وأي محسوس، مهما بدا صغيرا أو كبيرا، يسهم بحظ يسير أو بنصيب كبير في تشكيل ذلك الوعي، فما الكتاب سوى لبنة من اللبنات، وما المقروءات المخطوطة أو المطبوعة غير غيض من فيض، وقطرة من غيث ...
أما عن باقي العوامل، فكثيرة جدا، ومن الظلم عدها أو حصرها في عدد معين، ويكفي في هذا المقام أن نقترب منها إجمالا لا تفصيلا، وأن نستدل ببعض منها على البعض الآخر، إذ أن البيئة الجغرافية، والوسط الإجتماعي، والطبيعة النفسية، ومختلف الظروف المحيطة بالفرد، والممتدة بين مد الحركة وجزر السكون، وبين جزر الحركة ومد السكون، هذه جميعا عناوين كبرى لعوامل أساسية وفرعية، إنها، بإيجاز شديد، سيرة ذاتية حياتية بطولها وعرضها ... والله أعلم.
أبو شامة المغربي
السؤال الثالث:
ألك مؤلفات؟ ما هي؟
ألق الماضي
إن أكثر مؤلفاتي ما زال بعضها في ذهني عناوين معلقة، وما زال البعض الآخر مخطوطا على الورق، ولن أجد ما أعبر به عن هذه الحال سوى العودة مرة ثانية إلى شاعر الحكمة، أبي الطيب المتنبي، لأستعير منه بيتا شعريا بليغا، يقول فيه:
وإذا كانت النفوس كبيرة*
تعبت في مرادها الأجسام
ومع ذلك فلي ثلاث مؤلفات مخطوطة، أولاها يحمل عنوان:
(دراسة نص محمد المختار السوسي .. طه حسين في "إلغ")، وثانيها موسوم بعنوان: (فن المقالة عند محمد المختار السوسي)، وثالثها بعنوان: (السيرة الذاتية الإسلامية الحديثة).
السؤال الرابع:
ما طبيعة العلاقة بين مثقفي المشرق والمغرب؟
ألق الماضي
ذاك الغصن من تلك الشجرة، وذلك الفرع من ذاك الأصل، وكذلك طبيعة العلاقة القائمة ما بين أهل المشرق وأهل المغرب من المثقفين من طبيعة العلاقة بين ما يصدر من كتب في المشرق، ولا يصل إلا بمشقة الأنفس إلى أهل المغرب، وما ينشر من مؤلفات في المغرب، ولا يصل إلا بذات المشقة إلى أهل المشرق ...
ومما يبعث على الأسى المر، والأسف الشديد، والحسرة المريرة، هو أن يطلب أهل المشرق كتابات أهل المغرب، فلا يجدونها، وأن يطلب أهل المغرب كتابات أهل المشرق، فلا يعثرون عليها، ويظل الجميع يترقب حلول مواعيد المعارض الدولية للكتاب، عل وعسى أن يظفروا بسؤلهم، بعد جهد جهيد، وانتظار مديد، وبعد أن ضاع من الوقت ما لا يحتمله العقل السديد، وما لا تطيق النفس بعده إضاعة المزيد ... والله أعلم.
السؤال الخامس:
ما الغالب في الحركة الثقافية المغاربية: الأدب أم النقد؟ وما الغالب في الأدب: الشعر أم السرد؟
ألق الماضي
أما بالنسبة إلى ما تشهده الحركة الثقافية المغاربية، والمغرب نموذجا، فالظاهر أن النقد الأدبي قد حاز في الظرف المعاصر على حظ الأسد، إذ أن النزوع في هذه الربوع إلى الممارسة النقدية الأدبية جلي مبين، وكذلك أرى أن الكتابة السردية المغاربية غالبة في الأدب على الكتابة الشعرية، وهذا موضوع يستحق البحث والدراسة المستفيضة، لأن النزوع المغاربي إلى النقد الأدبي، وكذا الميل في المغرب العربي إلى الكتابة الأدبية السردية، يثير ألف سؤال وسؤال ..؟؟؟ والله أعلم.
السؤال السادس:
أما زال للأسلوبية وهجها في بلاد المغرب؟
ألق الماضي
أستطيع أن أشير في هذا السياق إلى أن الأسلوبية، إلى جانب باقي مناهج النقد الادبي، مكون من المكونات المنهجية النقدية المعتمدة، وهي لا تقل أهمية، لكن الملاحظ هو تسجيل تحول بارز على مستوى الممارسة النقدية، وهو متمثل في اعتماد المنهج النقدي التكاملي، وهذا ملاحظ ليس فقط في المغرب، بل حتى في باقي البلاد العربية ... والله أعلم.
السؤال السابع:
ما المدارس الأدبية والنقدية الموجودة في المغرب؟
ألق الماضي
من السابق لأوانه الحديث عن وجود مدارس أدبية أو نقدية في المغرب، على الرغم من خصوبة وغنى النشاط الأدبي والنقدي الملاحظ في الساحة الثقافية عموما، كل ما يجدر بنا ذكره هو أن ثمة اجتهادات فردية وجماعية ... والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياك الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

