المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاوى الاستاذ عبد المتجلي



حمادة زيدان
28/03/2007, 12:37 PM
الحلقة الأولى
حصة تاريخ
فى مدرسة من مدارس مصر الثانوية الحكومية للبنين وفى حصة من حصص التاريخ للأستاذ عبد المتجلى المعروف عنة حبة الشديد لمصر وكانت الحصة عن الزعيم الراحل مصطفى كامل ..وكان ألاستاذ من عاداتة وهو يشرح ألا يأخذ بالة هل الطلبة مركزين او يستمعوا ألية ام لا فهو كممثلى المسرح يؤدى دورة بس باختلاف بسيط فهو لا يعترف برد فعل الجمهور فهذة امانة وهو يؤديها دون مقابل
فقد كان الاستاذ يشرح فى وادى وكل الطلبة فى وادى اخر حتى لفت انتباه الطلبة جملة قالها الاستاذ بتعظيم فقد قال وبصوت جمهورى
لو لم أكن مصريا لوددت أن اكون مصريا
هنا فقط انتبة الطلبة لشرح استاذهم وبدأوا فى مناقشتة فوقف طال معروف عنة أن والدة يسارى ومن حركة كفاية التى تطالب بتنحى الرئيس عن رئاسة مصر وعدم توريث ابنة .ويذكر أن والد هذا الطالب كان من أكثر المواطنين وطنية وحب لهذا البلد حتى كان أخر هذا الحب فى مظاهرة عنيفة من مظاهرات الحركة أعتقل الرجل ودخل وعتقلات امن الدولة وظل يقاوم حتى تم اغتصابة من ظباط امن الدولة وتم سحق كرامتة فحدثت أكبر انتكاسة للرجل فى حب مصر فجهز اوراقة لترك البلد ولكن لم يوفق فى السفر فكرة البلد ونقم عليها واعتزل الناس وقد أثر ذلك على أبنة الذى كان يدعوة الى التفوق دائما فأصبح أبنة شخصا اخر هو الان ايضا متفوق ولكن تفوقة لكى يستطيع الهرب من البلد فى أى بعثة خارجية ......
فقال الطال للأستاذ عبد المتجلى
(انا ابويا اتبهدل فى البلد دى يا استاذ وانت تقولى لو لم اكن لوددت ياعم فكك من الحورات التعبانة دى .تعرف يا استاذ لو دخل مصطفى كامل معتقلات امن الدولة لخرج منها وهو بيقول لو لم اكن مصريا لهربت من مصر ياعم دة كلام انشا ما ينفعاش فى الايام السودة الى احنا عايشينها)
وكان كلام الطالب سقط على دماغ الاستاذ كالنقبلة فما كان منة الى أتهام الطالب ووالدة بالكفر والخيانة حتى قام طالب أخر وهو معروف عنة اهتمامة ألاسلامى وقال للاستاذ
(استاذى العزيز لقد فقد صديقى حبة للوطن بسقوط كرامة والدة امامة ووالدة يعتبر هو وطنة الاصغر فهو كل حياتة وأذكر أن والد صديقى كان يمثل روحنا الوطنية جميعا .مصر النهاردة يا أستاذى بلد مبارك وحاشيتة وليست بلدنا فنحن غرباء فيها وليست لنا كرامة فيها ولا يوجد احترام للملتزمين ولا اليساريين الاحترام الان فقط لمن ينتمى للحزب الوطنى)
وبعد كلام الطالب الملتزم تأثر الاستاذ بكلامة فعلا ووجة كلامة لكل الطلبة فى الفصل
(أحنا هانلعب لعبة حلوة مع بعض انا هاكتب على السبورة لو لم تكن مصريا لماذا وددت أن تكون وأنتم تكتبون الأجابات فى كراساتكم الخاصة وهذا سيعبر استفتاء على حب مصر)
وبعدها قام الاستاذ بالفعل بكتابة ما قالة وبعد أن انتهى الطلبة من الكتابة وانتهت الحصة جمع ألاستاذ كراسات الطلبة ليرى مفاجئة لم تخطر لة على بال
فقد كانت ألاجابات معظمها لا تختار مصر وطن لها بل أن هناك عدد غير قليل أختار امريكا وطنا لة وهناك من اختار ايران وبعض الدول الاوروبية والمصيبة الاكبر هو اختيار عدد منهم اسرائيل وطنا لهم وهذة لم يتوقعها الاستاذ عبد المتجلى ابدا وفى هذة الاثناء كان الاستاذ عبد المتجلى سرحان فى خواطرة واسئلتة التى كان يسئلها لنفسة ولم يجد لها اجابة
لماذا كرهوا الطلبة وطنهم ومن المسئول عن ذلك؟
لماذا أختار الطلبة امريكا وطنا لهم وهم يروا مجازرها فى العراق بل ولماذا اختاروا اسرائيل وهى العدو الرئيسى للعرب على مر الأيام؟
هل شعور الطلبة بالضعف فتمنوا القوة وهى ان يكونوا مواطنين امريكان يحكموا العالم بالظلم ولا يهمهم اذا كانوا الامريكان ظالمين ام لا؟
هل شعور الطلبة شعور حقيقى ام هو من القهر الذى يعيشون فية..وعندما يكبرون هل سيتغير هذا الشعور ام لا ؟
عند هذا السؤال شعر الاستاذ عبد المتجلى بصداع فى رأسة فكف عن التفكير وقام بالدعاء لله ان يرحم اولادنا وان يكف حكام العرب عن القهر الذى يقهرون فية الامة
الحلقة الثانية
السوق
