المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألفُ وردة لدواوين العطاء!



محمد الزهراني
24/03/2007, 08:31 AM
ألفُ وَرْدَةٍ لدواوينِ العَطاء!
محمد بن أحمد الزهراني
3/3/1428 هـ
(ترنيمة متواضعة إلى الأم الصالحة حيث كانت، نترنم بها
في كل أيام العام لا في يوم وحيد غريب فقط..!)





طوِّقي بالفُلِّ جِيْدِي

وَضَعِي الرّيحانَ في قلبِ الإناءْ

وابْعَثي مِنْ وجْهِكِ الطّاهرِ هالاتِ الرّخاءْ
ألبِسِيني حُلَّة َ الذِّكْرى
وبُرْدَ البُرَحَاءْ
وأذيبي فيَّ سِحرِيَّ النِّداءْ
وارفعيني للسّمَاءْ
عندليباً شادياً حُلوَ الغِناءْ
يمتطي خيلَ الهَوَاءْ
ليسَ يُثنيه ِ انْحناءْ
راسماً في صفحة الحُبَّ
حنينَ الغُرَباءْ
ناقشاً في السُحْبِ بوحاً
فاضَ مِنْ بينَ الدِّماء
،،،
أرسليني
برقَ أمطارٍ
تشظّى في الفضاءْ
ورعوداً
تعزِفُ الوعْدَ
على شطِّ المساءْ
واستعدّي لفَرَاشَاتِ اللقاءْ
ثم زيديني ارتقاءً
يتمادى في ارتقاءْ
،،،
،،،
منذُ فجْرِ الكَونِ،
قاوَمتِ الشقاءْ
وتفَوَّقْتِ بقلبٍ ملؤهُ
حاءٌ وباءْ
وعمرتِ الأرضَ
بالوُجدانِ والتَّحْنانِ
فاشْتَدَّ البناءْ
كمْ توَسَّدْتِ على جمْرِ التّمَنّي
وتلّحَّفْتِ بأشواكِ الرَّجاءْ
لمْ تغادِرْكِ تراتيلُ الدُّعاءْ
وكتمتِ الآهةَ الحرّى
ودافَعْتِ البُكاءْ
وتمزَّقتِ بِحُمْقِ الجُهَلاءْ
كمْ تهاوتْ بين جنبيكِ
سكاكينُ الجَفَاءْ
ولَكَمْ قَصَّرَ في بِرِّكِ
أدنى الأقرباءْ
يا لَهُمْ مِنْ أغبياءْ!
،،،
وأبتْ رُوحُكِ
إلاّ العَوْمَ
في لُجِّ العَناءْ
كمْ رضيتِ الجوعَ خِلاًّ
كي تَمُدِّي للعصافيرِ الغِذاءْ
بسُرورٍ وتفانٍ وانتشاءْ
فإذا المجُدِبُ خَصبٌ
وإذا الصَّخْرةُ ماءْ
وإذا الدنيا
جَمالٌ وجلالٌ وبَهاءْ
وابتهاجٌ و ارتياحٌ واحتفاءْ
وإذا الذّابِلُ من زهْر المُنى
جَمُّ الرُّواءْ
وإذا الذّاوي من الأحلامِ
موفورُ النّماءْ
،،،
،،،
أنتِ ألوانُ الرّؤى البيضِ
وأطيافُ الصفاءْ
يا غُصونَ الطُّهْر
يا ظِلَّ الوَفاءْ
يا نسيمَ الفرحة المُثلى
ويا نَفْحَ الشِّفاءْ
أنتِ للدّاء الدّواءْ
أنتِ رُوْحٌ للنّقاءْ
أنتِ مفتاحُ الأماني
ودلالاتُ الثراءْ
أنتِ أسرارِ المعاني
في دواوينِ العَطَاءْ
أنتِ إسْعادُ الثواني
وقتَ إصْباحٍ وظُهْرٍ
وأصيلٍ وعِشاءْ
أنتِ إشعاعُ التهاني
والسّناءْ
،،،
،،،
ما أشدَّ البُعْدَ عنكمْ
إي وربّي
ما أشدّهْ!
سَنَّ للذّبْح
وللسلْخِ
وللتقطيعِ، حَدّهْ!
لكنِ "الرحمنُ" رَدّهْ
وعن الإمعانِ في التعذيبِ صدَّهْ،
حينَ وافى صوتُكِ العَذْبُ خَفوتاً
ذُقْتُ في النيرانِ، بَرْدَهْ،
جَلَدِي
في عاصفِ الرِّيحِ،
فؤادي مِنْ سَجاياكِ
استمَدَّه!


،،،
أنتِ يا دالَ "المَوَدَّةْ"!
وإذا غبتِ ..
يُحَلُّ الربْطُ في التاءِ
ويبقى "المَوتُ"
وَحْدَه
يسحقُ القلبَ بِحِدَّةْ
ثمَ يأتيني
بسِجْنِ الصمتِ
آلاماً وشِدَّةْ
أنتِ لي ، إنْ ضاقَ صَعْبُ الأمر
واستجدَيتُ نَجْدةْ
فأغيثي ظمأي اللاّهبَ
مِن جَورِ القُيودِ المُسْتَبِدَّةْ
،،،
الندى يحْفظُ للأوراقَ عهْدَه
ونشيدُ الوَصْلِ أضنى السّمْعَ بعدَهْ
وبِساطُ الشوقِ
قُدّامَ الفتى البائسِ مَدَّهْ
وسكونُ الليلِ هدَّه
بلغَ التَّوقُ بأقصى النفسِ حَدّهْ
فارقبيني بين غيماتِ النَّوى المَاحِقِ
بدراً واثقَ النّظْرَة يُهْدي
لكِ مِنِّي ألْفَ وَرْدَةْ!
،،،
،،،
نبضيَ الوالِهُ جاءْ
في انْخِفَاضٍ وحَيَاءْ
وحُرُوفي بالفِنَاءْ
تتملّى صُورةَ الأمّ
وما للرّوعَة ِالعُليا انْتِهاءْ
حُسْنُها الباذخُ والشامخُ
يرنو بِجَلاءْ
دَوْرُها السامي تَوَلّيْ الأنقياءْ
لِيَعِزَّ الشُرَفاءْ
ولتبديد ِالدُّجى الجاني
بإعصارِ الضّياءْ
،،،
،،،
اعذُري الحَرْفَ على ضَعْفِ الثناءْ
لكِ في خارطة الرُّوح
هوىً صاغَ
تضاريسَ الوَلاءْ
،،،
أنتِ فوقَ الحرف،
فوقَ النزفِ،
فوقَ الوصفِ ،
فوقَ الشِّعْرِ،
فوقَ الشُعَراءْ،
أنتِ فوقَ الأدَبَاء
أنتِ فوقَ الأوصياءْ
أنتِ فوقَ الأدعياءْ
أنتِ أقوى مِن جُموع الأقوياءْ
أنتِ أحنى من قُلوبِ الرُّحَماءْ
أنتِ في نجواكِ سَعْدُ البؤساءْ
،،،
يا ينابيعَ الحَنانِ الثّرِّ
يا نُورَ الضُّحى السّاطِعِ
يا دِفءَ اللّقاءْ
،،،
سلِمتْ كفّاكِ
يا طَعْمَ الهَنَاءْ
سَلِمَتْ عيناكِ من كلِّ بلاءْ
،،،

طارق شفيق حقي
24/03/2007, 06:02 PM
سلام الله عليك
قرأتها حتى الثمالة

والجميل في المربد أننا متفقون أن عيد الأم يجب أنلا يكون يوماً واحداً غريباً
الجميل لديك القدرة على الإمساك باللحظة الشعورية
وتقليب الصورة

في القصة أقول للقاص كثف حين أرى بعض الترهل

والقصيدة أحق بالرشاقة, ربما بحاجة لبعض التكثيف
سر قلبي بهذا الشعر

محمد الزهراني
11/04/2007, 02:23 PM
الأستاذ القدير/طارق شفيق حقي

ممتن لمرورك الطيب و ثنائك العذب ، وأشكر لك همستك النقدية الحانية وأتقبلها .

نصوصنا أصابها الترهل وأنت من خير الناقدين .. فأشرق على قابلات الكتابات..
شكراً لكم..