المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية روح



حمادة زيدان
22/03/2007, 12:47 AM
فى يوم من ايام الشتاء الباردة والممطرة كنت جالسا فى شرفة شباكى بمنزلى المتواضع .جلست لأنظر الى السحاب البيضاء التى ترسم بيوتا ثم تأتى الرياح لتأخذها بعيدا عن عينى
كنت اجلس شاردا حتى رأيتها نعم رأيت اجمل فتاة فى الدنيا فوق هذة السحب وتنظر الى بل تشاورلى بيدها وتقول لى تعالا .انا لا أدرى اكلمها ام ادخل واقفل شباكى وادخل غرفتى ولكن هناك ما يشدنى اليها لا أدرى ما هو .هى الان تتحرك الى نعم تتحرك انا الان ارها امام الشباك
انا مذهول خائف
هى الان تسألنى انها تتحدث ولكنى لا أرها تتحدث بل اسمع صوتا مريحا الى اذنى لم اسمعة طيلة حياتى كأنها تغنى لى
الفتاة
لماذا تنظر الى ؟
هى سألتنى هذا السؤال ولم أدرى بما أجيبها انا لاأدرى هل هى من الانس ولا انها من الجن ام هى ملاك من الملائكة .انا سأحدثها
انا
لا أنظر اليكى يا أجمل من رأت عيناى ولكنى مستغرب لوجودك لماذا انتى فوق السحاب هل انتى من الجن او من الملائكة ام انتى روحا لفتاة جميلة أرجوكى خبرينى
الفتاة
انا ما كنت تبحث عنة طيلة حياتك انا المرأة التى لم تتزوجها انا البيت الذى كنت تود ان تبنية انا الرغبة التى كنت تود ان تظفر بها فى حياتك انا امالك وطموحاتك التى لم تحققها
انا
انا لا اصدقك فأنا لازالت شابا ولدى من العمر الكثير الذى سأحقق فية ما قلتى علية سأقابل الفتاة التى احلم بها وسيكون لدى بيت اسكن فية وسأحقق طموحى الذى كنت ارغب فية .ثم لماذا تظهرين لى فى هذا الوقت؟
الفتاة
انا لم أظهر لك بل انت الذى تتخيلتنى فى عقلك الباطن وانت لاتسمع صوتى بل تشعر بة .وانت بالفعل فى رعيان شبابك ولكنك قاربت من النهاية
انا
ماذا تقصدين بقاربت على النهاية .هل انا سأموت قريبا؟
الفتاة
انت بالفعل تموت الان حاول ان تنظر الى امك واخوتك وهم مجتمعين حولك وانت الان لست فى غرفتك كما انت تعتقد انت فى غرفة العناية المركزة بالمستشفى ترقد على سرير بها واهلك يبكون حولك
انا
اتقصدين بهذا الكلام اننى احتضر ؟
انا لم احقق اى شىء فى هذة الدنيا انا لم اتزوج لم ارعاى الله فى حياتى لم اصلى وكنت لا افعل الخير كثيرا .انا خائف جدا ارجوكى قولى انى احلم انا لا أريد الموت الان
الفتاة
انا لا أقول هذا قدرك انت تحتضر بالفعل هيا حاول ان تشهد ان لا اله الا الله محمدا رسول الله حتى تموت مسلما.حاول ان تفتح عينيك لكى تتودع من اهلك
انا
انا احاول الان ان اشهد ان لا اله الا الله ولكن لسانى يعجز يا ويلى انا كنت خائفا من هذا اليوم .انا لم ارى اهلى بعد هذا اليوم وسأكون من اهل النار
الفتاة
لا تيأس من رحمة الله حاول مرة اخرى وربنا يغفر الزنوب وحاول مرة اخرى ان تشهد ان لا أله ألا الله لتموت مسلما
انا
بصعوبة بالغة نطقة الشهادتين الان لا أرى تلك الفتاة الان هى تبعد عن عينى لقد استطعت ان افتح عينى لأرى امى وهى تحتضنى وتبكى أسمع الان اصوات اخوتى وهم ينادون على الطبيب .احاول ان اتحدث مع امى وأحتضنها ولكننى لا أستطيع انا اشعر ببرودة فى جسدى كلة .الان فقط توقف قلبى عن النبض ياه شعرت بالراحة اخيرا وأسلمت روحى للعلى القدير
حمادة مصطفى

أسامة جودة
22/03/2007, 06:18 AM
قصتك قصة جميلة بها دروس وعبر كثيرة
جزاك الله خيرا عنها

حمادة زيدان
22/03/2007, 08:59 PM
مشكوررررررر اخى
وتسلم