د.ألق الماضي
18/05/2007, 10:23 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سعدت باستجابتك الكريمة
وهذه عودة أخرى لك
يبدو اهتمامك الجلي بالأدب الإسلامي ونقده، وربما تمثل ذلك واقعيا فيما تخطه هنا في المربد، وفي مخطوطتك عن السيرة الذاتية الإسلامية.
السؤال الثامن
ما الفارق الجلي بين السير الإسلامية الأدبية وغيرها من السير الأدبية الأخرى؟
السؤال التاسع
من أبرز رواد السير الإسلامية الأدبية؟
قد أعود
فالمورد العذب كثير الزحام
56./,7
حفظك الله

أبو شامة المغربي
23/05/2007, 08:18 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السؤال الثامن
ما الفارق الجلي بين السير الإسلامية الأدبية وغيرها من السير الأدبية الأخرى؟
ألق الماضي
إنها الصفة الإسلامية لا أقل ولا أكثر، إذ أن السير الأدبية الإسلامية - سواء أكانت ذاتية أو غيرية موضوعية، وسواء أكانت نثرية أو شعرية، وسواء أكانت مكتوبة باللغة العربية أو بغير العربية، وسواء كتبها عربي مسلم، أو أجنبي دخل في الإسلام، وسواء كذلك أكانت منتمية إلى هذا الضرب الأدبي أو إلى ذاك - يجب أن تقوم على أساس واضح جلي، وهو الإسلام روحا ومنطوقا، وهذا الأساس يلزم كاتب السيرة بمختلف أصنافها بالإيمان تمام الإيمان بتعاليم الحنيفية السمحاء، باعتبار أن الاعتقاد في الإسلام هو الشرط الرئيس، والمعيار الأساس، والحد الفاصل بين السيرة الإسلامية وغير الإسلامية ... والله أعلم.
أبو شامة المغربي
السؤال التاسع
من أبرز رواد السير الإسلامية الأدبية؟
ألق الماضي
أما كتاب السيرة الذاتية القدامى فكثيرون، ونوجز في هذا المقام بذكر البعض منهم: ابن سينا، وعبد اللطيف البغدادي، وعلي بن رضوان المصري، وآخرون نعثر على سيرهم الذاتية في كتاب "معجم الأدباء" الذي ألفه ياقوت الحموي، ثم نذكر "الإعتبار" لأسامة بن منقذ، و"السيرة الفلسفية" التي كتبها محمد زكريا الرازي، ورسالة اخرى لابن الهيثم، و"التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا" لعبد الرحمن بن خلدون، و"المنقذ من الضلال، والموصل إلى ذي العزة والجلال" لابي حامد الغزالي، و"لطائف المنن والأخلاق في وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق" لعبد الوهاب الشعراني، و"بذل المجهود في إفحام اليهود" للسموال بن يحيى المغربي، و"لفتة الكبد إلى نصيحة الولد" لعبد الرحمن بن الجوزي"، وغيرهم ...
وفي العصر الحديث بالإمكان أن نذكر طائفة من الكتاب، العرب وغير العرب، على سبيل المثال لا الحصر، فمن الكتاب العرب صاحب "الأيام" طه حسين، وصاحب "حياتي" أحمد أمين، وصاحب "أنا" عباس محمود العقاد، وصاحب "طفل من القرية" سيد قطب، وصاحب "حياتي" توفيق الحكيم، وصاحب "من حديث النفس" علي الطنطاوي، وصاحب "الإلغيات" محمد المختار السوسي، وصاحب "على رأس الأربعين" محمد داود، وصاحب" من سجل ذكرياتي" محمد محمود الصواف، وصاحبة " على الجسر .. أسطورة الزمان" عائشة عبد الرحمن، وصاحب " حياتي في نصف قرن" أحمد سوسة، وصاحب "مذكرات شاهد للقرن" مالك بن نبي، وصاحب" لمحات من حياتي" نجيب الكيلاني، وصاحب "مذكرات غير شخصية" عبد الله كنون، وصاحب"مذكرات الدعوة والداعية" حسن البنا، وصاحبة "أيام من حياتي" زينب الغزالي، وصاحب "رحلتي من الشك إلى الإيمان" مصطفى محمود، وغيرهم وغيرهن ...
ومن الكتاب غير العرب، نذكر صاحب" الطريق إلى مكة/الإسلام" ليوبولد فايس/محمد أسد، وصاحبة "لماذا اعتنقت الإسلام .. من روما إلى مكة" إبيانك مودوا دي ساراواك، وصاحب " اعتناقي للإسلام" عبد الكريم جوصو، وصاحب"مذكرات مالكولم إكس"، وصاحبة "آمنت بربكم فاسمعون" إميلي براملت، وصاحبة"رحلتي من الكنيسة إلى المسجد .. لماذا ..؟" ماري ويلدز، وغيرهم وغيرهن ... والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

د.ألق الماضي
24/05/2007, 04:15 PM
ألف شكر أستاذنا
كرمك وجمال حرفك يقودني إلى طرح أسئلة أخرى
أيهما يأسرقلبك ويسلب لبك الشعر أم السرد؟
ولم؟!

