المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلسم اسمها...



دجلة الناصري
05/04/2007, 01:46 PM
اليوم هو يوم فك رموز الطلسمات السرية التي انتظرت منذ عشرون عام حلها وقد ان اوانها الساعة كما وعدتني بذلك امي فقد نزعت عني رداء الخجل وطلبت منها ان تقول
ماذا يعني اسمي ؟
صباح السكر
عجبت بشدة حينما وجدتها تقول لي بان ان وحان الوقت لذلك ووجدت اسمي يتردد على شفاها في حب وشوق تنطقة وقالت
كنت في نفس عمرك ياصغيرتي حينما دخل الى المكتبة شاب سمرته سمرة الحقول للحنطة والشعير في بلادي
دفئه دف الشمس ورقته رقة وعذوبة امواج نهر مديتنا الوادعة
كل يوم يدخل للقاعة التي كنت اعمل بها وقبل ان يقول لي اسم الكتاب الذي يبغية يقول لي صباحك سكر
تعودت على سماعها منه وحينما كان يغيب كان ذلك اليوم يغيب عنه كل السكر والعذوبة ويتحول الى حنظل مر اوقاته وساعاتة
اجل صغيرتي احببته واحبني وتعاهدنا على المضي في سكة الحياة معا ولكن ماكل مايتمنى المرء يدركه اخذته مني العادات والتقاليد البالية وقانون ابنة العم لابن العم في العشيرة وكان السيف الذي قطع احلامنا ومض هو في سكتة حياتة العملية وتخرج واصبح استاذا كبير في نفس الجامعة التى كنت اشتغل في مكتبتها
وسافرت انا الى اخت لى تسكن في مدينة سيدني وهناك التقيت بابيك وطلب الزواج مني وكان انسان رائع فقبلت الزواج منه وكنت انت اجمل هدية رزقني الله بها ومضت السنون ورحل ابوك وتركني اشد من ازرك وهاانت الان قد اصبحت وردة عطرة تفوح وانهيت دراستك ونلت شهادتك وهاهو اليوم يومك ياصغيرتي
اخبرتني بسرها انه اخترق عواطفها وشدها برجولته ودفئه وانة وانة لم اشاهد امي ابدا اجمل واحلى بحياتي الا هذة اللحظة كانت تذكر اسمه بسمفونية الحب وتزداد ضياء وجمالا كلما تذكر حروفه
وقالت لي في ختام اعترافتها انها قبل الرحيل تركت قلبها هناك
لانة رفض السفر معها ؟
لم يبرح حدود مكانه ابدا رغم توسلاتها به ولكنه ابى السفر معها ؟
سئلتها كنت تحبية لهذة الدرجة ياامي ؟
صمتت واطرقت راسها ارضا واحمرت وجنتاها ولم تعد قادرة على النطق ابدا
عرفت الان انني حركت بحيرة الصمت في اعماقها
بعد اسبوع رجعت وبيدي تذكرتين سفر الى الوطن وقلت
امي جهزي حقائبنا سنركب الطائرة غدا الى الوطن لمدة اسبوع ونرجع الى هنا في نهايتة
نزلنا في المطار واخذتنا السيارة الى الفندق الذي يطل على نهر المدينة الوديعة واستاذنت امي ان اخرج في امر
ورجعت بعد عددة ساعات وقلت لها
امي غدا سيكون لنا لقاء بصديق اصر على رويتك منفردة ؟
اخذها العجب من هذا اللقاء ومن يكون هذا الصديق وكيف عرف بمجيئنا ؟ وفي الغد جاءنا تلفون يقول ان في الصالة الكبيرة شخص يروم لقاء السيدة جود
نزلت امي وهي لا تعرف شي عن هذا الشخص الذي ينتظرها
واخذت تبحث عن من يكون وهناك راته بين الحاضرين اجل انه هو هو بقامته الفارعة الطول وبشرته السمراء لم يتغير منه سوى ان الشعرات البيضاء اضاءت بكثرة راسة
تقدم منها وسلم عليها وقال لها
لديك اجمل واطيب واحن ابنة راتها عيناي
لقد جاءت الى الجامعة تسال عن اسمي وكنت بلصدفة حاضر هناك وحينما علمت من اكون اخذتني بين يديها وحكت رحلة عشرين عاما وقالت لي ان لك امانة هنا تريدين استردادها وطلبت منها ان تسمح لي برويتك ووافقت بعد ان شرحت لها ظروف حياتي وكيف انني تزوجت ابنة عمي وكيف اني مضيت بنجاح في عملي واصبح لي من الابناء اربعة ولكن المرض اخذ زوجتي على غفلة وبقيت وحيدا منذ خمس سنوات حاولت ان اعرف اخبارك من خلال الصديقات ولكن كل محاولاتي باءت بلفشل اعتذر للخذلان لم استطع ان اتحداه اجل انا السبب ولكني الان اجدد طلبي الاول علك توافقين علية اريد ان اتقدم لخطبتك من خلال صباح السكر فهل تمانعين ؟
لم تنطق امي بحرف واحد منذ ان راته بعد كل هذة الغيبة لقد صمتت وكانت دموعها تتكلم بدلا عنها
قدم خاتم الخطوبة الى امي ووضعته في اصبعها وذهبت معهما لعقد القران في المحكمة وكنت انا من يمسك سلة الورد وينثرها على راس اروع امراة
احببت اسمي اكثر وتمسكت به اكثر بعد ان عرفت طلسمة