المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجلا كان امة



دجلة الناصري
03/04/2007, 08:50 PM
رجلا كان امة (http://orsadaf.maktoobblog.com/?post=269646)

ارادوا ان ينتصروا فخذلوا
ارادوا ان يغلبوا فغلبوا
ارادوا ان يرتفعوا فهوو الى عقر حفرتهم العظيمة التي ملئوها بلحطب والخشب والاشجار وانتشر خبر الحفرة الكبيرة واستعدوا لحرق ابراهيم علية السلام فيها وجاء الناس من القرى والجبال حتى ان المراءة منهم كانت اذا مرضت تنذر ان عوفيت ان تحمل حطبا لحريق ابراهيم واشعلوا فيها النار واحضروا المنجنيق وجعلوا ابراهيم مقيد اليدين والقدمين ووضعوه فية واعطى كبير الكهنة امره باطلاق ابراهيم الى النار وانطلق المنجنيق به وقذ فوه في وسط الحفرة وهو يقول حسبنا الله ونعم الوكيل حين القي في وسطها وقالها حفيده النبي العربي المصطفى الف الصلاة علية وسلم حين قال تعالى في كتابه ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . وتصاعد اللهب الى السماء وعلت النار شرر لم يروا مثلة قط وكان الناس يقفون بعيد لا يستطيعون الاقتراب من فرط حرارتها اللاهبة ونارها المتقدة كانت النار مخيفة في منظرها موجودة في حفرته ولكنها لم تكن تمارس عملها في الاحتراق فقد اصدر الله لها امرا ان تكون برد وسلاما على الذي يجلس في وسطها فقط امر الله النار ان تفك قيود يدية وقدمية واطاعت امره تعالى وجلس ابراهيم وسطها وكانه جالسا في حديقة غناء تفوح منها الروائح العطرة كان قلبه مليئا بعبادة الله وطاعتة فاطر السموات الذي جلد قلبه وحمى بدنه من الحرق تلاشت رهبة النار واستحالت الى روضة يلطف الملائكة اجوائها وجلس النمرود وكهنتة يلفحهم نارها وشظاياها من بعيد وظلت النار مستعرة فترة طويلة حتى ظن الكافرون انها لن تنطفى ابدا جاء جبريل علية السلام ووقف فوق راسه وساله ياابراهيم الك حاجة
قال لا
كان هو في لهيب النار يفكر بقومة وكفرهم وظلالهم اقام عليهم حجتة منذ ان كان طفلا صغير يركض في مملكة اور الجميلة المظللة بلغابات والاشجار كان قصر ابية ازار مكان مقدس عظيم عند قومه كيف لا وهو رب الالهة والثماتيل يصنعها بيدة ويعبدها ويسجد لها الناس كافة كان من صفوة القوم والحكام ولكنه منذ ذلك الحين امتلا قلبه كرها لما يصنع اباه فكيف بانسان عاقل يسجد لهذة التي يصنعها بين يدية لا تتكلم ولا تفهم ولا تاكل ولا تشرب انها لا تنفع ولا توتي خيرا ابدا لاحد ولا حتى لنفسها وكانت الوثنيات الثلاثة للعبادة في مدينة اور هي التي تعبد وتقدس ففئة تعبد الاصنام والثماثيل وفئة تعبد الكواكب السيارة ويستقبلون القطب الشمالي لعبداتها والتوجه نحوه والشمس والنجوم والقمر والفئة الاخيرة تعبد الملوك والحكام فقرر ان يبين لهم سخف مايعبدون فذهب اليهم وقال ياقوم قررت ان اعبد النجوم والقمر فلما جاء الصباح افلن فقال لا احب الافلين ان النجوم والقمر والكواكب السيارة كلها مخلوقات تافل مسخرة تشرق وتغيب فهي غير صالحة للعبادة ارايتم الهة تفل اين تذهب اين هل هذا هو الرب الافل اني لا اومن بة ومن هنا بداء صراعة مع قومة بدا يجادلهم وبداوا يهددونة ويخوفونه قال لهم ياقومي اتحاججوني في الله وقد هداني ولا اخاف ماتشركون به الا ان يشاء الله ربي شيئا وسع ربي كل شي علما كان رد ابراهيم بانه كيف يخفونه ولا يخافون هم اي الفريقين احق بلخوف والامان من كان على عبادة الاوثان ام من كان موحة وجهة لله فاطر السموات وخالق العباد توجة ابراهيم الى ربه وقال انني اسلمت لله الذي فطر السموات والارض حنيفا ولست مشركا مثلهم فحاجج قومة بان الله ربه هو الدائم الباقي الذي لا يزل ولا يغيب ابدا لا الله الا الله لا اله سواه وكل الالهة التي يعبدونها لا تصلح للالوهية كان الله يويد ابراهيم ويرية ملكوت السماوات والارض ولم يكن معه غير اسلامة حين بدا الصراع مع عبدة الاصنام هنا وقف ابوه امامة فهذة مكانته بين الحكام والصفوة ومركزه المقدس في صناعة الالهة التي يريد ابنة ابراهيم الان ان يحطمها قال ابراهيم ماهذة التماثيل التي انتم لها عاكفون
