المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الذكرى الرابعة لإصطياد الغول الأمريكي في العراق



طارق شفيق حقي
04/04/2007, 10:25 PM
(في الذكرى الرابعة لإصطياد الغول الأمريكي في العراق

الله اكبر الله اكبر نحن على ابواب النصر المبين)

(وأخرى تحبُونها نصرُُ من الله وفتح قريب وبشر المؤمنيين)13 الصف.

(كُتب عليكُم القتال وهُو كُره لكُم وعسى ان تكرهُوا شيئاً وهو خيرُ لكُم وعسى أن تحبُوا شيئاً وهو شرُ لكُم واللهُ يعلمُ وانتم لا تعلمون )216 البقرة .

مَن مِن ابناء الأمة المؤمنين الصادقين المُخلصين الحقيقيين, والشرعيين لم يبك او يشعر بالقهر, والذل والهوان الذي وصلت له الأمة قبل أربع سنوات عندما رأى بساطيرالكُفارالامريكان والمُتحالفين معهم من(القوميين الفرس المجوس السبئيين الصفويين)وهُم يطأون(ارض الرافدين)وعاصمة الخلافة وحبيبتنا (بغداد) وما ادراك ما(بغداد)وهي تنهب وتدمروتخرب وتستباح على ايدي الصفويين الجدد بدعم وتأييد وتشجيع ومباركة امريكية,ومَن منا لم يسمع عدوالله المجرم(رامسفيلد)حينهاعندما سُئل عن ما يفعله(الصفويون)في(بغداد),اجاب بمُنتهى الإستخفاف بأمتنا انها الحُرية ,ان الشعب العراقي يُمارس حُريته بعد ان حررناه من الديكتاتورية,نعم إنها الحرية الأمريكية النموذجية,ألم تقل أن(العراق) سيكون النموذج الذي سيُعمم على المنطقة .

فرغم الثمن الباهظ الذي دفعته الأمة من دمار وخراب ودماء سالت انهاراً, إلا ان النتيجة النهائية لهذه الجريمة النكراء ستكون لصالح امتنا بإذن الله كما تدل جميع المؤشرات والحيثيات والوقائع التي تجري على ارض المعركة المُحتدم اوارها دون إعطاء العدو مجالاً لأخذ لحظة من راحة أو نفس كما يقولون .

لقد أصدر(البنتاغون) تقريراًعن الموقف العسكري المُتدهور في(العراق) عن الفترة المُمتدة من شهر كانون الثاني في العام 2006 إلى نهاية شهر شباط 2007 وضح فيه ان العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية في (العراق) خلال الفترة شهدت إرتفاعاً كبيراً حتى وصلت إلى 2500 عملية أسبوعياً, وان كثيرمن هذه العمليات كانت نوعية,وأنا اترك للقاريء ان يُقدرحجم الخسائر التي تلحق بالقوات الامريكية بناءً على هذا التقرير .

فأمتناعصية على الإسئصال,ولكنها عبر التاريخ تبعث من جديد عندما تتعرض لحملات إستئصالية كالتي تتعرض لها الأن على ايدي اعداء الله الأمريكان و(الصفويون),فقدر(العراق)واهله من اهل السُنة والجماعة المُخلصين اصحاب العقيدة الصحيحة احفاد(ابي بكر وعمر وسعد وخالد والمثنى)ان يحملوا العبيء والمسؤولية التاريخية لإنقاذ الأمة من بطن الغول الامريكي الذي يبتلع الأمة وخيراتها منذ عقود, فجاء الى (العراق)من اجل ان يبتلعها, فإبتلع سيوفاً من سيوف الله نصولها حادة قطّعت أحشائه وجعلته يترنح.

فالله أكبر, الله أكبر, الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيرا, الحمدلله وحده,اعز جنده وهزم الأحزاب وحده, فالحمد لله حمداً كثيراً,على مجيءشخص ك(بوش)غبي جاهل لايصلح إلا لرعاية الأبقار ليحكم(امريكا),فيظن انه رسول منتقم, فيأتي ب(امريكا)وحُلفائها وعُملائها وعبيدها الى (ارض الرافدين,ارض الإسلام,ارض القادسية)التي تحطمت عليها(امبراطوريةالفرس المجوس)على يد صحابة(رسول الله صلى الله عليه وسلم)الغرالمياميين الذين حملوا الراية من بعده ,ففتحوا العالمين وفي طليعتهم (ابي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وسعد بن أبي وقاص وابي عبيده وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص)رضي الله عنهُم وعن جُندهم أجمعين,الذين رفعوا راية الإسلام خفاقة فوق(امبرطورية فارس وحدود الصين شرقاً وامبرطوريةالروم الى الأندلس غرباً).

وها هو التاريخ يُعيد نفسه مرة أخرى على أرض(العراق), فهاهُم أحفاد أولئك القادة الصحابه الفاتحين يُنازلون رأس الكُفر والشر(امريكا)منذ اربع سنوات على (ارض الرافدين)والأشرارمن(الصفويين القوميين)احفاد(رستم وابو لؤلؤة المجوسي)الذين يتوارثون الحقد العقائدي جيلاً بعد جيل على اصحاب بيعة الرضوان وفي مقدمتهم (ابي بكر وعمر)رضي الله عنهم اجمعين ورضوا عنه, حيث جاءت (امريكا)غازية مُستكبرة مُتطاولة متداعية علينا, مدفوعة بقوة شرها الغاشمة مُستهزئة بأمتنا مُستخفة بها دون أن تقيم لها وزن ولا إعتبار تحت ذريعة ان (العراق)يمتلك اسلحة دمار شامل, فأمتنا مُحرم عليها ان تكون قوية او تمتلك ما لاتسمح لها به(امريكا), فجاءت مُصممُة على مسح هوية(العراق)العربية الاسلامية وتدمير قوته التي تجرأ واستخدمها ضد الكيان اليهودي المجرم,فكان لا بد ان يدفع(العراق)وجيشه الثمن, وجاءت وهي مُطمئنة بأنها لن تجد امامها من يصدها او يدفع عن الأمة شرها او يُعيق مخططاتها الشيطانية.

(لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهُم النار ولبئس المصير)57 (النور).

فعصابة(البنتاغون)الأشرارالمصابين بجنون العظمة, والذين لايؤمنون إلا بالقوة, أي يعتقدون انهم قادرون على ان يفرضوا ما يريدون بالقوة,وانه لايوجد في الكون من يستطيع ان يتحدى او يقف امام قوة(امريكا)استدرجهم الله من حيث لا يحتسبون , فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم, وجعل على عيونهم غشاوة مما جعلهم ينظرون إلى(العراق) كهدف ضعيف سهل المنال, مما سيجعل النصرالسريع في(العراق) بمثابة عرض للقوة العسكرية الأمريكية,وهي القوة التي ستصدم العالم وترعبه, وبالتالي يُصبح من السهل تنفيذ استراتيجيتهم في اعادة صياغة السيطرة على العالم, وجلبوامعهم لتنفيذ هذه الإستراتيجية الجهنميةاصحاب الحقد التاريخي من(القوميين الفرس الصفويين)الذين اشتركوا مع(التتار والمغول)في حرق( بغداد)وحرقوها في القرن السادس عشر,واطلقوا لهم العنان وافلتوهم من عقالهم ليقتلوا ويذبحوا وينهبوا ,ويخربوا ويدمروا ,وليهلكوا الضرع والزرع ,وينتهكوا الأعراض ليجعلوا عاصمة (الرشيد والمعتصم)عاصمة الخلافة لما يُقارب سبعمائة عام قاعاً صفصفاً.

فالصليبيون الجُدد المُتمثلون (بالمحافظين الجدد) نتيجة لحقدهم الأعمى على الإسلام والمسلمين أرادوا بإحتلالهم(بغداد) كما تبين منذ لحظة إحتلالهم لها أن يُحوُلوها من عاصمة لأمتنا تشع بالحضارة والعلم والعزة والكرامة إلى وكر للحثالات من الخونة واللصوص والعُملاء والجواسيس الذين كانواهاربين من(العراق), وتجار المُخدرات والقوادين, وتجار زواج المُتعة والقتلة, ومُزيفوا الوعي وعديمي الرجولة والأخلاق, والمُخنثين الذين يُتاجرون بشرف الأمة وكرامتها ودينها وأوطانها,والذين تعج بهم(المنطقة الخضراء)واطلقواعلى هذه العملية ب(العملية السياسية),ولقد صّدق هؤلاء انهم قد اصبحوا القادة الجُدد ل(العراق),ألا يدري هؤلاء الحُثالات ان مصيرهم سيكون نفس مصير كل العُملاء والخونة في التاريخ,وان(امريكا)قريبا وفجأة ستولي الأدبارمن(العراق)وستتخلى عنهم ولن تحاول ان تنقذهم من مصيرهم المحتوم,فسيدفع هؤلاء ثمن جرائمهم التي ارتكبوها بحق(العراق)والأمة جمعاء, فيوم حسابهم سيكون قريبا واقرب مما يتصورون بإذن الله.

ولقد كان المخطط ل(عصابة البنتاغون المحافظين الجدد)الشرير يهدف ايضابعد إبتلاع(العراق)وهضمه إبتلاع باقي بلاد الأمة وهضمها وتحويلها إلى ما يجعلها مُلك خاص لهم أرضاً وثروات, فهم لم يكتفوا بسيطرتهم السياسية على بلادنا والعالم,وانما جنون العظمة والقوة حولهُم الى(غول) يريد ان يبتلع العالم,وإعادة صياغة الإنسان في منطقتنا وفي العالم بما يُحوله إلى كائن حي يستهلك بنهم وشراهةما تنتجه امريكا بعد العمل على إعادة صياغته فكرياً وثقافياً ونفسياً بعد إفقاده ذاكرته وذاته وهويته الحضارية,وبالتالي يفقد إنتماءهُ لدينه وأمته,فيُصبحُ داعياً ومُنادياً بالمفاهيم الأمريكية, وانها يجب ان تسود,أي يُصبحُ مضبوعاً بهذه المفاهيم أي فاقداً لوعيه, فيُصبح تحت السيطرة الكاملة يتم التحكُم به, فيُنفذ ما يُملى عليه بكُل قابلية ودون إعتراض, وهذا ما ينادي به الكثيرمن الذين انسلخوا من امتنا من(دعاة الثقافه والفكرالمُزيف),أي أن(امريكا)تريد أن تحولنا إلى قطعان من الأنعام الضالة التي تأكل وتشرب وتنام فقط ,أي تستهلك ولاتنتج شيئا,أي تصبح فاقدة لإنسانيتها,لكن(وقد مكروامكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال*فلا تحسبن الله مُخلف وعده رُسُله إن الله عزيز ُُذو إنتقام) 46+47 (ابراهيم).

فكان الله سبحانه وتعالى ل(امريكا)ومن معها من(الصفويين السبئيين الاشرار) بالمرصاد, فبعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد يُحبهم ويُحبونه,يُجاهدون في سبيل الله(يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يُحبهم ويُحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)54 (المائده).

