المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضـــايـــا نقديــــة تحت المجهــــــــر ...



أبو شامة المغربي
24/03/2007, 07:46 AM
http://www.balligho.com/images/besmellah2.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
قضايا نقدية تحت المجهر
نظرية التلقي
منهج التلقي أو نظرية القراءة والتقبل
http://www.ofouq.com/today/images/pics/writers/jameel-hemdawi.jpg
الدكتور
جميل حمداوي
... ترى نظرية التلقي أن أهم شيء في عملية الأدب هي تلك المشاركة الفعالة بين النص الذي ألفه المبدع والقارئ المتلقي، أي إن الفهم الحقيقي للأدب ينطلق من موقعة القارئ في مكانه الحقيقي، وإعادة الاعتبار له، باعتباره هو المرسل إليه والمستقبل للنص، ومستهلكه، وهو كذلك القارئ الحقيقي له: تلذذا ونقدا وتفاعلا وحوارا.
ويعني هذا أن العمل الأدبي لا تكتمل حياته وحركته الإبداعية إلا عن طريق القراءة وإعادة الإنتاج من جديد؛ لأن المؤلف ماهو إلا قارئ للأعمال السابقة وهذا ما يجعل التناص يلغي أبوة النصوص ومالكيها الأصليين.
ويرى إيزر أن العمل الأدبي له قطبان: قطب فني وقطب جمالي، فالقطب الفني يكمن في النص الذي يخلقه المؤلف من خلال البناء اللغوي وتسييجه بالدلالات والتيمات المضمونية قصد تبليغ القارئ بحمولات النص المعرفية والإيديولوجية، أي إن القطب الفني يحمل معنى ودلالة وبناء شكليا.
أما القطب الجمالي، فيكمن في عملية القراءة التي تخرج النص من حالته المجردة إلى حالته الملموسة، أي يتحقق بصريا وذهنيا عبر استيعاب النص وفهمه وتأويله.
ويقوم التأويل بدور مهم في استخلاص صورة المعنى المتخيل عبر سبر أغوار النص واستكناه دلالاته والبحث عن المعاني الخفية والواضحة عبر ملء البيضات والفراغات للحصول على مقصود النص، وتأويله انطلاقا من تجربة القارئ الخيالية والواقعية، ويجعل التأويل من القراءة فعلا حدثيا نسبيا لا يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة أو الوحيدة المتعالية عن الزمان والمكان. لأن القراءة تختلف في الزمان والمكان حسب طبيعة القراء ونوعيتهم، لذلك يرى أمبرطو إيكو U.ECO أن هناك أنماطا من القراءة والقراء في دراساته عن النص المفتوح والنص الغائب:
1- نص مفتوح وقراءة مفتوحة.
2- نص مفتوح وقراءة مغلقة.
3- نص مغلق وقراءة مغلقة.
4- نص مغلق وقراءة مفتوحة.
ولا يكون العمل الإبداعي إلا من خلال المشاركة التواصلية الفعالة بين المؤلف والنص والجمهور القارئ، ويدل هذا على أن العمل الإبداعي يتكون من عنصرين أساسين: النص الذي قوامه المعنى، وهو يشكل أيضا تجربة الكاتب الواقعية والخيالية، والقارئ الذي يتقبل آثار النص سواء أكانت إيجابية أم سلبية في شكل استجابات شعورية ونفسية ( ارتياح - غضب - متعة - تهييج - نقد - رضى...) . وهذا يجعل النص الأدبي يرتكز على الملفوظ اللغوي (النص) والتأثير الشعوري (القارئ) في شكل ردود تجاه حمولات النص. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العمل الأدبي يتموقع في الوسط بين النص والقراءة من خلال التفاعل الحميمي والوجداني الاتصالي بين الذات والموضوع أي النص والقارئ، ومن ثم، فالعمل الأدبي أكبر من النص وأكبر من القراءة، بل هو ذلك الاتصال التفاعلي بينهما في بوتقة منصهرة واحدة...
المصدر (http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=3210)
حياكــــــــــــــم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
25/03/2007, 11:04 AM
http://www.balligho.com/images/besmellah2.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
قضايا نقدية تحت المجهر
المناهج النقدية
النقد العربي ومناهجه
http://www.ofouq.com/today/images/pics/writers/jameel-hemdawi.jpg
الدكتور
جميل حمداوي
النقد عملية وصفية تبدأ بعد عملية الإبداع مباشرة، وتستهدف قراءة الأثر الأدبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة. ويسمى الذي يمارس وظيفة مدارسة الإبداع ومحاكمته الناقد؛ لأنه يكشف ماهو صحيح وأصيل في النص الأدبي، ويميزه عما هو زائف ومصطنع.
لكن في مرحلة ما بعد البنيوية، ومع التصور السيميوطيقي وجمالية التقبل، استبعد مصطلح الناقد، وصار مجرد قارئ يقارب الحقيقة النصية، ويعيد إنتاج النص وبناءه من جديد، وتسمى مهمة الناقد بالنقد، وغالبا ما يرتبط هذا الأخير بالوصف، والتفسير، والتأويل، والكشف، والتحليل، والتقويم، أما النص الذي يتم تقويمه من قبل الناقد يسمى بالنص المنقود.
هذا، ويخضع النقد لمجموعة من الخطوات والإجراءات الضرورية، التي تتجسد في قراءة النص، وملاحظته، وتحليله مضمونا وشكلا، ثم تقويمه إيجابا وسلبا.
وفي الأخير، ترد عملية التوجيه وهي عملية أساسية في العملية النقدية، لأنها تسعى إلى تأطير المبدع، وتدريبه وتكوينه وتوجيهه الوجهة الصحيحة والسليمة من أجل الوصول إلى المبتغى المنشود.
وإذا كانت بعض المناهج النقدية تكتفي بعملية الوصف الظاهري الداخلي للنص، كما هو شأن المنهج البنيوي اللساني، والمنهج السيميوطيقي، فإن هناك مناهج تتعدى الوصف إلى التفسير والتأويل، كما هو شأن المنهج النفسي، والبنيوية التكوينية، والمنهج التأويلي (الهرمونيتيقي Herméneutique).
وللنقد أهمية كبيرة، لأنه يوجه دفة الإبداع، ويساعده على النمو والازدهار والتقدم، ويضيء السبيل للمبدعين المبتدئين والكتاب الكبار.
كما أن النقد يقوم بوظيفة التقويم والتقييم، ويميز مواطن الجمال ومواطن القبح، ويفرز الجودة من الرداءة، والطبع من التكلف والتصنيع والتصنع، ويعرف النقد أيضا الكتاب والمبدعين بآخر نظريات الإبداع، والنقد ومدارسه وتصوراته الفلسفية والفنية والجمالية، ويجلي لهم طرائق التجديد ويبعدهم عن التقليد...
إذا تصفحنا المعاجم والقواميس اللغوية للبحث عن مدلول المنهج، فإننا نجد شبكة من الدلالات اللغوية، التي تحيل على الخطة والطريقة والهدف والسير الواضح والصراط المستقيم. ويعني هذا أن المنهج عبارة عن خطة واضحة المدخلات والمخرجات، وهو أيضا عبارة عن خطة واضحة الخطوات والمراقي، تنطلق من البداية نحو النهاية.
ويعني هذا أن المنهج ينطلق من مجموعة من الفرضيات والأهداف والغايات، ويمر عبر سيرورة من الخطوات العملية والإجرائية قصد الوصول إلى نتائج ملموسة ومحددة بدقة مضبوطة.
ويقصد بالمنهج النقدي في مجال الأدب تلك الطريقة التي يتبعها الناقد في قراءة العمل الإبداعي والفني قصد استكناه دلالاته وبنياته الجمالية والشكلية، ويعتمد المنهج النقدي على التصور النظري والتحليل النصي التطبيقي، ويعني هذا أن الناقد يحدد مجموعة من النظريات النقدية والأدبية ومنطلقاتها الفلسفية والإبستمولوجية ويختزلها في فرضيات ومعطيات أو مسلمات، ثم ينتقل بعد ذلك إلى التأكد من تلك التصورات النظرية عن طريق التحليل النصي والتطبيق الإجرائي ليستخلص مجموعة من النتائج والخلاصات التركيبية.
والأمر الطبيعي في مجال النقد أن يكون النص الأدبي هو الذي يستدعي المنهج النقدي، والأمر الشاذ وغير المقبول حينما يفرض المنهج النقدي قسرا على النص الأدبي على غرار دلالات قصة سرير بروكوست، التي تبين لنا أن الناقد يقيس النص على مقاس المنهج، إذ نجد كثيرا من النقاد يتسلحون بمناهج أكثر حداثة وعمقا للتعامل مع نص سطحي مباشر، لا يحتاج إلى سبر وتحليل دقيق، وهناك من يتسلح بمناهج تقليدية وقاصرة للتعامل مع نصوص أكثر تعقيدا وغموضا...
وتتعدد المناهج بتعدد جوانب النص (المؤلف، والنص، والقارئ، والمرجع، والأسلوب، والبيان، والعتبات، والذوق....)، ولكن يبقى المنهج الأفضل هو المنهج التكاملي الذي يحيط بكل مكونات النص الأدبي...
المصدر (http://www.marocsite.com/ar/modules/news/article.php?storyid=141)
حياكــــــــــــــم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com