قالوا وجدنا ابائنا لها عابدين
قالوا اجئتنا ياابراهيم بالحق
قال انتم واباكم في ظلال مبين
بل ربكم رب السموات والارض الذي فطرهن وانا على ذلك من الشاهدين
كان والده وقومة ذاهلين ذهولا عجيبا ووقف له ازار ندا وخصما وعدوا واشتبك بشراسة وضراوة لانها بلنسبة الى ازار مسالة حياة ووجاهة وعبادة وجد ابائة واجدادة عابدين لها والان ياتي ابنه يحطم ويهدم بيدية كل هذا الارث فجاء ابراهيم اليه لانة احق الناس بلطاعة واخلاص النصيحة له فدعى اباه الى الحق بالطف العبارة وبين له بطلان عبادة الاوثان التي يصنعها والتي لاتسمع دعاءه اذا دعاها ولاترى الشر من الخير ولا تعرف اين مكانه فقال له
ياابت اني قد جاءني من العلم مالم ياتك فاتبعني اهديك صراطا سويا ياابت لاتعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا
قال له ازار خذلتني ياابراهيم
رد عليه قائلا ياابتي اترك عبادة الاوثان هذة انها لا تفعل بك خيرا ولا شيئا
انتفض ازار وهو يرتعش من الغضب ثائرا اذا لم تكف عن دعوتك هذه فسوف ارجمك سااقتلك ضربا بلحجارة اخرج من بيتي الان حالا ولااريد ان اراك بعد الان ابدا جزاء من يقف بوجه الالهة التي اعبدها ويعبدها ابائي واجدادي وقومي اجمعين رد ابراهيم قائلا سلام عليك ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا
وقد استغفر له ابراهيم علية السلام كما وعده في ادعيته فلما تبين انه عدو الله تبرا منه ان ابراهيم لاواه حليم
والان وهو في الحفرة والنار تحرق الذين يقفون حولها وهو يتذكر امره مع اباه وقومة الذين سلموا امرهم الى الظلالة ومايعبدون من دون الله اصنام كبيرة وصغيرة مصنوعة من الاحجار والاخشاب قرر ان يذهب اليها في معبدها وسط المدينة التي خرج جميع اهلها الى الضفة الاخرى لاحتفالات سنوية يقيمونها هناك ودخل المعبد ومعه فاسة حادة وراى الهدايا والكنوز والتحف والاطعمة حولها نظر ساخرا اليها وقال مالكم لا تاكلون ولا تشربون الا ترون الا تسمعون وبغمضة عين اخذ فاسه وحولها الى قطع صغيرة متناثرة بين ارجاء المعبد ووضع الفاس في رقبة كبيرهم وخرج لعلهم حين يعودون من احتفالهم يسالونه عن صغار الالهة المتناثرة اجزائها كيف لم تدافع عن نفسها
جاء قومه قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين
قال ابراهيم وهو يشير الى الصنم الكبير اسالوه واسالوهم اذا كانوا ينطقون هم جماد لا تتحرك وانتم مسلوبوا الارادة لا تميزون بين الصح والخطا وبين الجائز والمستحيل الى الان لا تعرفون من كسرها انا ام كبير الاصنام هذا لان الفاس في رقبتة انظروا اليه جيدا اسالوه ان كان يستطيع الاجابة رد عليكم
تهكم وسخر وهزا وهزهم وما هي الا ومضة واحدة احسوا بها ان هذة الالهة ماهي الا تماتيل والسخف الذي ياخذونه بة انفسهم ولكنها ومضة واحدة اعقبها الظلام والخمود في استمراهم في عباداتها و ظلالهم
فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الضالمون
ثم رجعوا ونكسوا
نكسوا على رووسهم لقد علمت ماهولاء ينطقون
