المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقليد شعر : عبدالرحيم الماسخ



طارق شفيق حقي
27/03/2007, 11:38 AM
وصلت للمربد الرسالة التالية :

تقليد

البراحُ الذي ضلّلَ الريحَ عن زنبق الأغنيهْ
الذي ربطَ الشمسَ في قوس أحلامهِ الباقيهْ
الذي حاصرَ الظلَّ
حيثُ تمنَّى .. أطلَّ عليه وغنّى
فأسقطه من بكارته العاليهْ !
البراحُ السعيد بأيامه
والبعيدُ البعيد بأوهامهِ
والوحيدُ بأنغامه العذبة الباكيهْ
لم يكنْ ذات يوم براحا
وكانَ خلاءً ُمتاحا لروح الهوى الصافيهْ
حين كان البراحُ بلا أولٍ وبلا آخر
كان يقطفُ همسُ المَباخرِ صمتَ الحنين المسافر
في موكبِ الفرحة الغاليهْ
كان يلبسُ عطرُ الأزاهير فجرَ الحرير
وكانت يدُ النور ترعى أصابعَها
في غصون الينابيع حول مقام الربيع
المُحلِّقِ في حلُم الرابيهْ
والمسافة ُ : كلُّ الجهات
إلى أفق الطير والذكريات
ولم يكنِ الليلُ منسكبا من مسام البِنايات
يجرحُ صوتَ الحياةِ
ولم يكن الكون منسحقا بانفلاتِ الحُواة ِ:
ُدخانا إلى زبَد الآمنيات
ولم يكن الشِعرُ طيرا غريبا تعلّقَ فرعا جدِيبا
تحاصرهُ صُفرة ُ الضحِكات !
شعر : عبدالرحيم الماسخ

طارق شفيق حقي
27/03/2007, 11:41 AM
قوسُ الحنين
لأنها بالحنين تُختصَرُ
تصاحبُ الروحَ لحظة ٌ: عمُرُ
لها بكل الجهاتِ مُرتحَلٌ
إلى حياةٍ رحيقها ذِكَرُ
أتتْ.. فحطَّ الفضاءُ ، وانفرطتْ
جدائلُ الشمس ، وانحنى القمرُ
وأخرج الوقتَ عن مواسمهِ
تبرُّجُ الشدو ، فالهوى سفرُ
به يلاقى المُحبُّ منفردا
ما يُبتلي باختلافه البشرُ
صحوتُ من سُكْرها على خبرٍ
فسوَّرتْ أمنياتيَ الحُفرُ
أسير في نور شمعةٍ شربتْ
دموعَها الأمنياتُ والعِبَرُ
وأنتهي للحنين مُبتدئا
به ولا ينتهي بيَ النظرُ
فكل شدوٍ لهمْسِها وترٌ
وكل حسنٍ لزرعِها ثمرُ
وكل نور لظلِّها صورٌ
وكل عطرٍ لوردِها نهَرُ
أتتْ فمِن مُقلتيَّ مسكنُها
هوى إلى الروح.. فهي مُنحَدرُ
مُطَّلقٌ فالجهاتُ منبعُه
وضِفّتاهُ القضاءُ والقدر !
شعر : عبدالرحيم الماسخ

طارق شفيق حقي
27/03/2007, 11:44 AM
وسيلة

فجرًا تلِينُ الذكريات وتلتقي
وإلى السُّجودِ يعودُ وجهُ المُطلَقِ
وأنا صحوتُ .. لخالِقي سَفرُ الخُطى
والأمنياتُ : حنينُ مُمْتحَنٍ نقي
نفسي تريدُ النوم , روحي خفْقها
بمدَى الصَّلاةِ يَحُطُّ دون تسَلُّقِ
فلكَ التذللُ والتبتلُ والُدعا
ووسيلة الرَّاجي : سلاحُ المُغرَقِ
والعفو منكَ عن العُصاة ـ وقد بدا
طوقُ النجاةِ ـ حقيقةُ المتحققِ
يا سيدي .. وأنا وما ملكتْ يدي
طوعُ الإرادة للقضاء الأسبق
جُدْ بالقبول فأنتَ أكرمُ مَن عفا
وامننْ فغيثكَ طالبٌ من يستقي !

شعر : عبدالرحيم الماسخ