(ياه اية الزحمة دى كل دى ناس ناس رايحة وناس جاية وناس بتبيع وناس بتشترى هو النهاردة اية ......................يا خبر اسود النهاردة السوق)
كان دة صوت الاستاذ عبد المتجلى والاستاذ عبد المتجلى للى ما يعرفوش هو استاذ تاريخ فى مدرسة ثانوى وبيحب تاريخ بلدة جدا وهوة من عاداتة انة مش بيحب ينزل يوم السوق لأنة عارف الى بحصل فى اليوم دة لأنة الى حصل فى اليوم دة لم يتخيلة ابدا
كان من عادات استاذ عبد المتجلى انة بيحب يسمع انتوا فهمتونى غلط مش بيسمع اغانى لا بيحب يسمع الناس فى الشارع .وفضولى جدابيحب يدخل فى مالا يعنية وغالبا ما يجد مالا يرضية وخصوصا فى السوق دة الى حصل كان كتير جدا جدا جدا جدا
(اية اعم حرام عليك كيلو البصل ب7 جنية اية الافترى دة ..يعنى نعمل اية اللحمة وبطلنها وعايشين على الخضار من غير لحمة يعنى نبطل طبيخ خالص ارحمونا بقى يا عالم حررررررام)
دة طبعا صوت واحد الظاهر انة بيشترى بصل بس هو زعلان لية؟
الى خلاة يبطل ياكل لحمة مايوفر اكتر ويبطل ياكل لحمة بالمرة يعنى الحكومة هاتعمل اية ولا اية للشعب الجعان دة .والله الشعب دة مفترى
دة طبعا صوت العقل بس الى مش عقل انو يتحشر استاذ عبد المتجلى فى الموضوع دة كمان مسك بياع البصل وادالوا محاضرة عظيمة عن تفحش وغلاء الاسعار وتقريبا البياع مافهمش منة حاجة بس كان رد البياع فى منتهى الزوق والأدب الى فى الدنيا
(اولا يا بييية وانت مال اهلك اصلا بالموضوع دة هو سياتك ناوى تشترى فى يومك الاسود دة ولا بتناكف عالفاضى؟
وهو يعنى سياتك انا زرعت البصل فى بيت اهلى يا بيييييييية الحكومة بتصدر البصل والباقى بياكلوة المصريين ودى خطة حكومة انا مالى اهلى بغلوة ولا رخصة)
طبعا استاذ عبد المتجلى سمع الكلمتين دول وسكت بعيد عن السامعين زى ما يكون جالة خرس وبيغير اتجاة دماغة الناحية التانة من الشارع وجد مالم يتوقعة ابدا
(كفاية ياريس حرام عليك مش عاوزينك سيبنا فى حالنا....جعنا ياريس ومش لاقين اللقمة وانت بعيد سيبنا ياريس....ابنك ياريس مش عاوزينة ولا هوة ولا اصحابة الوزرا ...سيبنا ياريس مش عاوزينك سيبنا فى حالنا الله يخليك)
ياعم انا اية الى خلانى اجى معاك ام المظاهرة دى انا مالى يكون الريس موجود ولا يغور فى) داهية يعنى الكلام دة هايمشية ....مش بعيد ياخدونا المعتقل الان ويورونا الى مش هانقدر نغمض عنينا انا اية بس الى خلانى اجى المكان دة)
دة كان صوت واحد من الشباب المتحمس جدا وكان طلع من جامعتة ووجد هذة المسيرة فأخدتة الحماسة وطبعا كانت هجمة الامن كبيرة فمسكوا المسكين واصحابة ونزلوا فيهم ضرب ما يخادوش حرامى فى جامع وبعدين سحلوهم من قفاهم وعلى البوكسات .طبعا كلكم عاوزين تعرفوا استاذ عبد المتجلى هو الراجل وطنى جدا بس جبان جدا جدا طبعا نزل تحت عربية بياع طماطم حتى انتهت هذة المظاهرة
(انا خايف ليمسكونى كان لازم يعنى نيجى المظاهرة الزفت دى انا كنت عايش زى ملايين الشباب مش لاقى وظيفة مش عارف اتجوز مش لاقى نفسى بس عايش بكرامتى ..اهوة هانفضل زى ماحنا بس من غير كرامة عاجبك يعنى كدة؟)
كان الحديث دة بين اتنين عواطلية من الشباب وكانوا تحت نفس عربية الطماطم يعنى استاذ عبد المتجلى كان سامع كل الحوار دة ومسك الشبان وطبعا محاضرة طويلة عريضة عن التاريخ المصرى وعن كل الزعماء المصريين من عرابى الى جمال عبد الناصر ولكن الشاب سمع الكلام دة وضحك وراح قايل للاستاذ
(ياعم عرابى وعبد الناصر مين الى بتحى فيهم ..تصدق انا معارفش غير اساميهم غير كدة معارش .تعرف يا استاذ انا هاحكيلك فى الخلاصة البلد دى لو كانت عرفت حد عندة ضمير كان زمانها اتعدل حالها من زمان ..أحنا فى بلد كلنا بنسرق من بعض من الرئيس حتى أقل غفير فيها وانت تقولى عبد الناصر وعرابى شوف ولاد الزعيم البطل الى بتحكى عنة ولادة شكلهم اية دلوقتى ملياردرات واحنا مش لاقين ناكل وانت عاوزنى اصدق انهم كانوا زعماء فكك من الحوار التعبان دة)
اية المصيبة دى الشباب مفيش عندها امل..دة حتى التاريخ مش مصدقينة بس هما من حقهم بردة يعنى هايعملوا اية مغلوبين على امرهم ربنا يساعدهم لو فضل الحال كدة اكيد هايحصل انفجار يعنى الناس هاتعمل اية مش لاقين جواز ولا حتى يعيشوا عيشة كريمة ربا يسترها عليكى يابلد.
(لن اترك هذة البلد حتى اخر نفس فى صدرى)
(الله يخرب بيتك انت مش ناوى تسيبنا ابدا هاتفضل تخنق فينا لغاية ما ربنا ياخدك ..ياعم احترم سنك وغور بقى انت اية لزقة كمش عاوزينك)
دة طبعا صوت المعلم حنفى الى موجود التلفزيون على عربيتة والكلام الى قالة دة بالطبع فى سرة وبأعلى ما فى صوتة راح قايل
(ينصر دينك ياريس ايوة كدة خليك معانا لأخر العمر داحنا من غيرك ولا حاجة ربنا يديلك طولة العمر يا سيدنا وتاج راسنا)
معسل قوى يا بطيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييخ البطيخة ب10 جنية بس يا بطيخ وان شالله الفقير ما كل بطيخ يا بطيييييييييييييييييييييييييخ
وفى وسط دوشة المعلم حنفى وبطيخة كان الاستاذ عبد المتجلى بيفكر هو لية صحيح الريس مش عاوز يحترم سنة ويرحم الناس من طلعتة البهية مستنى لما يمسك ابنة من بعدة. طيب ما يخلوها ملكية ولا هى جمهورية بالأسم ملكية بالفعل
(حمرة يا قوطة حمرة ياقوطة وصغيرة)
ودة صوت فنان من بتوع اليومين دول شغال على عربية حميدة بتاع الطماطم
(ألا حجابى)
هذة مسيرة ايضا تشارك فيها اكثر من مائة فتاة وامرأة ويوجد ايضا معهم اكثر من خمسون رجل ملتحين
(هو اية حكاية السوق دة النهاردة يعنى لما وزير تعبان فى دماغة يقول كلمتين ملهمش لزمة الدنيا تخرب يعنى هو كان هايقلع البنات حجابهم بالعافية والله ناس تعبانة بتيجى فى الفارغة وتتصدر )
(بيان من مجلس الشعب بحضور الوزير وأن يعترف بالجرم الذى ارتكبة وأن يكف عن ارائة ويحط لسانة فى فمة انتهى البيان)
(ايوة كدة الله يخليك يا رئيس المجلس ايوة بهدلوة الوزير ابن الكلب دة ربنا يخاليكم يارب ...احنا يارب ما ناكل ولا نشرب بس مايجيش واحد كافر يقول كدة على شرع ربنا)
صوت المعلم حنفى الجمهورى بتاع البطيخ بس الملاحظ المرادى طالع من قلبة فعلا ومش بينافق حد
(حرام عليك يا معلم انا بحوش فى تمن كيلو اللحمة دى من شهر والعيال هاتموت عليها وانت تدهالى كلها دهون يا معلم العيال تعبانة ونفسهم ياكلوا لحمة )
يعنى معاك تمن كيلوا لحمة وكمان مش عاجباك اللحمة يا عم هو حد لاقيها ...صدفة استاذ عبد المتجلى كان بيعدى جمب المحل وسمعة راح بصصلة وقايلة
(انت ا استاذ فى نعمة كبيرة ارضى بنصيبك هى يعنى المعلم هايعمل اية يعنى ؟ دة سعر من الحكومة ولازم المعلم الجزار بردة يكسب حبتين يعنى هايبنى العمرات ازاى ......؟
ولا انت رأيك اية يا معلم؟)
(هو فية اية يا استاذ انت جى هنا تقر عليا فى محلى لا تقول كلمة عدلة لتاخد بعضك وتغور هو انا ناقصك هاتكون انت والضرايب الله يخرب بيت غور امشى )
وصدق المثل الى بيقول ما ينوب المخلص ألا تقطيع هدومة بس هو الاستاذ فعلا الى بيحشر نفسة هو مالة فعلا
(لله يا بيييييييييية جعانة مش لااقية اكل )
التوتو نى التوتو نى
(يا مجنونة يا قوطة يالى بلاش يا قوطة الكيلو ب5 جنية وان شالله ما كلت يا فقير)
ياعم كفاية بقى تعبت دماغنا من الاغانى الهابطة دى توتو اية وحمرة اية ربنا يهدك
(اخواتى الشباب لازم كلنا نتكاتف لكى نخرج مصر من المنحنى الاقتصادى الصعب التى به الان ....ولازم كلنا نتعلم الديمقراطية بجد يعنى واحنا فى الانطلاقة العاشرة للحزب الحاكم أحب أقول لكم انة هناك خطة لوضع مصر على قمة الدول فى الشرق الاوسط ...أحب أن أستمع الى ردودكم .....أتفضلى
الصحفية
سيدى انت الأن فى لجنة السياسات منذ أكثر من عشرة سنوات وهناك أكثر من عشر اطلاقات لحزبكم الحاكم ...والنتيجة انة الأن مصر فى تراجع مستمر فلا يوجد لمصر الأن ريادة فى أى مجال ...ومصر الأن من أفقر دول العالم الثالث ..فما هى خطوات سيادتك بصفتك الرئيس الفعلى لمصر حتى ينتهى عمر السيد الرئيس
ابن الريس
نحن مازلنا دولة الريادة فى الشرق الأوسط ونستطيع ان نحمل هموم المنطقة واحنا فى لجنة السياسات لدى انا وأصدقائى الوزراء خطة طموحة جدا لوضع مصر فى مكانها فى الشرق الاوسط)
كان دة جزء من المؤتمر الصحفى للسيد ابن الريس امين لجنة السياسات فى الحزب الحاكم وكان فى نفس تلفزيون الحج حنفى الى لم يستطع تكملة باقى المؤتمر فغير المحطة وبأعلى صوتة كان المعلم بيجعر
(ينصر دينك يا ابن الريس ربنا ما يحرمناش منك انت ووالدك ويخليك لمصر.....وكان فى سرة طبعا
الله يخرب بيت ابوك يا أبن(.......)ربنا يبتليكوا بمصيبة تاخادكم من مصر يا ولاد(.......)كلتوا البلد الله يخرب بيتك انت واصحابك وعيلتك كلها
(حرام عليكم مالكمش دعوة بأمى حرام عليكم انا حرمت أقول رأى فى البلد دى حرام.......اهههه )
دة صوت واحد من المتظاهريين الى فى الشارع الأمن معتقلهم وبدأوا فى أغتصاب الفتيات وتعذيبهن امام اخواتهن بل ولم يكتف ألامن بذلك بل قام بضرب كل المتظاهريين الذين امتلأ بهم السوق حتى ان الأمن لم يستطع ان يسيطر على الوضع وفى هذة اللحظات التى ظهرت فجأة بعد لقاء السيد أبن الرئيس فى التلفزيون وضرب النساء فى الشارع حدث ما لم يكن يتوقعة استاذ عبد المتجلى
(لا للتوريث لا للتمديد حسبى الله ونعم الوكيل)
بهذة الكلمات كان الاستاذ عبد المتجلى يحدث بها نفسة ولكنة الظاهر انة صوتة كان أعلى من تفكيرة هذة المرة فوجد عسكرى من ألامن يضربة ويسحلة على الارض.....عندها كان صوت الاستاذ عبد المتجلى اعلى صوت فى السوق حتى أن صوتة جزب الية كل معلمين السوق حتى أن كل زبائن السوق انضموا لصوت الأستاذ وفى مفاجئة هجم معلمين السوق على الامن وقاموا بتحرير الاستاذ وأصبح الاستاذ عبد المتجلى هو قائد اكبر مظاهرة عرفها السوق منذ مظاهرة الحج سعد حتى أن الأستاذ والمعلمين قاموا بأحتلال السوق وطالبوا بتنحية رئيس الدولة ....ولم يجد رئيس الدولة ألا ان أستعان بالجيش لتحرير السوق وتم محاصرة الجيش للسوق لفترة طويلة حتى أن أخبار محاصرة الجيش للسوق وصلت الى دولا خارجية ....حتى حدثت مفاجئة ثقيلة على الرئيس وعلى اللأستاذ ومعلمين السوق بأن تم احتلال البلد من صديقة الرئيس امريكا وذلك لنشر الديقراطية فى البلد التى لم يحققها الرئيس .....وتم تنحية الرئيس وأعتقالة مع الأستاذ ومعلمين السوق فى معتقل واحد ولم يجد الرئيس والأستاذ ألا ألاتحاد لتحرير السوق من العدو الأمريكى
الحلقة الثالثة
الأستاذ والرئيس
معتقل( كفر الدوار) سابقا معتقل( أمريكا العظمى) حاليا كان الأستاذ عبد المتجلى فى هذا المعتقل هو والسيد الرئيس سابقا طبعا وكل اهالى السوق وفى يوم اسود طينة من الأيام المفحمة بالسواد الكثيرة جدا التى تمر بأهل السوق جميعا .....كان هذا اليوم السواد فية اكتر شوية لية..............؟
رئيس امريكا العظمى السيد بوش الأبن بعد ما حرر الدولة من المغتصب المحلى وأصبحت فى يد المغتصب الخارجى كان بوش يود أن يتفقد حال الشعب وطبعا علشان يشوف صديقة القديم السيد الرئيس وصديقة الجديد من يحكم مصر اليوم
كان السيد الرئيس يستعد لهذا اليوم أستعداد خاص فمن أتى هو صديقة القديم بل كان أعز أصدقائة جميعا .....ومن أجل عينية باع كل المبادىء العربية وأصبح مجرد تابع لا يفعل شىء سوى أن يقول نعم وحاضر وأخيرا هو اليوم مثلة مثل كل أهل السوق معتقل فى معتقل من المعتقلات التى كانت يوما ما يعذب فيها من يشاء بطرف أصبعة الصغير ..فاستعد السيد الرئيس بأن لبس بدلة من أغلى الانواع فالمغتصبين الله يكرمهم سابولة لبسة زى ما هو يعنى بدلة زى ما هى بعددها وكمان فى كوافير خاص لسياتة امال مش هو كان فى يوم من الايام الرئيس ..وكان الاستاذ عبد المتجلى ساكن مع السيد الرئيس فى زنزانة واحدة ما تعرفش لية الرئيس وافق انة يكون معاه هو حبة ولا حس منة بحب مصر الى أفتقدة السيد الرئيس شخصيا طول فترة حكمة الكبيرة قوى ودار هذا الحوار بين السيد والأستاذ
والله يا عبد المتجلى انا لسة حاسس بالظلم الى عملتة فى سكان السوق الأن ....تعرف انا كنت فى بداية حكمى كنت بحب البلد دى وكنت ناوى أكون حاكم صالح بس بعد ما مسكت الحكم وشعرت أنة كل حاجة ملكى وانا المالك الناهى وانا كل شىء فى البلد انا الذى افكر وأقرر والشعب يقول نعم فقط لا غير شعرت أنى فرعون الذى لا يرد ....يعنى يا عبدة حد يلاقى الدلع وما يدلعش مش يبقى عبيط ...الناس هنا يا عبدو عاوزة تعيش بس علشان تقول نعم وحاضر دى طبيعتهم انا ظلمت اه بس ظلم مشترك بينى وبينكم انتم الى ظلمتم نفسكم مش انا
كان عبد المتجلى فى اللحظة دى مش عارف حاسس انة مش فى الدنيا يا نهار اسود دة واكل نايم شارب مع البعبع الى كان شايف صورة فى كل حتة من جرايد ومجلات والتلفزيون وكمان بيتكلم معاه وبيستشيرة يا خبر بس كان لازم طبعا يفوق ويتكلم فكان ردة على السيد الرئيس ...؟
سيدى الرئيس الشعب لم يكن خاضع لك حب ولكن قلة حيلة ..احنا هنا فى بلدنا دى مؤمنين جدا بنرضى بنصيبنا وحاضرتك كنت نصيبنا ولكن نرضى بنصيبنا لما بيكون من الداخل فقط ولكن لو من الخارج اديك شايف المقاومة عاملة اية خارج اسوار المعتقل
وهنا قطع كلامة السيد الرئيس بأن قال لة
وهل فى خضوعكم لى وزلكم يعتبر ايمان....؟ عبد المتجلى انتم ضعفاء لا تستطيعون ان تفعلو شىء سوى الأزلال والغضوع ...وفى أخر الليل عندما تكونوا فى بيوتكم تقوموا بالدعاء الى الله بأن يفرجها عليكم طيب هايفرجها ازاى وانتم مش بتتحركوا انتوا دائما محلك سر مفيش حركة كسل غريب ...والله لو مسكم حد كويس على أيدكم هايكون ظالم وطاغى طيب انت مدرس تاريخ صح...؟
احكيلى عن مرة ثار هذا الشعب على حاكمة من ايام اجداد الفراعن لغاية الأن انتم اضعف من ذلك بكثير
بصراحة كلام الراجل مش غلط فعلا احنا فى مصر ضعفة جدا ومش بنفكر فى حاجة غير بطننا وديننا دة حتى بطننا ممكن نبطل ناكل سعات وأكتر الكلام الى بنحبة يا عم سيبك وهناك مقولة خالدة لفنان مصرى (شالله تولع) هذا هو الشعب المصرى وانا مالى اكبر ما يفكرون فية بس الاستاذ عبد الجليل بيحب البلد قوى
ياريس احنا حبيناك وادنالك كل حاجة وانت بجبروتك لم تعطنا اى حاجة واى واحد كان بس يفكر انة يدايق مزاج سعاتك كنت بطلعة خاين وطلع ميتين اهلة فى المعتقلات ولا انت نسيت أنة انت الى بانى المعتقل دة والاف غيرة فى نواحى المحروسة ..يارايس روح شوف صديقك الى ضحك عليك وخلاك زيك زينا وعلى رأى شباب هذا الجيل فكككككككككك
لم يتحمل السيد الرئيس هذا الكلام المهين لة ولكرامتة فنادى على الحراس لكى يأمرهم بتعذيب الاستاذ ولكن بعد أية بعد ما أيامة راحت وفجائة دخل حارس الزنزانة
السيد الرئيس اهنا اوزينك مأنا النهاردة ألشان تقابل رئيسنا المؤظم السيد بوش الثانى هيا اللبس بدلتك ولون شأرك الابيض دة بسرأة
طبعا السيد الرئيس جهز بسرعة وكان حاسس انة هايطلع من المعتقل مش هايدخلة تانى بس هو ما يعرفش الى فيها.............................................. .......؟
الرئيس الأن فى قصر عابدين يقودة اثنان من العسكار الامريكان طبعا ودخل الى مكتب السيد الدلول دلول امريكا فى مصر وهو مصرى امريكى طبعا الرئيس الأمريكى جالس على مكتب الرئاسة وعمنا الدلول عامل لنفسة كرسى صغير قوى بيقعد علية لما بيجى الرئيس المعظم
فدخل السيد الرئيس المكتب وهو فاتح بقة من الابتسامة الكبيرة وحاطط طقم سنان عجب وأول ما دخل راح قايل
(اهلا بمولانا بوش التانى فى بلدنا الفقير اهلا بالديمقراطية الى على حق فى البلد المتخلف دة نورتونا وزوتنا بارك الله فيكم يا سيدى )
(اهلا )
(انت راضى أن ألى بيهصل فى البلد ....البلد الى أنت كنت بتهركة بصبأك مش أرفين نأمل مأهم أية كل يوم بيموتوا فى ألأساكر بتؤنا والبوربلام الكبير أننا مش قادرين نأمل فتنة زى بتؤ الأراق،اهنا تأبنا أوى فى البلد دى وملانة منها هالخص)
(سيدى طلعنى من هنا وانا اخلهالك فل هادخلهملك كلهم المعتقلات،وهاعذبهم أشد العذاب ، الظاهر والله اعلم أننا فى مصر أمن الدولة تفوق عليكم من ناحية التعذيب ولا انت شايف اية...............؟)
طبعا السيد المعظم بوش التانى مش عاجبة الكلام دة ولو انة معترف بذلك بالفعل أمن الدولة فى عصر الراجل دة فى مصر كانت أقوى من المخابرات الأمريكية واخترعوا حاجات محدش عرف يخترعها زيهم ،لازم يعترف بتقصيرة فى التعذيب ولازم يستخدم الناس دول بتوع امن الدولة علشان هما يعرفوا طبيعة المصريين دول فراح قايل للريس
(بص انا فألا مأك اننا منأرفش هاجات كتير عن التأذيب انت همت مأيا تكتبلى أسماء الظباط الى كانوا هوايتهم تأذيب الناس وانا ممكن افكر أرجأك تانى )
هنا شعر الدلول بالخطر فقال للسيد بوش التانى
(وانا روحت فين يا سيد الناس .....انا ممكن اعملك جسمى سجادة تعدى عاليها يا سيدى انت سيبك من الوحش دة وخليك معايا انا بس انا هاعرفهملك واحد واحد وهاخليهم يقطعوا الوحشين دول ،انا خدامك يا سيد الناس)
فى اللحظة دى كان أول مرة يسمع السيد الرئيس صوت الدلول وأول ما سمعة قرف قوى بحكم انة طول عمرة كان عسكرى ..كان حاسس أنة منسون قوى ومش راجل كدة ودون أن يقصد قال
(اية يا عم بوش جايبين المرة دة منين ،دة صوتة أحلى من صوت شادية فى معبودة الجماهير)
وبعد ما قال ما قالة شعر أنة قام بجرمك كبير فقد استشاط غضبا الرئيس المعظم بوش التانى وقال لة
(لقد تأديت كل اصول الأهترام ...ولم اسامهك ابدا ألى هذا ولكنك لديك مهمة تأملها وهاتشوف انا هأمل فيك اية............؟)
شعر الدلول براحة ..وشعر الرئيس السابق بأنة أهين فتسأل من داخلة لماذا لا أحاول أن اكون رجلا فى أخر أيام حياتى لم أقول لهذا البوش نعم مرة أخرى وسأكون شجاعا ومصرى حتى لو كان أخر يوما فى حياتى
(سيدى الرئيس لم أكون دلدولا مرة أخرى وسأكون مع أبناء شعبى حتى لو كان أخر يوما فى حياتى )
كانت المفاجئة كبيرة على السيد المعظم بوش التانى ...هذا الشخص لم يقل لة او لأحد من اهلة لا ابدا فلماذا قالها اليوم لا يدرى فقال فقال لنفسة انا أحتاجة فيجب أن اعاملة بأحترام ...ثم لماذا كل هذا الغضب هل لأنة أهان رفيقى والتيم بتاعى لا يجب أن اكون محترم معاه وهو مغلطش اصلا هو فعلا دلدولى زية زى الحريم وانا أتخذتة صديق فلماذا الزعل هنا قال للرئيس السابق
(مألش انا مكنش قصدى انى أهين كرامتك ومألش اهنا هنا نصله مش نبوظ ..انا سامهتك ألى الكلام الى انت قولتة ألى دلدولى بس هو يسامهك ألاول وخلاص هاة يا دلدول تهب تسامهة )
وبكل دلال البنات قال دلدول
(مسامحك بس اوعى تزعلنى تانى ..وانا علشان حبيبى دة هاسمحك المرادى)
تراجع فى ثوانى نعدودة السيد الرئيس عن كل ما قالة وأنهى اللقاء على أن يجمع للسيد الرئيس المعظم بوش التانى أسماء ظباط أمن الدولة النشطين والمعروف عنهم الشراسة فى معاملة المعتقلين وذهب مرة أخرى الى المعتقل ...وكتب لستة بكل اسامى الظباط وأخذها وفى زيارة أخرى فى قصر عابدين أخذ الورقة منة السيد المعظم بوش الثانى الورقة وبدأوا فى البحث عن اصحاب هؤلاء الظباط
وفى نفس اليوم ظهر خبر فى التلفزيون عن البدء فى التحقيق مع الرئيس السابق وطبعا فى نهاية التحقيق كان الأعدام هو مصير الرئيس السابق عندها فقط أستشعر ألاستاذ عبد المتجلى الخطر ومن داخل اسوار المعتقل بدأ فى التفكير فى الهرب وذلك لشىء واحد هو انقاذ السيد الرئيس
ولكن هذا فى قصة أخرى الى اللقاء
الحلقة الرابعة
الأجتماع الكبير
كان أنتقال الرئيس السابق من معتقل دمنهور الى معتقل مدينة نصر أكبر دور فى قلة الأهتمام بمعتقل دمنهور الذى يوجد فية الأستاذ عبد المتجلى .... فكان أمن حراسة المعتقل بسيط جدا بالمقارنة بالفترة التى كان فيها الرئيس السابق .. فكانت حراسة الأستاذ عن طريق عسكرى امريكانى طبعا وكان مدير المعتقل امريكى ايضا وحكاية الراجل دة حكاية....الرائد الأمريكى متدين بطبعة والتدين من وجهة نظرة هى محاربة المسلمين فتاريخة كلة عبارة عن حروب ضارية مع المسلمين فى أمريكا وكان يعتقد أن المسلمين هم سبب كل ما يحدث فى العالم من أرهاب وكانت كل ثقافة الرائد معتمدة على الأعلام الغربى والأمريكى بالأخص ....كان حضور الرائد الأمريكى الى مصر لمحاربة ألارهاب وألارهاب هو المسلمين....وليس كما يقولون هو انتشار الديمقراطية ..وكان وجودة فى المعتقل واقترابة أكثر من المسلمين وكان ينظر اليهم وهم يقرئون القرأن الكريم ويستمع الى الخشوع الذى فى أصواتهم ...وكان يتلصص عليهم وهم يقوموا الى الصلاة فكان يشعر برهبة تهزة من داخلة ..وكان يهتز اكثر يوم الجمعة الذى سمح لهم بصلاتها فعلم كثيرا عن الاسلام ....وأقتنى كثيرا من الكتب حتى أخيرا اعلن أسلامة ولكن سرا حتى يستطيع أن يساعد المعتقلين.......
كان كل تفكير الأستاذ فى هذة الفترة هو كيف ينقذ رئيس الجمهورية من حبل المشنقة الظالم.....فقام بأتفاق مع عبدالله وهو الرائد الأمريكى هذا أسمة الان أن يقوم بعمل أجتماع سرى داخل المعتقل يجتمع فية لحل مشكلة أعدام الريس
المكان
زنزانة الاستاذ عبد المتجلى
الزمان
منتصف الليل
الحدث
أجتماع مغلق يضم المعلم حنفى والمعلم حميدة والطالب احمد وعمرو العواطلى اكيد تعرفوهم
(أية يا عم الكلام الفارغ دة الى انت بتقولة دة عاوزنى انا المعلم حنفى اساعدك علشان ننقذ الراجل الى طلع ميتين اهلنا 35 سنة انت بتهرج........تعرف لولا انت استاذ محترم وكمل كنت بهدلتلك كرامتك)
طبع المعلم حنفى كان على أخرة ...هو مش بيفهم فى السياسة قوى بس زية زى معظم المصريين والعرب بيموت فى الجنس ومتجوز اربعة والموضوع دة مبهدلة كرامتة علأخر
(والله انا مع المعلم يا أستاذ.....انا طول دراستى فى الجامعة وهو طابق على انفسنا يعنى اى نشاط بعيد عن الحزب بتاعة نلاقينا فى المعتقل على طول ....يا استاذ الراجل دة حولنى لبنت ....ايوة انا جبان زى البنات وحظى الزبالة الى خلانى اكون فى السوق فى اليوم دة طالع مع الزفتة المظاهرة دى تعرف يا أستاذ الراجل دة كان عاوزنا نكون نسوان مش اكتر....؟وبعد كل دة عاوزنى انقذة انت بتحلم خليهم يعلموة ويعلمونا معاه الادب)
والله كلام احمد صح بس يا ترى كلام عمرو اية وعمرو زى ما عرفنا خريج من 15 سنة ومش لاقى ياكل
(والله يا أستاذ انا مع احمد والمعلم ....انا قبل ما ادخل الجامعة كنت حاسس انة الدنيا بمبى وبعد ما طلعت لقيتها سوووووووووودة ....كل اصحابى الى معاهم وسايط اتزفتوا اتعينوا واتجوزوا وانا محلك سر مش لاقى جوازة ....تعرف حتى المشى فى البطال مش عارف امشى فية أشترى دماغك بعيد عنى يا استاذ)
الناس دى عندها حق بس العقاب ما يكونش من ناس من برة البلد يعنى لازم العقاب يكون من عندنا يعنى احنا الى نحاكم ....مش نجيب ناس من برة....هذا ما قالة المعلم حميدة حتى قال الاستاذ فى النهاية
(انا شايف أننا لازم نساعدة لو اتعدم الريس........ التاريخ مش هايسمحنا ابدا على السلبية دى أرجوكم دة مش تار شخصى دة مستقبل شعب بحالة)
(انت بتكلمنا كدة يا أستاذ .... ومحسسنا اننا هانعرف نساعدة ياعم احنا عاوزين الى يساعدنا)
والله سؤال منطقى سئلة احمد للأستاذ وكانت اجابت الاستاذ منطقية بردة
(طبعا موجود الى هايسعدنا وهيخرجنا من هنا ... انتوا عارفين مدير المعتقل...؟الراجل اسلم وأسمة الان عبدالله وهو الى سمحلنا بالأجتماع دة ...وهو الى هايخرجنا من هنا )
كان رد فعل الناس كلة فرح هم فعلا حاسة بفرق المعاملة من فترة وانة هناك أحترام لم كن موجود يكن قبل وانتهى الأجتماع على ما يلى
موافقة جميع الأعضاء على مساعدة الريس على تهريبة من المعتقل
بعد خروج الأستاذ من المعتقل ...كانت البلد اتغيرت كتير كان الدمار فى كل حتة ...بس اهم من الدمار كانت الوحدة الى جمعت المصريين مرة تانية ...ياه هما الناس دى ما يجتمعوش ألا فى المصايب ..وجد الأستاذ انة الأخوان يعملون مع الأقباط واليساريين يعملون مع ما تبقى من الحكومة السابقة وكل الناس هدفها واحد هو حرية مصر من المعتدى....
وعلى الرغم من سعادتة الأستاذ بخروجة من المعتقل ألا أنة شعر بحزن شديد.....كان خروجة من المعتقل وصداقتة لعبدالله الذى لم يعلم أحد بأسلامة غير الأستاذ ومجموعتة بينت لكل من كان قريبا من الأستاذ انة خائن ...وزاد اتهام الأستاذ بالخيانة بعد تعينة مديرا لمدرسة ثانوى فى مدينة نصر بالقرب من المعتقل ...