وحقا كانت الاولى رجعة الى النفوس والثانية نكسة على الرووس
قال لهم افتعبدون من دون الله مالاينفعكم شيئا
وهنا ضاق صدره من سخفهم وظلالتهم واصرارهم عليها قالوا كهنتهم احرقوه وانتصروا الى الهتكم
واستمرت النار مشتعلة تحرق وجوة كل من يقف بجوارها حتى انطفئت فوجدوا ابراهيم يخرج منها لم تمسه نار ولا دخان لا اثر للحرق فيه وجهه يتالق نورا وثيابه زاهية كما هي واخذت الدهشة الناس اجمعين واخذت تتعالى الصيحات الكافرة الظالة والله لقد انتصر ابراهيم عليهم اجمعين خسروا خسارة مجلجلة مريرة
وارادوا به كيدا فجعلناهم الخاسرين
وهنا بخروجة سالما لم تمسسه النار قيد انملة كان عليهم الايمان بالله الذي نجا ابراهيم من حفرة النار العظيمة هذا ولكنهم وكهنتهم كانوا لفي ظلال مبين لم يومن به غير رجل واحد هو لوط وتركوه ومضوا الى بيوتهم مذهولين من امره اقام عليهم الحجة على عبادة الكواكب والنجوم والقمر والشمس واقام عليهم الحجة على التماثيل والاصنام المصنوعة من الحجر التي لا تنفع ولاتفعل شيئا لنفسها فكيف بهم . قوم الظلالة هولاء ولم يبق الا ان تقام الحجة على الملك الالة التي يعبدون وكان النمرود بن كنعان شاهد على اعجوبة النار التي حرقت لظاها وجهة حين قربها لروية ابراهيم فيها استدعاه الملك النمرود كبير ملوك الاراميين الذين يحكمون بلاد الرافدين وهو احد الثلاثة الاثنية التي يعبدوها الناس اجمعين الى قصرة وقال له
انا الملك والرب الذي يعبده الناس اجمعين وانت سخرت بلنجوم والكواكب والاصنام فلم يتبقى غيري اله فااعبدني
نظر حوله بتمعن واجابه بهدوء ربي الذي يحيي ويميت
رد النمرود قال انا احي واميت واعدم واقتل واعفوا وبذلك انا قادرا على وهب الحياة لمن اشاء والموت ايضا سمع سذاجة مايقول ومايتوهم بنفسة القدرة وهو في الحقيقة ليس قادر على خلق اى شي
فرد علية ابراهيم ان ربي ياتي الشمس من المشرق فاتي بها من المغرب
استمع النمرود وبهت وشعر بلعجز ولم يستطع الاجابة لقد تحداه ابراهيم ولكنه لا يستطيع الرد عليه لانه كاذب كاذب
ان للكون نظام وقوانيين خلقها الله فليغير نظام الكون وقوانينه الان احس بقلة الحيلة والعجز انصرف ابراهيم من القصر بعد ان القم الكفر ضربة جعلتة اخرس لا يستطيع النطق معها وطلب منه النمرود ان يرحل من مملكته واخذ اهلة وخرج هذا هو الرجل الذي جاهد الكفر كله والظلم كلة والجبروت بانواعه كفر وظلم وجبروت عبدة الاصنام
وظلم وجبروت عبدة الشمس
وظلم الملوك والحكام وفي النهاية اقام امة تسلم قيادتها الى الله رب العرش العظيم
هو اول من اسلم وقال اسلمت لله الذي فطر السموات والارض حنيفا ولست مشركا مثلهم
هو الذي ازال الله به الشرك وابطل به الظلال بان الله سبحانه اتاه رشده في صغره وبعثه رسولا واتخذه خليلا في كبره
وهو الذي طلب من ربه الاستخلاف في الارض لذريته فقال له الرب ان الاستخلاف في الارض ليس فيه محاباة الاعلى طاعة الله ومنهاجه قال تعالى
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
ثم دعا ابراهيم ربه ان يبعث في هذة الامة رسولا منهم وبشر بلنبي محمد علية الصلاة والسلام
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم
سئل الرسول المصطفى الف الصلاة والسلام علية ماكان بدء امره
فقال الف الصلاة علية دعوة ابي ابراهيم وبشارة عيس ابن مريم وروية امي انه يخرج منها نورا اضاءت له قصور الشام
قال الله تعالى ان ابراهيم كان امة
هكذا قال الله برجل واحد تمثلت به امة مسلمة الى الله امرها
قال تعالى ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين