المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهنة نصاب



دجلة الناصري
07/04/2007, 12:01 PM
كم من مرة ذهبت اليه اطلب منه العمل في مزارعه ومصانعه التي سرقها من عرق المعدومين امثالي وهم كثر والحمد لله
ولكنه كان يرفضني ويقول لاتنفع انت ابدا والسبب ضميرك الذي ينقح عليك في كل وقت
صفاتي وشهادتي التي احملها لا تنفع للعمل مع الحوت الكبير الذي ابتلع القرية واصبح صوتها حتى في البلدية ذهبت اجر اذيال الرفض الاخير صوب البحر واخذت اتامل امواجه الهادرة وفجاءة لفظت الامواج حقيبة سوداء على الرمال احتضنتها فرحا لعلها ستكون كلمصباح السحري لعلي بابا
ومالفرق انا وهومن جنس واحد ونفس الاخلاق والصفات وكذلك نفس الفقر والظلم اخذت احاول فتحها ويالهول مارايت
رزم رزم من الدولارات الخضراء وورقة صغيرة مكتوب فيها الحياة فرص فاغتنمها
وقلم صغير غريب المنظر كان بين الرزم هذه
غبت يومين عن قريتي ثم رجعت اليها وانا في كامل اناقتي ووجاهتي وحقيبتي التي كانت كل دولاراتها مزيفة
ودخلت الى المقهى وجلست وفتحت الحقبية امام اهالي القرية اجمعهم
الدهشة ملات وجوههم والكل صاح
من اين لك كل هذا ؟
قلت لهم من القلم هذا ؟
شاخصت ابصارهم نحو القلم الذي احمله في يدي وصرخوا
من القلم قلم يغير الحياة من العدم الى الوجود معقولة ؟
قلت اجل انه القلم السحري الذي لا يرد لكاتبه امرا ؟
لقد كتبت الى صاحب البلاد الرئيس وطلبت منه ماترونه الان في حقبيتي التي ارسلها الي بعد ان كتبت له امنيتي في هذا القلم فحقق لي ماتمنيت والبرهان الحقيبة ومافيها ؟
انتشرت كالنار في الحطب حتى وصلت اسماع من كنت اريده ان يسمعها هو بلذات حوت القرية وحراميها الكبير فجائني ليلا وطرق الباب وقال لي
اريد هذا القلم ؟
قلت لا ابيعة بااموال الدنيا قاطبة ؟
قال لي ليكن
ساعطيك كل مااملك من المزارع والمصانع وحتى قصري لانني اريد ان اغير حياتي بااكملها بهذا القلم في المدينة هناك ؟
اطرقت ارضا وقلت له
حسنا انت تصر وانا لا استطيع ان ارد اليك طلبا ولكني اريد غد كل مستندات البيع والشراء مصدقة بين يدي فاالى الغد ساعطيك القلم ؟
حضرت مستندات كل الاملاك بااسمي واخرجت القلم من الحقبية وقلت له
هناك امرا اريد ان اعلمك به حينما تكتب الرسالة الى الرئيس ابدائها بشتمه
لانة مل التزلف والاطراء في الطلب وثانيا اطلب منه الملايين ولا تكن قنوعا مثلي طلبت الالاف فقط
اخذ القلم السحري ولعابه تسيل طمعا ونزل من توه للعاصمة ولكنه لم يعد ثانية اليها ابدا

خليد خريبش
08/04/2007, 08:27 PM
الرمزية:يفتح هذا النص آفاق كبيرة للقراءة.

دجلة الناصري
09/04/2007, 10:09 PM
كم من مرة ذهبت اليه اطلب منه العمل في مزارعه ومصانعه التي سرقها من عرق المعدومين امثالي وهم كثر والحمد لله
ولكنه كان يرفضني ويقول لاتنفع انت ابدا والسبب ضميرك الذي ينقح عليك في كل وقت
صفاتي وشهادتي التي احملها لا تنفع للعمل مع الحوت الكبير الذي ابتلع القرية واصبح صوتها حتى في البلدية ذهبت اجر اذيال الرفض الاخير صوب البحر واخذت اتامل امواجه الهادرة وفجاءة لفظت الامواج حقيبة سوداء على الرمال احتضنتها فرحا لعلها ستكون كلمصباح السحري لعلاء الدين
ومالفرق انا وهومن جنس واحد ونفس الاخلاق والصفات وكذلك نفس الفقر والظلم اخذت احاول فتحها ويالهول مارايت
رزم رزم من الدولارات الخضراء وورقة صغيرة مكتوب فيها الحياة فرص فاغتنمها
وقلم صغير غريب المنظر كان بين الرزم هذه
غبت يومين عن قريتي ثم رجعت اليها وانا في كامل اناقتي ووجاهتي وحقيبتي التي كانت كل دولاراتها مزيفة
ودخلت الى المقهى وجلست وفتحت الحقبية امام اهالي القرية اجمعهم
الدهشة ملات وجوههم والكل صاح
من اين لك كل هذا ؟
قلت لهم من القلم هذا ؟
شاخصت ابصارهم نحو القلم الذي احمله في يدي وصرخوا
من القلم قلم يغير الحياة من العدم الى الوجود معقولة ؟
قلت اجل انه القلم السحري الذي لا يرد لكاتبه امرا ؟
لقد كتبت الى صاحب البلاد الرئيس وطلبت منه ماترونه الان في حقبيتي التي ارسلها الي بعد ان كتبت له امنيتي في هذا القلم فحقق لي ماتمنيت والبرهان الحقيبة ومافيها ؟
انتشرت كالنار في الحطب حتى وصلت اسماع من كنت اريده ان يسمعها هو بلذات حوت القرية وحراميها الكبير فجائني ليلا وطرق الباب وقال لي
اريد هذا القلم ؟
قلت لا ابيعة بااموال الدنيا قاطبة ؟
قال لي ليكن
ساعطيك كل مااملك من المزارع والمصانع وحتى قصري لانني اريد ان اغير حياتي بااكملها بهذا القلم في المدينة هناك ؟
اطرقت ارضا وقلت له
حسنا انت تصر وانا لا استطيع ان ارد اليك طلبا ولكني اريد غد كل مستندات البيع والشراء مصدقة بين يدي فاالى الغد ساعطيك القلم ؟
حضرت مستندات كل الاملاك بااسمي واخرجت القلم من الحقبية وقلت له
هناك امرا اريد ان اعلمك به حينما تكتب الرسالة الى الرئيس ابدائها بشتمه
لانة مل التزلف والاطراء في الطلب وثانيا اطلب منه الملايين ولا تكن قنوعا مثلي طلبت الالاف فقط
اخذ القلم السحري ولعابه تسيل طمعا ونزل من توه للعاصمة ولكنه لم يعد ثانية اليها ابدا

أسامة جودة
18/04/2007, 09:46 AM
قصة جميلة ورائعة