وبهذا أصبح الأستاذ أقرب من المعتقل وكان من قبلة قيام المعلم حميدة والمعلم حنفى بشراء محلات بالقرب من المعتقل .... ومن ناحية اخرى قام عبدالله بنقل نفسة الى نفس المعتقل الذى يوجد بة الرئيس
وقام الأستاذ بعلاقاتة بالتعرف على معظم جهات المقاومة وأقنعهم جمعا بخطتة بعد أن اقنعهم بأن هذا كلة خطة متفق عليها مع شخصا مهما ولم يذكرأسمة ....
وكان اليوم الذى اتفقوا علية فقد وضع عبدالله منوم فى طعام أمن المعتقل وفى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل ...كان الهجوم على المعتقل الذى كان من حظهم الوحش جدا وجود دورية تفتيش للمعتقل فحدثة مجزرة انتهت بتهريب الريس وقتل عشرات العساكر الأمريكان وأستشهاد المعلم حميدة وأكثر من شخص أخريين ..... وكانت تلك الحركة هى البذرة لأكبر حركة مصرية منذ ألاحتلال الغاشم ادت الى هروب الجنود الامريكان من مصر....
وبعد انتهاء الحرب وهروب الجنود تكونت لجنة من كل فئات الشعب ..وكانت الصحف قد هللت للدور الذى فعلة الأستاذ فعرف دورة جميع المصريين...وقد وضعت اللجنة خطة للنهوض بمصر أولها قيام أنتخابات رئاسية نزيهة من أكثر من مرشح ...وتقدم لهذة الأنتخابات
الرئيس السابق
أبن الرئيس السابق
مرشح عن الأخوان المسلمين
مرشح عن الأقباط
و.................الأستاذ عبد المتجلى
كانت نتيجة الأنتخابات بالفعل مفاجئة كبرى فلم يحصل الرئيس السابق ولا صوت من الاصوات جميعها .....ولم يحصل أبن السيد الرئيس السابق غير صوتين من المؤكد انة صوتة هو وأخوة...وحصل ممثل الأخوان على مجموعة من الأصوات ....وممثل الأقباط على مجموعة أقل منة ............. وكانت المفاجئة الكبيرة جدا هى
حصل الأستاذ على اعلى نسبة أصوات وجلوسة على حكم مصر .....ليبدأ عصر جديد للحكم فى مصر

الحلقة الخامسة والأخيرة
الأستاذ رئيس الجمهورية
كانت المفاجئة أكبر من أكبر طموح كان فكر فية فى حياتة ...وكان أول ما فعل عند تولية الحكم هو عقد نيتة على حج بيت الله .... وفى أول خطاب لة بعد الحكم الذى أذيع على قناتى التلفزيون الوحدتين لأنة قام بألغاء جميع القنوات الأخرى لأنهم من وجهة نظره ....وجودهم زى عدمة
(شعبى العزيز الغالى.....
أشكركم على ثقتكم الغالية فى شخصى الضعيف وأعدكم أن اكون كما تريدونى أن اكون ....وأن أكون صوت من لاصوت لة وأن أحقق لكم الديمقراطية الحقيقية التى حرمتم منها كثيرا وبخطوات عملية سأبدأ معكم أول ألاصلاحات الدستورية وستكون أهمها فى تاريخ البلد اولا سأقوم بتغير المادة رقم 77 من الدستور وأخر مدة ستكون مدتين كل مدة هى خمس سنوات فقط.... شعبى العظيم انا أعلم أنكم تعذبتم كثيرا من قانون الطوارىء وهذا هو التغير الثانى
شعبى الحبيب كفنى لا يوجد بة جيوب والموت قادم فأرجو منكم ان اصبت ان تقفوا بجوارى وان أخطأت أرجو أن تقومونى)
شعر الشعب بعد أنتهاء الأستاذ او الرئيس كما هو الأن بأن الأحوال ستتعدل ..... وظهرت فى الصحف الحكومية التى كانت يومها صحيفتين وكان أثر الأزمة ما زال مستمرا فلم يكن هناك معاراضة تذكر لأنة ببساطة الشعب لسة حتة واحدة ....ظهرت الصحيفتين فى اليوم الثانى تشكر الرئيس وتمجد فى حكمتة وحبة للمواطن المصرى.... وقامت نفس الصحف بتمجيد تغير مواد الدستور ..والملاحظة الغريبة أنهم نفس الصحفيين الى كانوا ايام الرئيس السابق
كانت قرارات الأستاذ سريعة وكلها مهمة فى تاريخ البلد فقد صدر قرار جمهورى منة ...بمصادرة جميع رجال الأعمال وعلى رأسهم الرئيس السابق وأنجالة وأصدقائهم من رجال الأعمال .. وكانت حصيلة المصادرة كبيرة جداااااااااااااااااااا.....
كان الأستاذ فى بداية حكمة نعم الرئيس ونعم الحاكم الصالح ...وظهرت نتيجة حكمة بأن أخذت مصر وضعها السابق فى المنطقة بعد أن كانت انتزعتة منها دولا شقيقة فكانت نقطة البداية للتغير الكبير فى حياة الأستاذ هو زيارة لملك دولة عربية ...وكانت زيارة الملك هى الأولى وقد عرض الملك مساعدات لمصر بأكثر من مليارى دولار .....ومكافئة شخصية من الملك الى الاستاذ بمليار دولار لة بشرط واحد.......
كان شرط الملك غريبا فقد أشترط أن يمنع ألاستاذ ما سمى بالديمقراطية ....ووجهة نظر الملك هو عدم تحول الديمقراطية بالعدوى الى بلادة التى يستفيد هو وعائلتة من وجود النظام الديكتاتورى فيها.....الملياردولار كان مبلغ كبير جعل الأستاذ يعيد كل حساباتة فوجد أهتمام الاعلام بأعمالة وتفخيمهم فى كل أفعالة حتى لو كانت خاطئة ...جعلة هذا الموضوع يفكر فيما قالة الرئيس السابق فعلا هما ما يستهلوش اكتر من كدة
[كان أبن الريس فى أخر سنة فى كلية أداب القاهرة...... ففكر أزاى يدخل أبنة السياسة فأنشا لة لجنة الشباب التابعة للحزب الجمهور الى انشأة جديد ...وكانت الصحف فى اليوم التالى وبالبنط العريض
(الرئيس الأب ينشأ لجنة للشباب .... داخل جامعة القاهرة)
ووبنط اقل حجما منة
(تولية أبن السيد الرئيس السيد محمد عبد المتجلى أمينا عاما للجنة)
بدأ يشعر الأستاذ أن العشر سنوات من الرئاسة مدة بسيطة لكى يتم ملياراتة ويورث أبنة الحكم فجمع كل أعوانة الوزراء وقالها لهم صريحة انا عاوز أغير ام المادة دى أية رأيكم لم يعترض اى واحد من وزرائة طبعا وأشادوا بجهودة الكبيرة فى صالح الوطن
من أهم مميزات الأستاذ انة كان لا يسمح بأى مظاهرات فكان يحكمها من مهدها وكان اليوم الذى قام بخطبتة التاريخية بالتعديل الجديد للمادة 77
(شعبى العزيز الغالى اما بعد.....