وقال الله سبحانه وتعالى عنهُم(فإذا جاءوعدُ أولاهُمابعثنا عليكُم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا )5 (الاسراء),

فعباد الله هؤلاء الذين بعثهم الله في (العراق وافغانستان)لايهمهم ماذا تقول عنهم (امريكا)ولاعُملائها, ولاحُلفائها بأن يصفوهم ب(الإرهابيين أو بالمتطرفيين أو بالظلاميين),فالمُهم عندهُم حُب الله لهُم وحُبهم له, وان تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى, فبهذه العقيدة قلبواالسحرعلى الساحر,واوقعوا(امريكا)في شرأعمالها,وجعلوا من(ارض الرافدين وافغانستان)مستنقع تغوص فيه يوما بعد يوم وفخ مُحكم,وهاهُم يُدخلونها في ورطة حقيقية وكارثة تاريخية,ويُقررون مصيرها, وهاهُم جنودها يُصابون بالجنون والأمراض النفسية والعقلية من شدة الأهوال التي يرونها في (العراق) على أيدي احباب الله ......

نعم لقد انزلوا(امريكا) بعون الله وتأييده ومدد من عنده عن عرش عظمتها.... ومرّغوا انفها بالتراب.......

ألم يأتكم نبأ (معركة الفلوجة)وماادراك ما(معركة الفلوجة),مدينة على اطراف الصحراء تهزم اعتى امبرطورية في التاريخ,وما النصرإلامن عند الله,ثلة من المؤمنيين الصادقين المخلصين الموحدين لله رب العالمين حفاة عراة سلاحهم بنادق وقاذفات ضد الدروع (ار بي جي)يهزمون من يمتلكون الدبابات, والمدافع العملاقة, والقنابل الذكية, والصواريخ العابرة للقارات, والبوارج التي تقصف عن بعد, وجميع انواع الصواريخ والطائرات, والقنابل الذرية, والجنود المدججين بالسلاح, فكل جندي امريكي مجهز ب(25000)الف دولار .

ان(معركة الفلوجة)الخالدة نقشت في ذاكرة امتنا وفي سفرمجدها,وهي التي اجبرت (امريكا)على تغيراستراتيجيتها في(العراق)وما بعد(العراق),وسيذكُرها التاريخ بأنها كانت بداية النهاية ل(إمبرطوريةالشرالأمريكيه),وهاهي(امريكا)المتورطة تفقد صوابها فتبحث عن المخرج, وعن من يُنقذها, ومن يُخلصها من بين انياب(اسود الإسلام الضواري)الذين بعثهم الله من رحم هذه الأمة, فأنقضوا عليها ينهشون لحم جنودها ويصهرون لحمهم بحديد دباباتهم والياتهم ومعداتهم,فمن يستطيع ان يُخلصها مما أوقعها الله فيه(ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يُعجزون) الانفال 59.

فحقا ان(امريكا)تنتحرعلى اسوار(بغداد)الإعتبارية,فها هي الإدارة الأمريكية تشكل اللجان وتعقد المؤتمرات,وتستشيرالسياسيين والقادة السابقين,وتكلف مراكز الابحاث والدراسات لإيجاد مخرج قبل فوات الاوان,وهاهي هذه القيادة الامريكية الشريرة المتمثلة ب(عصابة البنتاغون,المحافظين الجدد, قادة الحملة الصليبية الجديدة) يظهرون على حقيقيقتهم اغبياء جهلاء فاشلون عاجزون يتخبطون,لا يدرون ماذا يفعلون امام ما يلاقونه على ايدي المجاهدين في سبيل الله .

وهاهُم أخذوا يتساقطون بذلة مخذولين مدحورين,لقد فرط المجاهدون عقدهم , واطاحوا بهم واحدا تلوالأخربعد ان ورطوا(امريكا)ورطة كارثية,فأين(رامسفيلد) وزيرالحرب المغرورالمتعجرف والمتغطرس الذي طرد طرداً وبطريقة مُهينة ومُذلة من(البنتاغون), واين(ريتشارد بيرل),واين رأس الشيطان(ولووفيتز)المُنظرالأول لهذه العصابة,واين(دوغلاس فيث)واين(اليوت ابرامز),وكان أخيرهُم وليس اخرهم (لويس ليبي)مديرمكتب نائب الرئيس في(البيت الأبيض),والذي الأن يُقدم للمحكمة بسبب إكتشاف كذبه بعد إنكاره انه كان وراء تسريب اسم إحدى عميلات المُخابرات المركزية التي ساهمت في تزييف الأدلة بأن(العراق) يمتلك أسلحة الدمار الشامل لتبرير العُدوان عليه وإحتلاله,رغم ان رئيس لجنة التفتيش(هانز بليكس)كتب في تقريره النهائي قبل العدوان انه لايوجد اثر لأسلحة الدمارالشامل في (العراق).

واين(توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ذنب امريكا وحليف عصابة البنتاغون ,فلأول مرة في تاريخ بريطانيا يفصل رئيس وزراء من زعامة حزبه, وبالتالي من رئاسة الوزراء وهوعلى رأس عمله,وذلك بسبب توريط بريطانيابمعركة كارثية خاسرة) .

وهاهي القوات البريطانية تولي الأدبارمن(العراق)مخذولة مدحورة, وكمُقدمة إلى هروب القوات الأمريكية .

واينخوسيه ماريا ازناررئيس وزراء اسبانيا يومئذ الذي كان يحرض على احتلال احتلال (العراق)بمنتهى الحقد والوقاحة,وكيف لا وهو حفيد اصحاب محاكم التفتيش, اين الصليبي المتبجح والمغرور(برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا),ان هؤلاء الأشرار جميعا سقطوا بفعل المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله .

وهاهُم الأشرار(المُحافظون الجُدُد)يتم وصفهم من قبل الأمريكان انفسهم بأنهم أسوء إدارة في تاريخ (الولايات المُتحدة الأمريكية),وانهُم يقودونها إلى حتفها,وانا أقول انهُم إختصروا من عُمرها بفضل الله وقدره(مائتي عام),فسرعوا بذلك من زوال الظلم والشر والقهر والعذاب الذي تسببه(امريكا)للبشرية,فرسالة هذه الإمبرطورية هي رسالة الشيطان,والذي يقودها انسان مخبول يعتقد بأنه مبعوث (العناية الإلهية),وانه مكلف بإعلان الحرب على البشرية, فهذه بعض الدلائل على مانقول :-

فلقد صرح (بوش)في11/10/2000 أثناء حملته الإنتخابية(ان القوات الامريكية لن تستعمل لبناء الدول,فالإستعمال الوحيد للقوا ت المسلحة هو كسب الحرب).

وفي ذكرى المُناسبة الأولى لضربات 11/9/ قامت(2000) شخصية بإصداربيان ضد السياسة الامريكية في العالم بعد الاحداث,وقالوا(ان هذه السياسة تهدد البشرية وتشكل خطرعلى امريكا,فأمريكا ليس من حقهاان ترسل قواتهاإلى أي مكان في العالم في أي زمان واي مكان,فهذه سياسة خطرة, وان بوش لا يتمتع بصفات القيادة حتى انه لا يحمل كثير من تفاصيل القضايا العالمية).

وصرح(بوش) في 26/2/2003 أي قبل العدوان على (العراق) بأقل من شهر(ان جزء من تاريخ العالم كتبه الاخرون, ولكن ما بقي منه سنكتبه نحن وسنبقى في العراق بقدر ما يلزم لتنفيذ مهمتنا ).

و يصف (بوش)نفسه بأنه(رسول الله وانه كان يُصلي من أجل ان يملك القوة للقيام بما يُريد الرب وبأنه صليبي مسيحي مُنتقم يسعى بتوجيه من الرب إلى تطهير العالم الإسلامي من الأشرار) .

ولقد صرح(بوش) في شباط 2004 (انارئيس حرب اتخذ قرارات هنا في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في مجال السياسة الخارجية وفي ذهني الحرب) .

ولقد صرحالسناتورالنافذ تشارلز شومرفي 25- 3-2007 (ان البيت الأبيض يهزء بالأمريكيين ودولة القانون) .

ولقد صرح الامريكي حامل جائزة نوبل في الاقتصاد الاستاذ اكرلوف(ان حكومة بوش هي أسوء حكومة امريكية في التاريخ).

ويقول(انطوني زيني)قائد القوات الامريكية في الخليج ما بين عامي 1997- 2000 في كتابه استخدام القوة(ان الادارة الامريكية بزعامة بوش سعت إلى تبرير الحرب مُتذرعة بأسباب مُزيفة,ومُستخدمة إستراتجية سيئة لم تعتمد خطة حقيقية مُتجاهلة الاخطار الحقيقية, حيث ان مُعظمها من اليهود المُتعصبين الذين يعملون لمصلحة اسرائيل اولاً ومصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة الولايات المتحدة الامريكية).

ولقد صرحعمدة لندن ان( بوش اكبر تهديد للحياة البشرية على هذا الكوكب يُمكن أن يؤدي بالإنسانية إلى الإنقراض) .

ان (بوش)و(عصابته المحافظين الجدد)هدية الله رب العالمين لنا ,فسيُسجل التاريخ بأن نهاية(امريكا)كدولة عظمى كانت على ايديهم.

وفيما يلي بعض التصريحات والأراء والتعليقات لقادة عسكريين سابقين وحاليين ,ولسياسيين واستراتيجيين, ومفكرين وكتاب امريكيين, ونتائج دراسات لمراكز دراسات وابحاث امريكية صدرت خلال الأربع سنوات الماضية توضح كيفية ان (امريكا)وقعت مبكرا في ورطة في(العراق)ومنذ بداية الإحتلال وخطورة هذه الورطة, وان استراتيجيتها في (العراق)لاقت الفشل مبكرا وانها قدهزمت فعلا,وهذه ليست امنيات واحلام فهي صادرة عن الامريكان :-

نشرت مجلة السياسة الخارجية فورين افيرز الامريكية في عدد سيبتمبر2004 (ان الإنسحاب من العراق امراً مطلوباً و شديد الالحاح الأن.... الأن وليس غداً).

ولقد صرح(رامسفيلد)وزير الدفاع المُتساقط في تاريخ 26/4/ 2005 (ان الجُنود الامريكيين لن يتغلبواعلى المُسلحين العراقيين, واضاف ان العراقيين انفسهم وليست القوات الامريكية هُم الذين سيتغلبون على الجماعات الاسلامية),أي انه يقصد بأن عُملاء امريكا والحُثالات التي جاءت بهم إلى العراق هُم الذين سيتغلبون على المُجاهدين,فهذا يدل على غباء هذا الرجل,فكيف لهؤلاء الحُثالات ان يهزموا من إستطاعوا ان يهزموا امريكا بعظمتها,ان هؤلاء سيولون الادبار مع جند الشيطان الذين جاءوا معه,فلن يحمي هؤلاء أية قوة في الارض من بطش المُجاهدين الذين بطشوا بأمريكا وانزلوها عن عرشها .

