المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توأم حكم عليهما القدر



بنت الشهباء
28/02/2007, 09:07 PM
توأم
حكم عليهما القدر

http://www.arabswata.org/forums/uploaded/9_1172235023.jpg




http://www.arabswata.org/forums/images/myframes/6_cur.gifhttp://www.arabswata.org/forums/images/myframes/6_cul.gif
إشارات استفهام تفور وتضطرب كالبحر الهائج بأمواجه العاتية فتتوسع في الأعماق على اختلاف عللها وتصاريفها , وهي مازالت حيرى لا تملك جوابًا لمبتدأ وخبر ما وصل إليه حالها !!...
كيف وقد أينعت ثمار معاني كلماتها , وترعرعت أغصان روضة جمال سطورها لتلتهب نشوة مشاعرها , و يتسلل الحب بهدوء واتزان ودون سابق إنذار إلى قلبها !!؟؟....
الفكر يتكلم من مداد دمها ...
عينيها تحكي معاني حبها ..
روحها تخفق طربًا لسماع خفقات فؤادها ...
ابتسامتها تخاطب مشاعر صنو فكرها ..
الدموع تنساب من مقلتيها كوابل المطر وهي تأمل أن تبحث عن حقيقة
ما أصابها ...
ما الحب إلا خفقة عنيفة تهتز لها أسرار الفؤاد ..
ينبوع عذب يتفجر منه ماء الحياة ..
جدول رقراق ينساب كطل الغمام ليروي ظمأ الروح ..
معنى الحياة وجوهرها الحقيقي هو بعدما دقّ ناقوسه لتنتفض له أوصال روحه , ويتلألأ من سحر طي معانيه .. فيمازج السماء بقوة فتنته , وسعادة وشقاء روح فكره ...
ترى هل من أحد يستطيع أن يطفئ شعلة الفؤاد المتوهجة بلوعة الحبّ , وجذوة الشوق !!!؟؟....
لا أبدًا ..
لأنه ما زال يشتعل نزاعًا وحبًا مع خفقاته بعدما نمت وتأججت لترمي بها إلى مزيد من العذاب ...
تخاف الحب كانت وألمه ...تهاب لوعته وشوقه ...تخشى حرمانه وعذابه وتأبى إلا أن تبتعد عن نزعاته وأشواقه ..
وبعدما وجدت انسجامًا فكريًا ولقاءً روحيًا إذ بها تغوص في بحر الهيام , ولجة العذاب والحرمان في سبيل أن ترتشف قطرة من مائه العذب السلسبيل لتسري الحياة في عروقها , وتعيد النشاط والحيوية من جديد لقلبها ..
وما إن أخذت رشفة من عذب كأسه إلا وشعرت وكأنها طائر يطوف الكون ليعبر عن فرح ألمه , وشقاء سعادته ...
حولت الصحارى القاحلة إلى حدائق وارفة ..
الجبال العنيدة تفجرّت إلى ينابيع صافية ..
الأحاسيس المهترأة في داخلها تحولت إلى عواطف جياشة ملئها الحب والوفاء والصدق لكل من هم حولها ..
وإذ بالقلب يثمل من نوازع الحب وهواه , والفكر لا يعلم أيان المسير بعد أن انسابت إليه أعذب معاني جمال الروح , ونقاء النفس ...
تأمل أن تنطلق إلى ما وراء الحدود .. لكن الزمن حكم عليها أن تحيا مع خفقة الفؤاد , ليبقى الحب في داخلها متساوقًا مع أجمل آيات الوفاء بعدما أبعد عن طريقه حثالة جفاء الزبد ..
الحب لن يكون صادقًا إلا إذا ما سما بالنفس , ولا يمكن أن يستمر إلا إذا ما رفض أن يكلل مشاعره بأجمل آيات الوفاء والود ...
أجد أن روحكِ تهفو للمجهول .. إلى أسرار اللانهاية , ليترامى الفكر ويحيا مع مسرات الأمل ...
أليس من حقي هذا يا عزيزي !!!؟؟...
لا تدع الكلمات تموت بين كنايات اليأس والهم ...
تبحثينِ عن الموجود في مكان قفر !!!؟؟...
أعلم أن مسرات الأمل قد تكمن الخيبة في داخلها .. لكن ألم تعلم بأن لا حياة لقلب من بعدكَ إذا ما دقّ مسمار الهجر!!؟؟...
لكِ مني عهد يا سيدة القلب أن لا أترككِ إلا بأمر من الله رب الخلق ...
ألم تعلم بأنكَ سلبت كل ما أملك , وفي قلبكَ أسكنته وأحللته!!!؟؟...
لا !!!...
بل أنتِ التي تربّعتِ فيه وصلت وجلت ... و ما عادت غرفة من غرفه إلا وتحمل عبق صدق ودّكِ ....
آه ليتكَ تعلم أنها مع كل زفرة شهيق تسمع صوتكَ, وتتألم من لهفة الشوق والهيام لرؤيتكَ !!...
أتظنينِ أنكِ لست معي !!!؟؟...
لا والله...
أنتِ الهواء الذي استنشق منه نَفَس الحياة ..
وأحسد الهواء الذي يلفكِ ... ويمر عبر رئتيك ويجوب داخلكِ ... ثم يخرج محملًا بأنسام عبيركِ....
بل نحن توأم حكم عليهما القدر بالوفاء والصدق ...
http://www.arabswata.org/forums/images/myframes/6_cdr.gifhttp://www.arabswata.org/forums/images/myframes/6_cdl.gif

بقلم : ابنة الشهباء