انا بعد تفكير كبير ووجودى هنا بينكم أكثر من ثلاث سنوات وجدت أنة لا يمكن أن أتم اى انجازات فى عشر سنوات فقررت أن أغير المادة مرة أخرى وأجعل فترة الرئاسة مفتوحة ...ولكن بأستفتاء انتم من تجلسونى او أنتم من يقلينى بتصويتكم فى الاستفتاء الحر...ونظرا للظروف التى نمر بها سيكون هناك قانون للأرهاب جديد لحماية الوطن مما يريدون بة السقوط........)
كان هذا الخطاب هو الذى أشعل الوضع بعد ذلك مرة أخرى وبدأت المظاهرات التى لم يستطيع وقفها ....وذهب لة الشيخ عبد الله ونصحة بأن يتراجع عن هذا الكلام ولكن لم يستيع أن يوقفة ..وأمر بأعتقالة بأعتبارة أمريكانى خاين........ وقام الأستاذ ببناء مجموعة كبيرة من المعتقلات مرة أخرى بعد أن كان هدمها ...وقام بأنشاء الحزب الجمهورى وأغلاق باقى الأحزاب ....وكان الأستاذ أكثر الرؤساء المصريين فى التاريخ تطبيعا مع أسرائيل ففتح ذراعة على أخرهم لليهود فى مصر .... حتى بدىء السوق بالأشتعال مرة أخرى .....
الأن الأستاذ فى المعتقل
وكان هذا هو أخر تاريخ الأستاذ الاسود وبدأ عصر أحتلالى جديد ولكن مش من امريكا ولكن من الصين
وفى معتقل دمنهور ظهر شخص جديد يريد انتهاء حبس الرئيس و................................................. .................................................. ..............................انتهت

خليد خريبش
28/03/2007, 05:01 PM
شيء جميل أن تمتلك هذا النفس الطويل -واصل.

طارق شفيق حقي
28/03/2007, 11:27 PM
وبعدها قام الاستاذ بالفعل بكتابة ما قالة وبعد أن انتهى الطلبة من الكتابة وانتهت الحصة جمع ألاستاذ كراسات الطلبة ليرى مفاجئة لم تخطر لة على بال
فقد كانت ألاجابات معظمها لا تختار مصر وطن لها بل أن هناك عدد غير قليل أختار امريكا وطنا لة وهناك من اختار ايران وبعض الدول الاوروبية والمصيبة الاكبر هو اختيار عدد منهم اسرائيل وطنا لهم وهذة لم يتوقعها الاستاذ عبد المتجلى ابدا وفى هذة الاثناء كان الاستاذ عبد المتجلى سرحان فى خواطرة واسئلتة التى كان يسئلها لنفسة ولم يجد لها اجابة
لماذا كرهوا الطلبة وطنهم ومن المسئول عن ذلك؟
لماذا أختار الطلبة امريكا وطنا لهم وهم يروا مجازرها فى العراق بل ولماذا اختاروا اسرائيل وهى العدو الرئيسى للعرب على مر الأيام؟
هل شعور الطلبة بالضعف فتمنوا القوة وهى ان يكونوا مواطنين امريكان يحكموا العالم بالظلم ولا يهمهم اذا كانوا الامريكان ظالمين ام لا؟




قرأت الحلقة الأولى


وأرى أن تضيف الحلقات تباعاً في ردود بينها فترات زمنية


لكن انظر لم نحذف لك في الحلقة الأولى رغم ان المصيبة في الأسطر أكبر من لو كانت كلمات تستحق الحذف, لكن الفرق هناك كلمات لا تناقش, وهنا تناقش
اخي الكريم

من يختار اسرائيل بلداً له رغم كل ما ذكرت
علينا أن نعي ونفهم أننا لو تخلينا عن بلدنا سيعيث بها المفسدون فساداً أكثر
بل يجب أن نبينها رغم أن هناك من يخربها


يجب أن نفضحهم لا ن نهرب منهم , ولن يعدم الإنسان الوسيلة
ولن يضيع حق ورائه مطالب
ثم هذا من ناحية ومن ناحية أخرى


قد تقول أنا كاتب أشرح وجهة نظر شخصياتي , ولا تعبر عن أرائي


وهنا تكمن مشكلة العديد من الروايات كأولاد حارتنا ووليمة أعشاب البحر
حين نطرح فكرة تسوء المتلقى والمجتمع فعلينا ككتاب ان نطرح معادل لها يحاورها
وحين يكون صوتها قوياً عالياً وحيداً منتصراً


نضع عند غايات الكاتب علامة استفهام
قصد ذلك أم لم يقصد


تحياتي لك

حمادة زيدان
29/03/2007, 08:47 PM
السلام عليكم
أخى العزيز طارق
انا عندما أخترت أسرائيل لتكون بديلا عن وطننا العربى أخترتها على دلائل منها
1/ هناك أكثر من 10000 شاب مصرى يعملوا فى اسرائيل
2/محمد العطار شاب مصرى أزهرى .... ولكنة كان جاسوسا لأسرائيل
3/الظروف السوداء التى يعيشها المواطن العربى عامة والمصرى خاصة .... والتعامل الحكومات العربية الفج مع اسرائيل جعل منها بلدا مرغوبة من بعض الشباب
4/انا أخترت شباب صغير السن ..... يعنى لسة فى فترت المراهقة
وأخيرا أرجو ان تتابع القصة للنهاية .... وأن تتقبل كلامى بصدر رحب
حمادة زيدان