وفي بداية شهر ايار 2005 صرح رئيس هيئة الأركان يومئذ الامريكي(ريتشارد مايرز)امام الكونغرس بأن(الحرب على العراق يستنفذ الكثير من الجيش مما يزيد صعوبة القيام بأية عمليات قتالية في اماكن اخرى في العالم).

وفي شهر 6/2005 عقدت مجموعة من المؤسسات الأكاديمية والسياسية الأمريكية مؤتمراً تناول فيه مجموعة من الخبراء موضوع ما يُسمى بسياسة الخروج من (العراق),وناقش الباحثون خلال المؤتمرافضل الوسائل التي تستطيع (الولايات المُتحدة الأمريكية)بها أن تحقق إنسحاباً من(العراق) بالحد الأدنى من الخسائر, وكانت خلاصة المؤتمر(فلنخرج الأن,فعلى الولايات المُتحدة الأمريكيةأن تعلن عن إنسحاب مُجدول لقواتها,وأن تبدء بتنفيذ هذاالإنسحاب على نحو يضمن إكماله بحلول شباط 2006 ,ويجب ان يشمل ذلك تفكيك القواعد العسكرية الامريكية قيد الإنشاء من العراق, والتخلص من صورة الحكومة المعتمدة على القوة الامريكية) .

ولقد نشرت الصحف البريطانية وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية بتاريخ 9/7/2005 (تتعلق بقراربريطانيا سحب قواتها من العراق مع بداية شهر10/2005 وإستكمال الإنسحاب في شهر4/2005 ,وأن الولايات المتحدة الامريكية قررت كذلك البدء بسحب ثلاثي قواتها أي ما يُقارب ( 100) الف جندي خلال نفس الفترة تمهيداً لسحب قواتها بالكامل).

وفي اواخر شهر(11) 2005 عقد مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن ندوة تحت عنوان(مُستقبل القوات الامريكية والحرب غيرالعادية) شارك فيها عدد من الإستراتيجيين العسكريين وجنرالات في الجيش الامريكي(ان الخروج من وحل العراق هدف للسياسيين الامريكيين ولكن الخلاف هوعلى طريقة التنفيذ,ومُحاولة إبقاء ماء الوجه بعد ان فشلت الاهداف الاساسية للحرب على العراق).

اكدت مجلة فورين افيرز الاستراتيجية الامريكيةفي عدد نوفمبر وأكتوبر 2006 (ان الهيمنة الامريكيةعلى الشرق الاوسط إنتهت) .

وكتب(ريتشارد هاس)مستشار وزير الخارجية الامريكي السابق(كولن باول) ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الامريكية المؤثر في السياسة الامريكية في مقالبعنوان(الشرق الاوسط الجديد)ان الإنهيار بدء مع غزو العراق في مارس 2003 ,وقال اننا سنترحم على الشرق الأوسط القديم, وان سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على الشرق الاوسط تشهد نهايتها,وان الحرب على العراق كانت بداية النهاية ,وان حقبة جديدة في تاريخ المنطقة قد بدأت , وقال ان الحقبة الجديدة في الشرق الاوسط سيصنعها لاعبون محليون على حساب اللاعبين الخارجيين,وان صياغة شرق أوسط من الخارج ستكون أكثر صعوبة,وان العراق يُشكل اكبرهزيمة إستراتيجية لأمريكا وهذا لا يُمكن تجنبه.

ولقد كُشف عن مُذكرة سرية ل( رامسفيلد)مؤرخة 6/11/ 2006 قبل طرده بأسبوع(تدعواإلى إنسحاب سريع وجذري من القواعد الامريكية في العراق وخفضها من 55 الف الى10- 15الف في نيسان المُقبل وإلى خمسة الاف في تموز2007, وإعترف بأن ما تقوم به القوات الامريكية في العراق حالياً لا يسير بشكل جيد أو بسُرعة كافية) .

ولقد صرح(زنيجيوبريجينسكي)مستشارالأمن القومي الأمريكي في عهد (كارتر)في الواشنطن بوست في 14/2/2007بأن(الحرب التي تخوضهاامريكا في العراق حالياً كارثة إستراتيجية ومعنوية وقعت بسبب إفتراضات زائفة وهذه الحرب تقوض شرعية امريكا,واضاف بأن الحرب في العراق تتحول إلى مُستنقع, وأن أمتنا تستحق تفسيراً اميناً لما إنتهينا إليه في العراق,وفي تصريح اخر قال ان وضع امريكا في العالم الأن كوضع بريطانيا بعد معركة السويس عندما ورثت امريكا نفوذها في المنطقه) .

وقال(ريتشارد ايتنبرغ) الاستاذ في جامعة تافتس الذي أجرى دراسة على معدلات التأييد لبوش في شهر اذار 2007(ان تأثير الحرب كان مدمراً, وأن مكانة امريكا في الخارج هي بكل المقاييس في أدنى مستوياتها على مدى التاريخ,هذا أمر حقيقي في اوروباوحقيقي في غيرها من مناطق العالم,وماإذا كان ذلك سيمكُن تغييره في ظل إدارة جديدة جمهورية أو ديمقراطية هو ما يتعين علينا ان ننتظر لمعرفته).

ولقد أوردت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) في 12/3/2007 (من أن قادة عسكريين امريكيين بدأوا إعداد خطة للتراجع إذا فشلت التعزيزات العسكرية في العراق, حيث تشمل الخطة على إنسحاب تدريجي ).

ولقد صرح مستشار وزارة الخارجية ومنسق السياسة الامريكية في العراق ديفيد ساترفيلد (ان امريكا لا تنوي الإبقاء على قواعد عسكرية دائمة في العراق بعد إنسحاب القوات الامريكية من العراق).