أبو شامة المغربي
26/05/2007, 07:50 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السؤال العاشر
أيهما يأسر قلبك ويسلب لبك: الشعر أم السرد؟
ولم؟!
ألق الماضي
أرى أولا أن المقصود بالسرد، وهو حسب ما أعتقد من قبيل الجزء الذي أريد به الكل، في السؤال هو "النثر"، القائم كذلك على الوصف والحوار، وعلى هذا الأساس سأجيب قائلا:
إن للنثر والشعر معا في القلب والعقل ذات المكانة، لكن بشرط أن يكون الشعر شعرا بحق، وأن يكون النثر نثرا بحق، وكم كان رسول الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، بليغا عندما قال، وهو الصادق الأمين، الذي لا ينطق عن الهوى:
"إن من البيان لسحرا"
ثم إني لا أرى تفسيرا لما أحفظه من مقام للنثر والشعر معا، سوى أنهما ينبعثان من مشكاة واحدة، والتي تواضع القدماء والمحدثون على تسميتها بـ"الأدب"، فإذا ما نظرنا بعمق في النثر، وجدنا فيه الشعر نابضا، وإذا ما نظرنا بذات العمق في الشعر، وجدنا فيه النثر خافقا، وكأني بهما بحران يلتقيان، وكلاهما عذب فرات ...
والحق، إن للعرب ديوانين وليس ديوانا واحدا: "ديوان النثر" و"ديوان الشعر"، وبين الديوانين قواسم مشتركة، يأتي اللسان العربي في مقدمتها، ومما يأسر القلب ويشد إليه العقل حقا، هي روعة الحروف العربية المنسابة نثرا وشعرا، كمياه شلالات صافية، وجمال السرد، والوصف، والحوار، وإشراقة الأساليب المعتمدة في بسط التجارب والمواقف، وفي عرض الأفكار والآراء الإنسانية، وكذلك في نقل وتصوير المشاهد ... والله أعلم.
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

د.ألق الماضي
26/05/2007, 08:53 PM
لو كنت جالسا في مكان ما جلسة استرخاء وبين يديك مجموعة كتب منها : ديوان شعر،رواية،قصص‘خواطر،سيرة ذاتية،مقالات،مسرحية،أيهم ستختار لينعشك ويمتعك في هذه الجلسة؟ولم؟
أثقلت عليك بالأسئلة ، لكن "المورد العذب كثير الزحام".

أبو شامة المغربي
29/05/2007, 02:45 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=238&stc=1&d=1176506090
السؤال الحادي العاشر
لو كنت جالسا في مكان ما جلسة استرخاء، وبين يديك مجموعة كتب منها: ديوان شعر، ورواية، وقصص، وخواطر، وسيرة ذاتية، ومقالات، ومسرحية، أيهم ستختار لينعشك، ويمتعك في هذه الجلسة؟ ولم؟
ألق الماضي
أما والأمر يتعلق باختيار جليس من بين هؤلاء الأخيار، فإني دون إطالة في حسم الرأي، ودون مد وجزر بين أخذ ورد في التفكير، سأختار السيرة الذاتية، لأن هذا اللون الأدبي بالنسبة إلي يتميز بجاذبية خطابية إنسانية عزت نظيرتها، وسواء أكانت السيرة الذاتية لعلم مشهور، أو كانت لكاتب مغمور، فإن لها ذات الجاذبية، باعتبارها سيرة إنسان في المقام الأول والأخير، ومن المؤكد الأكيد أن هذه الخاصية الجوهرية تعني الكثير لدى القارئ المتلقي، بل وتدله على الكثير الكثير ...
فالسيرة الذاتية كما العلم بحر لا ساحل له، والغوص فيها كذلك بالقراءة والتدبر غوص لا نهاية له، بل إن هذا الضرب من الأدب، يتيح للكاتب، مثل ما يتيح للقارئ، أكبر رحلة استكشافية في أعماق النفس الإنسانية، وكأني بالسيرة الذاتية تنشد، مستعيرة لوصف حالها، بيت حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن*
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أبو شامة المغربي
حياكــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif (http://www.kaanz.com/vb/up)
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com