المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين خليفة مومن وملك كافر



دجلة الناصري
14/03/2007, 11:16 AM
في ركن من قلعته الحصينه حاصره الابطال فسلم نفسه بعد ان طلب ان يحمل الى ملكهم .كبروا المسلمون وصلوا صلاة الشكر لله لنصرهم على ملك الاهواز تبع كسرى اخذوا الهرمزان الى عمر ابن الخطاب رض الله عنه الخليفةالفاروق العادل الى المدينة المنوره وهو يلبس من الديباج والذهب المكلل بلياقوت واللالي ما تنوء بحمله البعران ثم دخلوا المدينه والناس في عجب من منظره ودهشه وساروا به حتى وصلوا المسجد وكان فيه امير المومنيين نائم متوسدا برنسه بعد ان كان قد قابل وفود اهل الكوفه التي اقبلت عليه واجتمعت به للتداول في شوون الحكم للمسلمين؟
فنظر الهرمزان نظره حيره اين ملككم اين ؟ اين عمركم ؟
فاشاروا الى عمر وهو نائم متوسد برنسه وقالوا هذا
زادت حيرته ودهشته فقال واين حجابه؟ واين حرسه ؟
فقالوا له ليس له حجاب ولا حراس ولا كاتب ولا ديوان
استيقظ عمر فاستوى جالسا ثم نظر الى الهرمزان فقال الهرمزان
قال نعم
فتامله وتامل ماعليه ثم قال
اعوذ بالله من النار واستعين بالله ثم قال الحمد لله الذي اذل بالاسلام هذا
واشياعه يامعشر المسلمين تمسكوا بهذا الدين واهتدوا بهدي نبيكم
ولا تبطرانكم الدنيا فاانها غداره
فقال له الرجال ياامير المومنيين هذا ملك الاهواز تبع كسرى فكلمه
فقال لا حتى لا يبقي عليه من حليته شي ؟
ففعلوا ذلك والبسوه ثوبا صفيفا فقال عمر
ياهرمزان كيف رايت ويال العذر وعاقبه امر الله في غدركم
فقال هرمزان ياعمر انا واياكم في الجاهليه
كان الله قد خلى بيننا وبينكم فغلبناكم
اذ لم يكن معنا ولا معكم
فلما كان معكم غلبتمونا
فقال عمر انما غلبتمونا في الجاهليه بااجتماعكم وتفرقنا
فقال له عمر من اي ارض انت؟
فقال مهرجاني
قال تكلم بحجتك
فقال الهرمزان اكلام حي ؟ ام ميت؟
قال عمر بل كلام حي
فقال الهرمزان قد امنتني على حياتي؟
فقال عمر خدعتني ولا اقبل الى ان تسلم فااسلم وكان لا يفارق عمر حتى قتله ابي لولوه هو وجفينه وكان الهرمزان متواطى معهم بتسهيل امرهم بمعرفه خطوات عمر وتبليغهااليهم فقتله المسلمون لتواطوه ومملاة ابي لولوة الغادر لعنه الله عليه ابد الدهر وعلى من يزور قبره ويتبارك فيه

دجلة الناصري
14/03/2007, 01:11 PM
في ركن من قلعته الحصينة ، حاصره الأبطال ، فسلم نفسه ، بعد أن طلب أن يحمل إلى ملكهم ، كبروا المسلمون ، وصلوا صلاة الشكر لله ، لنصرهم على ملك الأهواز تبع كسرى ، أخذوا الهرمزان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الخليفة الفاروق العادل ، إلى المدينة المنورة ، وهو يلبس من الديباج والذهب المكلل بالياقوت واللآلئ ، ما تنوء بحمله البعران ، ثم دخلوا المدينة ، والناس في عجب من منظره ودهشة ، وساروا به ، حتى وصلوا المسجد ، وكان فيه أمير المؤمنين نائم ، متوسداً برنسه ، بعد أن كان قد قابل وفود أهل الكوفة ، التي أقبلت عليه ، واجتمعت به للتداول في شؤون الحكم للمسلمين؟فنظر الهرمزان نظرة حيرة ، أين ملككم أين ؟ أين عمركم ؟فأشاروا إلى عمر ، وهو نائم ، متوسد برنسه ، وقالوا : هذا ، زادت حيرته ودهشته ، فقال : وأين حجابه؟ وأين حرسه ؟فقالوا له ليس له حجاب ، ولا حراس ، ولا كاتب ، ولا ديوان ،استيقظ عمر ، فاستوى جالسا ، ثم نظر إلى الهرمزان ، فقال : الهرمزان ؟ قال : نعم ، فتأمله ، وتأمل ما عليه ، ثم قال : أعوذ بالله من النار ، وأستعين بالله ، ثم قال : الحمد لله ، الذي أذل بالإسلام هذاوأشياعه ، يا معشر المسلمين ؛ تمسكوا بهذا الدين واهتدوا بهدي نبيكم
ولا تبطرانكم الدنيا فإنها غدارة ، فقال له الرجال : يا أمير المؤمنين : هذا ملك الأهواز ، تبع كسرى ، فكلمه ، فقال : لا ، حتى لا يبقى عليه من حليته شيئ ؟
ففعلوا ذلك ، وألبسوه ثوبا صيفياً ، فقال عمر : يا هرمزان ؛ كيف رأيت وبال الغدر ، وعاقبة أمر الله في غدركم ، فقال هرمزان يا عمر أنا وإياكم في الجاهلية ، كان الله قد خلى بيننا وبينكم فغلبناكم ، إذ لم يكن معنا ، ولا معكم ، فلما كان معكم غلبتمونا ، فقال عمر : إنما غلبتمونا في الجاهلية باجتماعكم ، وتفرقنا ، فقال له عمر: من أي أرض أنت ؟فقال : مهرجاني ، قال : تكلم بحجتك
فقال الهرمزان : أكلام حي ؟ أم ميت ؟قال عمر : بل كلام حي ، فقال الهرمزان : قد أمنتني على حياتي؟فقال عمر : خدعتني ، ولا أقبل إلى أن تسلم فاسلم ، وكان لا يفارق عمر ، حتى قتله أبي لؤلؤة ، هو وجفنيه ، وكان الهرمزان متواطئ معهم ، بتسهيل أمرهم ، بمعرفة خطوات عمر ، وتبليغها إليهم ، فقتله المسلمون لِتَواطئِهِ ، ومملاة أبي لؤلؤة الغادر ، لعنة الله عليه أبد الدهر ، وعلى من يزور قبره ، ويتبارك فيه .