وفي عدد 13/ اذار/ 2007 نشرت مجلة (نيوزويك)تقريرا(يتضمن معلومات عن حجم وطبيعة الخسائر البشرية في صفوف القوات الامريكية في العراق,ويقول كاتبا التقرير( دون ايفرون و ساره تشابلدرس)انه لا يُمكن النظر إلى تلك الخسائر من زاوية عدد القتلى,ولكن بالأساس من زاوية عديد الجرحى الذي بلغ رسمياً خمسين الفاً في اربع سنوات,وهؤلاء الجرحى هم عسكريون تعرضوا للقصف أو الحرق أو فقد الأطراف أو المرض البدني أو النفسي,أي أنهم تحولوا إلى معطوبين كُلياً أو جزئياً,أما العسكريون الذين راجعوا المستشفيات والوحدات الصحية بسبب جراح خفيفة أو اعراض صحية طارئة, فلقد بلغ عديدهم في افغانستان والعراق للفترة نفسها حوالي مئتي الف مع ملاحظة المراجعات المتكررة للشخص نفسه,وان نسبة الجرحى للقتلى 16- 1 بينما كانت في فيتنام 3- 1).

ولقد كتب مدير المُخابرات المركزية السابق ما بين عامي 1995 -1996 في صحيفة نيويورك تايمز ان (الولايات المُتحدة الأمريكية يجب ان تنسحب بسُرعة من العراق لتجنب المزيد من الخسائر وعليها ان تمتنع بعد الان عن إستخدام قوتها العسكرية لفرض قيمها الخاصة على بلد اخر).

ولقد صرح كولن باول عندما كان وزير للخارجية( أننا نحارب تمرداً شرساً والامور تتدهور من سيء إلى أسوء ) .

ولقد قال لورين تومبسون المُحلل العسكري في معهد ليكسنغتون الفكري في واشنطن(ان هذه التطورات تتخذ مساراً سياسياً مُماثلاً لمسار فيتنام) .

وكتب المُعلق الإقتصادي بول كروغمان في نيويورك تايمز(ان جيش المتطوعين المهاب الذي ورثه بوش يقف على حافة الهاوية ).

ولقد قال (كليب تمبل)كبير مسؤولي الإستخبارات في وكالة استخبارات الدفاع قال في جلسة امام لجنة الكونغرس عن المُتمردين العراقيين وتمويلهم ممااثارالقلق عند اعضاء اللجنة(ان المعلومات المُتوفرة لدينا تشير إلى ان المُتمردين والإرهابيين في العراق لديهم ما يكفي من التمويل لمواصلة اعمال العبث بمستواها الحالي عالياً ضد قوات التحالف الى اجل غير مُسمى ) .

وبحسب توصيات(لجنة بيكر هاميلتون)التي وصفها (بوش)بأنها قاسيةوسيتم التعامل معها بجدية, حيث أوصت(بسحب القوات الامريكية وان الوضع في العراق خطير ومميت),وبعد صدور هذه التوصيات ذهب( بوش)الى وزارة الدفاع ليجتمع بجنرالات وزارة الدفاع ليأخذ رأيهم بالتوصيات, وعندما خرج من الإجتماع سأله الصحفيون عن ماذا كان رأي الجنرالات بالتوصيات؟؟ فكان جوابه( لقد استمعت لأراء متشائمة لااستطيع ان احدثكم عنها).

ولقد قال القائد الجديد المُعين فيالعراق فالون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي(ان الإستراتيجية الامريكية السابقة في العراق لم تنجح وان الوقت قصير لتطبيق استراتيجيتنا الجديدة ومع ذلك فإنني سأبذل جهدي ) .

ولقد صرح قبل ايام قائد القوات الامريكية في العراق الجديد (باتريوس)في الرمادي وامام جنوده (بأن الوقت في واشنطن هو نفسه في بغداد ولكن نتمنى ان يمر الوقت في بغداد اسرع ).

ولقد صرح المستشار الجمهوري الخبير الإستراتيجي ديفيد جونسون (ان بوش خسر قاعدته الجمهورية والأرض تهتز من تحته ).

ولقد جاء قراري الكونغرس بشقيه للانسحاب من العراق ليحسما الأمور, ويعترفا بالهزيمة ففي تاريخ 23-3 -2007(اقر مجلس النواب جدول زمني للإنسحاب من العراق لا يتجاوز شهر أب 2008 ,وان لايتم دفع اية اموال لتمويل الحرب قبل قبول بوش بهذا القرار والجدول).

وفي 29 -3 -2007اقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا بسحب القوات الأمريكية من العراق في موعد لا يتجاوز 31-3-2008.

ولقد علق زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ (ميتش ما كونيل) على هذا القانون (ان هذا القانون هو وثيقة تشهد على هزيمتنا, والرئيس يعلم بذلك, ولذلك فقد دأب على القول على مدى اسابيع انه لن يُوقع عليه) .

و في تاريخ 1/4/2007 صرح( ماثيو دود)في صحيفة نيويورك تايمز وهو كبير الخبراء الإستراتيجين في حملة بوش الإنتخابية للفوز بولاية ثانية عام 2004 (انه فقد الثقة بالرئيس الامريكي بوش بسبب العراق, وقال انه وجد نفسه متفقاً مع دعوات السناتور الديمقراطي جون كيري غريم بوش في إنتخابات 2004 لسحب القوات الامريكية من العراق , واضاف إذا كان الرأي العام الامريكي يقول ان الامريكيين مقتنعون بشيء ما فعلى زعمائنا أن يُدركوا ما يُريدون ... . انهم يقولون اخرجوا من العراق , وفي نهاية المطاف قال توصلت إلى إستنتاج انه ليس كما كان ... انه ليس الشخص الذي كنت اظنه .

وقال( دان بارتليت) مستشار البيت الابيض ان إنتقادات (ماثيو دود) تعكس الجدل الامريكي حول الحرب, وقال لا شك في اننا نختلف معه في ان بوش ضيق الأفق للغاية او ما يتعلق بإعادة الجنود إلى الوطن, ما يُزعجني أن هناك إنطباعاً بأن هذا الرئيس لا يُدرك مصاعب هذه الحرب ... لا شيء يُعادل إهتمامه بها .

كما صرح وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر في 1/4/2007 والذي يُعتبر من اهم الاستراتيجيين الامريكيين (ان الحرب في العراق اكثر تعقيداً من فيتنام,وان الادارة الامريكية بدأت تدرك انه من المستحيل تحقيق النصر في العراق ونصح الادارة الامريكية بإتباع سياسة الانسحاب التدريجي من العراق كما حصل في فيتنام ,ومن المعروف ان كيسنجر هو الذي اشرف على الانسحاب من فيتنام ).

أأا

هذه هي حقيقة الموقف العسكري الأمريكي المتدهور في (العراق)بعد اربع سنوات من العدوان الظالم والحصاد الذي جنته(امريكا) من وراء (بوش) وعصابته واستراتيجيتهم,وهذه الحقيقة من المصادر الأمريكيه وليس من مصادر اعدائهم,وهذا اكبر رد على المشككين بالمُجاهدين في(العراق)الذين يدعون بأن المجاهدين يقتلون العراقيين ولا يقتلون الأمريكان,ان الذين يقتلون العراقيين ويثقبون رؤوسهم بالدريلات,ويقطعونهم بالسكاكين,وينكلون بهم قبل قتلهم ويلقون جثثهم في الطرقات هم (السبئيون الصفويون المتحالفون مع الأمريكان ).

لذلك فنحن على ابواب نصر إستراتيجي كبيروفتح من الله مبين, وانقلاب في مسيرة التاريخ لصالح امتنا,فمن(العراق) سنقبض على زمام التاريخ من جديد, وسنكون اصحاب الكلمة العُليا الفصل بين الأمم,وهذا بفضل الله اولاً الذي إستدرج امريكامن حيث لا تحتسب وجاء بها لتلاقي حتفها, ثم بفضل الجهاد في سبيل الله والمجاهدين الذين بعثهم الله في (ارض الرافدين).

فمن على ابواب النصرالقريب بإذن الله أدعوا المُجاهدين طليعة هذه الأمة, وخلاصة الاخلاص والصدق وخيرة الخيرة, احباب الله ان يكونوا مُستعدين لمواجهة الانسحاب المُفاجيء والحتمي للقوات الامريكية بأمرالله,فيرتبواأمورهم ويُوزعوا المُهمات بينهم,وان يكونواعلى قلب رجل واحد, فلا يتنازعوا ولا يختلفوا على الدنيا فيفشلوا,وذلك بأن تكون بيعتهم على كتاب الله وسنته لإمام وأمير وقائد واحد ,فالإمام الذي اجمع عليه الغالبية العظمى من المجاهدين والذي يضمهم(مجلس شورى المجاهدين), فعلى بقية الفصائل المجاهدة خارج(مجلس الشورى)ان تبايعه حتى لا تستغل اية ثغرة من قبل الأعداء للولوج منها لإحداث فتنة بين المجاهدين, فتعدد الأمراء يؤدي الى التنازع وبالتالي الفشل لاسمح الله.

(واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين) الانفال 46,فالأمة تنظرلكم بالأمل والرجاء,فأعناقها مشرئبة اليكم وعيونها عليكم, وافئدتها تهوي إليكم, والسنتها تلهج بالدعاء لكم بالنصر والتمكين ,والأقصى يرنو إليكم والقدس تستغيث بكم, فما اعظم مهمتكم التاريخية, فكونوا على مستوى هذه المسؤولية,وعند حسن ظن الأمة بكم,فلا تخيبوا رجاءها,فأنتم املها بعد الله رب العالمين(من كان يُريد حرث الأخرة نزد لهُ في حرثه ومن كان يُريد حرث الدُنيا نؤته منها وما لهُ في الأخرة من نصيب)20(الشورى).

فالحذرالحذر ايها المُجاهدون يا احباب الله وانتم تقفون على ابواب النصرالكبيرمن الانتهازيين والمُندسين,ومن الذين يستعدون لقطف ثمارهذا النصر,واحذروا من الذين قد تجهزهم امريكا في ا لربع الساعة الأخير, فتعمل على تلميعهم من اجل سرقة النصراواختراع تنظيمات وجماعات وهمية تقوم بسرقة عمليات عسكرية ونسبتها اليها من اجل مفاوضتهم لتسليمهم العراققبل انسحابها الوشيك ,وهذا ما تقوم به (محطة العوراء)المُسماة بمحطة الزوراءالتي اصبح امرها مفضوحا بعد اختلاقها الأكاذيب على المجاهدين,وتبنيها محاربة قيام دولة اسلامية في العراق على منهاج النبوة .

وهاهم اعداء الله اخذوا يطلقون الإشعات عن المجاهدين في العراق وتشويه صورتهم واختراع الحكايات والقصص عنهم .

وهاهم الأمريكان وعملائهم قد اخذوا في الأونه الأخيرة يتحدثون عن مفاوضات مع بعض فصائل المقاومة كما يقولون لإثارة الشك والريبة بين فصائل المجاهدين,وها هم بعض الإنتهازيين الذين كانوا ينتظرون المعركة عما تنجلي اعلنوا عن اسماء فصائل لم نسمع بها من قبل وبدأوا يُصدرون البيانات والتصريحات لمطالبة الأمريكان بالإنسحاب ,ويدعون الى تشكيل حكومة انتقالية تشكل من اصحاب هذه البيانات, فهذا ديدن الإستعمارالكافر الخبيث,هكذا فعلوا عندما قرروا الانسحاب من الجزائر, حيث سرق عُملاء فرنسا النصرعندما صنعوا قيادات وسلموهم الجزائرليخربوه ويدمروه ويزيدوه فقرا وبؤسا رغم انه يمتلك من الموارد الإقتصادية وفي مقدمتها البترول,وكذلك فعلوا في تونس والمغرب ,وفي ما كان يُسمى باليمن الجنوبي, وفي كثير من بلاد المسلمين, فكل من تحالف أوتعاون مع الإحتلال أو إشترك فيما يسمى بالعملية السياسية او وقف على الحياد فهو شريك في الجريمة التاريخيةالتي ارتكبت بحق الأمة في العراق وعاصمة الخلافة بغداد سواء كان سُني او من شيعة عبدالله بن سبأ, فالحزب السني الذي يُسمي نفسه بالحزب الاسلامي في ميزان القرأن ك(حزب الدعوة وقوات غدر وجيش المهدي)لافرق,بل انه يعمل سمسارا لحكومة الصفويين الإجرامية, حيث كُلف من قبلها للعمل على الإتصال ببعض فصائل المجاهدين من اجل استدراجهم,والايقاع بهم تحت حجة اقناعهم بالإشتراك بما يسمى ب(العملية السياسية),وهذا الحزب يُشكل غطاءاً لجرائم الصفويين السبئيين ضد اهل السنة والجماعة.

فالحذر الحذر ايها المجاهدون يا أحباب الله من هؤلاء سفلة السفلة الذين باعوا دينهم بدين غيرهم .

(ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)51 المائدة.

السلام على الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله دفاعا عن الأمة وعقيدتها ,وارضها وحضارتها, وتاريخها ووجودها, والسلام على امهات الشهداء, ولعنة الله على (امريكاالصليبية وعملائها وعبيدها, وعلى المحافظين الجدد, وعلى القوميين الفرس الصفويين السبئيين الذين اغرقوا العراق بالدماء والذين ارادو مسح هوية العراق العربية الإسلاميه يد فعهم الحقد التاريخي على العروبة والإسلام ولعنة الله على من تحالف معهم ممن يدعون انهم ينتمون لأهل السنة والجماعة ).

وا لسلام عليكم ايها الطائفة المنصورة بأذن الله, يا أحباب الله ايها المجاهدون الأبطال يا طليعة هذه الأمة, يا من أجهضتم الحملة الصليبية الجديدة الإستئصالية التي كانت تستهدف الأمة بكاملها,فأنقذتم الأمة من الإستبدال,حيث إصطدتم( امريكا) بمنتهى المهارة والإقتدار بعون الله وقدرته,وانزلتموها عن عرشها ومرغتم انفها بالتراب ,واوقعتموها في شراعمالها(وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى).

السلام عليكم يا (احفاد ابي بكروعمر وسعد وخالد وابي عبيدة والقعقاع والمثنى) يامن تقومون بتحطيم اغلال الأمة وكسرقيودها وتحريرها من العبودية لغير الله, وتخليصها من الإذلال وإعادتها إلى سيرتها الأولى,فأنتم بعد الله الرجاء والأمل, فلا ندري كيف كان سيكون الحال لو لم يبعثكم الله فينا.

فالحمدلله وحده نصرعبده,واعز جنده وهزم الأحزاب وحده, فأبشري يا امتي,يا خيرامة اخرجت للناس ان(العراق)عما قريب سيعود واحدا موحدا لله رب العالمين ,وستعود بغداد عاصمة لأمتنا تشع بالعلم والحضارة والمعرفة امنة مطمئنة كما كانت يحكمها اصحابها من المجاهدين احفاد الصحابة الفاتحين من اهل السنة والجماعة, ولن يحكم(العراق)غيرهم,اما الذين اختطفوه وخربوه ودمروه وتحالفوا مع اعدائه فهم ليسوا من اصحابه,لأن صاحب الوطن الحقيقي لايمكن ان يفعل بوطنه ما فعله (الصفويون) في(العراق ),فهؤلاء ليس لهم إلا الخزي والعار, ولعنة الله والتاريخ والأجيال,واذا ما حاولت ايران الصفوية القومية ان تفرض سيطرتها على جنوب العراق بعد هزيمة امريكا فلتعلم علم اليقين بأن أحفاد سعد لن يُلقوا سيوفهم حتى يُقطعوا أحشاءها التي قطعوا بها أحشاء امريكا, ولتعلم ايران ان الذي يهزم امريكا لن تقف امامه اية قوة في العالم وإلا ستكون قادسية ثالثة على ارض العراق ارض العروبة والإسلام,فالعاقل من اتعظ بغيره.

(وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليُمكنن لهُم دينهُم الذي ارتضى لهُم وليُبدلنهُم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يُشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هُمُ الفاسقون)55 النور .

الكاتب والباحث والمُحلل السياسي

المُختص بالقضايا الإسلامية

محمد اسعد بيوض التميمي

bauodtamimi@hotmail.com (bauodtamimi@hotmail.com)

bauodtamimi@yahoo.com (bauodtamimi@yahoo.com)

الموقع الرسمي للإمام المُجاهد المرحوم

الشيخ اسعد بيوض التميمي



http://www.assadtamimi.com (http://www.assadtamimi.com/)